هؤلاء الرؤساء الأمريكيون الذين أدّوا مهامهم وهم في حالة صحية سيئة
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية تقريرا استعرضت فيه أمثلة عن رؤساء سابقين للولايات المتحدة، لم تمنعهم المشاكل الصحية من تولي الرئاسة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن رسميا انسحابه من السباق الرئاسي في 21 تموز/يوليو. وتم تسليط الضوء على حالته الصحية في كثير من الأحيان، إلا أن ذلك لا ينفي حقيقة أن العديد من أسلافه نفّذوا مهامهم وهم في حالة صحية صعبة.
وفي خطاب مساء الأحد، أعلن بايدن تخليه عن الترشح مرة أخرى لرئاسة الولايات المتحدة. ربما أراح جو بايدن ملايين الأمريكيين بهذا الخبر دون أدنى شك، ولكن نحن لا نتحدث عن أنصار ترامب المتحمسين، الذين رأوا في نهاية مواجهة بايدن مع "بطلهم" ترامب انتصارا سهلا له، بل أولئك الذين قد يخشون أن رئيسهم الطاعن في السن يخوض معركة لا جدوى منها.
وفي حالة انتخابه مرة أخرى، وهو حدث ليس مستبعدا تماما، فإنه سينضم إلى مجموعة الرؤساء الأمريكيين الذين كان غيابهم أو قراراتهم الكارثية، في بعض الأحيان، نتيجة لتدهور صحتهم.
18 رئيسا يعانون من اضطرابات جسدية
على عكس بايدن، واصل الرئيس أيزنهاور رفضه التخلي عن الترشح لفترة جديدة في البيت الأبيض. بالتأكيد، لم يكن ذلك بسبب عمره، حيث كان يبلغ من العمر آنذاك 66 سنة فقط عام 1956، بل لأنه أصيب بنوبة قلبية في السنة السابقة لترشّحه. بذلت حاشيته، ولا سيما زوجته مامي، كل ما في وسعها لإقناعه بعدم الترشح مرة أخرى. وكان لديهم أسباب وجيهة للقلق.
وبعد مرور سنة واحدة فقط على إعادة انتخابه، في تشرين الثاني/نوفمبر 1957، أصيب بسكتة دماغية. لكن هذا لم يمنعه من استكمال ولايته. ووفقا للمؤرخين، فإن عناد أيزنهاور لم يكن له عواقب سياسية كبيرة للغاية، خاصة إذا قارنا هذه الحلقة بأحداث أخرى أكثر دراماتيكية في السلسلة الطويلة من الرؤساء الأمريكيين ضحايا المشاكل الصحية. ووفقا لدراسة أجراها أطباء نفسيون في جامعة ديوك سنة 2006، فإن من بين أول 37 رئيس أمريكي، كان 18 منهم يعانون من اضطرابات جسدية أو نفسية أو سلوكية.
صحة جون كينيدي الهشة
بعد انتهاء سنوات ولاية رئيسها العليل أيزنهاور، تحمست أمريكا في سنة 1960 للرئيس الشاب الذي اختارته: شاب وسيم، رياضي، سحق منافسه ريتشارد نيكسون خلال المناظرة الرئاسية الحاسمة. ومع أنه ظهر شاحبا ومتعرقا، كان أمام الجميع قويا وواثقا من نفسه.
ربما كان جون فيتزجيرالد كينيدي أحد الرؤساء الذين كانت حالتهم الصحية هي الأكثر خطورة. وكان أيضا أحد الذين تمكنوا بشكل كبير من إخفاء عللهم، حيث بدا متيقظا وواثقا من نفسه. لقد كان يعاني منذ طفولته من هشاشة العظام مما أدى إلى آلام شديدة في ظهره وأجبره على ارتداء دعامة ظهر بشكل مستمر، كما كان يعاني من مرض نادر في الغدد الصماء وهو مرض أديسون. ليتمكن من تحمل الصدمات، كان يتناول الكورتيكوستيرويدات ومضادات الاكتئاب وهرمونات الغدة الدرقية وحتى الأمفيتامينات.
وكانت ولاية جون كينيدي، التي توقفت بشكل مأساوي في دالاس، أقصر من أن يتمكن المؤرخون من طرح السؤال حول ما إذا كانت الأمراض التي عانى منها قد خلفت تأثيرا على سياساته. في المقابل، لم يترددوا في طرح هذا السؤال بشأن فرانكلين روزفلت أو وودرو ويلسون.
بحلول الوقت الذي انتقل فيه ويلسون إلى البيت الأبيض في سنة 1913، كان قد تغلب بالفعل على عدة نوبات قلبية، كانت خطيرة بما فيه الكفاية لدرجة أن رؤيته في عينه اليسرى انخفضت بشكل كبير. حتى أن طبيب أعصاب بارز توقع أنه لن يكمل فترة ولايته. لكنه أحبط هذا التنبؤ، وبعد إعادة انتخابه وانتصار الحلفاء سنة 1918، شارك في مفاوضات باريس التي أدت إلى معاهدة فرساي. ولكن، نظرا لأنه أكثر ضعفا بسبب قصور القلب، فقد أصيب بسكتة دماغية بعد إصابته بالأنفلونزا الإسبانية. لقد كان طريح الفراش كل يومين، لدرجة أنه كان عاجزا عن إجبار حلفائه الفرنسيين والبريطانيين على عدم إذلال ألمانيا المهزومة. ويُقال إن هذا الإذلال ساهم إلى حد كبير في ظهور الرايخ الثالث.
وفي نهاية الحرب العالمية الثانية، اشتبه المؤرخون أيضا في أن الرئيس فرانكلين روزفلت أيضا، كان موضع شك لعدم امتلاكه القوة اللازمة بسبب الأمراض التي كان يعاني منها، لمعارضة الرؤى المهيمنة لستالين على أوروبا الشرقية. وشلل الأطفال الذي عانى منه منذ سنة 1923 لم يمنع الناخبين الأميركيين من اختياره رئيسا في سنة 1933 وهو رجل مشلول الساقين ولا يستطيع التحرك إلا على كرسي متحرك. لكنه كان يخفي ذلك ... بفضل تواطؤ الصحف. وكان هذا واضحا قبل التغطية الإعلامية الجامحة واختراع شبكات التواصل الاجتماعي.
نحو الفحص الطبي الإلزامي؟
في مؤتمر يالطا في شباط/فبراير 1945، عانى روزفلت من ارتفاع حاد في ضغط الدم مما أدى إلى "قصور القلب الاحتقاني". وقال اللورد موران، طبيب تشرشل: "لقد كان يجلس بفم مفتوح، وغير قادر على المشاركة في المناقشات". وأيضا، عندما يتعلق الأمر بالحد من تقدم الجيش الأحمر في أوروبا، لم يفعل الكثير لمساعدة رئيس الوزراء البريطاني على احتواء طموحات ستالين. وكشف ابنه بعد وفاته في نهاية ولايته، في سنة 1989، عام سقوط جدار برلين، أنه يعاني من مرض الزهايمر.
وعلى الرغم من احتجاجهم على الشفافية المطلقة، يُظهر التاريخ أنه لم يقل أي من رؤساء الولايات المتحدة الستة والأربعين الحقيقة عن حالتهم الصحية. أما بالنسبة للمرشحين الرئاسيين، ففي سنة 2008، اقترحت الجمعية الطبية الأمريكية أن يخضعوا لفحص من قبل لجنة طبية مستقلة. لكن ظل هذا الاقتراح حبرا على ورق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية رؤساء امريكا الصحة رؤساء ايزنهاور المهام صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یعانی من فی سنة
إقرأ أيضاً:
من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
تغلب المنتخب الإماراتي على نظيره الجزائري بركلات الترجيح في ربع نهائي كأس العرب 2025، المقامة في قطر.
وبعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، تألق الحارس الإماراتي حمد المقبالي، ليوصل منتخب بلاده إلى نصف نهائي البطولة في مواجهة مرتقبة مع المغرب.
ولفتت الإمارات الأنظار من خلال العدد الكبير من اللاعبين المجنسين حديثا، والذين قادوا "الأبيض" إلى نصف نهائي كأس العرب، عقب فشلهم بالوصول إلى مونديال كأس العالم 2026.
منتخبنا يعود ويعادل النتيجة ✅
برونو أوليفيرا يسجل هدف التعادل لمنتخب الإمارات في شباك منتخب الجزائر ????????⚽#الجزائر_الإمارات#كأس_العرب pic.twitter.com/wi5fT3WU0f — ADSportsTV (@ADSportsTV) December 12, 2025
كيف بدأت القصة؟
في أيار/ مايو 2018، أقر مجلس الوزراء الإماراتي قرارات تاريخية بشأن مشاركة اللاعبين غير المواطنين في المسابقات الرسمية، حيث جرى الإعلان عن مسمى "اللاعب المقيم"، والذي تضمن أيضا أبناء المواطنات، ومواليد الدولة، إضافة إلى اللاعبين الذين يتم استقطابهم في سن صغيرة من دول العالم.
وسبق القانون هذا، حالات تجنيس فردية كانت الأندية هي من تستفيد منها لتسجيل لاعب أجنبي إضافي، حيث جنّس الجزيرة في 2006 الإيفواري إبراهيم دياكيه، ولاحقا، حصل الأرجنتيني سبستيان تيغالي، والبرازيليان فابيو ليما، وكايو كانيدو على الجنسية.
وقام اتحاد الكرة الإماراتي، ورابطة المحترفين بإجراء عدة تعديلات على قانون اللاعب المقيم، تخص أعدادهم في الأندية وأعمارهم وغيرها، مع بقاء جوهر فكرة القانون وهو استقطاب المواهب من الخارج في سن صغيرة.
وللحصول على أحقية تمثيل المنتخب الوطني بعد الحصول على الجنسية، تشترط لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بقاء اللاعب المقيم في الدولة خمس سنوات، وهو ما يعني أن اللاعبين الذين قدموا إلى الإمارات في سن 18 عاما، يحق لهم تمثيل "الأبيض" بعد بلوغهم سن 23 عاما.
وأقرت "فيفا" شرط الخمس سنوات، في 2020، لمنع ما يُعرف بـ"التجنيس الرياضي"، أي منح اللاعب الجنسية لإشراكه فورا في المنتخبات الوطنية، حيث سبقت الإمارات دول في التجنيس الرياضي أبرزها قطر منذ العام 2003، قبل أن تعتمد لاحقا على تجنيس مواليد الدولة، والمواهب الصغيرة في السن.
وبدأت الإمارات باستقطاب لاعبين حول العالم من سن 16 عاما، ليكونوا مؤهلين لتمثيل المنتخب الأول عند بلوغهم سن الـ21 عاما، وهو ما يسهم في بناء منتخب شاب ومتجانس، إضافة إلى أهداف اقتصادية في الاستثمار بالمواهب التي غالبا ما يتم استقطابهم بمبالغ زهيدة.
ولم يكشف القانون الإماراتي مصير اللاعبين الذين جرى منحهم الجنسية، لكنهم لم يمثلوا المنتخبات الوطنية لتواضع مستواهم الفني، أو غادروا البلاد لاحقا، على غرار البرازيلي إيغور خيسوس، مهاجم نونتغهام فورست الإنجليزي، والذي حصل على الجنسية الإماراتية وكان ينتظر المشاركة مع "الأبيض" وهو في صفوف شباب الأهلي دبي، قبل أن ينتقل إلى بلاده لرغبته في تمثيل منتخبه الأصلي، وهو ما تم بالفعل.
أكثر من النصف
ضمت قائمة الإمارات في كأس العرب 14 لاعبا ليسو من أصول إماراتية، من أصل 23 لاعبا متواجدا في القائمة المشاركة ببطولة "كأس العرب 2025".
وفي خط الدفاع، تواجد كل من البرتغالي روبين كانيدو (24 عاما)، الذي ترعرع في أكاديمية بورتو قبل الانتقال إلى الوحدة في أبو ظبي، وهو زميل المدافع الآخر التونسي الأصل علاء زهير، (25 عاما)، والذي بدأ مسيرته في المنستيري التونسي قبل الانتقال إلى الوحدة منذ سنوات.
في الدفاع أيضا تواجد كل من الإيفواري الأصل كوامي أكيدو لاعب العين ((25 عاما)، والصربي المخضرم ساشا إيفكوفيتش (32 عاما)، والذي جاء إلى الإمارات محترفا مع بني ياس في العام 2019، ما أهله للعب في المنتخب بعد حصوله على الجنسية.
وفي خط الوسط يتواجد المغربي الأصل عصام فايز (25 عاما)، ابن أكاديمية أولمبيك خريبكة، والذي يلعب حاليا في عجمان. إضافة إلى الأرجنتيني نيكولاس خيمينيز (29 عاما) لاعب الوصل في دبي.
إضافة إلى الغاني ريتشارد أكونور (21 عاما) لاعب الجزيرة، والذي سجل الركلة الحاسمة أمام الجزائر.
سيطرة برازيلية
ضمت قائمة الإمارات خمسة لاعبين من أصول برازيلية، ثلاثة منهم في فريق الشارقة، وهم كايو لوكاس (31 عاما)، والذي سبق له اللعب مع بنفيكا البرتغالي، إضافة إلى لوانزينهو (25 عاما)، وماركوس ميلوني (25 عاما).
كما ضمت القائمة برونو أوليفيرا (24 عاما) لاعب الجزيرة في أبو ظبي، ولوكاس بيمينيا (25 عاما) لاعب الوحدة بأبو ظبي أيضا.
المواطنون ومواليد الدولة
ضمت قائمة الإمارات لاعبين اثنين فقط من مواليد الدولة، وهما المصري يحيى نادر، والتنزاني يحيى الغساني، والأخير نجل مواطنة إماراتية.
في حين ضمت القائمة 9 لاعبين مواطنين، وهم الحراس الثلاثة حمد المقبالي، علي خصيف، وعادل الحوسني، إضافة إلى حارب عبد الله، وسلطان عادل، ومحمد جمعة، وخالد الضحناني، وعلي صالح، وماجد راشد.
تشكيلة الأبيض لمواجهة الجزائر ????#منتخب_الإمارات #كأس_العرب #FIFArabCup #الإمارات_الجزائر pic.twitter.com/ucUzlrGPDL
— UAE NT منتخب الإمارات (@UAEFNT) December 12, 2025