النهار أونلاين:
2025-05-12@03:45:07 GMT

عصبية وعنف زوجي ستدمر مستقبل إبني

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

عصبية وعنف زوجي ستدمر مستقبل إبني

تحية طيبة للجميع، سيدتي أنا حقا في مشكل كبير وأريد منكم النصح لأحسن التصرف.

فأنا سيدة متزوجة لي طفلين، أعاني كثيرا من عصبية زوجي في المنزل. فبسبب قلة صبره دوما نتشاجر، وأحيانا يصل به الأمر إلى أن يضربني، ويتلفظ بكلمات لا تليق في المنزل.

لكنني فضلت لم شمل عائلتي بدلا من أن أتهور وأتخذ قرارا قد أندم عليه.

لكن وعلى ما يبدو أنني ورطت ابني في أزمة نفسية دون شعور.

فبعد ولادتي لطفلي الثاني اكتشف أمرا خطيرا للغاية، فابني صار يخاف كثيرا من والده ويرفض البقاء معه.

ولما حاولت أن أفهم منه قال لي بعفوية وبراءة “أخاف أن يضربني كما يفعل معك..؟؟؟” صدمني حقا.

حتى زوجي اندهش لموقف ابنه المدلل الذي يحبه كثيرا، وصار بدلا من أن يجد حلا للتقرب منه ثانية وكسب ثقته من جديد. يلقي عليّ اللوم ويصرخ في وجهي ويتهمني بأنني حرضته على كرهه.

سيدتي، فبدل أن يصحح أفعاله ويتدارك أسلوبه ازداد عنفا وصار لا يُطاق.

وصدقوني إن قلت لكم أنني لست خائفة على نفسي بقدر خوفي على مستقبل ابني. أخاف أن يكبر بعقد نفسية تؤثر سلبا على حياته اليومية، أفيدوني ماذا أفعل من فضلكم؟

أختكم سميحة من تبسة

الرد:

تحية أجمل سيدتي، والسلام عليكم جميعا، شكرا على الرسالة وعلى الثقة في الموقع. وأتمنى أن نكون عند حسن ظنك، ونخفف عنك وأن نستطيع إفادتك بعون الله.

أنت حقا مثال للمرأة الأصيلة التي تؤثر على نفسها من أجل صلاح حال أولادها، فهذا الأمر تستحقين لأجله وسام استحقاق.

لكن أحيانا التراكمات ليس في صالحنا، أي نعم على المرأة أن تصبر في حياتها الزوجية. وأن تسعى للم شمل أسرتها لكن ليس على حساب نفسيتها.

فأنت لولا الابن المولود لما اكتشف أمر ابنك، وكنت ستستمرين في إرهاق نفسيتك واستنزاف قوتك.. لكن إلى متى؟.

لهذا دوما أنصح السيدات أن يجدن حلولا لخلافاتهن بالتواصل الفعال، وبالتي هي أحسن وأقوم.

سيدتي، من الطبيعي جدا أن تتولد مشاعر الخوف في نفسية ابنك اتجاه والده لِمَا كان يشاهد منه كرد فعل آلي. فحصل نفور من الابن لأن زوجك كوّن صورة سلبية عنه بسبب سوء تعامله.

فالطفل يحتاج إلى بيئة سليمة ومتوازنة من أجل نمو سليم ومتوازن، أما التوتر والجو المشحون سيؤثر حتما وبطريقة سلبية على بناء شخصية الأطفال.

وحتى تتغير نظرة ابنك فعلى زوجك أن يغير سلوكه في المنزل بصفة عامة ومعك بصفة خاصة. ولا يجب أن يلقي اللوم عليك، وألا يتنصل من مسؤوليته.

سيدتي الىن توقفا عن تقاذف المسولية بينكما، وهدئي أنت روعك وفكرا في أسلوب حياة جديد يضمن تنشئة سوية لأولادكما.

لهذا حاولي أن تناقشي الموضوع بسلاسة مع زوجك، واتفقا على أن تعالجا خلافاتكما بعيد عن أعين الأولاد.

حاولي أن تستعيدي الجو العائلي اللطيف والمفعم بالهدوء والاطمئنان حتى تبعثي في نفسية طفلك الراحة والثقة.

واجعلا الحب والمودة يطبعان تصرفاتكما في كل موضع، واجعلا تربية أولادكما أكبر اهتماماتكما.

بادري أنت بتحسين صورة زوجك في أعين ابنك، وتأكدي أن الأمور ستعود إلى طبيعتها مع الوقت وبكثير من الحب إن شاء الله.

جزاك الله خيرا وأصلح حال عائلتك وزرع بينكم المودة والرحمة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

جدول الضرب

العالم يتحول بوتيرة سريعة، وتغيراته تطال جميع مجالات الحياة وعلى رأسها التعليم. بينما كنت أتصفح موقع فيسبوك، ظهرت أمامي صورة لجدول الضرب التقليدي الذي لطالما رافق دفاترنا المدرسية في الطفولة. لم تكن مجرد صورة، بل كانت بوابة لذكريات مؤلمة حين كنا نحفظه تحت التهديد والضرب، إذ كان الفشل في ترديده عن ظهر قلب، يعني التعرض لعقوبة جسدية قاسية كالضرب بالعصاة علي أطراف الأصابع من ظاهر الكفوف . لم يكن الأمر مقتصرًا على الرياضيات، بل امتد إلى جميع المواد تقريبًا . من الدين إلى التاريخ الخ. حيث كان يُطلب منّا الحفظ الميكانيكي، بلا فهم أو تحليل، وكان الضرب بالعصاة أو حافة المسطرة هو الوسيلة “التربوية” السائدة لترسيخ هذه المعرفة في أذهاننا .
هربت من تلك الذكريات عبر قلب الصفحة، لأصادف مقابلة للعالم الفيزيائي ميتشيو كاكو تحدث فيها عن مستقبل التكنولوجيا وتأثيرها على حياتنا. شدني حديثه عن الشرائح الذكية التي ستكون منتشرة في كل شيء من أجسامنا وأدمغتنا إلى منازلنا والفضاء من حولنا، وستحول عالمنا إلى بيئة فائقة الذكاء. لن نكون بحاجة لحفظ المعلومات لأنها ستكون متاحة لحواسنا وأدمغتنا بانزال مباشر من سحب المعلومات عبر تقنيات متطورة كالخوزات والنظارات والمجسات والعدسات الذكية، وسننتقل من الحفظ إلى الفهم، ومن التلقين إلى الإبداع .
التعليم التقليدي القائم على الضرب والترهيب والتكرار والحفظ بدأ يختفي لتحل محله نماذج تعليمية تفاعلية قائمة على التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي. أصبح التعليم اليوم أكثر مرونة يعتمد على الفهم والتجربة، وعلى تصميم محتوى يتوافق مع قدرات كل طالب بشكل فردي.
تخيلوا مستقبلًا يكون فيه لكل طالب نظام تعليمي ذكي خاص به: يفهم طريقة تفكيره ويعلمه بأسلوب يناسب قدراته وامكاناته .
لم نعد بحاجة إلى ترهيب الأطفال من أجل التعلم ، بل إلى بيئة تحفّز عقولهم وتمنحهم حرية الاكتشاف. الذكاء الإصطناعي سيساعدنا في هذا التحول، ليس فقط عبر الأدوات، بل بإعادة تشكيل مفهوم التعليم نفسه .
وبينما نحن جيل لن ينسى قسوة الماضي، فإننا نملك الآن فرصة لتصميم مستقبل تعليمي أكثر إنسانية فالتحول لا يتعلق فقط بالتقنيات، بل بالبيئة التعليمية والعقلية التي تديرها .
علينا أن نعدّ أبناءنا لمستقبل لا تحفظ فيه جداول الضرب وغيرها بالعصا، بل تُكتشف فيه بالتحدي وبالمعرفة التقنية والرغبة في التعلم بشغف وسعادة.

مقالات مشابهة

  • بعد صدمة نفسية وتشنج في وجهها..أول ظهور لأصالة في زفاف نجل شقيقتها
  • نفسية وعصبية.. نصيحة الأطباء لحسين لبيب بعد الوعكة الصحية
  • كيف يمكن إنقاذ مستقبل السودان في ظل هذه الأوضاع الكارثية؟
  • استشاري صحة نفسية تقدم نصائح للتعامل مع الشريك المستفز
  • تعرضت لصدمة نفسية.. ابنة أصالة تكشف تطورات الحالة الصحية لوالدتها
  • جدول الضرب
  • أول ظهور لـ أصالة بعد تعرضها لأزمة نفسية شديدة.. فيديو
  • أزمة نفسية كلفته حياته.. وفاة شاب شنقًا في أبو النمرس
  • استشارية نفسية: ما يحدث على السوشيال ميديا تطرف بصري وإهانة للكرامة
  • استشارية نفسية تكشف أسباب رفض الأطفال والمراهقين لنصائح الأهل