ضمن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.. لقاء مفتوح مع الروائية د.رشا سمير
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
أقيم ضمن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب لقاء مفتوح مع الروائية د.رشا سمير، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض، وقد أدارت اللقاء د.شيماء الشريف.
تفاصيل اللقاء
بدأ اللقاء بتقديم د.شيماء للروائية والذي وصفتها فيه بأنها روائية كبيرة متفردة ومتميزة، وأعربت عن سعادتها بأنها تحاورها اليوم، كما تحدثت عن قراءتها المتأنية لروايات طبيبة الأسنان التي إعتلت الساحة وعن جدارة في مساحة لا ينافسها فيها الآخرين، وكيف أنها تفاجئ جمهورها في كل مرة بقصة شديدة الإختلاف مثل "المسحورة" التي سحرتها فلم تستطع ترك الرواية إلا بعد الإنتهاء منها.
ثم تركت المساحة للدكتورة رشا للحديث عن رحلتها الروائية، فتحدثت الروائية عن بداياتها حين كانت في الرابعة عشر من عمرها وكيف شجعتها والدتها على القراءة ومن ثم على الكتابة، وروت للحاضرين عن أولى مجموعاتها القصصية "حواديت عرافة" والتي صدرت عن الهيئة العامة للكتاب ثم توالت الإبداعات، فخرج "معبد الحب" إلى النور بعدها..وفي عام ٢٠٠٠ إنتقلت إلى ممارسة نوع جديد من الإبداع وهو كتابة القصة القصيرة الطويلة التي تدور في ٣٠ أو ٤٠ صفحة، وذلك في كتاب "حب خلف المشربية".
ثم تحدثت عن كيفية إنتقالها إلى كتابة الرواية التي تعتبرها فن أكثر صعوبة من القصة القصيرة، واعترفت أنها مبدعة تؤمن بالإختلاف، ولذا حرصت طوال رحلتها الأدبية بأن تجعل من كل رواية مرحلة مختلفة.
كتبت الرواية الإجتماعية في (بنات في حكايات) ثم انتقلت إلى الرواية التاريخية في (جواري العشق) وجاءت قصة نيلوفر ويحيى في (سألقاك هناك) لتسطر قصة شديدة الإختلاف تدور أحداثها في أصفهان التي لم تزرها يومًا،
وانتقلت في (للقلب مرسى أخير) لتكتب عن تحديات الحياة والبدايات الجديدة للبشر.
سألتها د.شيماء أيضًا عن تجربتها الفريدة في الكتابة الساخرة، فأجابت أنها كانت محاولة شجعها عليها الكاتب الراحل أحمد رجب، وكونها تجربة لاقت نجاح وخصوصا مع الشباب.
أخيرًا تحدثت عن روايتها الأخيرة الصادرة منذ شهور قليلة "المسحورة" وكيف أنها غاصت في قلب المجتمع السيوي لتنسج من الحضارة الأمازيغية من المغرب وحتى سيوة أحداث مرتبطة بالأسطورة وبحضارتهم الطويلة، وأعربت عن سعادتها لأن أهل سيوة جاءوا خصيصا لحضور حفل توقيع الرواية وعبروا عن سعادتهم البالغة بأن هناك قلم حقيقي كتب عنهم ونقل صورة صادقة عن ثقافتهم وتقاليدهم.
على مدار ساعتين طرح الحاضرين العديد من الأسئلة على الروائية وبادلتهم الرد، واختتم الندوة أحد الحاضرين وهو شاعر قام بإرتجال أبيات من الشعر تيمنًا بما قالته الروائية مستخدما إسمها لبناء قصيدة قصيرة، نالت إعجاب الروائية فأثنت عليه وشكرته، وأعقب الندوة حفل توقيع لمجمل أعمال د.رشا سمير الروائية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رشا سمیر
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان الدورة العاشرة لمعرض الإسكندرية للكتاب بكلية سان مارك بعد توقف أربع سنوات
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد حسن، محافظ الإسكندرية، فعاليات الدورة العاشرة من معرض الإسكندرية للكتاب، بعد توقف دام أربعة أعوام، والذي يُقام بمقر كلية سان مارك، وتُنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وتستمر فعالياته حتى 6 أغسطس المقبل، وذلك تزامنًا مع احتفالات محافظة الإسكندرية بعيدها القومي.
وقد تفقد وزير الثقافة أجنحة المعرض المختلفة، والتي تضم مشاركات 75 دار عرض، حيث أشاد بحُسن تنظيم المعرض، وتوقف خلال جولته عند عدد من الأجنحة الرسمية والخاصة، واستعرض إصدارات قطاعات وزارة الثقافة، مشيدًا بتنوع المحتوى وثرائه، وما يُمثله من انعكاس حقيقي لحيوية المشهد الثقافي المصري .
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن استئناف تنظيم معرض الإسكندرية للكتاب في دورته العاشرة، يُجسد حرص الدولة المصرية على نشر الوعي الثقافي في مختلف محافظات الجمهورية، وتفعيل مبدأ العدالة الثقافية بوصفه أحد المرتكزات الأساسية للاستراتيجية الثقافية الوطنية، مشيرًا إلى أن الوزارة تقيم حزمة من الفعاليات الثقافية والفنية المتزامنة في الإسكندرية خلال هذه الفترة، لتكون متاحة لأبناء المحافظة وضيوفها على حد سواء، تأكيدًا لمكانة المدينة كمنارة فكرية وثقافية متجذرة في التاريخ المصري والعربي.
وأضاف: "إن معرض الإسكندرية للكتاب يُعد محطة محورية ضمن سلسلة المعارض الصيفية التي تنظمها الهيئة المصرية العامة للكتاب، في ضوء النجاحات الملحوظة التي تحققت في محافظات مثل الفيوم وبورسعيد، بما يعكس رؤية متكاملة تسعى لربط المواطن بالمعرفة وتعزيز مكانة مصر الثقافية إقليميًا ودوليًا".
ولفت وزير الثقافة إلى أن الوزارة ستحرص على إتاحة الكتاب بكافة الوسائل والوسائط، سواء من خلال المعارض الدائمة والموسمية، أو عبر منافذ البيع التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب، بالإضافة إلى مشروع “كشك كتاب” الذي شهد مؤخرًا افتتاح 30 منفذًا جديدًا في قرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”،بخلاف إطلاق التطبيق الإلكتروني "كتاب".
وأكد وزير الثقافة أن الوزارة بصدد توسيع نطاق المعارض لتشمل مناطق لم تكن مطروقة من قبل، وذلك بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات الشريكة، من بينها وزارة التعليم العالي لإقامة معارض في الجامعات، ووزارة الشباب والرياضة في مراكز الشباب، ووزارة الأوقاف، والكنيسة، والأزهر الشريف، لتنظيم أنشطة ثقافية متنوعة تستهدف مختلف فئات المجتمع.
ومن جانبه، أكد الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، أن إقامة المعرض ضمن أجندة الفعاليات الثقافية بالمحافظة تمثل إضافة حقيقية ومهمة للمشهد الثقافي، وتعكس دور الدولة في دعم وتطوير البنية الثقافية بالمدينة، بما يواكب تطلعات أبنائها وعمقها الحضاري.
وأشار المحافظ إلى أن تزامن افتتاح المعرض مع احتفالات الإسكندرية بعيدها القومي يمنحه زخمًا خاصًّا، ويعكس إدراكًا متزايدًا بقيمة الثقافة كأداة من أدوات التنمية المجتمعية، وبوصفها مكونًا أساسيًا في بناء الإنسان وصياغة وعيه، لا سيما في هذه المرحلة التي تتطلب ترسيخ القيم الإيجابية والانتماء الوطني.
كما أشاد محافظ الإسكندرية بحجم المشاركة الواسعة من دور النشر الرسمية والخاصة، إلى جانب أجنحة قطاعات وزارة الثقافة، بما يعكس تضافر الجهود لتقديم تجربة ثقافية متكاملة تراعي تنوع الفئات العمرية والاهتمامات المعرفية، وتخاطب مختلف شرائح المجتمع، مشيدًا بالتعاون الوثيق بين الوزارة والمحافظة في تنظيم هذا الحدث المهم، الذي يمثل نموذجًا ناجحًا للعمل المشترك من أجل خدمة المواطن.
وأشار الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إلى أن تزامن إقامة معرض الإسكندرية للكتاب هذا العام مع احتفالات المدينة بعيدها القومي، يأتي تجسيدًا للعلاقة الوثيقة بين الذاكرة الوطنية والمشروع الثقافي، ومكانة الإسكندرية كمنارة للتنوير والإبداع في الوجدان المصري. وفي مدينة تمتلك طابعًا ثقافيًا فريدًا وجمهورًا شغوفًا بالقراءة، ليكتسب المعرض أهمية خاصة، لا سيما خلال موسم الصيف، حيث تتزايد الحاجة لفعاليات معرفية تُعيد للكتاب حضوره في الحياة العامة.
وأوضح بهي الدين أن المعرض يأتي ضمن خطة موسعة أطلقتها الهيئة المصرية العامة للكتاب منذ يونيو الماضي لإقامة سلسلة من المعارض في المحافظات، بالتعاون مع قطاعات وزارة الثقافة ودور النشر المصرية، بهدف إتاحة المعرفة وتوسيع نطاق الوصول إلى الكتاب، حيث يمثل هذا المعرض جزءًا من مشروع متكامل تسعى الهيئة من خلاله إلى فتح آفاق جديدة للكتاب، عبر شراكات مؤسسية ومبادرات مستدامة، بما يعكس التزام وزارة الثقافة بجعل الثقافة في متناول الجميع، وفي القلب منها: الكتاب.
ويمثل معرض الإسكندرية للكتاب محطة رئيسية في سلسلة المعارض الصيفية التي تنظمها الهيئة المصرية العامة للكتاب في عدد من المحافظات، بعد النجاحات اللافتة التي حققتها معارض الفيوم وبورسعيد، ويأتي في إطار خطة وزارة الثقافة لنشر المعرفة وتعزيز مبدأ العدالة الثقافية في مختلف ربوع الجمهورية.
ويشارك في المعرض هذا العام 75 دار نشر تمثل مزيجًا من الدور الرسمية والخاصة، إلى جانب عدد من قطاعات وزارة الثقافة، ومنها: الهيئة العامة لقصور الثقافة، المركز القومي للترجمة، دار الكتب والوثائق القومية، صندوق التنمية الثقافية، بالإضافة إلى جناح مميز للهيئة المصرية العامة للكتاب، التي تقدم خلاله مجموعة متنوعة من إصداراتها في مختلف التخصصات بأسعار رمزية تتراوح بين جنيه و20 جنيهًا، حرصًا على إتاحة المعرفة لجميع فئات المواطنين.