بايدن يتأهب لبدء توديع السياسة الأميركية بخطاب من المكتب البيضاوي
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن إخبار الأميركيين بأن الوقت قد حان "لتمرير الشعلة إلى جيل جديد" وذلك في خطاب سيلقيه ليلة الأربعاء (بالتوقيت المحلي) من المكتب البيضاوي لشرح الأسباب وراء قراره عدم خوض الانتخابات الرئاسية لعام 2024، فيما يرقى إلى وداع طويل بعد 50 عاما من الخدمة العامة.
وسيقول بايدن، وفقا لمقتطفات نشرها البيت الأبيض قبل خطابه الذي سيلقيه الساعة الثامنة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0000 بتوقيت غرينتش/الخميس) "الأمر العظيم في أميركا ماثِل هنا، الملوك والدكتاتوريون لا يحكمون.
وستكون هذه أول تصريحات عامة مطولة له منذ أن خضع لضغوط من الديمقراطيين وأعلن على إثرها يوم الأحد عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه قرر عدم الترشح لإعادة انتخابه في الخامس من نوفمبر.
وبايدن هو أول رئيس في السلطة لا يسعى لإعادة انتخابه منذ عام 1968.
ويعتزم القول وفقا للمقتطفات "لقد قررت أنّ أفضل طريقة للمضي قدما هي تمرير الشعلة إلى جيل جديد. هذه هي أفضل طريقة لتوحيد أمتنا".
كما يعتزم التأكيد على أنه سيركز على عمله كرئيس خلال الأشهر الستة المتبقية من ولايته.
وستكون هذه هي المرة الرابعة التي يستخدم فيها بايدن المكتب البيضاوي كرمز رسمي منذ توليه منصبه في عام 2021. وكان آخر خطاب له في المكتب البيضاوي في 15 يوليو تموز عندما حث الأميركيين على تهدئة حدة الخطاب السياسي بعد محاولة اغتيال منافسه دونالد ترامب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المکتب البیضاوی
إقرأ أيضاً:
كاتب لبناني يتساءل: ما هي أولويات السياسة الأمريكية الخليجية في المنطقة؟
كتب رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إبراهيم الأمين، في مقال تحليلي، أنّ: "ما نشهده منذ أيام لا يقتصر صداه على دول الخليج أو بلاد الشام، بل يعكس بوضوح الأسلوب الذي تنتهجه إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في التعاطي مع ملفات الإقليم".
ويرى الأمين أنّ: "تغيّرًا جوهريًا طرأ على الذهنية العربية، وخصوصًا الخليجية، في مقاربة العلاقة مع واشنطن، حيث باتت هذه الدول بدورها تمارس استعراضًا لا يقل صخبًا عن ذلك الأمريكي".
وأشار إلى أنّ: "الأرقام التي يفاخر بها ترامب في خطاباته حول حجم الاستثمارات الخليجية في الولايات المتحدة، والتي زعم أنها تتجاوز الألف مليار دولار، لا تنسجم مع المعطيات الرسمية الصادرة عن المؤسسات المالية الأميركية والخليجية، حيث تؤكد الأرقام الواقعية أنها أدنى بكثير".
"هو ما يعكس الضغوط الاقتصادية التي تمر بها دول الخليج، وعلى رأسها السعودية التي اضطرت لإلغاء عدد من مشاريعها الداخلية، وقطر التي تواجه تداعيات سلبية للاستثمارات المرتبطة بمونديال كأس العالم، في حين تسعى أبو ظبي لزيادة استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز أرصدتها المصرفية، لكنها لم تحقق بعد مستوى الاستثمار المروج له في السوق الأمريكية" بحسب المقال نفسه.
إلى ذلك، توقف الأمين عند مسألة إعادة "تلزيم" سوريا بإدارة الشأن اللبناني من جديد، قائلاً إنّ: "ذلك لا يغيب عن حسابات الأمريكيين والسعوديين، خصوصًا في ظل التغيرات الأخيرة في دمشق".
ولفت إلى أن واشنطن، التي تدرك واقع الدول الخليجية، تسعى إلى منعها من التوسع في علاقاتها الاستثمارية مع الصين، وتفرض قيودًا سياسية على الاستثمار داخل المنطقة، مشيرًا إلى أنّ: "أي إنفاق عربي في بلاد الشام لن يكون مجديًا من دون رافعة سياسية أمريكية واضحة".
وأكد الأمين أنّ: "لبنان بات في موقع متأخر على جدول الأولويات الدولية والعربية، ولا يُنظر إليه كمركز سياسي أو تجاري مؤثر، بل كدولة تابعة لبرامج لا تخصه". مردفا أنّ: "الصناديق العربية توجّه أنظارها نحو إعادة إعمار سوريا وغزة، بينما لن يتعدى الدعم الموعود للبنان بضع مليارات تُمنح إما كقروض مشروطة أو مقابل تنازلات سياسية".
ورأى أنّ: "على اللبنانيين متابعة ما يجري في سوريا، وتحديدًا مع السلطة الجديدة فيها، لأن المؤشرات كافة تؤكد أن سوريا عادت لتحتل موقع الصدارة في خارطة الاهتمام الأمريكي والخليجي، بينما يُطلب من لبنان فقط الاكتفاء بلقاءات بروتوكولية فارغة، مع الإيحاء بأن عودة السياح الخليجيين إليه تمثل بحد ذاتها إنجازًا ينبغي للبنانيين التباهي به."
كذلك، تساءل الأمين عن سبب امتناع الدولة اللبنانية عن الإفصاح عن حجم الإنفاق العربي، خصوصًا من الزوار العراقيين والأردنيين والسوريين الذين استمروا في القدوم إلى لبنان للعلاج رغم كل الظروف، مؤكدًا أن الأمريكيين والخليجيين لا يسعون لتنمية حقيقية، بل إلى رفع مشروط للحصار، وأن ساحة التنفيذ الحقيقية لهذه الأجندة تبقى سوريا".
وختم إبراهيم الأمين بالإشارة إلى أنّ: "النشاطات الدبلوماسية التي شهدتها دمشق مؤخرًا، منذ تسلم أحمد الشرع السلطة وحتى زيارته إلى السعودية، تخضع إلى رقابة لصيقة من سفارات عربية وأجنبية، وتمّ تجميع تقارير مفصلة عن المسار السياسي الجديد في سوريا، وهو ما يعكس رغبة سعودية-أمريكية في إعادة تشكيل النظام الإقليمي من بوابة دمشق".
واستطرد: "مع احتمال إعادة إسناد دور الوصاية السورية على لبنان، انطلاقًا من قناعة لدى صانع القرار في الرياض مفادها أن لبنان لا يُحكم إلا من قبل طرف قوي، صارم، وغير ديمقراطي".