شبكة المنظمات الأهلية تحذر من التداعيات الخطيرة لمنع الاحتلال إدخال المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
غزة - صفا
حذرت شبكة المنظمات الاهلية يوم الجمعة، من التداعيات الخطيرة لمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية المختلفة وبخاصة الغذائية إلى قطاع غزة خاصة مدينة غزة والشمال.
وقالت الشبكة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، إن الاحتلال يفرض قيودًا على دخول المساعدات وفي مقدمتها الخضار والبروتينات وحليب الأطفال، ما عدا كميات قليلة من بعض أصناف المواد الغذائية المعلبة إلى غزة والشمال، مما فاقم الأوضاع الصحية وتسبب بسوء التعذية خاصة لدى الأطفال في ظل تدهور أوضاع المنظومة الصحية.
وأكدت أنها تلقت من خلال أعضائها عشرات المناشدات حول تفاقم حالة المجاعة في غزة والشمال، في ظل نفاذ ونقص الكثير من أصناف المواد الغذائية بسبب منع الاحتلال دخول هذه المساعدات، حيث بات طعامهم الأساسي رغيف الخبز.
واعتبرت الشبكة أن ما يقوم به الاحتلال من قتل وتدمير وإجبار المواطنين على النزوح المتكرر، ومنع الغذاء والماء والوقود لتشغيل المستشفيات وآبار المياه ومحطات التحلية، يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية الني يواصل الاحتلال ارتكابها بحق شعبنا وبخاصة الأطفال.
وأشارت إلى الصمت الدولي وضعف التحركات الدولية تجاه هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، والتي يستغلها الاحتلال لاستهداف حياة أبناء شعبنا وتعميق الأزمة الإنسانية.
وطالبت الشبكة كافة الجهات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بالعمل الجاد من أجل الضغط لوقف العدوان وإدخال المساعدات بأشكالها المختلفة لكافة مناطق قطاع غزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: شبكة المنظمات الأهلية حرب غزة مساعدات عدوان اسرائيلي سوء تغذية
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي يعترف: إدخال المساعدات إجراء اضطراري لتهدئة الضغوط الدولية
ندد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، بقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة مؤكد أنها خطوة اضطرارية تهدف إلى تهدئة الضغوط المتزايدة من المجتمع الدولي، وليس تعبيرا عن تغير في موقفها الاستراتيجي في الحرب المستمرة مع حركة حماس.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ذكر المسؤول في حديثه للصحيفة أن "إدخال المساعدات قد يبعدنا مؤقتا عن صفقة أو اتفاق شامل في الوقت الحالي، لكنه إجراء ضروري لإسكات أصوات المجتمع الدولي المتزايدة المطالبة بوقف المعاناة الإنسانية".
وأضاف أن إسرائيل "لا تزال غير متأكدة من نوايا واشنطن بشأن الموقف المقبل، حيث من الممكن أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى صياغة مقترح شامل لإنهاء الحرب".
يأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلي لوقف القصف المكثف على قطاع غزة، الذي أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، فضلاً عن تدمير واسع للبنية التحتية المدنية، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة يعيشها السكان المحاصرون، وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 80 بالمئة من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.
وكشفت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات قطاع غزة سجلت 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، وأكدت الوزارة في بيان لها أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.
وفي هذا السياق، طالبت منظمات دولية عدة بفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات، وحذرت من تفاقم الكارثة الإنسانية إذا استمرت العمليات العسكرية بنفس الوتيرة دون اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف نزيف الدم.
وعلى الصعيد السياسي، تستمر الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى، ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصدر مطلع فجر الاثنين، أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرون أن الوقت أصبح مناسبا للتوصل إلى صفقة شاملة تؤدي إلى إطلاق جميع الأسرى وإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارا شاملا على غزة منذ بدء بداية الحرب، ما أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي، ودفع إلى فرض عقوبات ونداءات لإنهاء الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة ملايين المدنيين.