تعرَف إلى مخاطر التدخين الإلكتروني في الطقس الحار
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أظهرت دراسة جديدة أن التدخين الإلكتروني يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالإرهاق الحراري القاتل مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
جنّد فريق دولي من الباحثين 10 رجال يدخنون السجائر الإلكترونية، وأعطوهم رقعة نيكوتين لارتدائها طوال الليل.
وفي اليوم التالي، طُلب منهم جميعا ممارسة الرياضة على جهاز الدراجة الثابت لمدة 60 دقيقة دون توقف، في غرف بلغت دراجة حرارتها 20 و30 درجة مئوية.
ثم قاس فريق البحث درجات حرارة المتطوعين الداخلية، باستخدام “قرص” لاختبار درجة الحرارة يتم ابتلاعه، ثم ينقل البيانات لاسلكيا إلى أحد التطبيقات.
وفي اليوم التالي للتجربة، تم إعطاؤهم رقعة وهمية لا تحتوي على النيكوتين مع تكرار التمرين بأكمله. وتبين أن اثنين من المشاركين اضطرا إلى مغادرة تجارب “رقعة النيكوتين” في الغرف التي تبلغ درجة حرارتها 30 درجة مئوية، لأن أحدهما “وصل إلى الحد الأقصى لدرجة حرارة الجهاز الهضمي”، والآخر توقف بسبب “الغثيان والقشعريرة”.
وخلص الباحثون إلى أن استخدام النيكوتين يزيد من “الإجهاد الحراري” أثناء المجهود العضلي، ما يؤدي إلى الإرهاق الحراري، عن طريق تقليل تدفق الدم إلى الجلد.
وقال قائد الدراسة، توبي موندل، عالم وظائف الأعضاء في جامعة Brock بكندا، إن النيكوتين يسرّع معدل الأيض لدى الشخص، ما يزيد بشكل أساسي من عدد السعرات الحرارية التي يحرقها.
كما وجدت دراسات أخرى أن النيكوتين يضيق الأوعية الدموية، بحيث تتدفق كمية أقل من الدم إلى الجلد. وهذا التدفق ضروري لتمكين الجسم من إطلاق الحرارة والتعرق. لذا، فإن تقييد ذلك، يمكن أن يرفع درجة حرارة الجسم.
وقال موندل إن النتائج التي تربط النيكوتين بالإرهاق الحراري، تثير أيضا مخاوف بشأن الألعاب الأولمبية المقبلة، المقرر أن تبدأ في باريس الأسبوع المقبل، خاصة أنه اكتشف من خلال اختبارات البول التي جُمعت خلال الأحداث الرياضية الدولية بين عامي 2012 و2020، أن 55% من لاعبي البيسبول و43% من لاعبي الهوكي و42% من لاعبي كرة القدم، كانوا من مستهلكي النيكوتين، وفقا للمستويات المرتفعة في عيناتهم.
وقال موندل إن نتائج دراسته ليست ذات صلة بالرياضيين فحسب، بل أيضا بالأشخاص الذين يعملون في بيئات ذات درجات حرارة عالية، بما في ذلك رجال الإطفاء.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
تحذير عالمي: حرارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع أسرع من أي مكان آخر على الأرض!
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سجّلت أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق في عام 2024، حيث ارتفعت درجات الحرارة بوتيرة تزيد بمقدار المثلين عن المتوسط العالمي في العقود الأخيرة.
وأصبحت الموجات الحارة في المنطقة أطول وأكثر حدة، وفقاً لأول تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يركز على المنطقة.
وقالت سيليست ساولو الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: «ترتفع درجات الحرارة بمعدل مثلي المتوسط العالمي، مع موجات حرّ شديدة ومرهقة للمجتمع إلى أقصى الحدود».
وخلص التقرير إلى أن متوسط درجات الحرارة في عام 2024 تجاوز متوسط الفترة من 1991 إلى 2020، بمقدار 1.08 درجة مئوية، فيما سجّلت الجزائر أعلى زيادة بلغت 1.64 درجة مئوية فوق متوسط الثلاثين عاماً الماضية.
وحذّرت ساولو من أن الفترات الطويلة التي زادت فيها الحرارة عن 50 درجة مئوية في عدد من الدول العربية كانت «حارة للغاية» بالنسبة لصحة الإنسان والنظم البيئية والاقتصاد.
وأشار التقرير إلى أن موجات الجفاف في المنطقة، التي تضم 15 بلداً من أكثر بلدان العالم ندرة في المياه، أصبحت أكثر تواتراً وشدة، مع اتجاه نحو تسجيل موجات حرّ أكثر وأطول في شمال أفريقيا منذ عام 1981.
وخلص التقرير إلى أن مواسم الأمطار المتتالية، التي لم يسقط فيها المطر، تسببت في جفاف في المغرب والجزائر وتونس.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن أكثر من 300 شخص في المنطقة لقوا حتفهم العام الماضي بسبب الظواهر الجوية القاسية، ولا سيما موجات الحر والفيضانات، في حين تضرر ما يقرب من 3.8 مليون شخص.
وأكّد التقرير الحاجة الماسة للاستثمار في الأمن المائي، عبر مشروعات مثل تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، إلى جانب تطوير أنظمة الإنذار المبكر للحدّ من مخاطر الظواهر الجوية. ويمتلك نحو 60 في المائة من دول المنطقة هذه الأنظمة حالياً.
ومن المتوقع أن يرتفع متوسط درجات الحرارة في المنطقة بمقدار 5 درجات مئوية، بحلول نهاية القرن الحالي، في ظل مستويات الانبعاثات الحالية، استناداً إلى التوقعات الإقليمية الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.