خبير عسكري يمني للجزيرة نت: أهدافنا الإسرائيلية باتت مكشوفة وعملياتنا مستمرة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
صنعاء- تدحرجت كرة النار التي فجرتها الطائرة المسيرة اليمنية الحوثية "يافا" في قلب تل أبيب فجر الجمعة، لترد الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء اليوم السبت بقصف مدينة الحديدة غرب اليمن بعشرات الغارات استهدفت منشآت ومخازن النفط ومحطة الكهرباء.
وتعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل بقصف مواقع باليمن، بعد أن مثّل قصف الحوثيين لتل أبيب هجوما غير مسبوق طال مركز إسرائيل الحيوي والإستراتيجي، وهو ما اعتبر تجاوزا للخطوط الحمراء ولمعادلة القوى في الشرق الأوسط، بعد أن نفذوا مئات الهجمات بالصواريخ والمسيرات على ميناء إيلات ومواقع إسرائيلية أخرى.
وقالت جماعة أنصار الله الحوثيين إن العدو الإسرائيلي سيدفع الثمن، وإن الرد اليمني سيكون مؤكدا بضرب عمق إسرائيل، كما أن مساندتهم للشعب الفلسطيني لن تتوقف حتى وقف الحرب على قطاع غزة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
قدراتنا أقوىوكانت الطائرات الإسرائيلية قد قصفت بعشرات الغارات ميناء الحديدة الحيوي، الذي يجري عبره استيراد 70% من السلع والمواد الغذائية التجارية والمشتقات النفطية، وأدت الغارات إلى سقوط قتلى وجرحى، واشتعال حريق هائل جراء قصف مخازن الوقود بالميناء، وقصف شركة النفط اليمنية، ومحطة كهرباء الكثيب الرئيسية في المدينة والأهم على البحر الأحمر.
وفي حديث للجزيرة نت، قال الخبير العسكري اللواء خالد غراب إنهم كانوا يتوقعون ردود فعل على العملية التي نفذوها بواسطة المسيرة "يافا" في قلب تل أبيب، واعتبر أن "العدوان الإسرائيلي على اليمن لن يكون له أي تأثير على قدرات القوات المسلحة اليمنية، فهي تنتشر على كافة المناطق ولا توجد في المعسكرات".
ولفت الخبير إلى وجود قواعد إسرائيلية جنوب البحر الأحمر، مثل قاعدة في جزيرة دهلك الإريترية، بالإضافة لقواعد عسكرية وبوارج حربية أميركية في البحر والمنطقة العربية، حيث من الممكن الانطلاق منها لضرب مناطق في اليمن، وأضاف "نعتقد أن هذه الدول التي تتواجد بها القواعد العسكرية لن تسمح لإسرائيل باستخدامها لقصف اليمن".
وذكر الخبير العسكري أنه ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي قام الأميركيون والبريطانيون بمئات الغارات الجوية على اليمن، "ولكن قدراتنا زادت قوة وفعالية، وقد خسروا المعركة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وفرت المدمرة الأميركية أيزنهاور خوفا من ضربات الجيش اليمني".
كما قال اللواء غراب "نحن ضربنا قلب تل أبيب وكسرنا هيبة إسرائيل وقبتها الحديدية ومنظومة الرادارات والدفاع الجوي المتطورة، والقادم سيكون أكبر وأشد إيلاما، ولدينا بنك أهداف داخل قلب العدو الإسرائيلي بشكل لا يتوقعه، مثلما لم يتوقع هجوم المسيرة اليمنية يافا".
وأضاف "نحن نعد أنفسنا لملحمة نعرف نتائجها، بعكس العدو الإسرائيلي الذي يتخبط في حربه الإرهابية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي ضرباته على محور المقاومة في المنطقة".
وذكر أن ضربة المسيرة اليمنية "يافا" كان تهدف لتوجيه رسالة إلى "العدو الإسرائيلي" بقدرة الحوثيين على الوصول إلى مواقعه الحيوية والحساسة"، وتابع قائلا "نحن لدينا بنك أهداف وسننفذه، بعيدا عن العدوان الإسرائيلي على مناطق اليمن، ولن تضعف قدراتنا العسكرية والإستراتيجية، وعملياتنا ستستمر حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
استهداف سريعوبشأن احتمال قيام إسرائيل بعمليات اغتيال لقيادات عسكرية حوثية، حيث ذكرت مصادر عبرية اسم العميد يحيى سريع الناطق العسكري لأنصار الله، اعتبر اللواء أنه إن جرى استهداف سريع بالاغتيال "فسيكون شهيدا بجوار ربه، وهي أمنية كل يمني يناصر أهل غزة ويواجه العدو الإسرائيلي، ونحن جميعا مشاريع شهادة".
وأكد أنه إذا استشهد فسيكون هناك الآلاف من القادة والرموز للقوات المسلحة اليمنية، قائلا "نحن مسيرتنا لا ترتبط بأشخاص، بل بأهداف وبرنامج إستراتيجي، ولن يتوقف باغتيال قائد أو غيره".
وأضاف أنه في حال إقدام إسرائيل على اغتيال أي قائد يمني، كالناطق العسكري العميد يحيى سريع أو غيره، فإن عمليات الطائرات المسيرة "يافا" ستتوجه إلى اغتيال رؤساء الحكومات الإسرائيلية وقادتها، وقال "هذا الكيان الصهيوني بات مكشوفا للقوات اليمنية، ولطائرات يافا المسيرة، ولصواريخ حاطم 2 الفرط صوتية، وهي أسلحة نوعية".
وشدد على أن العدوان الإسرائيلي سيجعل الجيش اليمني ينتقل إلى ضرب أهداف إسرائيلية داخلية غير متوقعة، "وسنفكك أعمدة بقاء هذا الكيان على أرض فلسطين المحتلة" بحسب قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العدوان الإسرائیلی العدو الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة لا تزال تقاتل بخان يونس وهذه خطة الاحتلال لإشغالها
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن عمليات المقاومة شرقي مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة) تؤكد استمرار العمل العسكري ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب المنطقة العازلة التي تتمركز فيها منذ وقت طويل.
وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن المقاومة لا تزال تمتلك من الإمكانيات والقدرات العسكرية التي تُمكنها من إعاقة تقدم القطاعات والقوات الإسرائيلية شرقي خان يونس.
ووفق الخبير العسكري، لا تزال هناك بنى تحتية تستخدمها المقاومة في مواجهة قوات الاحتلال والتصدي لها، رغم أن جيش الاحتلال طلب من سكان المنطقة الشرقية من خان يونس إخلاءها (تهجير)، وأصبحت بعض مناطقها مثل خزاعة أثرا بعد عين إثر تدميرها.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة قوامها 10 جنود تحصنت داخل أحد مباني إسكان "الأوروبي" في خان يونس بقذيفة مضادة للتحصينات.
وأكدت السرايا -وفق الإعلان- إيقاع القوة بين قتيل وجريح، مما استدعى هبوط عدد من الطائرات المروحية في المكان لإخلاء الخسائر مساء أمس الخميس.
وكذلك، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها بالاشتراك مع كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أجهزوا على قوة إسرائيلية متوغلة في منطقة "الأوروبي" جنوب شرقي خان يونس.
إعلانوأوضحت السرايا أنه تم استهداف القوة الإسرائيلية بقذيفة مضادة للأفراد والاشتباك المباشر معها من مسافة الصفر.
وحسب الخبير العسكري، فإن الاحتلال يريد إشغال المقاومة بالضغط من محاور برية متعددة، خاصة أن العمليات العسكرية تتركز حاليا في مناطق متعددة في شمالي القطاع (بيت لاهيا وجباليا وحي الشجاعية)، إضافة إلى خان يونس جنوبا.
وأمس الخميس، بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- كمينا مركبا ببلدة القرارة شرقي خان يونس، حيث استدرج مقاتلو القسام جنود الاحتلال إلى عين نفق مفخخة بعد استخدام تكتيك "عواء الذئب"، قبل تفجيرها بالقوة الإسرائيلية والإطباق عليها من المسافة صفر.
ووفق الفيديو، فقد استدرج مقاتلو القسام قوات الإنقاذ وفجروا عبوتين مضادتين للأفراد بها، ثم فجروا 3 مبانٍ تحصّنت فيها قوات الاحتلال، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لتقدم الآليات الإسرائيلية نحو منطقة الكمين.
وقبل أيام، قال رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير إن حرب قطاع غزة طويلة ومتعددة الجبهات، وتعهد بـ"حسم المعركة مع لواء خان يونس كما فعلنا في رفح".