قرى الصيد النموذجية.. إسهام وطني في تعزيز القطاع السمكي وتوفير فرص العمل
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
◄ تواصل انخفاض الأسعار بالأسواق المحلية مع تنوع ووفرة الكميات
مسقط - الرؤية
أنشأت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه قرى الصيد النموذجية في عدد من ولايات المحافظة المطلة على بحر العرب، بالإضافة إلى تجهيز بعض مواقع الإنزال السمكي الرئيسية ذات الإنتاج العالي في محافظة الوسطى، وتزويدها بالمساكن مع كافة المستلزمات الأساسية، وذلك ضمن جهود الوزارة لتطوير البنية الأساسية في القطاع السمكي، بهدف توفير فرص العمل للأيدي العاملة الوطنية وزيادة الإنتاج السمكي، تشجيع الشباب العماني للعمل في مهنة الصيد.
وأسهمت هذه الجهود في توافد عدد من الصيادين العمانيين من بعض المحافظات الساحلية للعمل في محافظة الوسطى بمهنة صيد الأسماك، كما أنه وفقا لمؤشرات نمو الإنتاج السمكي في محافظة الوسطى وتوفر المخازين السمكية في سواحل المحافظة المطلة على بحر العرب وفي المياه العميقة، فإن مشروع قرى الصيد النموذجية يوفر بيئة عمل مستقرة وجاذبة للشباب العماني من المحافظات الساحلية الأخرى للعمل في مهنة الصيد الحرفي والساحلي في محافظة الوسطى.
وتعمل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه خلال الفترة الحالية على تطوير قريتين نموذجيتين للصيادين وهي: قرية ولاية مصيرة وقرية رأس مدركة بولاية الدقم، بالإضافة إلى مشروع إنشاء قرية نموذجية للصيادين في قرية صراب بولاية محوت، حيث توفر قرى الصيد النموذجية للصيادين في محافظة الوسطى فرص عمل مباشرة للأيدي العاملة الوطنية العمانية في الصيد الحرفي والساحلي، كما توفر فرص عمل غير مباشرة للقطاعات الاقتصادية المرتبطة بالقطاع السمكي والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في محافظة الوسطى، وتزيد من النشاط والحراك الاقتصادي في المجتمع المحلي بولايات المحافظة.
إلى ذلك، شهدتْ أسواق عدد من الولايات إنزال كميات من الأسماك من قبل شركات بيع وتسويق الأسماك، وذلك في محافظات مسقط والداخلية وشمال الشرقية وجنوب الشرقية، ضمن خطة التسويق السمكي بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وشركات بيع وتسويق الأسماك.
وواصلت أسعار الأسماك انخفاضها في الأسواق المحلية مع وفرة وتنوع في كميات الأسماك المعروضة من مختلف الأصناف من أسطول الصيد الحرفي في الأسواق المحلية، وتراوحت أسعار بيع الأسماك بين خمسمائة بيسة وخمسة ريالات للبيع بالكيلوجرام الواحد من الأسماك وبين أربعة ريالات إلى ثمانية ريالات للبيع بالحبة الواحدة، مع حركة الشراء متوسطة من قبل المستهلكين.
يشار إلى أن خطة التسويق السمكي لفصل الصيف في محافظات سلطنة عمان للعام الجاري 2024م بين الوزارة وبالتعاون مع شركات بيع وتسويق الأسماك قد بدأت خلال شهر مارس الماضي تزامنا مع بدء شهر رمضان الكريم وسوف تستمر الخطة إلى نهاية شهر أغسطس المقبل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تحذيرات في غزة من ساعات حاسمة قبل توقف العمل بمستشفيات القطاع
توالت التحذيرات في قطاع غزة من ساعات حاسمة تسبق نفاد الوقود وتوقف العمل في مستشفيات القطاع، مما يشكل تهديدًا لحياة المرضى ويزيد من معاناة سكان غزة.
وحذرت وزارة الصحة في غزة من أن أزمة نقص إمدادات الوقود في مستشفيات القطاع تدخل ساعات حاسمة، وأكدت أن مجمع الشفاء الطبي والمستشفى المعمداني يتهدّدهما خطر الخروج عن الخدمة خلال 24 ساعة.
وأضافت الوزارة أن مجمع ناصر الطبي يتوفر على كميات محدودة من الوقود تضمن تشغيله لمدة لا تتعدى يومين.
وأكدت وزارة الصحة أنه حتى اللحظة لم تتلقّ أي اتصالات تشير إلى السماح بإدخال الوقود.
وطالبت الجهات المعنية بضرورة التحرك العاجل والضغط على الاحتلال لإدخال الوقود وقطع الغيار والزيوت للمولدات الكهربائية بالمستشفيات.
من جانبه، حذّر المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة منير البرش من أنّ أقسامًا عدّة في مستشفيات القطاع ستشهد في الساعات الـ48 المقبلة موتًا جماعيًا إذا لم يتمّ إدخال الوقود وتزويد المستشفيات به.
وأضاف البرش للجزيرة أنّ مخزون الوقود المتبقي للمستشفيات لا يغطي أكثر من يومين فقط في ظلّ وجود حاجة ملحة في أقسام الطوارئ والعناية المركزة والحضانات.
إعلانبدوره، قال مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية للجزيرة إن كارثة حقيقية ستحل بالمرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفى الشفاء إذا لم يتم توفير وقود لمولدات الكهرباء في غضون ساعات قليلة.
وأوضح أبو سلمية أن 300 شخص مصاب بالفشل الكلوي و19 مريضًا في العناية المركزة إضافة إلى 17 رضيعًا سيكونون في عداد الموتى إذا انقطع التيار الكهربائي عن المستشفى.
وفي مقابلة مع الجزيرة، ناشد مدير المستشفيات الميدانية في غزة، مروان الهمص، لإنقاذ سكان القطاع من كارثة إنسانية متفاقمة.
من جهته، دعا المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران للضغط على قوات الاحتلال لفتح المعابر والسماح بإدخال الوقود والمستلزمات الطبية.
ودانت إدارة مستشفى شهداء الأقصى استهداف الاحتلال بشكل مباشر لقسم الكلية الصناعية في المستشفى، وهو ما أدى لتوقف خدماته الحيوية لمرضى الفشل الكلوي.
وقالت إدارة المستشفى إن القصف الإسرائيلي تسبب في تعطل ماكينة الفلترة الأساسية الخاصة بغسيل الكلى مما أحدث تأثيرًا مباشرًا وخطيرًا على مئات من مرضى الفشل الكلوي الذين يعتمدون بشكل أساسي على جلسات الغسيل.
ودعت منظمة الصحة العالمية وسائر المؤسسات الصحية والحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لحماية ما تبقّى من المرافق الطبية في قطاع غزة.
وحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، فإن 22 مستشفى من أصل 38 في القطاع خرجت عن الخدمة جراء الاستهدافات الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.
ومنذ بدئه الإبادة بالقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وهو ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في الثاني من مارس/آذار، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعّد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد سكان القطاع الفلسطيني والتي أودت بنحو 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
إعلان