عصبية وعنف زوجي ستدمر مستقبل إبني
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
تحية طيبة للجميع، سيدتي أنا حقا في مشكل كبير وأريد منكم النصح لأحسن التصرف.
فأنا سيدة متزوجة لي طفلين، أعاني كثيرا من عصبية زوجي في المنزل. فبسبب قلة صبره دوما نتشاجر، وأحيانا يصل به الأمر إلى أن يضربني، ويتلفظ بكلمات لا تليق في المنزل.
لكنني فضلت لم شمل عائلتي بدلا من أن أتهور وأتخذ قرارا قد أندم عليه.
فبعد ولادتي لطفلي الثاني اكتشف أمرا خطيرا للغاية، فابني صار يخاف كثيرا من والده ويرفض البقاء معه.
ولما حاولت أن أفهم منه قال لي بعفوية وبراءة “أخاف أن يضربني كما يفعل معك..؟؟؟” صدمني حقا.
حتى زوجي اندهش لموقف ابنه المدلل الذي يحبه كثيرا، وصار بدلا من أن يجد حلا للتقرب منه ثانية وكسب ثقته من جديد. يلقي عليّ اللوم ويصرخ في وجهي ويتهمني بأنني حرضته على كرهه.
سيدتي، فبدل أن يصحح أفعاله ويتدارك أسلوبه ازداد عنفا وصار لا يُطاق.
وصدقوني إن قلت لكم أنني لست خائفة على نفسي بقدر خوفي على مستقبل ابني. أخاف أن يكبر بعقد نفسية تؤثر سلبا على حياته اليومية، أفيدوني ماذا أفعل من فضلكم؟
أختكم سميحة من تبسة
الرد:تحية أجمل سيدتي، والسلام عليكم جميعا، شكرا على الرسالة وعلى الثقة في الموقع. وأتمنى أن نكون عند حسن ظنك، ونخفف عنك وأن نستطيع إفادتك بعون الله.
أنت حقا مثال للمرأة الأصيلة التي تؤثر على نفسها من أجل صلاح حال أولادها، فهذا الأمر تستحقين لأجله وسام استحقاق.
لكن أحيانا التراكمات ليس في صالحنا، أي نعم على المرأة أن تصبر في حياتها الزوجية. وأن تسعى للم شمل أسرتها لكن ليس على حساب نفسيتها.
فأنت لولا الابن المولود لما اكتشف أمر ابنك، وكنت ستستمرين في إرهاق نفسيتك واستنزاف قوتك.. لكن إلى متى؟.
لهذا دوما أنصح السيدات أن يجدن حلولا لخلافاتهن بالتواصل الفعال، وبالتي هي أحسن وأقوم.
سيدتي، من الطبيعي جدا أن تتولد مشاعر الخوف في نفسية ابنك اتجاه والده لِمَا كان يشاهد منه كرد فعل آلي. فحصل نفور من الابن لأن زوجك كوّن صورة سلبية عنه بسبب سوء تعامله.
فالطفل يحتاج إلى بيئة سليمة ومتوازنة من أجل نمو سليم ومتوازن، أما التوتر والجو المشحون سيؤثر حتما وبطريقة سلبية على بناء شخصية الأطفال.
وحتى تتغير نظرة ابنك فعلى زوجك أن يغير سلوكه في المنزل بصفة عامة ومعك بصفة خاصة. ولا يجب أن يلقي اللوم عليك، وألا يتنصل من مسؤوليته.
سيدتي الىن توقفا عن تقاذف المسولية بينكما، وهدئي أنت روعك وفكرا في أسلوب حياة جديد يضمن تنشئة سوية لأولادكما.
لهذا حاولي أن تناقشي الموضوع بسلاسة مع زوجك، واتفقا على أن تعالجا خلافاتكما بعيد عن أعين الأولاد.
حاولي أن تستعيدي الجو العائلي اللطيف والمفعم بالهدوء والاطمئنان حتى تبعثي في نفسية طفلك الراحة والثقة.
واجعلا الحب والمودة يطبعان تصرفاتكما في كل موضع، واجعلا تربية أولادكما أكبر اهتماماتكما.
بادري أنت بتحسين صورة زوجك في أعين ابنك، وتأكدي أن الأمور ستعود إلى طبيعتها مع الوقت وبكثير من الحب إن شاء الله.
جزاك الله خيرا وأصلح حال عائلتك وزرع بينكم المودة والرحمة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
دفاع سفاح المعمورة: موكلي تعرض لظروف نفسية دفعته إلى ارتكاب تلك الوقائع
شهدت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم السبت، ثالث جلسات محاكمة المتهم "ن. ال" المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، في قضية قتل ثلاثة أشخاص بينهم زوجته وسيدة أخرى ورجل، وذلك وسط إجراءات أمنية.
قال المحامي بلال دويدار المحامي المنتدب للدفاع عن المتهم " ن.ال" سفاح المعمورة إن المتهم تعرض لضغوط نفسية هي التي دفعته إلى ارتكاب تلك الوقائع على مر السنوات.
وأضاف محامي المتهم، خلال جلسة المحاكمة موجها رسالة للمتهم، إن كنت ظلمت وارتكبت جرائم قتل "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" مطالبا بتخفيف القيد والوصف من قتل عمد إلى ضرب أفضى إلى موت.
أحالت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسي سراج الدين رئيس المحكمة وبعضوية كل من المستشار تامر ثروت شاهين والمستشار محمد لبيب دميس، والمستشار عبد العاطي إبراهيم صالح، والمستشار طارق عبد الكريم رئيس نيابة المنتزة الكلية ، وحسن محمد حسن سكرتير المحكمة، سفاح المعمورة الي فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي وحددت جلسه دور الانعقاد القادم للنطق بالحكم.
وكانت المحكمة عرضت المتهم على مستشفى العباسية للطب النفسى للكشف على قواه العقلية، التي أكدت تمتعه بالوعي الكامل والإدراك أثناء ارتكابه للجرائم المنسوبة إليه.
تعود أحداث القضية المقيدة برقم 9046 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة المنتزة ثان عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من ضباط قسم شرطة المنتزة ثان، يفيد ببلاغات بقيام المتهم بارتكاب قتل المجني عليهم.
تبين من التحقيقات، قيام المتهم "ن.ا ال " محام، بقتل كل من "م.ا.م" مهندس، و"م.ف.ث" ربة منزل زوجته، و"ت.ع.ر" ربة منزل، وقام بإخفاء الجثامين بالوحدتين السكنيتين المستأجرتين بمعرفة المتهم، بأن دفن المجني عليه الأول بأرضية الوحدة السكنية الأولى ودفن المجني عليهم الثانية والثالثة بأرضية الوحدة السكنية الثانية، واستولى على متعلقاتهم وأموالهم، حيث تبين أن علاقة عمل نشأت بين المتهم والمجني عليه الأول منذ عام 2021، ونظرا للظروف المالية التي كان يمر بها المتهم وعلمه بوجود مبالغ مالية مع المجنى عليه الأول وامتلاكه بعض العقارات التي يمتلكها وفي بداية عام 2022 استغل المتهم كون المجني عليه يعتقد أنه يستطيع حل نزاع قضائي فيما بينه وبين آخرين، واستدرجه لمكان الواقعة، وأعد لذلك سلاح أبيض سكين، ليجبر المجنى عليه على التنازل عن ملكيته عقار وكذلك سيارة، وحال ذلك قام المتهم بالاستيلاء على هاتفه المحمول وكارت السحب البنكي، إلا أنه فوجئ باتصال من أهليه المجني عليه بأمر تغيبه وانهالت عليه الاتصالات الهاتفية، فحاول آنذاك إيهامهم بأن المجني عليه سيتزوج من سيدة أجنبية، وأنه قد قام ببيع العقار خاصته، وأنه سوف ينتقل إلي مدينة شرم الشيخ لعطله الزواج، وكان ذلك عن طريق رسائل نصية قام بارسالها من هاتف المجني عليه، وكذلك أجبر المجني عليه بمهاتفه أهليته نحت تهديد السلاح ليبعد الشبهة عنه، ونفاذا لمخططه الإجرامي الذي لم يلق قبولا من المجني عليه، الذي لم يتنازل عن العقار والسيارة خاصته فتعدي عليه بالضرب بالأيدي والأرجل بعدة ضربات في جميع أنحاء جسده تم سدد له ضربة بسلاح أبيض استقرت في الفخد الأيسر بجسده التي أودت بحياته، واستولى على بطاقته البنكية وسحب منها مبالغ ماليه تخطى عشرات الآلاف، وأتلف هاتف المجني عليه وعقب ذلك أعد صندوق خشبي صنعه بنفسه وأحضر أكياسا بلاستيكية كبيرة ووضع جثمان المجني عليه بداخلها، واشترى مواد بناء وأدوات حفر وقام بحفر حفرة كبيرة بتلك العين تسع الجثمان وغطاها بالتراب ومواد البناء وأغلق العين بجنزير وقفل معدني وتركه لها على مدار 3 سنوات.
وقام المتهم بقتل المجني عليها الثانية "م.ف.ث" زوجته عمدا مع سبق الإصرار بسبب خلاف بينهما، وشك المجني عليها فى سلوكه وضيقت عليه الخناق وطردته من الشقة أكثر من مرة، فعقد المتهم النية والعزم على قتلها واستخدم فكرة صناعة صندوق خشبي من خلال أحد النجارين بالمنطقة محل سكنه واشتري قماش أبيض لتكفين جثتها وأكياس بلاستيكية سوداء واستغل وجود المجني عليها بمفردها، فتعدى عليها بالضرب بالأيدي ثم قبض بيده على عنقها حتى تأكد أنها فارقت الحياة ولف جثمانها بالقماش ووضعه في الأكياس البلاستيكية السوداء ونقل الجثة إلي محل سكنه بمنطقة المعمورة البلد ووضعها في الصندوق الخشبي وحفر حفرة بإحدي الغرف ودفن المجني عليها بها وأغلق الباب بقفل معدني.
كما توصلت التحريات إلي قيام المتهم بقتل المجنى عليها الثالثة " ت.ع.ر" ربة منزل فى غضون شهر أغسطس عام 2024 لقيامه ببعض مهام إنهاء قضايا تنازع المجنى عليها مع آخرين إلا أنه لم يحصل على أتعابه نظير عمله لكن المجنى عليها لم تتلق أى نتائج من عمله فقررت حرمانه من باقي الأتعاب، وإصراره على الحصول على مستحقاته وقرر استدراجها إلى محل سكنه وخطفها والتخلص منها والاستيلاء على المبالغ المالية بحوزته، والكارت البنكي الخاص بصرف المعاش وهاتفها المحمول، وفي شهر أكتوبر عام 2024 استدرجها بسكنه وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، واستولى على متعلقاتها، وقام بحفر حفرة أخرى بجوار المجنى عليها الثانية زوجته ودفنها وأغلق الباب بقفل، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق التى قررت إحالته إلى محكمة جنايات الإسكندرية لمحاكمته.
مشاركة