تواصلات سرية وتدخلات خارجية: الكواليس الساخنة لصراع رئاسة البرلمان
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
23 يوليو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: لا يزال الصراع السني على منصب رئيس البرلمان العراقي مستمرًا، فيما تراقب القوى الشيعية تطورات هذا الصراع عن كثب.
ويعود السبب الرئيسي لهذا الصراع إلى تضارب المصالح بين القوى السنية المختلفة، حيث يسعى كل طرف إلى تحقيق مصالحه الخاصة، مما يزيد من تعقيد عملية اختيار مرشح توافقي لشغل المنصب.
تضارب المصالح بين القوى السنية ليس بالأمر الجديد في الساحة السياسية العراقية، اذ يتواصل هذا الصراع منذ فترة طويلة، مما جعل من الصعب على الكتل السنية التوصل إلى اتفاق حول مرشح واحد لشغل منصب رئيس البرلمان. وإذا دخلت جلسة التصويت بعدة مرشحين، فمن المرجح أن يتكرر الفشل السابق في حسم هذا المنصب الحساس.
تدخلات إقليميةتتحدث تقارير عن تواصل بين بعض القوى السنية وجهات إقليمية للاستقواء على بعضها البعض. وهذه التدخلات تزيد من تعقيد المشهد السياسي وتعرقل أي محاولات للتوصل إلى حل توافقي بين الأطراف السنية المختلفة.
وتتبادل القوى السنية الاتهامات باللجوء إلى القوى الخارجية لتعزيز موقفها في الصراع الداخلي، مما يعكس حالة الانقسام العميق داخل هذا المكون السياسي.
النظام الداخلي لمجلس النوابتحليلات عديدة ترى بضرورة إجراء تعديلات على النظام الداخلي لمجلس النواب العراقي، حيث يمكن أن تفضي هذه التعديلات إلى حل الإشكالية المتعلقة بمنصب رئيس البرلمان.، وقد تتضمن هذه التعديلات وضع آليات جديدة تضمن تحقيق توافق أكبر بين الكتل السياسية المختلفة، وتحد من تأثير التدخلات الخارجية.
وتأخر حسم منصب رئيس البرلمان عرقل عملية تشريع القوانين بشكل كبير، اذ تتكدس العديد من القوانين المهمة لدى الحكومة دون أن تتم مناقشتها أو تمريرها في البرلمان بسبب الفراغ في منصب الرئيس،وهذا الوضع يؤثر سلبًا على أداء الحكومة وعلى تحقيق الإصلاحات الضرورية في مختلف القطاعات.
اقتراب الانتخاباتمع اقتراب الانتخابات المقبلة، تزداد المخاوف من بقاء منصب رئيس البرلمان شاغرًا إذا استمرت الخلافات بين القوى السنية.
ويرى بعض المحللين أن عدم انتخاب رئيس للبرلمان حتى الآن يعد انتصارًا لإرادة محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، الذي يحرص على تأخير اختيار رئيس جديد إلا إذا كان المرشح هو مرشحه الشخصي.
علاقة تخادميةتشير مصادر إلى وجود اتفاق بين حزب تقدم وبعض القوى في الإطار التنسيقي لعدم معالجة منصب شغور رئيس مجلس النواب، مما يعكس علاقة تخادمية تهدف إلى الحفاظ على الوضع الراهن وعدم تمكين أي طرف من السيطرة المطلقة على المنصب.
آراء من داخل البرلمانفي هذا السياق، قال النائب سالم إبراهيم، إن الصراع السني السني وتضارب المصالح داخل الأقطاب السنية يعد سببًا رئيسيًا في تأخير حسم منصب رئيس مجلس النواب. وأضاف أن هذا المنصب من استحقاق المكون السني، ويتطلب ضمان أصوات 166 نائبًا لترجيح كفة أي مرشح للفوز، مما يجعل التوصل إلى اتفاق أمرًا بالغ الصعوبة.
واضاف ان” القوى السياسية ومنها الاطار تدعم حسم منصب رئيس مجلس النواب بالسرعة الممكنة لكن مبدا توافقات القوى السنية على طرح مرشح وحيد صعب في ظل ما نراه من خلافات واضحة بين قواها السياسية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: منصب رئیس البرلمان القوى السنیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعتقد أن علاقته بإيلون ماسك انتهت
واشنطن – أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، امس السبت، إن رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، الذي دخل في خلاف معه في الأيام الأخيرة، “أساء احترام منصب الرئاسة”، معتبرا أن علاقته به انتهت.
جاء ذلك في مقابلة هاتفية مع قناة “إن بي سي نيوز” الأمريكية.
وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن علاقته مع ماسك، مالك شركتي تسلا وسبيس إكس، قد انتهت، قال ترامب: “أفترض ذلك، نعم”.
وأضاف ترامب، إنه لا ينوي إصلاح علاقته مع ماسك بعد التداعيات العلنية.
وأكد أن ماسك سيواجه عواقب وخيمة إذا قدم دعما ماليا لمرشحين ديمقراطيين على حساب مرشحي الحزب الجمهوري.
وقال ترامب: “إذا فعل ذلك، فسوف يتعين عليه التعامل مع العواقب، وهي خطيرة للغاية”.
وأشار إلى أن الملياردير الأمريكي “أساء إلى منصب الرئاسة”، وأنه لا يخطط للتحدث معه في أي وقت قريب.
وعلق ترامب على تصريحات ماسك قائلاً: “أعتقد أنه أمر سيئ للغاية، لأنه كان غير محترم للغاية. لا يمكنك (ماسك) عدم احترام منصب الرئاسة”.
وتزداد حدة التوتر بين ترامب وماسك، على خلفية اختلاف وجهات النظر بشأن “مشروع قانون خفض الضرائب”، مع تبادل التصريحات المضادة والاتهامات.
وفي منشور عبر حسابه على منصة إكس، قال ماسك، الخميس، إنه يعتقد أن ترامب يجب أن يُعزل من منصبه، وأن يتولى نائبه “جي دي فانس”، الرئاسة بدلا منه.
– الخلاف بين ترامب وماسك
وسبق لترامب أن أعرب عن خيبة أمله الكبيرة من التصريحات الحادة التي أدلى بها ماسك ضد مشروع قانون خفض الضرائب، المطروح على أجندة الكونغرس (البرلمان)، وذلك بعد مدة وجيزة من مغادرة الأخير منصبه في البيت الأبيض.
وفي تصريحات سابقة، قال ترامب: “كانت علاقتي بإيلون جيدة جداً، لكني الآن لا أعلم إن كانت لا تزال كذلك. لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة منه، رغم أنني قدمت له الكثير من الدعم. لم يقل عني أشياء سيئة حتى الآن، لكني متأكد أنه سيفعل ذلك قريباً”.
ورد ماسك على تصريحات ترامب قائلا: “لولاي، لكان ترامب خسر الانتخابات. الديمقراطيون كانوا سيسيطرون على مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، والجمهوريون كانوا سيحصلون على أغلبية 51-49 فقط في مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)” على حد قوله.
الأناضول