بعد وفاته.. محطات من حياة أحمد فرحات
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
رحل أحمد فرحات عن عالمنا، مساء اليوم الأحد، وذلك بعد تعرضه لأزمة صحية شديدة دخل على إثرها العناية المركزة في أحد المستشفيات، بعد تعرضه موخرًا لجلطة في المخ، ونتجت عن تعب شديد أصابه بشكل مفاجئ، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اكتشف إصابته بها.
ويعرض لكم الفجر الفني في السطور التالية محطات من حياة الفنان أحمد فرحات.
ولد أحمد فرحات 23 يوليو 1950،كانت بدايته الفنية في طفولته وأول أعماله عندما رشحه المخرج صلاح أبو سيف للقيام بدور الطفل اليتيم في فيلم مجرم في اجازة، أتم دراسته في الابتدائية وبعدما انتهى من الدراسة الثانوية التحق بمعهد عالي صناعي وكان تخصصه في مجال الاتصالات، ثم عمل مهندس اتصالات برئاسة الجمهورية في عهد محمد حسني مبارك، تزوج ثلاث مرات ولم ينجب، بعد إحالته للمعاش قرر الرجوع لعالم التمثيل مرة اخرى في التلفزيون والمسرح.
أعمال أحمد فرحات
الأفلام: مجرم في إجازة، كهرمان، شارع الحب، سلطان، شمس لا تغيب، سر طاقية الإخفاء، بين الأطلال، نهر الحب، غرام في السيرك، شهر عسل بصل، إشاعة حب، أنا وبناتي، إسماعيل يس في السجن، بياعة الجرايد، آخر شقاوة، ابن كليوباترا، معبودة الجماهير، طمبولا، أفندينا، نص يوم
المسلسلات: عيلة في مهمة رسمية، أم الصابرين، كيلو بامية، العيله دي
المسرحيات: إلحقونا يا هوه، يوم ليك ويوم عليك
عمل أحمد فرحات 30 عامًا مع الرؤساء
حصل على فرصة عمل برئاسة الجمهورية، فعمل مع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وظل مسؤولًا عن اتصالات الروساء لمدة 30 سنة، شارك أحمد فرحات فى عدة أعمال فنية منذ طفولته مع أبرز نجوم السينما المصرية بنهاية فترة الخمسينات، وكان بداية أدواره هو دور الطفل اليتيم في أحد الملاجئ في فيلم «مجرم فى إجازة» عام 1958، للمخرج صلاح أبو سيف.
تفاصيل إصابة أحمد فرحات بجلطة
وفي نوفمبر 2023، كان قد كشف الفنان أحمد فرحات، تطورات حالته الصحية بعد إصابته بجلطة خلال تلك الفترة، وقال خلال لقائه مع الإعلامية مي البحيري، في برنامج «كلام ما بينا» على قناة صدى البلد في وقت سابق: «أصبت بجلطة في المخ، أثرت على يدي ولساني، لكن الحمد لله خضعت للعلاج، والحركة تحسنت»، معربا عن أمنيته بالعودة للتمثيل مرة أخرى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد فرحات وفاة أحمد فرحات الفنان أحمد فرحات مرض أحمد فرحات أحمد فرحات بطل فيلم سر طاقية الإخفاء أحمد فرحات
إقرأ أيضاً:
الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال
منذ سنوات، افترض العلماء أن بناء الأعشاش لدى الطيور أمر غريزي بحت، أي أنه سلوك فطري يولد به الطائر ولا يتطلب أي تعلم، مثل البشر يأكلون عند الجوع، شعور يدفعك إلى فعل شيء ما.
هذا صحيح جزئيا، فكل نوع من أنواع الطيور يميل إلى بناء نمط مميز من العش، مما يشير إلى وجود أصل وراثي، كما أن تجارب الطيور في الأسر أثبتت ذلك، فبعض الطيور التي ولدت في أقفاص مراقبة، ولم تشاهد طيورًا أخرى تبني أعشاشها، قامت تلقائيا عند التزاوج ببناء أعشاشها.
لكن على الرغم من ذلك، أظهرت تجارب أجريت على عصافير الزيبرا الأسترالية، وهي طائر مغرد صغير يستخدم غالبًا في التجارب السلوكية، أن الطيور تحسن أسلوبها مع الخبرة، حيث طورت من أسلوبها مع الزمن، لتصنع أعشاشاً أدق في كل مرة.
بل وهناك أيضًا أدلة على التعلم الاجتماعي في بناء الأعشاش، إذ إن بعض الطيور يتعلم من مشاهدة الآخرين، تماما كما قد يتعلم المتدرب من حرفي ماهر.
في واحدة من الدراسات التي نشرت بدورية أنيمال كوجنيشن، تعلمت طيور الزيبرا من تأمل أعشاش فارغة لرفاقها، وعندما سمح الفريق للطيور (التي أجبرت على رؤية أعشاش فارغة متنوعة)، ببناء أعشاشها الأولى، وجد الباحثون أن الطيور استخدمت مواد من نفس لون العش الفارغ الذي شاهدته، تعلمت وحاكت ما تعلمته، مثلنا بالضبط.
بناء ثقافةبل هناك ما هو أعقد من ذلك. على سبيل المثال، في قلب صحراء كالاهاري الحارقة بجنوب أفريقيا، حيث الرمال الذهبية والرياح الساخنة تتقاذف الغبار، رصد العلماء اختلافات بين جماعات مختلفة من طيور الحبّاك أبيض الحاجب، وكأن كل مجموعة منها تتبع أسلوبا معماريا خاصا بها، لا يشبه غيرها من المجموعات المجاورة، رغم أنها تعيش في نفس البيئة.
هذا ما توصل إليه فريق من علماء الأحياء من المملكة المتحدة وكندا، في دراسة حديثة نسبيا نشرت في أغسطس/آب 2024 بدورية "ساينس" المرموقة، إذ وجدوا أن مجموعات مختلفة من طيور الحبّاك تتبنى "أساليب بناء عش مميزة"، تتوارث عبر الزمن، ما يشبه شكلا من الثقافة.
إعلاناعتمد الباحثون على مراقبة سلوك البناء لدى طائر الحبّاك أبيض الحاجب، الذي يتميز بنمط حياة اجتماعي معقد وسلوك تعاوني ملحوظ. طوال عامين كاملين، راقب الفريق 43 مجموعة مختلفة من هذه الطيور في صحراء كالاهاري، ووثقوا بناء ما يقرب من 450 عشًا.
باستخدام الفيديو والملاحظات الدقيقة، سجل الفريق شكل الأعشاش، وأبعادها، وطول الأنفاق الداخلة والخارجة، وسمك الجدران.
ووجد العلماء أن بعض المجموعات تفضل أعشاشا قصيرة وثخينة، بينما تميل مجموعات أخرى إلى بناء أعشاش طويلة ذات مداخل أنبوبية معقدة، والأهم أن نمط البناء بقي ثابتا داخل كل مجموعة عبر الزمن.
هذه النتائج استبعدت أن تكون الاختلافات بسبب البيئة أو الصدفة، بل يبدو أن لكل مجموعة نمطا هندسيا معماريا مميزا يقلده الأفراد، ويستمر من جيل إلى جيل، ما يعرف في علم السلوك الحيواني "بالانتقال الثقافي غير الجيني".
تعد هذه الدراسة من الأدلة القوية على أن بعض أنواع الطيور لا تكتفي بالوراثة، أو حتى التعلم الفردي، بل تُكون تقاليد سلوكية داخل مجموعاتها، وهذا يضعها في مصاف كائنات قليلة، مثل الشمبانزي والدلافين، والتي تمتلك ثقافة جماعية يتعلمها الأفراد ويتبادلونها، لا عبر الجينات، بل عبر التجربة والملاحظة.
والمثير للانتباه في هذا السياق، هو أن ذلك يفتح الباب للتساؤل عن كيف يمكن أن تظهر "الثقافة" في كائنات صغيرة الدماغ.