الحرة:
2025-05-14@03:02:13 GMT

تونس تضمن أول ميدالية للعرب في أولمبياد باريس

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

تونس تضمن أول ميدالية للعرب في أولمبياد باريس

ضمن التونسي فارس فرجاني ميدالية فضية على الأقل بمسابقة الحسام في رياضة المبارزة، بعد بلوغه المباراة النهائية السبت ضمن أولمبياد باريس 2024.

ويلتقي في مباراة الذهبية مع الكوري الجنوبي، سانغوك أوه، المصنف ثالثاً والفائز على الإيطالي، لويجي ساميلي 15-5.

وفي قاعة القصر الكبير (غران باليه)، تفوق فرجاني (27 عاماً)، المصنف الثالث عشر، في نصف النهائي على المصنف الأول المصري زياد السيسي (29 عاماً) 15-11 الذي خسر في وقت لاحق مباراة تحديد الميدالية البرونزية أمام ساميلي 12-15.

وفرجاني من عائلة كلها ضالعة في المبارزة. شقيقه محمد أيوب شارك في سلاح الشيش في ريو 2016، وشقيقه الآخر أحمد نافس في فئة الحسام في كؤوس للعالم عدة، أما والده صلاح فكان حكماً دولياً في المبارزة. كما شاركت والدته وأعمامه وابناء عمه في منافسات رياضية على مختلف الأصعدة.

وعن سبب حبه للمبارزة، يقول فرجاني وهو حكم مرخص في الولايات المتحدة "لماذا أحب المبارزة؟ كل عائلتي في المبارزة. هي كالماء بالنسبة لي".

وحل في المركز 25 في أولمبياد ريو 2016 والـ22 في طوكيو صيف 2021.

وتقدم فرجاني 3-0 ثم قلص السيسي الفارق إلى 1-3. بعد تأخره 1-4، حاول السيسي تعديل تكتيكه، لكن التونسي أبقى على فارق النقاط الثلاث (5-2). لجأ فرجاني إلى الدفاع (6-2)، وأجبر السيسي على التقدم أكثر لتقليص الهوة (3-6).

لكن فرجاني حافظ على هدوئه وتقدمه 8-3، ثم 10-4. استمر السيناريو بهجوم مصري واقتناص نقاط من فرجاني الذي اقترب من حسم المباراة 13-5.

وباتت المهمة شبه مستحيلة أمام السيسي الذي تخلف 5-14. وخطف ست نقاط متتالية مقلّصاً الفارق إلى 11-14، لكن التونسي حسم المباراة 15-11 وبلغ النهائي.

وكان فرجاني، المقيم في نيويورك، فاز على الكوري الجنوبي بونجيل غو 15-8، والمجري تشاناد غيميشي 15-14، والصيني تشنبنغ شن 15-14 مقلصاً الفارق من 11-14 في مواجهة اعتبرها "الأصعب في حياتي".

وبدوره، فاز السيسي ثالث بطولة العالم 2023 وخامس أولمبياد طوكيو في حسام الفرق، في دور الـ32 على الأرجنتيني باسكوال ماريا دي تيا 15-11، ثم الأميركي ميتشل شارون 15-13 في دور الـ16 والألماني ماتياس سابو 15-14 في ربع النهائي.

والسيسي المولود في الاسكندرية مقيم في الولايات المتحدة أيضا ومتزوّج من نورهان جوهر المصنفة ثانية عالمياً في رياضة السكواش. تواجدت بين الحضور وبكت بعد انتصاراته في الأدوار الأولى، فيما هتف الجمهور المصري "زيزو، زيزو".

وبدأ المهندس الميكانيكي مشواره في كرة السلة مثل والده علي الدولي السابق، لكن والدته شجعته على ممارسة رياضة فردية. مثله الأعلى علاء الدين أبو القاسم حامل فضية الشيش في أولمبياد 2012.

وخرج المجري آرون سيلاغي (34 عاماً) حامل آخر ثلاث ذهبيات، من دور الـ32 "أنا في حالة صدمة الآن، حتى اني لست خائباً أو غاضباً من نفسي بعد".
 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

سمعة تونس في الخارج!

«ما الذي يجري عندكم في تونس ؟!»..
في نوع من البهتة، يسارع كثر إلى هذا السؤال ظنا منهم أنك قد تكون من بين من يُفترض أنهم على اطلاع أوسع من غيرهم بحقائق الأمور هناك، بل وقد يطرح السؤال نفسه بلهفة أكبر بين التونسيين أنفسهم في محاولة للفهم غالبا ما تنتهي بمزيج قاس من المرارة والفشل: مرارة استعراض العبث الجاري هناك، وفشل العثور على بصيص نور في نهاية هذا النفق.

الصحافة العربية والدولية وشبكات التلفزيون العالمية لم تقف عند هذا الحد، فقد استقرت لديها، تدريجيا وبشكل متصاعد، صورة سلبية للغاية عن تونس وحاكمها، تسندها في كل مرة ما تقوله المنظمات الدولية عن واقع الحريات وحقوق الانسان، وما تورده التقارير الاقتصادية عن حال البلاد والعباد، وما تعبّر عنه نخبة البلاد السياسية والاجتماعية بخصوص حالة اختناق لا أحد يدري متى تنتهي.
في كل ما يكتب ويقال اليوم عن تونس في مختلف المنابر العالمية، لا شيء إيجابيا على الاطلاق!! ما من صحيفة أو مجلة أو إذاعة أو تلفزيون تطرّق إلى الشأن التونسي إلا ووجد من المعطيات الصارخة ما يؤثث به صورة سلبية للغاية عن الكيفية التي تدار بها البلاد حاليا على أكثر من صعيد.. فهل كل ذلك افتراء وتجن؟! بالتأكيد لا.

لا شيء يرفع صورة أي دولة في الخارج ويجمّلها إلا ما يفعله القائمون على شؤونها في الداخل في المقام الأول، ولا شيء يشينها ويشوّهها سواه، ولا فائدة هنا في اجترار حديث سمج مفاده أن الدوائر الأجنبية لا تضمر لنا خيرا ومغتاظة من سياستنا المرتكزة على السيادة الوطنية واستقلال القرار، أو أن لوسائل الاعلام الدولية أجندة غير عادلة في تقييم ما يجري في هذا العالم ففي هذا الكلام بعض الحق الذي يراد به كل الباطل.

لقد مرت سمعة تونس العالمية بمراحل مد وجزر طوال العقود الماضية كانت أبهاها في السنوات الأولى بعد استقلالها عن الاستعمار الفرنسي عام 1956 وبروز اسم الحبيب بورقيبة زعيما كبيرا تكاد البلاد لا تُعرف إلا به، وكذلك في السنوات الأولى بعد ثورتها على نظام زين العابدين بن علي عام 2011.

من الصعب، على سبيل المثال لا غير، أن ننسى تلك الزيارة التاريخية التي أدّاها بورقيبة إلى الولايات المتحدة في مايو/ أيار 1961 وفيها حظي باستقبال حار للغاية سواء من الرئيس جون كينيدي أو من عشرات الآلاف الذين خرجوا لاستقباله في شوارع وشرفات مدينة نيويورك. من الصعب كذلك أن ننسى ما حظيت به تونس من صيت عالمي حين خاطب الرئيس محمد منصف المرزوقي البرلمان الأوروبي في فبراير/ شباط 2013، أو حصول 4 منظمات تونسية على جائزة نوبل للسلام عام 2015، أو حين حضر الرئيس الباجي قايد السبسي قمة الدول السبع في إيطاليا في مايو/ أيار 2017.

من أوجز وأوجع ما كتب عن تونس مؤخرا ما جاء في مقال بصحيفة «الشرق الأوسط» للكاتب اللبناني المعروف سمير عطاء الله في عموده اليومي المواظب عليه منذ 1987 حين كتب في 12 مايو/ أيار الحالي تحت عنوان «التونسية في السجن» أن « تونس كانت بعيدة عنا جغرافياً، وصلاتنا معها قليلة، وليس بيننا، على سبيل المثال، طيران مباشر. لكن بورقيبة أتقن كيف يجعل كل الدنيا قريبة من تونس. وفي الداخل أقام حكماً راقياً وعادلاً، وجعل التعليم إلزامياً. ولم تكن تونس دولة غنية، لكنها كانت دولة محترمة (…) وجاء من بعده زين العابدين بن علي، فلم يكن ممكناً أن يكون بورقيبة آخر، كما أنه أُحيط بحاشية أفسدت عليه الحكم. لكن بناء الدولة بقي قائماً (…) ثم مضى وقت وتونس لم تعد تونس. وفي كرسي بورقيبة، بعد 60 عاماً، حلّت أمزجة متوترة، وقلوب غاضبة، وتسامح قليل، وإدارات لا تعرف كيف تستقر على سكة الحكمة».

وأضاف الكاتب، وكأنه يعتذر عن أنه اضطر للكتابة عن تونس، خاصة بعد ما تم الزج بنساء تونسيات في السجون، لأنشطتهن الاجتماعية السلمية أو لآرائهن السياسية، بعد أن كانت البلاد نفسها تفخر بمكاسبها المختلفة في مجال المرأة، بأنه «منذ سنوات وأنا أمنع نفسي عن الكتابة في الشأن التونسي، لأن معرفتي به لا تؤهلني، ولذلك، وفي الآونة الأخيرة، تكاثرت وتراكمت وتفاقمت السياسات المسيئة لسمعة الدولة، التي كانت نموذجاً ذات يوم».

موجعة للغاية تلك الإشارة بأن تونس زمن بورقيبة «لم تكن غنية لكنها كانت دولة محترمة»، وبأن في زمن بن علي «بناء الدولة بقي قائما»، مع ما يعنيه ذلك للأسف بأنها اليوم لم تعد لا هذه ولا تلك. كلام يبقى مع ذلك أقل بكثير مما يقال اليوم في كبريات الصحف والمجلات العالمية مما رسّخ صورة قاتمة عن هذا البلد في محنته الحالية. ومع ذلك، ما من شيء يدل على أن القوم هناك مستعدّون لمراجعات تفرضهما المصلحة والحس السليم معا، قبل أن تقتضيها أصول السياسة في حدّها الأدنى.

(القدس العربي)

مقالات مشابهة

  • سمعة تونس في الخارج!
  • ابتزاز جديد.. ماذا الذي يريده ترامب من السيسي ..!
  • تضمن الإصغاء لانشغالات واستفسارات المواطنين..تنصيب لجنة متابعة سير موسم الحج
  • الإمارات تقترح وضع معايير ملزمة لمنصات التواصل العالمية تضمن صون القيم الخليجية
  • المؤتمر: توجيهات الرئيس السيسي بتطوير قناة السويس تضمن استدامة تنافسيتها وتعظيم قدراتها
  • بولندا: روسيا تقف وراء الحريق الضخم الذي دمر مركزا تجاريا في وارسو عام 2024
  • 24 ميدالية متنوعة حصيلة بنى سويف بألعاب القوى ورفع الأثقال والوشو كونغ فو ببطولة الجامعات المصرية
  • ألبرت سيلاديس لوبيز مساعد لوبيتجي في ريال مدريد للعرب .. خبرته  الأوروبية تعزز طموحات قطر في كأس العالم 2026
  • فوق الطاوله-ازمة تشكيل حكومة ٢٠١٨
  • صدمة في تونس.. وفاة مغني الراب كافون عن 43 عاماً