إغلاق قنوات العنف على سوشيال ميديا يفضح تخبط مليشيا الحوثي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أثار إغلاق شركتي (يوتيوب وفيس بوك) لقنوات وصفحات وحسابات حوثية على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للموت والإرهاب والكراهية ارتباك وتخبط مليشيا الحوثي - الذراع الإيرانية في اليمن.
وفي حين كان القيادي في صفوف الجماعة، محمد علي الحوثي، يدعو يوم الأحد 6 أغسطس/ آب 2023، في فعالية عامة" كافة الأطباء إلى التوعية المجتمعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكيفية الوقاية من المخاطر التي قد تسببها الأمراض.
وفي حفل تكريمي نظمه (المجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية في وزارة الصحة بصنعاء) أكد محمد علي الحوثي "أهمية مواكبة التطورات العلمية في الصحة والأدوية والاكتشافات الطبية بالمشاركة في المؤتمرات العلمية، وتنفيذ الأبحاث، والتواصل مع المراكز البحثية في هذا المجال".
وعزا الناشط السياسي اليمني على البخيتي أسباب حظر الصفحات الحوثية على (يوتيوب وفيس بوك) إلى شعارات الكراهية والموت واللعن لأديان مختلفة، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي تحاول نقل معاركها بسبب شعاراتها العدائية وخطابها التحريضي إلى معارك ابتزازية باسم الشعب اليمني.
وباسم الشعب اليمني (سكان مناطق سيطرة الجماعة) تزعم مليشيا الحوثي مطالبة الشعب (وزارة الاتصالات بالتعاطي بمسؤولية مع التصرفات العنصرية والانتقائية من موقعي يوتيوب وفيسبوك ومراجعة ترخيص عملهما في اليمن..) في تضليل واضح للرأي العام في الداخل والخارج، وفيما تعد محاولة ابتزاز للشركتين.
انخفاض معدل وصول إعلانات فيس بوك في اليمن
وبسبب رداءة الانترنت والأزمات الاقتصادية وتدهور الأوضاع المعيشية وتوقف/ انقطاع صرف مرتبات موظفي الدولة، وارتفاع أسعار المحروقات، وخدمات الكهرباء والطاقة، انخفض عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في اليمن من 3.50 مليون مستخدم في يناير 2022، إلى 3.05 مليون في يناير 2023، أي ما يعادل 9.0 في المائة من إجمالي السكان.
وحسب الأرقام المنشورة في أدوات Meta، فقد انخفض معدل وصول اعلانات فيس بوك في اليمن من 9.2 في المائة من إجمالي السكان في بداية عام 2022، إلى 7.3 في المائة من إجمالي السكان في بداية عام 2023.
ولا تشكل إعلانات فيس بوك في اليمن أهمية تذكر في أرباح الشركة، نظرا لمحدودية الاستخدام يمنياً وقياساً بحجم المستخدمين والارباح في دول أخرى، حسب ناشطين، يرون في مطالبة المليشيا حظر موقعي (فيس بوك ويوتيوب) إضرارا بالمستخدمين في الداخل (تعليم - تدريب مهني- تسويق بضائع ومنتجات يدوية..) وإمعانا في معاقبة السكان ومفاقمة معاناتهم بحصار داخلي وخارجي.
وتشير الأرقام إلى أن الوصول الإعلاني المحتمل لفيس بوك في اليمن انخفض بمقدار 350 ألفا (-12.3 في المائة) بين عامي 2022 و2023، كما اظهرت البيانات نفسها أن عدد المستخدمين الذين يمكن للمسوقين الوصول إليهم من خلال الإعلانات على فيسبوك في اليمن انخفض بمقدار 300 ألف (-10.7 في المائة) بين أكتوبر/تشرين الأول 2022 ويناير/كانون الثاني 2023.
وأقرت مليشيا الحوثي في صنعاء بإغلاق أكثر من 50 قناة وحسابا على (سوشيال ميديا) تابعة لها، تنشر محتوى يحرض على الكراهية والعنف، ويعلي من شأن أعمال القتل والإرهاب، وتغذية الأطفال والناشئة بالأفكار الطائفية والمذهبية التحريضية، دون مراعاة لقواعد وضوابط النشر الإلكتروني وحقوق الإنسان.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. المخدرات تغزو اليمن ومليشيا الحوثي بوابة التهريب إلى الخليج
كشف تقرير حكومي يمني، عن تصاعد خطير في أنشطة تهريب وترويج المواد المخدرة خلال الربع الأول من عام 2025، في ظل تحذيرات متزايدة من ضلوع مليشيا الحوثي في هذه التجارة غير المشروعة التي باتت تمثل تهديداً مزدوجاً للأمن القومي والاجتماعي في اليمن والمنطقة.
وبحسب التقرير الصادر يوم السبت، عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية في الحكومة المعترف بها دولياً، فقد تم ضبط 246 شخصاً في 161 قضية مرتبطة بالمخدرات في المحافظات المحررة، ضمن حملات أمنية مكثفة تهدف إلى كبح انتشار هذه الآفة.
وتنوّعت التهم المنسوبة للموقوفين بين الاتجار والترويج والتهريب والتعاطي، حيث بلغ عدد المتهمين بالاتجار 9 أشخاص، و70 مروجاً، و8 مهربين، و130 متعاطياً، بالإضافة إلى حالات أخرى متفاوتة.
كما ضبطت السلطات كميات كبيرة ومتنوعة من المواد المخدرة، أبرزها: 591 كجم من الحشيش (إلى جانب 516 جراماً)، و71 كجم من الشبو (و182 جراماً)، و987 جراماً من الهيروين، و2172 حبة كبتاجون، و4888 حبة مخدرة متنوعة، بالإضافة إلى كميات من الأفيون.
وأشارت الوزارة إلى أن أغلب هذه المواد مصدرها دول مثل إيران وباكستان وأفغانستان، في مؤشر على شبكة تهريب عابرة للحدود تستغل هشاشة الوضع الأمني في اليمن.
تمويل إيراني للحوثيين
وتتزامن هذه الأرقام مع تقارير أمنية واستخباراتية دولية تؤكد ضلوع مليشيا الحوثي في تهريب المخدرات القادمة من إيران، حيث تحولت مناطق سيطرتها إلى ممرات آمنة لشبكات التهريب التي تموّل عملياتها العسكرية عبر تجارة المخدرات.
وأكد مصدر أمني لوكالة "خبر"، أن جزءاً من هذه الشحنات يتم تهريبها لاحقاً إلى المملكة العربية السعودية، عبر عصابات تهريب أغلبها تابعة لحوثيين، وتنشط في المناطق الحدودية الخاضعة لسيطرتهم، وأخرى في مناطق تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، مستفيدة من اختراقات أمنية وضعف الرقابة في بعض المناطق الريفية.
وتستغل المليشيا الحوثية، الموقع الجغرافي الحدودي لمحافظة صعدة اليمنية (معقل زعيمها عبدالملك)، مع المملكة العربية السعودية في عمليات تهريب المخدرات باتجاه دول الخليج، بعد إغراق المناطق اليمنية المحررة والخاصعة لسيطرتها.
ولفت المصدر إلى أن الجهات المعنية في مناطق سيطرة الحوثي تتكتم بشدة على تجارة وحيازة المخدرات، حيث تُدار هذه العملية تحت إشراف قيادات في الصف الأول يتقلدون مناصب في المجلس السياسي للجماعة ووزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات.
ووفقاً للتقارير الدولية والحكومية، تُعد هذه الشبكات واحدة من أدوات إيران الاستراتيجية في تمويل أذرعها بالمنطقة، وعلى رأسها مليشيا الحوثي، التي تستخدم عائدات المخدرات في شراء الأسلحة وتمويل العمليات العدائية.
بيانات دولية
وخلال السنوات الماضية وثقت بيانات دولية ارتفاعا كبيرا في كميات المخدرات المضبوطة في المياه الإقليمية اليمنية، خاصة في بحر العرب والبحر الأحمر، وتورط شبكات مرتبطة بإيران والحوثيين في هذه العمليات.
وعلى سبيل المثال، في يناير 2024، أعلنت البحرية الأميركية ضبط شحنة مخدرات ضخمة على متن سفينة صيد في بحر العرب، كانت تحمل ما يقارب 4 آلاف كجم من الحشيش والميثامفيتامين، قادمة من إيران.
وفي مايو 2023، ضبطت قوات "التحالف الدولي" شحنة في البحر الأحمر تحتوي على حوالي 2.2 طن من المواد المخدرة، بينها كميات كبيرة من الحشيش والشبو.
وفي سبتمبر 2022، ضبطت القوات الفرنسية العاملة ضمن القوة البحرية المشتركة شحنة أخرى في بحر العرب قُدرت قيمتها السوقية بأكثر من 150 مليون دولار، كانت على متن سفينة إيرانية متجهة نحو السواحل اليمنية.
وتؤكد هذه العمليات التي تمثل جزءاً ضئيلاً من عشرات العمليات، أن البحرين الأحمر والعربي أصبحا خطوط تهريب نشطة تستخدمها إيران لتمويل أذرعها المسلحة، وعلى رأسها الحوثيون، الذين يستفيدون من هذه الشحنات مالياً ولوجستياً.