البرهان وبن زايد.. قصة مكالمة هاتفية أثارت جدلاً
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
“لا أحد يدري ماذا قال رئيس مجلس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان داخل السيارة الرئاسية التي أقلتهما من مطار بورتسودان إلى داخل المدينة، أثناء قيادة البرهان للسيارة مع آبي لوحدهما لا ثالث لهما، لكن الراجح أن آبي أحمد كان يحاول إقناع البرهان بضرورة قبول الحديث مع رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد”.
هكذا تحدث أحد المقربين من البرهان لموقع “المحقق الإخباري” ليكشف تفاصيل التحولات المفاجئة في إجراء الاتصال الهاتفي بين البرهان وبن زايد.
وقال تعميم صحفي مقتضب نشره مجلس السيادة الإنتقالي (الجمعة)، بأن البرهان تلقى (الخميس) إتصالاً هاتفياً من رئيس دولة الإمارات المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ووفق التعميم فقد أبلغ رئيس مجلس السيادة رئيس دولة الإمارات أن بلاده متهمة من السودانيين وبأدلة وشواهد كثيرة تثبت دعمها للمتمردين ، الذين يقتلون السودانيين ويدمرون بلدهم ويشردونهم، وأن على الإمارات التوقف عن ذلك.
بيان مجلس السيادة جاء بعد نحو 24 ساعة عقب نشر وكالة الأنباء الاماراتية خبر الاتصال الهاتفي مساء الخميس، مما أثار في حينه جدلاً واسعاً وسط المراقبين حول مَن بادر بالإتصال، وما إذا كان للأمر صلة بدور يقوم به آبي أحمد كوسيط بين البلدين.
وفي التاسع من يوليو الجاري، وصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى مدينة بورتسودان، في أول زيارة له منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف أبريل من العام الماضي بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، وأجرى خلالها محادثات مغلقة مع رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.
وأكدت مصادر متطابقة وحسنة الإطلاع ، تحدث إليها موقع “المحقق” الإخباري أن الذي بادر بالإتصال هو الشيخ محمد بن زايد ، وأن المحادثة التي استغرقت زهاء نصف الساعة، كان أغلب الحديث فيها من قبل الرئيس البرهان الذي كرر انتقاداته للدور العدائي والسالب الذي تقوم به الإمارات تجاه السودان وشعبه، وأنه ما لم يتغير هذا السلوك العدائي، فإن السودان لن يقبل بأن تكون الإمارات جزءاً من منبر لإيجاد معالجة إنسانية أو تسوية سياسية لموضوع الحرب.
وأكدت المصادر بأن البرهان، وهو يستقبل المكالمة، كان محاطاً برجاله ومساعديه.
وكان رئيس تحرير موقع “المحقق” الإخباري العبيد أحمد مروح، قد دون على صفحته الرسمية بالفيس بوك تحليلاً ربط فيه بين حدوث المكالمة بين البرهان وبن زايد وبين الجهود التي ظلت تبذلها الإدارة الأمريكية لتوسيع منبر جدة وإضافة كل من مصر والإمارات ومنظمة “الإيغاد” إلى “المسهلين”، بعد أن ظلت مهمة التسهيل في المنبر حصرية على المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار مروح في تدوينته: “الأهم عندي هو أن نشغل أنفسنا بما سيحدث، أو للدقة ، بما يريده رعاة الحرب ومشعلوها أن يحدث، وأعني بهؤلاء تحديداً الولايات المتحدة الأمريكية”.
توسيع منبر جدة
وأشار مروح إلى أن الولايات المتحدة سعت “لتعطيل أو تجميد” منبر جدة، لأنه لم يحقق لها الهدف السياسي الذي كانت تسعى من أجله، وأنها عولت على توسيع المنبر بإشراك “الإيغاد” أو “إيغاد +” في مفاوضات منبر جدة وأن محاولات من هذا القبيل حدثت بالفعل، للدرجة التي جرى فيها ترتيب قمة للإيغاد في جيبوتي وكان من المفترض أن يعقبها لقاء بين الرئيس البرهان وقائد مليشيا التمرد، لكن ذلك لم يحدث للأسباب التي يعلمها الجميع”.
وأضاف :”ثم جرت محاولات “لتوسيع” منبر جدة من خلال مفاوضات المنامة وأضيفت كل من مصر والإمارات إلى تلك المفاوضات، كوسطاء، وهي المفاوضات التي انتهت إلى الفشل”.
وأكد رئيس التحرير في موقع “المحقق” الإخباري أن موضوع توسيع منبر جدة وإضافة كلاً من مصر و الإمارات للأطراف “المسهلة” للتفاوض، هو الهدف الرئيسي الذي ظلت تسعى وراءه إدارة بايدن، وهو في نفس الوقت ظل يمثل العقبة التي تقف أمام إعادة إنطلاق المنبر، مشيراً إلى أن الرئيس البرهان شخصياً ظل يُكرر بشكل ثابت أنه لن يقبل أن يكون الطرف الذي يزيد نيران الحرب اشتعالاً، جزءاً من جهود تسهيل الوصول إلى حل، وأن البرهان بقي على هذا الموقف حتى زيارة نائب وزير الخارجية السعودي إلى بورتسودان الأسبوع الماضي.”
استجابة لدول الجوار
بينما يرى عوض بابكر السكرتير السابق للأمين العام الراحل للمؤتمر الشعبي حسن الترابي بأن الاتصال لا يعبر عن موقف جديد للامارات بقدر ما هو مناورة منها للاستجابة لضغوط حلفائها في الإقليم (تشاد ،جنوب السودان، كينيا ،اثيوبيا ، الاتحاد الأفريقي).
وقال :”الحرب بدأت معالمها تتجلى بتأثيرات علي الأوضاع الداخلية علي تلك الدول ، فتشاد تخاف من ارتدات التطورات الميدانية في ساحة دارفور حيث تحسن وضع الجيش والقوة المشتركة من حركات الكفاح المسلح التي بدأت تنفتح وأصبحت تهدد مدناً تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع وهذا يعني تهديد للعمق التشادي الضعيف ولذلك فإن استمرار دعم تشاد للمليشيا، رغم الطلب الاماراتي، ستجني منه خسائر ربما تهدد الأوضاع الداخلية للرئيس كاكا ،أما جنوب السودان فيعيش أزمة اقتصادية بسبب تداعيات الحرب وشبه تعطل انسياب النفط وأزمة سياسية اضطر معها سلفا كير لتعطيل الانتخابات و تأجيلها، وأزمه أمنية كذلك ،فغالب الذين يقاتلون بجانب مليشيا الدعم السريع من مكون النوير المعارض لسياسات سلفا و الدينكا ، وفي كينيا يواصل المتظاهرون مطالباتهم برحيل الرئيس روتو ، أما الحليف الإثيوبي فيعيش شعبه تحت أزمة غلاء طاحن بالإضافة للأزمة الأمنية التي جعلت غالب الأقاليم والمليشيات في حالة غليان مما تهدد وجود الدولة الإثيوبية وأبي احمد، انفتاح المليشيا شرقا وقربهم من الحدود الإثيوبية مهدد اخر خاصة بعض الذين يقاتلون بجانب المليشيا هم من قوات الفانو المعارض الاشرس لابي احمد الحرب في السودان اتاحت لهم فرصة للتدريب والتنظيم والسلاح و الانطلاقة من عمق السوداني”.
وتابع :”كل هذا دفع ضابط المخابرات ابي احمد بمراجعة حساباته ونجح في نقل كل هذا المخاوف الإقليمية لأصدقائه الإماراتيين طالباً مساعدتهم للتهدئة أو المناورة ، فكانت استجابة الامارات بالاتصال وهو ليس بالضرورة يعبر عن قناعة حقيقية بدور بناء ترغب في تبنيه.
وأضاف عوض “ستذهب هذه الخطوة أدراج الرياح مع أول طلقة للمليشيا والتي متوقع بعد هذا الاتصال أن تكون أشرس حتى تستطيع إثبات وجودها”.
زيارة مرتقبة من البرهان لمصر
وعلى ذات الصعيد، قال مصدر مطلع لموقع “المحقق” الإخباري بأن الرئيس البرهان سيتوجه إلى جمهورية مصر العربية خلال الأيام القادمة، في زبارة يبحث خلالها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين وآفاق المستقبل.
وكانت تقارير إعلامية قد أوردت أن الرئيس السيسي قد اقترح على البرهان في آخر زيارة له إلى مصر أن يتخذ خطوات عملية في تشكيل وفد للتفاوض على هدى ما حدث في منبر جدة، وأنه سيدعم أي خطوة للتقارب أو تخفيف التوترات بين السودان والإمارات.
القضارف – المحقق – طلال إسماعيل
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الرئیس البرهان مجلس السیادة رئیس مجلس منبر جدة آبی أحمد
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد.. العين تحتضن المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 يوم 28 مايو
كشفت وزارة التغير المناخي والبيئة عن تفاصيل فعاليات وأجندة «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025»، الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، بهدف تحقيق رؤية دولة الإمارات الرامية إلى دعم قطاع الزراعة المحلي وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بأبراج الإمارات في دبي، بحضور معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعدد من قيادات وزارة التغير المناخي والبيئة، وممثلي وسائل الإعلام المحلية، شهد الإعلان عن تفاصيل أجندة وفعاليات الحدث، وأبرز المبادرات وورش العمل التي يتضمنها، والجهات المشاركة في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي ينعقد في مركز أدنيك العين، خلال الفترة من 28 إلى 31 مايو الجاري.
المزارع المواطن في صدارة الاهتمام.
وخلال كلمتها، أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، أن المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي يمثل منصة وطنية استراتيجية تعزّز من تمكين المزارعين المواطنين وتحفّز الابتكار في القطاع الزراعي، بما يدعم منظومة الأمن الغذائي المستدام لدولة الإمارات.
وقالت معاليها: «المزارع المواطن هو جوهر هذا المؤتمر، ونسعى إلى تقديم كل أشكال الدعم له، سواء عبر الشراكات، أو تسهيل الوصول إلى المعرفة، أو تمكينه من عرض منتجاته وخبراته، لأن الأمن الغذائي لا يتحقق من دون مزارع واثق ومدعوم».
وعن أبرز مخرجات الحدث، أوضحت معالي الضحاك أن: «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي منصة استراتيجية لتعزيز التحول الزراعي في الدولة، ونسعى من خلاله إلى تحقيق مخرجات محورية تشمل إبراز الإمكانات الزراعية الوطنية، ودعم المزارعين المواطنين، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة مثل الزراعة الذكية والعمودية.
كما نسعى إلى رفع كفاءة الإنتاج المحلي عبر تقديم حلول مبتكرة للتحديات المناخية والمائية، إلى جانب تعزيز مكانة المحاصيل المحلية في الأسواق. ويمثل إشراك المجتمع بمختلف فئاته أحد أهم أهدافنا لترسيخ الزراعة كثقافة مجتمعية.
كما نطمح إلى تقديم نموذج إماراتي عالمي يحتذى به في الاستدامة الزراعية، بفضل خططنا ومبادراتنا النوعية وتعاوننا مع جميع الجهات ذات الصلة، إذ نأمل أن يكون هذا الحدث نقطة تحول تلهم الجميع وتسهم في بناء مستقبل زراعي مستدام لدولة الإمارات والعالم».
إطلاق «المتحف الزراعي الوطني».
وكشفت الضحاك، عن إطلاق «المتحف الزراعي الوطني»، الذي سيُقام ضمن فعاليات الحدث ليكون أول مساحة وطنية مخصّصة لرواية تاريخ الزراعة في الدولة، وتوثيق تطورها من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الذكية والمستدامة.
وسيضم المتحف مجموعة من المعروضات التفاعلية، والمجسمات التوثيقية، ووسائط رقمية تتيح للزوار من جميع الأعمار التعرف على التحولات التي شهدها القطاع، والجهود التي بذلتها الدولة في سبيل تطويره، مع إعطاء الزوار لمحة عن الخطط المستقبلية لتطوير الزراعة الذكية وتطبيقاتها على أرض دولة الإمارات.
وقالت معالي الضحاك في هذا الصدد: «نريد لهذا المتحف أن يكون مساحة إلهام للأجيال الجديدة، ونافذة يطّلع من خلالها المجتمع على عمق تجربة الإمارات الزراعية». تعزيز منظومة الزراعة المستدامة في الدولة. كما كشفت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، عن أسماء الشركاء والرعاة الرئيسيين للحدث، مؤكدة أن نجاح النسخة الأولى يعتمد بشكل كبير على قوة الشراكات الوطنية والدولية التي تم بناؤها لدعم المزارعين المحليين وتعزيز منظومة الزراعة المستدامة في الدولة.
وقالت معاليها: «شركة «سلال» هي الراعي الماسي للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025. هذه الشركة الوطنية الرائدة في الحلول الزراعية وسلاسل الإمداد، تمثل أحد أبرز محركات التقدم في قطاع الزراعة، ووجودها معنا يمثل إثراءً حقيقياً لمحتوى وأهداف الحدث. كما يسعدنا الإعلان عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) كراعٍ بلاتيني، وهو تعاون استراتيجي يعكس التزام دولة الإمارات بالتنسيق مع المنظمات الدولية لدعم الأمن الغذائي محلياً وعالمياً.».
وأضافت معاليها: «يسرنا كذلك الإعلان عن شراكتنا مع «مزارع العين» و«اللولو للتجزئة» كراعيين ذهبيين للحدث، بجانب «تريندز للبحوث والاستشارات» كشرك بحثي. تعكس تلك الشراكات إضافة هامة للحدث للخروج بأهم النتائج والبناء عليها من أجل مستقبل زراعي مستدام لدولة الإمارات».
وأعلنت كذلك معالي الضحاك عن شبكة أبوظبي للإعلام كشريك إعلامي رئيسي للحدث، ومنصة «ضواحي العين الرقمية» الشريك الإعلامي الرقمي الشاب.منصة لتمكين الشباب.
وأشارت معالي الضحاك إلى أن «مجلس شباب الإمارات للزراعة» الذي تم إطلاقه بالتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة والمؤسسة الاتحادية للشباب سيكون منصةً لتمكين الشباب خلال المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، وإشراكهم في صنع سياسات القطاع الزراعي، وتشجيعهم على تبني أفكار مبتكرة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي، وأضافت: «الشباب هم عماد المستقبل، وسنوفّر لهم الفرص لقيادة التغيير في هذا القطاع الحيوي».
ووجّهت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك دعوة عامة للمجتمع الإماراتي بكافة فئاته للمشاركة في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي. وأوضحت أن المؤتمر يستهدف فتح قنوات حوار حقيقية بين المزارعين، وصنّاع القرار، والخبراء، والجمهور، ما يعكس التوجه الشامل نحو إشراك المجتمع في رسم مستقبل الزراعة.
وأضافت: «نريد أن يشعر كل زائر -سواء مزارع أو طالب أو مستهلك- أنه مشارك في إنجاز هذا التحول الزراعي. ولهذا ستكون الفعاليات متاحة للجميع دون أي رسوم، لإيماننا أن التغيير الحقيقي يبدأ من المجتمع».
برنامج متكامل يعكس روح التحول الزراعي
وأوضحت معالي الضحاك أن برنامج أجندة وفعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي يعكس روح التحول الزراعي من خلال أجندة متكاملة وشاملة مضيفة «تمتدّ أجندة الحدث على مدار أربعة أيام، ويشارك فيها أكثر من 75 متحدثاً من بينهم عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وكبار المسؤولين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص وخبراء وأكاديميون ومبتكرون، وتضم أجندة الحدث أكثر من 35 كلمة وجلسة حوارية وعروض تقديمية، والعديد من ورش العمل والمحاضرات، إلى جانب فعاليات تعليمية ومجتمعية ومعارض مصاحبة. أما بالنسبة لورش العمل، فيبلغ عددها حوالي 35 ورشة مقسمة إلى 11 ورشة متخصّصة للمزارعين، و24 ورشة عمل لأفراد المجتمع». وأوضحت معالي الضحاك، أن المؤتمر يشهد مشاركة 22 جهة اتحادية وحكومية معنية بقطاع الزراعة والغذاء، بجانب أكثر من 40 شركة خاصة، وأكثر من 20 شركة ناشئة تعمل في مجال الزراعة.
ومن الجانب الأكاديمي والبحثي، تشارك 4 جامعات وطنية بقدراتها البحثية الهائلة لتكون إضافة علمية مميزة للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، بالإضافة إلى العديد من المدارس، ليصل عدد الطلبة المشاركين في الفعاليات وورش العمل إلى أكثر من 1000 طالب وطالبة.
4 أيام حافلة بالفعاليات الداعمة للتحول الزراعي
وتفصيلاً، سيحتضن المعرض - المقام على مساحة تبلغ 20 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 11 ألف شخص - عدة مناطق متخصّصة تتسم بالشمولية والابتكار، ومن أبرزها «معرض المزارعين» الذي يسلط الضوء على المحاصيل المحلية، مع تركيز خاص على منتجات النحالين والعسل الإماراتي عالي الجودة.
وستنطلق فعاليات اليوم الأول للحدث تحت شعار «العمل الحكومي والمنظمات»، وسيركز على تعزيز التعاون الدولي من خلال جلسات حوارية مع منظمات دولية، ومناقشة السياسات والتشريعات الزراعية، ودور شركات التجزئة في دعم الإنتاج المحلي، وسبل تعزيز الإنتاج الحيواني المستدام لزيادة الكفاءة والتنافسية.
وسوف تستعرض مؤسسة «اكتفاء» تجربتها وتجربة المملكة العربية السعودية في مجال تربية النحل. أما اليوم الثاني، فسيكون مخصصاً لـ«المراكز البحثية والجامعات»، وسيشهد مناقشات معمقة حول رؤية وتوجهات «المركز الزراعي الوطني» في دعم القطاع الزراعي، إضافة إلى دور الابتكار والبحث العلمي في مواجهة التحديات البيئية والمناخية، وأهمية تدوير مخلفات المزارع، وتسليط الضوء على دور الجامعات الوطنية في تأهيل الكفاءات الزراعية، إلى جانب استكشاف فرص قطاع الاستزراع السمكي في تعزيز الإنتاج المحلي. أما اليوم الثالث، فمخصص للشباب، تحت شعار «الشباب»، حيث سيتم إشراك الشباب في مناقشة مستقبل القطاع، وإطلاق «مجلس المزارعين الشباب» كمنصة لتعزيز مشاركتهم الفاعلة.
كما سيشهد اليوم نفسه مناقشة دور الأسرة في ترسيخ الزراعة من خلال تربية الأبناء كجزء من تنشئتهم على مبادئ الانتماء البيئي والوطني. وسيختتم الحدث في يومه الرابع تحت شعار «الابتكار وريادة الأعمال» بجلسات حول تسريع ريادة الأعمال في القطاع الزراعي، وتمويل المشاريع الزراعية بين الواقع والتحديات وتحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع قابلة للتطبيق، إلى جانب إطلاق «ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول» بحضور منظمات دولية، لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على أهمية الإرشاد الزراعي في دعم المزارعين وتعميم الابتكارات الحديثة، حيث سيكون هناك عدد من الجلسات الحوارية المهمة حول تمكين المزارعين ودور المرأة في الإرشاد الزراعي، ونصائح وإرشادات حول الإرشاد الزراعي، ودور المنظمة العالمية للإرشاد الزراعي.
كما سيشهد هذا اليوم جلسة نقاشية بحضور الفائزين بـ«جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي» «فئة الابتكار» للاحتفاء بإنجازاتهم وتشجيعهم على مواصلة الإبداع والابتكار. الجانب اللوجستي والفعاليات المصاحبة للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي.
ويقدم الحدث برنامجاً علمياً ومجتمعياً حافلاً يشمل جلسات وورش عمل تخصّصية بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين، إلى جانب ورش تدريب مجتمعية تستهدف رفع الوعي العام وتثقيف المجتمع بممارسات الزراعة المستدامة. وسيكون للشباب والطلبة حضور كبير ومحوري ضمن فعاليات الحدث، حيث تم تصميم العديد من الجلسات التفاعلية وورش العمل التي تستهدف صغار المزارعين ورواد الأعمال الشباب والطلبة والباحثين، بما يسهم في تحفيز الجيل الجديد للانخراط في القطاع الزراعي وتبنّي ممارسات الزراعة المنزلية كخطوة أولى نحو الأمن الغذائي الذاتي والمستدام، حيث يهدف المؤتمر إلى خلق مظلة وطنية تجمع المزارعين الإماراتيين والمهتمين بالزراعة، من خلال عرض أحدث الحلول الزراعية وتقنيات الزراعة الذكية، وتعزيز الزراعة المجتمعية والزراعة الحضرية، إلى جانب التشجيع على الزراعة المنزلية كجزء من نمط الحياة المستدامة للأسرة الإماراتية.
وسيكون لـ«منطقة الشباب» دور مهم في جذب تلك الفئة المجتمعية المهمة والمبتكرين منهم وتشجيعهم على مواصلة الابتكار والمساهمة في تطوير القطاع. فيما ستستعرض «منطقة التكنولوجيا الزراعية» أحدث الحلول الذكية والممارسات الحديثة، ما يسهم في رفع الوعي البيئي لدى الجمهور العام. وفي إطار دعم التعليم الزراعي، سيضم المعرض «منطقة المدارس والجامعات»، والتي تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام الطلبة والباحثين لاستكشاف الحلول الزراعية الحديثة، والمشاركة في أنشطة تثقيفية تزرع فيهم حب الزراعة في سن مبكرة، وتفتح لهم آفاقاً مستقبلية للعمل في هذا المجال الحيوي. كما يضم الحدث «منطقة المجتمع» والتي ستشهد إقامة العديد من ورش العمل المجتمعي. ويولي المؤتمر والمركز الزراعي الإماراتي أهمية خاصة لمشاركة القطاع الخاص من خلال منطقة «الجهات الخاصة» ومنطقة «الشركات الناشئة» لاستعراض أحدث الجهود والمشاريع الابتكارية، بينما سيتم تخصيص «منطقة الجهات الحكومية» لعرض التشريعات والمبادرات الوطنية الداعمة للزراعة والمزارعين من خلال مشاركة أهم الجهات المعنية في الدولة.
وتدعو وزارة التغير المناخي والبيئة كافة المهتمين من أفراد المجتمع والإعلام والشركاء إلى التسجيل والمشاركة في هذا الحدث الوطني الرائد من خلال الرابط التالي: www.emiratesagriculture.ae
فيما يمكن كذلك الوصول لأجندة وفعاليات وورش العمل خلال الحدث من خلال الرابط التالي:
http://www.moccae.gov.ae/assets/d88f9d18/emiratesace2025-
program.aspx
الجدير بالذكر أن المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 يأتي في إطار البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» الهادف إلى تحقيق وصية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بزراعة الإمارات ونشر الرقعة الخضراء في جميع أنحائها.
كما يهدف البرنامج الرائد الذي انطلق العام الماضي، إلى دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني المستدام، ويستهدف تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية. كما يُعزز البرنامج منظومة الاستدامة البيئية من خلال المساهمة الفعّالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة.