إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ يمني والحوثيون يتوعدونها بمعركة طويلة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صباح اليوم الأحد صاروخا أطلق من اليمن قرب مدينة إيلات على البحر الأحمر، في حين توعد الحوثيون إسرائيل بالرد بعد قصفها منشآت في مدينة الحديدة الساحلية.
وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن منظومة "حيتس 3" الدفاعية الجوية اعترضت صاروخ أرض- أرض، مضيفا أن الصاروخ لم يدخل أجواء إسرائيل.
وتابع أنه أطلق صفارات الإنذار في ميدنة إيلات خشية سقوط شظايا الصواريخ الاعتراضية، على حد قوله.
ودفع إطلاق صفارات الإنذار السكان في إيلات إلى الفرار نحو الملاجئ، بحسب وكالة رويترز.
وفي الليلة الماضية، أفادت تقارير بسماع انفجارات في إيلات، بيد أن الجيش الإسرائيلي أعلن لاحقا أنه تأكد من عدم وقوع أي حادث أمني بالمدينة.
وكانت 20 مقاتلة إسرائيلية شنت أمس غارات استهدفت محطة توليد الكهرباء ومحطة تكرير النفط في ميناء الحديدة، بالإضافة إلى مقر شركة النفط في المحافظة (غربي اليمن) بذريعة الرد على الهجوم الذي نفذه الحوثيون بطائرة مسيرة على تل أبيب فجر الجمعة وأسفر عن مقتل إسرائيلي.
وتسببت الغارات في اندلاع حرائق كبيرة في الميناء، كما أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 80 آخرين.
وقال مسؤولون إسرائليون إنه تم مسبقا إبلاغ الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بالغارات على الحديدة، في حين قالت الولايات المتحدة إنها لم تكن طرفا فيها.
الحوثيون يتوعدون
وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع أكد مساء أمس أن القوات اليمنية سترد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الحديدة.
وأضاف سريع أن الجماعة تعد العدة لمعركة طويلة مع إسرائيل، مؤكدا ما أعلنته الجماعة قبل يومين من أن منطقة تل أبيب غير آمنة.
من جهته، قال نصر الدين بن عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي إن اليمن في حالة حرب مع إسرائيل، وإن هذا الاعتداء سيقابله رد من الجانب اليمني.
وأكد الحوثيون أن الغارات الإسرائيلية لن تثنيهم عن الاستمرار في خوض معركتهم دعما لغزة.
وتحسبا لرد من قبل جماعة الحوثي، عززت إسرائيل أمس حالة التأهب في قطاعات إستراتيجية.
وأفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بأنه تم توجيه مؤسسات عدة، من بينها تلك المسؤولة عن القطارات والموانئ والمطارات "للاستعداد لكل السيناريوهات".
في الوقت نفسه، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن سلاح البحرية رفع درجة التأهب في إيلات، ونقلت الصحيفة نفسها عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن المواجهة مع جماعة الحوثي ستكون طويلة.
بدورها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أنهم يتوقعون ردا من جماعة الحوثي، وأن إسرائيل تستعد في الوقت نفسه لمهاجمتها بضربات "أكبر بكثير".
وتعليقا على استهداف الحديدة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن الميناء الذي قصفته طائرات إسرائيلية تستخدمه جماعة الحوثي في إدخال أسلحة إيرانية، قائلا إن الغارة التي وقعت على بعد نحو 1800 كيلومتر من إسرائيل "تذكير لمن وصفهم بالأعداء بأنه لا يوجد مكان لا يمكن لإسرائيل الوصول إليه"، بحسب تعبيره.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن المقاتلات الإسرائيلية قصفت أهدافا في اليمن ردا على مقتل إسرائيلي، مضيفا أن الحوثيين هاجموا إسرائيل أكثر من 200 مرة.
وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الوزير لويد أوستن أجرى اتصالا مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بشأن الضربات الإسرائيلية في اليمن، وأكد التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس، بحسب قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: إسرائيل دمرت 8 طائرات مدنية منذ بدء عدوانها على اليمن
أفادت جماعة الحوثي، أن إسرائيل دمرت 8 طائرات مدنية منذ بدء عدوانها على اليمن في يوليو/ تموز 2024.
وقال خالد الشايف، مدير مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين، في مؤتمر صحفي بصنعاء إن “الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء أمس الأربعاء كانت متعمدة وممنهجة بهدف شل حركة الملاحة الجوية بشكل كامل وعزل الشعب اليمني عن العالم”.
وأوضح الشايف أن “الغارة الأولى وقعت قرب مدرج الإقلاع والهبوط، تلتها 3 غارات استهدفت ساحة الطيران ومؤخرة الطائرة الأخيرة العاملة في المطار والتابعة للخطوط الجوية اليمنية قبل أن تُقصف الطائرة بشكل مباشر بعدة غارات أدت إلى تدميرها بالكامل”.
ولفت إلى أن “الطائرة اليمنية المستهدفة وصلت صباح أمس من العاصمة الأردنية عمّان وعلى متنها 150 راكباً، وكان من المقرر أن تنقل في اليوم ذاته نحو 300 حاج إلى الأراضي المقدسة ضمن رحلتين تم ترتيبها ضمن جدولة الرحلات”.
وأشار إلى أن “إدارة المطار نفذت خطة الطوارئ عقب الغارة الأولى، وتمكنت من إخلاء المسافرين من الحجاج والواصلين، وإنقاذ الطاقم والعاملين في الخدمات الأرضية الذين بلغ عددهم نحو 50 موظفاً كانوا على متن الطائرة أو بجوارها، بالإضافة إلى أكثر من 300 مسافر كانوا في المطار”.
وتابع "استهداف الطائرة المدنية الوحيدة المتبقية التي كانت تمثل شريان الأمل للمرضى والمسافرين، سيضاعف من معاناة اليمنيين، خاصة المصابين بأمراض مزمنة ويعتمدون كلياً على هذه الرحلات لتلقي العلاج بالخارج”.
وذكر أن “العدوان الإسرائيلي دمّر الطائرة الثامنة ضمن سلسلة استهدافات سابقة شملت 7 طائرات يمنية، بينها 5 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وطائرة رئاسية، وطائرة شحن (يوشن) تابعة للحكومة، وطائرة تابعة لشركة السعيدة”.
ولفت إلى أن عدد الحجاج اليمنيين الذين غادروا عبر مطار صنعاء (متوجهين إلى السعودية) بلغ ألفاً و200 حاج، بينما كان ينتظر مغادرة نحو 800 حاج آخر، قبل أن يُحرموا من السفر نتيجة هذا الاستهداف الإجرامي.