قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن 23 مليون شخص في السودان لا يحصلون على الغذاء الكافي وأن 750 ألف شخص على وشك المجاعة.

وأوضح دوجاريك في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن الشعب السوداني يواجه "أسوأ السيناريوهات".

ولفت إلى أنه لم يتم تمويل سوى 30 بالمئة من مبلغ 2.7 مليار دولار المطلوب سنويا لخطة المساعدات الإنسانية للسودان.



ومشيرا إلى أن 23 مليون شخص في السودان لا يحصلون على الغذاء الكافي، قال دوجاريك:"هذا يساوي إجمالي سكان أستراليا".


وحذر المسؤول الأممي من أن الوضع سيتفاقم خلال موسم الأمطار (يبدأ في يونيو/ حزيران من كل عام).

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

"أنماط مقلقة" من الانتهاكات الجسيمة
قال محقّقون من الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن أشخاصا وقعوا ضحايا عنف الحرب الأهلية في السودان التقوهم في تشاد، وثّقوا "أنماطا مقلقة" من الانتهاكات الجسيمة.

وأوضحت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان التي أُنشئت أخيرا، أنها أمضت ثلاثة أسابيع في تشاد التقت خلالها ناجين من النزاع في السودان، وأعضاء من المجتمع المدني السوداني ومراقبين.

وقال فريق المحققين في بيان إن الأشخاص الذين تحدثوا إليهم لديهم روايات تفصيلية عن "أعمال قتل مروعة وعنف جنسي، بما في ذلك اغتصاب جماعي".


وأضافت عضو البعثة منى رشماوي: "يجب أن تتوقف هذه الأعمال الوحشية ويجب محاسبة مرتكبيها".

كما تحدّثت البعثة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أواخر العام الماضي للتحقيق في الانتهاكات والتجاوزات المزعومة لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي عن عمليات "احتجاز تعسفي وتعذيب واختفاء قسري".

وأضافت أنها سمعت أيضا عن "أعمال نهب وحرق منازل واستخدام أطفال جنودا".

وأشار المحققون إلى أن العديد من الانتهاكات تبدو أنها تستهدف خصوصا المهنيين مثل المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمدرّسين والأطباء.

وتابع المحققون: "كان التهجير القسري قاسما مشتركا".

ويشهد السودان حربا منذ نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، ولا سيما باستهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية ونهب المساعدات الإنسانية الحيوية أو عرقلة وصولها إلى من يحتاجون إليها.


وخلف النزاع عشرات آلاف القتلى وتسبب بنزوح الملايين. كذلك، فر مليونا شخص إلى دول مجاورة.

ولجأ أكثر من 600 ألف منهم إلى تشاد.

ودعا الخبراء المستقلون الذين لا يتحدثون باسم الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإنهاء الحرب.

وقال رئيس البعثة محمد شاندي عثمان إن "هذه الأزمة تتطلب دعم المجتمع الدولي برمته".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودان المجاعة الحرب السودان مجاعة حرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة فی السودان

إقرأ أيضاً:

بعثة الأمم المتحدة تواصل مشاوراتها السياسية وتشيد بجهود أعيان مصراتة في تهدئة التوترات

واصلت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مشاوراتها العامة بشأن الخيارات المقترحة من اللجنة الاستشارية، حيث زارت الممثلة الخاصة للأمين العام، هانا تيته، ونائبتها للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، مدينة مصراتة أمس الخميس، في إطار الجهود الرامية إلى دفع العملية السياسية في البلاد.

وخلال الزيارة، عقد الوفد الأممي لقاءات مع عميد بلدية مصراتة، محمود السقطري، ومسؤولين من المجلس البلدي، بالإضافة إلى عدد من ممثلي المجتمع المدني والشباب، وآمر المنطقة العسكرية بالمنطقة الوسطى، اللواء محمد موسى. وناقش المشاركون التوصيات التي قدمتها اللجنة الاستشارية، حيث جرى تبادل وجهات النظر بشأن سبل تنفيذها وضمان استدامتها.

وأعرب الحاضرون عن قلقهم العميق إزاء تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية، مستنكرين الاشتباكات الأخيرة في العاصمة طرابلس، واستمرار الانقسامات داخل مؤسسات الدولة، وتفشي الفساد، وانتشار السلاح، وتأجيل الانتخابات الوطنية إلى أجل غير مسمى. كما شددوا على أهمية الاستفادة من التجارب السابقة، ووضع ضمانات واضحة لتنفيذ أي اتفاق سياسي، بدعم من مجلس الأمن الدولي.

وفي لقاء منفصل، استمعت نائبة الممثلة الخاصة إلى آراء عدد من الشباب الذين عبّروا عن التحديات التي تواجههم في المشاركة بصنع القرار على المستويين المحلي والوطني، لا سيما في المجال السياسي.

وأكدت تيته التزام البعثة الأممية بمواصلة التشاور مع مختلف الأطراف الليبية بهدف وضع خارطة طريق تؤدي إلى إجراء انتخابات وطنية وتشكيل حكومة موحدة. وشددت على أهمية تمكين الليبيين من التعبير عن إرادتهم السياسية، معتبرة أن صوت الشعب هو الأساس لبناء دولة موحدة وقوية وذات سيادة.

وأشادت الممثلة الخاصة بالدور الإيجابي الذي اضطلع به شيوخ وأعيان مدينة مصراتة في تهدئة التوترات التي شهدتها طرابلس مؤخرًا، مجددة التزام البعثة بدعم الجهود الرامية إلى ترسيخ الهدنة وتعزيز الاستقرار في ليبيا.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: عودة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم
  • «حزب صوت الشعب» يطالب برحيل بعثة الأمم المتحدة من ليبيا ويدعو لاعتصامات سلمية
  • بعثة الأمم المتحدة تواصل مشاوراتها السياسية وتشيد بجهود أعيان مصراتة في تهدئة التوترات
  • الأمم المتحدة تحذّر من تدهور الوضع الإنساني في السودان
  • الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الإنساني في السودان
  • الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في السودان يزداد تدهوراً
  • إعلام عبري: بدء توزيع الغذاء في غزة عبر شركات أمريكية الأحد
  • بلدية مصراتة: ندعم مخرجات اللجنة الاستشارية ومسار البعثة الأممية  
  • عاجل- مصر تُشيد بمواقف المجتمع الدولي ضد الانتهاكات الإسرائيلية في غزة
  • بعثة الأمم المتحدة: سقوط ضحايا مدنيين واستخدام العنف ضد المتظاهرين مقلق للغاية