خاص – أثير

أكدت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم) الجهة المعنية بتنمية قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان، في تصريح خاص لـ “أثير” أن المشروع الذي تم إسناده إلى شركة أكتس وشركة فورتسيكو في وقت سابق من هذا العام يتم تنفيذه حسب الخطة الموضوعة.

وقالت الشركة لـ “أثير” بأنه يتم في الوقت الحالي استكمال اجراءات تأسيس وتسجيل شركة خاصة بالمشروع، كما وبدأت أنشطة التخطيط الخاصة بدراسات تقييم موارد الطاقة المتجددة، ومن المقرر أن تبدأ أنشطة المشتريات المرتبطة بمرحلة التخطيط الهندسي الأولية وكذلك مرحلة الدراسات الخاصة بتقييم الأثر البيئي والاجتماعي في الفترة القريبة.

وأوضح الشيذاني لـ “أثير” بأن أنشطة المزايدة على أراضي الهيدروجين الأخضر التي تتبعها شركة هيدروجين عمان (هايدروم)، تخضع لمبادىء الشفافية وفق مقتضيات المرسوم السلطاني رقم ١٠/٢٠٢٣، وقد أتمت الشركة بنجاح جولتي مزايدة شهدتا مشاركة أكثر من 200 شركة من مختلف أنحاء العالم، وتوجت بالتوقيع على اتفاقيات تطوير المشروع ومنح حق الانتفاع بالأرض لثمانية مشاريع ضخمة للهيدروجين الأخضر، بإجمالي سعة إنتاجية للهيدروجين الأخضر في عُمان بحلول عام 2030م الى 1.38 مليون طن سنويا.

موضحاً بأن شركة هيدروجين عمان تلقت بيانا من شركة فورتسيكو ، تؤكد فيه الشركة مواصلة التزامها تجاه الهيدروجين الأخضر وأنها ستواصل تنفيذ محفظة مشاريعها الضخمة التي ستعزز من جهود إزالة الكربون والنمو الاقتصادي بما فيها مشروع الشركة في سلطنة عُمان.

وسيتضمن المشروع في سلطنة عُمان الذي تم توقيع اتفاقياته في 29 أبريل 2024م تطوير قرابة 4.5 جيجاوات من سعات انتاجية من طاقتي الشمس والرياح وتوظيفها في تشغيل محللات كهربائية لإنتاج ما يقارب 200,000 طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً، على أن يتم بيع جزء من هذا الإنتاج محلياً، بالإضافة إلى تحويل الجزء الآخر إلى مشتقات مثل الأمونيا الخضراء وتصديرها عبر ميناء صلالة الدولي، ومن المؤمل أن يدخل المشروع حيز التشغيل التجاري مع مطلع العقد القادم، وحتى حينه ستبدأ أنشطة الهندسة والتوريد والإنشاء مع التخطيط للعديد من الأنشطة على مدار هذه الفترة.

وأكد المهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني المدير العام لشركة هيدروجين عُمان (هايدروم) في تصريحه الخاص لـ “أثير” على أهمية استقاء اية معلومات حول مشاريع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان من مصادرها المعتمدة والموثوقة فقط، والمتمثلة في شركة هيدروجين عمان وفق اختصاصها في هذا الشأن بصفتها المنسق العام والمخطط الرئيس لقطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، بإشراف من وزارة الطاقة والمعادن.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر الأخضر فی

إقرأ أيضاً:

مخزون الهيدروجين في الأرض يكفي لتوفير الطاقة لمدة 170 ألف عام

كشف علماء عن أدلة جديدة على أن غاز الهيدروجين الطبيعي، الموجود في أعماق قشرة الأرض، يمكن أن يوفر موردا هائلا للطاقة النظيفة يعادل 170 ألف عام من استهلاك النفط العالمي الحالي.

ويشير هذا الاكتشاف إلى أن "الهيدروجين الطبيعي" قد يلعب دورا مهما في التحول العالمي بمجال الطاقة، إذا ما تم إيجاد طريقة للعثور عليه واستخراجه بكلفة منخفضة.

وتشرح الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة أكسفورد وجامعة تورنتو وجامعة دورهام، والمنشورة مؤخرا في دورية "نيتشر ريفيوز إيرث آند إينفيرونمنت"، كيفية تراكم الهيدروجين في القشرة القارية للأرض من خلال عمليات طبيعية مستمرة منذ مليارات السنين.

كما تُظهر الدراسة أيضا أنه يمكن استخراج هذا الهيدروجين الطبيعي ببصمة كربونية ضئيلة خلافا للهيدروجين المصنّع، الذي يُنتج حاليا عشرات الملايين من الأطنان من ثاني أكسيد الكربون كل عام.

معظم الهيدروجين اليوم يأتي من الهيدروكربونات مما يجعل إنتاجه مصدر حوالي 2.4% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية (غيتي) وقود العالم الجديد

ويعتقد العلماء أن الهيدروجين لم يعد مجرد خيار للوقود النظيف، بل ضرورة، فهو يساعد في إطعام نصف سكان العالم من خلال تشغيل إنتاج الأسمدة، ويشكّل جوهر معظم الخطط الرامية إلى تحقيق مستقبل خالٍ من الكربون.

إعلان

ومع ذلك، فإن معظم الهيدروجين اليوم يأتي من الهيدروكربونات، مما يجعل إنتاجه مصدر حوالي 2.4% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب عليه بشكل كبير من 90 مليون طن متري عام 2022 إلى حوالي 540 مليون طن متري بحلول عام 2050، لذا فإن إيجاد طريقة لإنتاج الهيدروجين دون إضافة المزيد من ثاني أكسيد الكربون أمر بالغ الأهمية.

وقد زاد الاهتمام بإمكانات بالهيدروجين الطبيعي من الناحية التجارية بعد اكتشاف حقل غاز بوراكيبوغو في مالي عام 2018، الذي ينتج الهيدروجين بنسبة نقاء تزيد عن 97%، على الرغم من أن بيانات حجم الإنتاج لا تزال محدودة.

كيف يتشكّل الهيدروجين في باطن الأرض؟

حددت الدراسة الجديدة آليتين رئيسيتين تحفّزان تشكّل الهيدروجين الطبيعي في القشرة القارية، تحدث الأولى عند تفاعل الماء مع الصخور الغنية بالحديد، مما يؤدي إلى تأكسد الحديد وإطلاق جزيئات الهيدروجين، وتعد المياه الجوفية الغنية المكتشفة في منطقة سمائل شمال عمان أحد الأمثلة على هذا النوع من التفاعلات.

أما الآلية الثانية، المعروفة باسم التحليل الإشعاعي، فتحدث عندما تصدر العناصر المشعة مثل اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم، إشعاعات تقوم بتكسير جزيئات الماء إلى مكوناتها الأساسية وهي الهيدروجين والأوكسيجين.

ويوضح الباحثون في الدراسة أن هذه التفاعلات تحدث على فترات زمنية مختلفة للغاية، حيث تستغرق تفاعلات الماء في الصخور شديدة التشقق من آلاف إلى ملايين السنين، في حين تدوم عمليات التحليل الإشعاعي المنتجة للهيدروجين مدة تتراوح من بضع عشرات إلى مئات الملايين من السنين.

وحسب بيان صحفي رسمي من جامعة أوكسفورد المشاركة في الدراسة، فإن هذه العمليات أنتجت كميات هائلة من الهيدروجين على مر العصور الجيولوجية، ويقدِّر الباحثون أن الهيدروجين المخزن في قشرة الأرض على مدى مليار سنة مضت يمكن أن يولّد طاقة تعادل ما يقارب 170 ألف عام من استهلاك النفط العالمي الحالي.

إعلان طاقة نظيفة لكنها غير متجددة

وأبرز الباحثون عدة خصائص مميزة للهيدروجين الطبيعي، منها بصمته الكربونية المنخفضة التي يمكن مقارنتها بـبصمة "الهيدروجين الأخضر" المنتج من خلال التحليل الكهربائي بالطاقة المتجددة، غير أنه ليس موردا متجددا على النطاقات الزمنية البشرية.

وهذا يضع الهيدروجين الطبيعي ضمن فئة فريدة من نوعها، فهو مصدر محتمل للطاقة منخفض الكربون مع قاعدة احتياطي أكبر بكثير من الوقود الأحفوري، وتأثير بيئي أقل بكثير عند الاستخراج.

ويقدر المؤلفون أن إنتاج الهيدروجين الطبيعي يمكن أن يكلّف نصف دولار ودولار واحد للكيلوغرام، وهو أقل بكثير من "الهيدروجين الأخضر"، الذي تبلغ كلفة إنتاج كيلوغرام واحد منه بين 2.5 و6.5 دولارات، و"الهيدروجين الأزرق" المشتق من الغاز الطبيعي مع التقاط الكربون (بين 1.5 و4 دولارات).

ويشير الباحثون إلى أن الحفاظ على الهيدروجين على مر العصور الجيولوجية يطرح تحديات فريدة، إذ يتميز بسهولة حركته وحساسيته للاستهلاك من قِبل الميكروبات الجوفية، وهذا يفسر لماذا لا يمكن استخراج سوى جزء ضئيل منه اليوم، على الرغم من الكميات الهائلة المُنتجة على مر التاريخ الجيولوجي.

مقالات مشابهة

  • “الأوراق المالية” تشارك في “الأسبوع العالمي للتحرك ضد المؤثرين الماليين غير المعتمدين”
  • أمن المقاومة يحذر من “المرتزقة” شرق “رفح” ويدعو المواطنين لليقظة
  • شركة “AJet” التركية تسيّر رحلات إلى دمشق بدءاً من 16 حزيران الجاري
  • مدبولي يرد على ما أثير بشأن مشروع مدينة زايد الجديدة
  • افتتاح مقر شركة “كلاسيرا” الجديد في الأردن
  • مخزون الهيدروجين في الأرض يكفي لتوفير الطاقة لمدة 170 ألف عام
  • إسبانيا تعلق صفقة بقيمة تزيد عن مليار شيكل مع شركة “رافائيل” الإسرائيلية
  • بالتعاون مع GIZ وضمن استراتيجية الشركة للمسؤولية المجتمعية في الشمول والتعليم والريادة أورنج الأردن ومن خلال مركز أورنج الرقمي تدعم “تحدي الغد” لتمكين 4 مجموعات ريادية لتطوّر حلولاً تعزز استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة
  • 16 شركة سعودية ناشئة تعيد رسم ملامح القطاعات الحيوية بدعم من برنامج “نكست إيرا”
  • مركز تطوير الأعمال يطلق منصة “Evorole” مع شركة أمريكية لتوظيف الشباب الأردني