وصول أكبر سفينة مساعدات لغزة إلى ميناء العريش قادمة من الإمارات
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
5340 طنًا من الإمدادات الإغاثية والغذائية بينها 4 آلاف خيمة
وصلت سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة لدعم أهالي غزة، أمس الخميس، إلى ميناء العريش في محافظة شمال سيناء المصرية، تمهيدًا لإدخال حمولتها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بالتنسيق مع السُلطات المصرية.
كانت السفينة انطلقت من ميناء الفجيرة في الإمارات، في 8 يوليو، ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، التي أطلقتها الإمارات لدعم الفلسطينيين في غزة، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون، على مدى الشهور القليلة الماضية، وفي سياق رسالة الإمارات الإنسانية، وتعزيزًا لإرث إماراتي ممتد عبر عقود.
وتُهد السفينة الرابعة التي تصل العريش ضمن مبادرة "الفارس الشهم 3"، أو الثامنة ضمن سفن المساعدات من دولة الإمارات إلى قطاع غزة، وهي أكبر سفن المساعدات الإماراتية التي تم تسييرها إلى قطاع غزة، من حيث حمولتها وتنوّع محتوياتها؛ إذ تحمل على متنها 5 آلاف و340 طنًا من المواد الإغاثية والغذائية، بينها 4 آلاف و134 طنًا من الطرود الغذائية، بإجمالي 145 ألف عبوة، و145 طنًا من الأرز والدقيق، و110 أطنان من المياه، موّزعة على 200 ألف عبوة، بالإضافة إلى أكثر من 4 آلاف خيمة، و42 ألف طرد صحي للنساء والأطفال، و18 طنًا من الأغطية المقاوّمة للشمس والرياح والأتربة، و1600 حقيبة إغاثية.
ساهم في توفير المساعدات على متن السفينة، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بواسطة 313 شاحنة فرغت حمولاتها على السفينة.
وقال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، راشد مبارك المنصوري، إن هذه السفينة هي الأكبر من حيث حمولتها وتنوع محتوياتها التي تغطي احتياجات مختلفة للفلسطينيين،
وأضاف أن بلاده تواصل أداء دورها الإنساني والإغاثي منذ بداية الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون، بكل الوسائل المتاحة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس الشيخ محمد بن زايد، بهدف التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية في غزة.
ونفّدت الإمارات في إطار عملية "الفارس الشهم 3"، العديد من المبادرات، من بينها إنشاء مستشفيين ميدانيين، الأول داخل قطاع غزة بطاقة أكثر من 200 سرير بإشراف فريق طبي إماراتي يضم أكثر من 100 طبيب وممرض وصيدلي وفني معمل، والثاني عائم قبالة ساحل مدينة العريش المصرية بطاقة 100 سرير، وإقامة 5 مخابز أوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية من الخبز لأكثر من 72 ألف شخص، وتوفير الدقيق لـ 8 مخابز قائمة بالفعل في غزة لتوفير الخبز لأكثر من 17 ألف آخرين، وإنشاء 6 محطات تحلية تنتج 1.2 مليون جالون من المياه يوميًا يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة.
وبالتزامن مع عملية "الفارس الشهم 3"، أطلقت الإمارات عملية "طيور الخير"، لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة، والتي لا تصل إليها المساعدات في شمال القطاع، وبلغ إجمالي المساعدات التي جرى إسقاطها حتى الآن، 3 آلاف و382 طنًا من المساعدات الإغاثية والإنسانية.
a5c906f9-6e3a-4b21-ac1e-4b298bbb8a01المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفارس الشهم 3 إلى قطاع غزة أکثر من طن ا من
إقرأ أيضاً:
35 قتيلاً قرب موقع توزيع مساعدات.. مطالبات بالتحقيق في مجازر الاحتلال بغزة
البلاد – غزة
قُتل ما لا يقل عن 35 فلسطينياً أمس (السبت) في مناطق متفرقة من قطاع غزة، أغلبهم في محيط موقع لتوزيع المساعدات الإنسانية تشرف عليه “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكياً، بحسب مصادر طبية فلسطينية، في أحدث موجة دامية من التصعيد المتواصل في القطاع منذ نحو عشرين شهراً.
وأكد مسعفون في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى بوسط غزة أن 15 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات قرب محور نتساريم، فيما قتل الآخرون جراء غارات وهجمات متفرقة نفذها الجيش الإسرائيلي في أنحاء القطاع. ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي أو من المؤسسة الإنسانية المعنية بشأن هذه الحوادث.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد الانتقادات لطريقة إدارة توزيع المساعدات في القطاع، حيث قالت الأمم المتحدة إن نموذج “مؤسسة غزة الإنسانية” يفتقر إلى الشفافية والحياد، واصفة أداء المؤسسة في غزة بأنه “فشل إنساني”.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها، في غزة أن عدد الضحايا قرب مواقع توزيع المساعدات فقط بلغ منذ أواخر مايو الماضي 274 قتيلاً وأكثر من ألفي جريح، منذ بدء عمليات المؤسسة في القطاع المنهك.
وأضافت الوزارة أن 12 فلسطينياً على الأقل قتلوا، أمس، برصاص القوات الإسرائيلية أثناء تجمعهم على الطريق الساحلي شمال القطاع في انتظار وصول شاحنات الإغاثة، ما يرفع حصيلة ضحايا هذا اليوم وحده إلى 35 قتيلاً على الأقل.
من جهتها، اتهمت حركة حماس إسرائيل باستخدام الجوع كسلاح حرب، وتحويل مواقع توزيع المساعدات إلى “مصائد موت جماعي”، معتبرة أن استهداف المدنيين في هذه الظروف “جريمة حرب”. وتنفي الحركة الاتهامات الإسرائيلية المتعلقة بنهب المساعدات.
بالتزامن مع هذه التطورات، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء واسعة النطاق لسكان مدينة خان يونس وبلدتي عبسان وبني سهيلا في جنوب غزة، داعياً المدنيين إلى التوجه غرباً نحو ما يُعرف بـ”المنطقة الإنسانية”. وهدد الجيش بـالعمل “بقوة شديدة جداً لتدمير المنظمات الإرهابية في المنطقة”، في مؤشر على قرب تنفيذ عملية عسكرية جديدة.
وتأتي هذه المجازر في إطار حرب دامية اندلعت في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنّته حركة حماس على إسرائيل، أسفر بحسب الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وفي المقابل، خلّفت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين نحو 55 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في غزة. كما تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية لغزة على نطاق واسع، ونزوح الغالبية العظمى من السكان، وسط تفشي سوء التغذية وانهيار النظام الصحي.
ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة من الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، لا تزال المحادثات متعثرة، حيث تتمسك كل من إسرائيل وحماس بمطالبهما الأساسية، ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن تعثّر الوصول إلى اتفاق.
وفي ظل هذا الجمود السياسي والكارثة الإنسانية المتفاقمة، تتزايد الدعوات الدولية لإجراء تحقيقات مستقلة في ممارسات الجيش الإسرائيلي، خاصة ما يتعلق باستهداف المدنيين ومواقع توزيع المساعدات، التي باتت تتحول تدريجياً إلى ساحات قتل جماعي، وفق تعبير منظمات حقوقية.