نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ الإسرائيليين اعتادوا على تلقي تنبيهات مُتعددة بشأن هجمات بالصواريخ والطائرات من دون طيّار وغيرها من الهجمات، مشيرة إلى أن "أحداث الأسبوع الماضي كانت مُزعجة بشكلٍ مُضاعف".   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن هناك هجومين مختلفين من طبيعة مختلفة، وتفصل بينهما مسافة كبيرة، ساهما في ترك تأثيرٍ كبير، وأضاف: "الأول يتمثل بهجوم لطائرة من دون طيار أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه تل أبيب، ما أدى إلى مقتل رجل وهو يفغيني فيردر البالغ من العمر 50 عاماً، وإصابة العديد بجروح.

أما الحدث الثاني فتمثل في تلقي الإسرائيليون ضربة قانونية عبر محكمة العدل الدولية التي اعتبرت أنّ استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني".   وأردف التقرير: "إن التغطية المنقسمة للقصتين ـ والتي تخللتها تحذيرات من إطلاق المزيد من الصواريخ على الدولة اليهودية ـ ترمز إلى الوضع الفريد الذي تعيشه إسرائيل، ولا عجب أننا نشعر بأننا تحت النيران من كل الاتجاهات".
وأكمل:"لقد حان الوقت لتغيير المصطلحات. غالباً ما يُشار إلى الطائرة من دون طيار الإيرانية الصنع المستخدمة في الهجوم القاتل باسم طائرة انتحارية، وهذا غير دقيق. في اليوم السابق، توفي جندي متأثراً بجراحه التي أصيب بها في هجوم من طائرة من دون طيار أطلقها حزب الله برعاية إيران على الشمال. هذه الطائرات ليست ألعاباً، وأولئك الذين يطلقونها، سواء على بعد بضعة كيلومترات أو أميال، لا يلعبون".   وأردف: "إن اليمن ليس قريباً من إسرائيل من الناحية الجغرافية، فعندما ردت إسرائيل على الهجوم في عملية الذراع الممدودة، تطلب الأمر مهمة معقدة تغطي مسافة تزيد عن 2000 كيلومتر للوصول إلى الأهداف في ميناء الحديدة اليمني. كان الرد الإسرائيلي كبيراً، إذ كان أول ضربة جوية تنفذها إسرائيل على الحوثيين بعد أن أطلقوا مئات الصواريخ، التي استهدفت بشكل رئيسي إيلات، فضلاً عن هجمات متعددة طالت خطوط الشحن الدولي. من المؤسف أن الأمر تطلب وقوع هجوم قاتل في تل أبيب حتى تتمكن البلاد من الرد".   وتابع: "هذا جزء من عقلية السادس من تشرين الأول، والمفاهيم الأمنية الخاطئة التي سبقت الهجوم الكبير الذي نفذته حركة حماس ومنظمة الجهاد الإسلامي في السابع من تشرين الأول والتي قتل فيها نحو 1200 شخص واختطف 250 آخرين ونقلوا إلى غزة".   وأكمل: "يجب على إسرائيل أن تدافع عن نفسها، كما أنها لا تستطيع إسرائيل أن تتجاهل الأحداث في المحيط. إن حياة السكان في الشمال والجنوب ليست أقل قيمة من حياة أولئك الذين يعيشون في تل أبيب ومركز البلاد".
وأردف: "بالمناسبة، لا يزال نحو 60 ألف إسرائيلي من الشمال نازحين داخلياً، وغير قادرين على العودة إلى منازلهم، حيث لا تزال المنطقة تتعرض لهجمات حزب الله المستمرة. إضافة إلى ذلك، هناك الآلاف في الجنوب تم تدمير منازلهم ومجتمعاتهم خلال حرب الـ7 من تشرين الأول الماضي، وبالتالي بات هؤلاء من النازحين أيضاً".   وتابع: "ما يزيد الطين بلة هو أنّ رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام الذي أصدر قراره بشأن إسرائيل، هو مواطن لبناني ودبلوماسي سابق في دولة يشارك حزب الله فيها. عملياً، هذا الحزب هو ذات المنظمة التي تُطلق أسلحتها على إسرائيل يومياً، وتواصل تهديدها".   وأكمل: "في شهر أيار، أصدر القاضي سلام حكماً ضد تصرفات إسرائيل في غزة. وفي الأسبوع الماضي، عاد ليصدر حكماً آخر ملتوياً يقضي بأن إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أسرع وقت ممكن. في حال كان هناك أي شك، فإن هذا يشمل مدينة القدس المقدسة وغزة، التي انسحبت منها إسرائيل بالكامل".   وأضاف: "رغم أن الحكم غير ملزم، إلا أنه يظل بمثابة سلاح آخر يمكن استخدامه في المعركة ضد حق إسرائيل في الوجود". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من دون

إقرأ أيضاً:

عاجل. خليل الحية ينتقد انسحاب إسرائيل من مفاوضات الدوحة رغم التقدم الذي تحقق ويدعو العرب للزحف نحو فلسطين

خليل الحية ينتقد انسحاب إسرائيل من مفاوضات الدوحة رغم التقدم الذي تحقق ويدعو العرب للزحف نحو فلسطين اعلان

الصحفيون يعملون على تحرير هذه القصة، سيتم التحديث بأسرع وقت بالمزيد من المعلومات فور ورودها

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة أخبار اعلان اعلان اخترنا لك عاجل. ترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة ولا أعلم ما الذي قد يحدث هناك خلال اتصال هاتفي.. ماكرون وزيلينسكي يؤكدان على ضرورة استقلالية مؤسسات مكافحة الفساد في أوكرانيا وسط تحذيرات من خطر مرتفع.. اليونان تستعين بحلفائها الأوروبيين لمواجهة حرائق الغابات "الكلمات لن تكون كافية"... باراك ينبه لبنان وحزب الله من استمرار الجمود في ملف السلاح عاجل. ترامب يعلن عن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وصفه بالأكبر على الإطلاق وعن فرض رسوم بقيمة 15% اعلان اعلان الاكثر قراءة 1 بدء دخول قوافل مساعدات مصرية إلى غزة والجيش الإسرائيلي يعلن تعليقًا تكتيكيًا يوميًا لعملياته 2 نتنياهو: لا مزيد من الأعذار للمنظمات الدولية بعد إعلان الجيش فتح ممرات إنسانية 3 الكرملين يعلن إلغاء عرض كبير للبحرية الروسية "لأسباب أمنية" 4 خلال جولته في إسكتلندا.. ترامب في ملعب الغولف والمتظاهرون في الشارع 5 لحظات موثقة على البث المباشر.. الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة حنظلة ويحتجز طاقمها اعلان اعلان

Loader Search

ابحث مفاتيح اليوم

غزة إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس المساعدات الإنسانية ـ إغاثة سوريا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني برنامج الأغذية العالمي اسكتلندا إسبانيا مجاعة الموضوعات أوروبا العالم الأعمال Green Next الصحة السفر الثقافة فيديو برامج خدمات مباشر نشرة الأخبار الطقس آخر الأخبار تابعونا تطبيقات تطبيقات التواصل الأدوات والخدمات Africanews عرض المزيد حول يورونيوز الخدمات التجارية الشروط والأحكام سياسة الكوكيز سياسة الخصوصية اتصل العمل في يورونيوز صحفيونا لولوجية الويب: غير متوافق تعديل خيارات ملفات الارتباط تابعونا النشرة الإخبارية حقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

مقالات مشابهة

  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • نحو ولاية رابعة… رئيس ساحل العاج الحسن واتارا يعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية في أكتوبر/ تشرين الأول
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • لقاء سيدة الجبل: الازدواجية التي يعيشها لبنان باتت تعيق حياة كل لبناني
  • عبث بسلاح ناري يصيب طفلين شقيقين بجروح خطيرة وسط مدينة تعز
  • تصعيد مرتقب في تشرين الثاني
  • رفضوا العودة لقطاع غزة.. جيش الاحتلال يعاقب أربعة جنود بالسجن والإقصاء
  • برنامج "حكايا الشباب" يستعرض في يومه الأول التحديات التي تواجه الرياضيين
  • عاجل. خليل الحية ينتقد انسحاب إسرائيل من مفاوضات الدوحة رغم التقدم الذي تحقق ويدعو العرب للزحف نحو فلسطين