وزير الخارجية يبعث رسالة احتجاج لمجلس الأمن وأمين عام الأمم المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي على اليمن
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
الثورة نت|
بعث وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال المهندس هشام شرف عبدالله، رسالة احتجاج رسمية إلى رئيس مجلس الأمن لشهر يوليو 2024 السفير فاسيلي نيبينزيا، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
تضمنت الرسالة ما قام به العدو الإسرائيلي من عدوان عسكري على أراضي الجمهورية اليمنية، بتاريخ 20 يوليو 2024 من خلال استهداف ميناء الحديدة وتدمير خزانات المشتقات النفطية ومحطة الكهرباء، والذي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والمصابين المدنيين.
واعتبرت الرسالة العدوان الإسرائيلي، على اليمن انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وسيادة الجمهورية اليمنية، وفي ذات الوقت انعكاساً سافراً لنهج كيان العدو الإسرائيلي في استهداف المواقع المدنية.
وأكد وزير الخارجية في الرسالة أن العدوان الإسرائيلي على الجمهورية اليمنية هو محاولة بائسة للتغطية على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يقوم بها بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ومحاولة لثني الجمهورية اليمنية قيادةَ وشعباً عن موقفها المدافع عن المدنيين وخاصة الفئات الأكثر هشاشة من النساء والأطفال وكبار السن في قطاع غزة الذين يواجهون الموت في كل ثانية.
وقال “:الوضع في قطاع غزة خطير ولا يمكن تجاهله، وهو ما جعل الأمين العام للأمم المتحدة يقوم بتوجيه رسالة إلى رئيس مجلس الأمن بتاريخ 6 ديسمبر 2023م أشار فيها إلى صلاحيته وفقا للمادة رقم (99) من ميثاق الأمم المتحدة، التي تخوله إلى استرعاء انتباه مجلس الأمن إلى مسألة ترى أنها قد تفاقِم التهديدات القائمة التي تكتنف صون السلم والأمن الدوليين، وكذا قيام محكمة العدل الدولية بإصدار قرارها بشأن النظر في ارتكاب إسرائيل انتهاك لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية للعام 1948م”.
وجدّد الوزير شرف التزام حكومة صنعاء بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وكذا سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندوب والمحيط الهندي، وخير دليل على ذلك أنها رغم تعرضها لعدوان عسكري غاشم وحصار شامل منذ 26 مارس 2015م، أوجد أسوأ كارثة إنسانية من صنع البشر عرفها العالم الحديث، أنها لم تلجأ إلى تهديد الملاحة البحرية والتجارة الدولية رغم قدرتها على ذلك وحقها في الدفاع عن النفس الذي كفلته الأديان السماوية والمواثيق الدولية.
وأضاف “ومع تزايد وتيرة العنف وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وفي ظل استمرار العجز الدولي، خاصة عجز مجلس الأمن، عن وقف الانتهاكات الإسرائيلية، استشعرت حكومة صنعاء المسؤولية الإنسانية والأخلاقية واستجابت لمطالب الشعب اليمني وتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، واتخذت قراراً إنسانياً وأخلاقياً بتقديم كافة أشكال الدعم اليمني لدعم السكان في قطاع غزة”.
وأشار وزير الخارجية إلى أن العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالوضع المأساوي في قطاع غزة، وأنها ستنتهي بإنهاء العدوان الإسرائيلي ودخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية والوقود إلى قطاع غزة دون أية عراقيل.
كما أكد أن أي استهداف إسرائيلي للجمهورية اليمنية لن يمر دون أي عقاب، مطالباً الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤوليتهما بموجب ميثاق الأمم المتحدة في إدانة العدوان الإسرائيلي على الجمهورية اليمنية، والعمل على معالجة جذور التوتر في البحر الأحمر المتمثلة في إنهاء العدوان العسكري بقطاع غزة ومعالجة تداعياته الإنسانية وإعادة إعمار ما دمره العدو الإسرائيلي، بما يسهم في تحقيق السلم والأمن الدوليين في المنطقة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء وزير الخارجية العدوان الإسرائیلی الجمهوریة الیمنیة العدو الإسرائیلی وزیر الخارجیة الأمم المتحدة فی قطاع غزة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
اليمن يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025
شمسان بوست / المركز الاعلامي للوزارة
شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات للعام 2025، المنعقد في مدينة نيس الفرنسية، تحت شعار (تسريع العمل وتعبئة جميع الجهات الفاعلة لحفظ المحيطات واستخدامها على نحو مستدام) بوفد ترأسه وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي.
ويهدف المؤتمر الذي تستضيفه حكومتا فرنسا وكوستاريكا خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو، بمشاركة دولية واسعة من الحكومات والمنظمات والهيئات المعنية بشؤون البحار والمحيطات، إلى تسريع العمل العالمي لحفظ المحيطات واستخدامها بشكل مستدام، دعماً لتحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة.
وسيركّز المؤتمر على ثلاث أولويات رئيسية، تشمل استكمال العمليات المتعددة الأطراف المرتبطة بالمحيطات، وتعبئة الموارد المالية لدعم تنمية الاقتصاد الأزرق المستدام، وتعزيز المعارف والعلوم البحرية لدعم صنع السياسات الفعالة.
واوضح وزير المياه والبيئة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن مشاركة اليمن في المؤتمر يؤكد التزام الحكومة على حماية البيئة البحرية والساحلية رغم التحديات الراهنة، وسعيها إلى تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لضمان استدامة الموارد البحرية، وتطوير الاقتصاد الأزرق في المناطق الساحلية والجزر اليمنية بما يسهم في تحسين سبل العيش للمجتمعات الساحلية”.. مشيراً إلى التحديات التي تواجه البيئة البحرية في اليمن، وضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة لضمان استدامتها.
وأكد الوزير الشرجبي، على ضرورة التعاون بين الدول والمنظمات الإقليمية والدولية من أجل وضع سياسات مستدامة تحافظ على التنوع البيولوجي البحري، وتحد من التلوث، وتواجه آثار التغير المناخي التي تهدد النظم البيئية البحرية وسبل عيش الملايين حول العالم.. معرباً عن أمله بأن يسهم هذا المؤتمر في تعبئة الدعم اللازم للمبادرات البيئية في اليمن، وبناء شراكات استراتيجية تسهم في رفع قدرات مؤسساتنا الوطنية المعنية بقطاعي المياه والبيئة، لا سيما في ظل تداعيات التغير المناخي والتلوث البحري.
ويعد المؤتمر، محطة دولية مهمة لتقييم التقدم المحرز في عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، وتبادل التجارب الناجحة بين الدول والشركاء، ووضع خارطة طريق طموحة لحماية المحيطات وتعزيز استخدامها بشكل مستدام.