نتنياهو يواجه مقاطعة واسعة أثناء خطابه الرابع أمام الكونجرس الأمريكي
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
في خطوة وصفها الكثيرون بالفاشلة، يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء خطابه الرابع أمام الكونجرس الأمريكي اليوم الأربعاء.
هذه هي المرة الرابعة التي يلقي فيها نتنياهو خطابًا في الكونجرس، وهو إنجاز لم يحققه أي مسؤول أجنبي آخر.
لكن هذه المناسبة تأتي في وقت غير مناسب حيث تزايدت الانتقادات والمقاطعات من قبل عدد من الشخصيات البارزة في السياسة الأمريكية.
تشهد الجلسة المرتقبة مقاطعة ملحوظة من عدد من الشخصيات السياسية المهمة. لن تكون نائبة الرئيس كامالا هاريس حاضرة في الجلسة بسبب التزامها خارج المدينة، كما سيغيب العديد من المشرعين من الحزبين الرئيسيين، الديمقراطي والجمهوري. حتى الآن، صرح ما لا يقل عن 18 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب وتسعة ديمقراطيين في مجلس الشيوخ علنًا بأنهم سيفتقدون خطاب نتنياهو، ومن بينهم رئيسة مجلس الشيوخ المؤقتة باتي موراي، والنائب جيم كليبورن.
ردود فعل سلبيةأعلن السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي من ولاية أوريغون عدم حضوره خطاب نتنياهو، مبررًا ذلك بالاستراتيجية العسكرية التي اتبعها نتنياهو والتي أدت إلى مقتل العديد من الأبرياء وخلق أزمة إنسانية في غزة.
وصف ميركلي خطاب نتنياهو بأنه غير مناسب في ظل الوضع الحالي. من جانبه، انتقد السيناتور المستقل بيرني ساندرز دعوة نتنياهو بقوة، واعتبرها "وصمة عار"، مؤكدًا أنه من غير الأخلاقي منح منصة لنتنياهو في ظل الأزمة المستمرة في غزة.
الموقف الرسمييأتي الخطاب في وقت متوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تشهد العلاقة بين البلدين توترًا كبيرًا بسبب الحرب المستمرة في غزة.
وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إن الخطاب لن يتضمن انتقادات للرئيس الأمريكي جو بايدن، في محاولة لتخفيف التوترات.
هذا وقد تم تأجيل الاجتماع المقرر بين نتنياهو وبايدن إلى يوم الخميس أو الجمعة، بناءً على حالة صحة الرئيس الأمريكي بعد إصابته بكوفيد-19.
توقعات الأمن والاحتجاجاتتتوقع الشرطة الأمريكية تجمع عدد كبير من المتظاهرين خارج مبنى الكابيتول، بعضهم مؤيد للفلسطينيين والبعض الآخر معارض لزيارة نتنياهو. سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية استعدادًا للاحتجاجات التي قد تسود الأجواء.
بينما يهدف نتنياهو من زيارته إلى تهدئة الأوضاع وتحسين موقفه، فإن الاحتجاجات والتوترات تشير إلى أن الزيارة قد تسلط الضوء على النزاع المتصاعد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نتنياهو الكونجرس الامريكي مقاطعة سياسية غزة العلاقات الامريكية الاسرائيلية بايدن كامالا هاريس ساندرز ميركلي
إقرأ أيضاً:
المشهد الاقتصادي الأمريكي أمام منعطف قرار الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة
يستعد المستثمرون وصانعو السياسات لموجة من الأخبار الاقتصادية الأسبوع المقبل، في الوقت الذي يصل فيه موسم الأرباح الفصلية إلى ذروته.
ربما يكون الحدث الأبرز بعد ظهر الأربعاء، عندما تعلن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذراع المسؤول عن وضع السياسات في مجلس الفدرالي الأميركي، عن قرارها التالي بشأن أسعار الفائدة.
وفق الأجواء، يتوقع المحللون أن قرار اللجنة شبه مؤكد بتثبيت معدل الفائدة، وسيراقب المشاركون في السوق أيضاً بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم والتوظيف.
ما هي أبرز أحداث الأسبوع المقبل؟
الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني
سيصدر مكتب التحليل الاقتصادي تقديره الأولي للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني يوم الأربعاء، 30 يوليو، الساعة8:30 صباحاً بالتوقيت الشرقي.
انكمش الاقتصاد بنسبة 0.5% في الربع الأول، وفقاً للرقم المُعدّل للمكتب، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى قيام الشركاتبزيادة الواردات تحسباً لتأثير الرسوم الجمركية. تُخصم الواردات من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
يتوقع الاقتصاديون قراءة أقوى هذه المرة، مع توقعات مُجمعة بنمو بنسبة 1.9%، وفقاً لـ FactSet.
اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
ستجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي الثلاثاء والأربعاء قبل الإعلان عن النطاق المستهدف لسعر الفائدةعلى الأموال الفيدرالية، والذي يتراوح بين 4.25% و4.5% منذ ديسمبر. سيُعلن القرار الساعة الثانية ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأربعاء، وسيُلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، كلمة أمام وسائل الإعلامالساعة الثانية والنصف ظهراً.
لا تتوقع الأسواق أي مفاجآت، مما يُعطي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة احتمالًا ضمنياً بنسبة 95.9% لإبقاء أسعارالفائدة ثابتة، وفقاً لمنصة CME FedWatch. مع ذلك، صرّح كريستوفر والر، محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي،وميشيل بومان، نائبة رئيس مجلس الإشراف، المعينان من قِبل الرئيس دونالد ترامب، بأنهما قد يُعارضان القرار، فيمشهد يظهر الانقسام في الفدرالي الأميركي وسط ضغوط من الرئيس ترامب.
يأتي الاجتماع بعد أسبوع حافل بالأحداث لباول، الذي انتقده ترامب مراراً لعدم خفضه أسعار الفائدة بالسرعة الكافيةالتي تُرضيه. زار الرئيس مقر الفدرالي يوم الخميس لتفقد مشروع تجديد المبنى الذي تبلغ تكلفته 2.5 مليار دولار،والذي أثار الجدل في البيت الأبيض. الزيارات الرئاسية نادرة نظراً لدور الاحتياطي الفدرالي كبنك مركزي مستقل، إذكانت هذه الزيارة الرابعة لرئيس في السلطة منذ عام 1937.
وطرح ترامب وأعضاء إدارته فكرة إقالة باول، لكن الرئيس صرّح بأنه يعتقد أن باول "سيفعل الصواب" ويخفض أسعارالفائدة خلال زيارة الخميس.
وقال ترامب عن إقالة باول: "إن القيام بذلك خطوة كبيرة، ولا أعتقد أنها ضرورية". وأضاف: "أريد فقط أن أرى شيئاً واحداًيتحقق، ببساطة شديدة: يجب أن تنخفض أسعار الفائدة".
سيتابع الاقتصاديون تصريحات باول، وما إذا كان سيجيب على أسئلة حول ترامب، الذي عيّنه عام 2017. وقد صرّحباول بأنه يعتزم إكمال ما تبقى من فترة رئاسته، والتي تنتهي في مايو 2026.
نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يونيو
على صعيد البيانات الاقتصادية، سيصدر مكتب التحليل الاقتصادي BEA قراءته لشهر يونيو لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي - وهو المقياس المفضل للتضخم لدى البنك المركزي، يوم الخميس 31 يوليو.