هل يجوز تشجيع الابن على الصلاة بالمكافأة المالية؟.. نادية عمارة تجيب
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
هل يجوز تشجيع الابن على الصلاة بالمكافأة المالية؟، سؤال يطرحه الكثير من الأباء خلال رحلتهم في تربية أبنائهم تربية دينية سليمة، فقد حث الشرع الشريف على غرس أمور الدين في نفوس الأبناء حتى تصبح جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية، ويدخل هنا مجال للثواب والعقاب، فكيف يطبق ذلك على أول ما يُحاسب عليه العبد أمام الله وهى الصلوات المفروضه.
أجابت الداعية الإسلامية الدكتورة نادية عمارة على سائلة عبر برنامجها قلوب عامرة على قناة أون الفضائية، حول حكم تشجيع الأبن على الصلاة من خلال مكافأت مالية، فقالت أنه لا يوجد مانع من التشجيع على الصلاة بعدد من المكافأت، والتي من ضمنها المكافأة المالية، وخاصة وإن كان الهدف ترغيب الأطفال والصبيه في الصلاة والتعود عليها حتى تصبح جزء من حياتهم وبرنامجهم اليومي، وأنه لا شك أن هذة الوسيلة من التشجيع يمكن أن تكون وسيلة فعالة حتى يدرك الأبناء أهمية الصلاة، فهى تعتبر وسيلة من باب تأليف القلوب على طاعة الله سبحانه وتعالى.
وأشارت إلى أنه من المهم موازنة المكافأت مع تعليم الطفل أهمية وحقيقة الصلاة، فعلى الأباء توعية الأبناء حول مفهوم الصلاة الحقيقي، فنخبرهم أنها من أحب الأعمال لله تعالى، وأنها صلة بين العبد ربه، وهى أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، وأن البشر خلقوا والعبادة، وخلال الدنيا نعيش رحلة إمتحان كبير ننتقل منها عن طريق الموت إلى البرزخ ثم الدار الاخرة لحساب الله ثم إلى الجزاء، إما الثواب ما صنعنا من خير، أو العقاب على ما عصينا ربنا، وتوضيح أن الصلاة هى ذكر لله تعالى، وأن الذي يستفيد من هذا الذكر هو الإنسان الذي يصلي، ويجب أن تتكرر تلك المفاهيم مع المكافأت حتى يدرك الأبناء حقيقة ومغزى الصلاة.
ونصحت الدكتور نادية عمارة، أن تكون المكافأة على الصلاة متعددة الأشكال، ولا تقتصر على المكافأة المادية وحدها، فيمكن أن تكون المكافأة رحلة، أو هدية، أو أي شكل من الأشكال التحفيزية حتى يكبر الأبناء مدريكن لحقوق ربهم، مع ضرورة الدعاء لأنفسنا وأبنائنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نادية عمارة المکافأة المالیة على الصلاة
إقرأ أيضاً:
هل يجب الوضوء عند أكل لحم الإبل؟.. دار الإفتاء تجيب
مع دخول عيد الأضحى وانتشار تضحية المصريين بالإبل "الجِمَال"، فمِن الخلافات التي تنتشر على وسائل التواصل كل عيد أضحى في هذا السياق هو "يجب الوضوء عند أكل لحم الإبل؟
وقال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجب الوضوء بعد أكل الجِمَال، فمجرد أكلها لا يُعَدُّ ناقضًا للوضوء.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال عن حكم أكل لحم الجمل وأثره على الوضوء؟.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، في تصريح، أن هناك خلافاً بين العلماء حول هذه المسألة، بناءً على بعض الأحاديث النبوية الشريفة، لافتا إلى أن الخلاف جاء بسبب عدد من الأحاديث الواردة في هذا الشأن، ومنها حديث سيدنا جابر، وحديث البراء بن عازب، وحديث أسيد بن حضير، التي تشير إلى أن تناول لحم الجمل يوجب الوضوء".
الوضوء من لحم الجمالوأشار إلى أن بعض العلماء، مثل الإمام أحمد بن حنبل، يرون أن الوضوء من لحم الجمل واجب، مستندين إلى ما ورد في هذه الأحاديث، بينما يرى جمهور العلماء أن هذه الأحاديث قد تكون منسوخة بحديث آخر جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: "ترك الوضوء مما مست النار"، وهو ما يعتقد بعض العلماء أنه نسخ الحكم السابق.
وأضاف: "الامام النووي رحمه الله، في مذهب الشافعية، قال بالجديد في مذهب الشافعي الذي يرى عدم وجوب الوضوء من لحم الجمل، وهو في ذلك يختلف عن الرأي القديم في المذهب الشافعي الذي كان يتفق مع مذهب الإمام أحمد".
وأكد أنه رغم هذا الاختلاف بين العلماء، فإن الخروج من الخلاف مستحب، ومن أكل لحم الجمل وتوضأ، فوضوؤه صحيح، ومن أخذ برأي الجمهور وترك الوضوء، ففعله أيضًا صحيح.
ولفت إلى أن المسألة تعد من القضايا الخلافية التي يجوز فيها الاجتهاد، وأن المسلم يمكنه اتباع أي من الآراء الفقهية بناءً على ما يطمئن له قلبه، مع التأكيد على أن الوضوء في جميع الأحوال يبقى من شروط الطهارة في الصلاة.