الناطق باسم القصر : البيعة ميثاق دستوري ينص على التزامات وواجبات
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
قال مؤرخ المملكة، عبد الحق المريني، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن البيعة تعد رابطة أساسية بين الشعب المغربي وملوكه وسلاطينه، حيث كانت ومازالت ضامنة لحقوق المبايعين وموجبة لهم للقيام بالواجبات والالتزامات المنوطة بهم.
وأبرز المريني، في محاضرة ألقاها تحت عنوان “رباط البيعة في تاريخ المملكة المغربية الشريفة.
وأكد المحاضر خلال هذا اللقاء الذي حضره عدد من السفراء المعتمدين بالمملكة وممثلي منظمات وهيئات الدولية، أن “البيعة بالمملكة المغربية تمثل ميثاقا دستوريا يقوم على الشورى، كما أنها عقد وعهد: عقد وكالة بين أفراد الأمة وولي أمرهم لإصلاح أمورهم وأحوالهم، ونشر المساواة والعدل في ما بينهم والمحافظة على مصالحهم والدفاع عن حقوقهم وحماية بلادهم..”.
وتابع أن البيعة تمثل أيضا “عهدا بين الحاكم والمحكوم يضبط واجبات وحقوق كل منهما، وهكذا يلتزم المحكوم للحاكم بالطاعة والولاء في إطار القوانين الجاري بها العمل، الدينية والدنيوية”.
ولفت إلى أنه في عهد المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، باني الاستقلال ومبدع المسيرة الخضراء المظفرة أطلق عليها جلالته “بيعة الرضوان” لتحرير الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية للمملكة، وبذلك أصبح المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، وجعل جلالته من حفل البيعة والولاء جزءا لا يتجزأ من مراسيم الاحتفال بذكرى عيد العرش المجيد.
واستمرت في عهد جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، يضيف المريني، علاقة العرش المغربي بميثاق بيعة الشعب المغربي خالدة لا تنفصم عراها، إثباتا لما تنص عليه من التزامات وواجبات متبادلة بين العاهل المغربي والشعب المغربي الكريم للإخلاص لله والوطن وللعرش.
من جهته، أكد رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، في افتتاح هذا اللقاء، أن ذكرى عيد العرش المجيد تشكل بحق مناسبة متجددة لتجسيد أواصر الولاء الدائم، والبيعة الوثقى والتلاحم العميق، الذي يربط المغاربة بالعرش العلوي المجيد، وفرصة للتوقف عند أهم الإنجازات التي تحققت في المملكة تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما تشكل هذه المناسبة الغالية، يضيف حابك، ذكرى عزيزة، يعبر فيها المواطنون على مدى تعلقهم بالعرش العلوي المجيد، وفرصة لتجديد عهد البيعة، أقدس رابطة جمعت عبر التاريخ بين العرش والشعب.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
أبو العينين: ميثاق المتوسط الجديد يخلق فرص عمل لائقة للشباب والنساء
أوضح النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن الميثاق الجديد يوفر إطارًا سياسيًا محدّثًا للشراكة الأورومتوسطية، يربط بين الاستثمار والتحول الأخضر والرقمي، ويفتح المجال لخلق فرص عمل لائقة، خاصة لفئة الشباب والنساء.
وأكد خلال منتدى وقمة رؤساء البرلمانات، التي تُعقد في القاهرة بمجلس النواب المصري أن الميثاق يعزز إدارة الهجرة وفق مبادئ حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، في إطار من الأمن والاستقرار واحترام سيادة الدول، مشدداً على أن أمن وتنمية المنطقة مترابطان بشكل وثيق، وأن البحر المتوسط يمثل «بحرًا واحدًا ومسؤولية واحدة ومستقبلًا واحدًا».
الميثاق الجديد… رؤية حديثة لبناء شراكة قوية بين ضفتي المتوسطأوضح أبو العينين أن هذا الميثاق يعكس تطورًا في التفكير السياسي والاقتصادي المشترك، إذ يضع الأسس لتعاون فعّال يعتمد على التنمية الشاملة والانتقال نحو اقتصاد أخضر ورقمي، بما يعزز الاستدامة ويحقق مصالح شعوب المنطقة.
أهمية الاستثمار وتطوير سوق العملأكد أن الميثاق الجديد لا يكتفي بتحديد الأهداف، بل يعتمد على خلق فرص عمل لائقة عبر مشاريع اقتصادية مشتركة، لاسيما للشباب والنساء، باعتبارهما فئتين محوريتين في مستقبل المنطقة.
الهجرة… معالجة إنسانية وأمنية متوازنةأشار إلى أن الميثاق يقدم مقاربة جديدة لإدارة ملف الهجرة، تعتمد على احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، وفي الوقت ذاته تعزيز الأمن والاستقرار وضمان سيادة الدول، بما يجعل الميثاق إطارًا شاملًا للتعامل مع أحد أهم تحديات المنطقة.
التكامل بين الأمن والتنميةشدد أبو العينين على أن التنمية بدون أمن لا يمكن أن تحقق أهدافها، وأن الأمن بدون تنمية لن يضمن الاستقرار، مؤكدًا أن هذا التوازن هو الأساس الذي يقوم عليه الميثاق الجديد.
المتوسط… مستقبل مشترك ومسؤولية مشتركةواختتم بالإشارة إلى أن البحر المتوسط لم يعد مجرد جغرافيا تجمع بين الشمال والجنوب، بل أصبح فضاءً مشتركًا ومسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا حقيقيًا لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.