في عالمنا المعاصر، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وقد غزت هذه الأجهزة كل جانب من جوانب حياتنا الشخصية والاجتماعية، إلا أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية، وخصوصًا بين المراهقين، أثار الكثير من المخاوف بشأن تأثيراتها السلبية على الصحة النفسية.

وتستعرض «الأسبوع»، بعض تأثيرات الهواتف على المراهقين، وجاءت كالتالي:

تأثيرات الهواتف الذكية على المراهقينوسائل التواصل الاجتماعيتأثير وسائل التواصل الاجتماعي

تعد وسائل التواصل الاجتماعي واحدة من أبرز الأسباب التي تسهم في زيادة مستويات القلق والاكتئاب بين المراهقين، ويتعرض الشباب بشكل مستمر للصور المثالية والحياة المترفة التي يعرضها الآخرون، مما يخلق شعورًا بالضغط والمقارنة السلبية، والإعلانات عن نمط الحياة المثالي قد تساهم في زيادة شعور المراهقين بعدم الرضا عن أنفسهم، مما يؤدي إلى تدني مستوى تقدير الذات والاكتئاب.

الإفراط في استخدام التكنولوجياالإفراط في استخدام التكنولوجيا

الوقت الذي يقضيه المراهقون على هواتفهم الذكية قد يؤثر سلبًا على جودة نومهم وصحتهم العامة، والاستخدام المفرط للشاشات يمكن أن يتسبب في اضطرابات النوم، ما قد يؤدي بدوره إلى زيادة مستويات القلق والاكتئاب إضافة إلى ذلك، التعرض المتكرر للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات قد يؤثر سلبًا على دورة النوم الطبيعية.

العزلة الاجتماعيةالعزلة الاجتماعية

على الرغم من أن الهواتف الذكية تمكن الشباب من التواصل مع أصدقائهم عبر الإنترنت، إلا أن هذا التواصل الرقمي يمكن أن يعزز الشعور بالعزلة الاجتماعية، والتفاعل الافتراضي قد لا يكون بديلاً كافياً للتواصل الحقيقي واللمس الجسدي، مما قد يؤدي إلى شعور المراهقين بالوحدة والانعزال عن العالم الواقعي.

التنمر الإلكترونيالتنمر الإلكتروني

التنمر الإلكتروني، هو مشكلة متنامية تؤثر على العديد من المراهقين. التعرض للتنمر عبر الإنترنت يمكن أن يكون له آثار مدمرة على الصحة النفسية للشباب، حيث يتعرضون لمواقف سلبية ومؤلمة تؤثر على ثقتهم بأنفسهم وعلى حالتهم النفسية بشكل عام.

الإجهاد الرقميالإجهاد الناتج عن التوقعات والتحديات

في ظل وجود ضغوطات مستمرة لزيادة الأداء الأكاديمي والاجتماعي، يشعر المراهقون أحيانًا بالإجهاد نتيجة التوقعات العالية، فالهواتف الذكية تتيح لهم الوصول الفوري إلى المعلومات والتواصل، ولكنها قد تساهم أيضًا في زيادة التوتر عبر رسائل مستمرة من المدرسة، العائلة، والأصدقاء، مما يعزز مشاعر القلق والتوتر.

اقرأ أيضاً«ناسا» تنجح في إختبار نظام اتصالات بإستخدام «الليزر».. إليك التفاصيل

طريقة سهلة لقياس سرعة النت

اقتصاديا وطبيا.. آخر تطورات الذكاء الاصطناعي على البشر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المراهقين اكتئاب هواتف ذكية ارهاق الهواتف الذکیة

إقرأ أيضاً:

سدرة للطب يقدم أول خدمة شاملة في الدولة لعلاج اضطرابات الأكل لدى المراهقين

يقدم سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، عيادة متخصصة لاضطرابات الأكل ضمن برنامج طب المراهقين كأول خدمة شاملة في الدولة لعلاج هذه المشكلة الصحية، ودعم الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عاماً.

  وقال "سدرة للطب"، في بيان بهذا الخصوص، إن العيادة تلعب، بصفتها البرنامج الشامل الوحيد لعلاج اضطرابات الأكل في قطر، دوراً حيوياً في التصدي لمشكلة صحية متنامية من خلال توفير رعاية شاملة ومتعددة التخصصات تُراعي الاحتياجات الجسدية والنفسية المعقدة للمراهقين، لافتا إلى قيام فريق متعدد التخصصات يضم أطباء أطفال واختصاصيين نفسيين واختصاصيي تغذية واختصاصيين اجتماعيين، الرعاية لهذه الفئة، منوها إلى تميز الفريق بتدريبه على علاجات معترف بها عالمياً، مثل العلاج السلوكي المعرفي لاضطرابات الأكل (CBT-E) والعلاج الأسري".

  كما أشار إلى أن العيادة توفر خدمات التشخيص والعلاج لحالات مثل فقدان الشهية العصبي "بنوعيه التقييدي والإفراط في الأكل التطهير"، واضطراب تجنّب وتقييد تناول الطعام (ARFID)، بالإضافة إلى التحديات النفسية المصاحبة مثل الاكتئاب، والقلق، والصدمات النفسية، وتدني احترام الذات.

 وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة مديحة كمال رئيسة قسم طب المراهقين بالإنابة في قسم طب الأطفال العام والأمراض الجلدية في سدرة للطب، "إن اضطرابات الأكل ليست مجرد مسألة تتعلق بالطعام أو الوزن. إنها حالات نفسية معقدة ذات جذور عاطفية ونفسية عميقة. وغالباً ما تمر دون أن تُلاحظ، لأن العديد من اليافعين يخفون أعراضهم"، مشددة على التزام برفع الوعي وتقديم رعاية متخصصة تجمع بين الدعم الطبي والنفسي والتغذوي والعائلي.

  كما ذكرت أن أبرز ما يميز البرنامج هو دمجه لمتخصصي الصحة المساندة، الذين يلعبون دوراً محورياً في تعافي كل مريض، حيث يقدم أخصائيو التغذية دعماً غذائياً مصمماً خصيصاً لمساعدة المراهقين وأسرهم على تحقيق أهداف العلاج، بينما يعمل الأخصائيون النفسيون على معالجة القضايا الأساسية مثل القلق والاكتئاب والصدمات النفسية واضطرابات صورة الجسد، فيما يعمل الاختصاصيون الاجتماعيون عن كثب مع العائلات لمعالجة الديناميكيات الأسرية التي قد تسهم في ظهور الاضطراب، مما يعزز أهمية الثقة والدعم طوال رحلة التعافي.

وأضافت أن البرنامج يوفر أيضاً خدمات علاجية داخلية للمراهقين الذين يحتاجون إلى رعاية وعلاج على مدار الساعة، حيث يستند نهج إدارة الحالات، سواء للمرضى الخارجيين أو الداخليين، إلى إرشادات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.

وفي هذا الإطار، ذكر الدكتور أحمد الحمادي رئيس قسم طب الأطفال في سدرة للطب، "شهدنا العديد من قصص النجاح الملهمة.. كما أن تعافي أكثر من 90% من مرضانا من خلال هذا البرنامج، يثبت أن العلاج الشامل والدعم الأسري القوي يسهم في تمكين المراهقين من استعادة صحتهم وعيش حياة متكاملة مليئة بالإنجازات".

 وقدمت الدكتورة مديحة كمال بعض النصائح والإرشادات للآباء والأمهات الذين يشعرون بالقلق تجاه عادات الأكل لدى أطفالهم، قائلة "عندما يتعلق الأمر باضطرابات الأكل يكون الاكتشاف المبكر أمراً ضرورياً للغاية ، ولهذا السبب، من المهم جداً أن نعمل معاً كفريق واحد مع الأسرة، لأن التعاون بيننا يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في حياة الطفل".

 ويشدد الأطباء على أهمية الاكتشاف المبكر لاضطرابات الأكل، والالتزام بالتغذية المتوازنة والسليمة لدعم النمو، والتطور، والصحة العاطفية، كما أكدوا على أهمية الوجبات العائلية: لتعزيز التواصل وتوفير بيئة منظمة.

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر: الهواتف المحمولة في سن مبكرة تهدد الصحة النفسية للمراهقين
  • بعد تيك توك وX وفيسبوك وإنستغرام.. أستراليا تعتزم حظر يوتيوب على المراهقين
  • المتهمة بالتشهير بفنانة بالاتجار بالأعضاء البشرية: هدفى زيادة الأرباح
  • دراسة تحذر من اقتناء الأطفال دون 13 عاما للهواتف الذكية
  • إنستغرام يعزز حماية المراهقين ويمنع الرسائل من الغرباء
  • حقن تجميل غير مرخصة تصيب النساء بالتسمم في بريطانيا
  • سدرة للطب يقدم أول خدمة شاملة في الدولة لعلاج اضطرابات الأكل لدى المراهقين
  • يهدد الصحة النفسية.. دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف ‏الذكية على الأطفال
  • الهند تتصدر سوق تصدير الهواتف الذكية متفوقة على الصين
  • الجزائر.. حالة صحية نادرة تصيب عائلة وتثير القلق