قصة يخت الزعماء المحروسة من الخديوي إسماعيل إلى الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
كتب- عمرو صالح:
يُعد يخت "المحروسة"، شاهد على العصر والذي يبلغ حوالي 160 عامًا حيث أرتبط اسمه بثورة 23 يوليو عام 1952 كونه اليخت الذي استقله الملك فاروق لمغادرة البلاد بعد تنازله عن العرش.
فبمجرد أن تحل ذكرى ثورة يوليو سرعان ما يلاحقها تردد اسم يخت المحروسة، الأمر الذي دفع البعض للتساؤل عن تاريخ اليخت ورحلات ابحاره؟
ويستعرض مصراوي خلال السطور التالية أبرز المعلومات عن يخت "المحروسة" الذي كان لازال يتردد بين الحين والآخر إذ يعود تاريخ اليخت الملكي إلى فرمان الخديو إسماعيل الصادر في عام 1863م بإنشاء أول يخت مصري ملكي، وأمر أن تتزين جدرانه بلمسات معبرة عن كل الحضارات التي ظهرت على أرض مصر الفرعونية و الرومانية و العربية و الإسلامية.
تم إسناد مهمة إنشاء اليخت الملكي إلى شركة "سامودا"، والتي يقع مقرها في لندن ببريطانيا، وسُمى اليخت باسم "المحروسة" وتم تدشينه وإدخاله الخدمة في أبريل عام 1865م، حيث تم إنشاؤها بمواصفات عالمية في ذلك الوقت.
أبحر اليخت لأول مرة منطلقا من ميناء لندن متجهة إلى ميناء الأستانة، حيث كان في انتظاره هناك الخديوي إسماعيل ليبحر به بعد ذلك للمرة الأولى متجهاً إلى ميناء الإسكندرية.
استخدم يخت "المحروسة" في عام 1867م في نقل الحملة المرسلة لإخماد الثورة بكريت، وفي نهاية نفس العام زار به الخديو إسماعيل فرنسا لحضور حفل افتتاح المعارض بباريس، وفى عام 1869م كان شاهدا على افتتاح قناة السويس، حيث يُعد أول من عبر القناة، وكان يحمل على متنه لفيف من الملوك والزعماء والأمراء التي تمت دعوتهم من قبل الخديوي إسماعيل في عام 1869م، وفي عام 1879م أبحر اليخت "محروسة" حاملاً على متنه الخديوي إسماعيل للإقامة بإيطاليا، وذلك بعد عزله عن حكم مصر، وتولى ابنه توفيق باشا الحكم من بعده.
وأبحر في عام 1899م من الإسكندرية إلى بورسعيد لحضور الخديوي عباس حلمي الثاني للاحتفال بإزاحة الستار عن تمثال المهندس الفرنسي "فردنان ديليسبس" الذي أشرف على عملية حفر قناة السويس، وفى عام 1912م اشترك "اليخت محروسة" في نقل المهاجرين الأتراك من تركيا إلى الإسكندرية بعد قيام الثورة التركية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، وفى عام 1914م أبحر به الخديو عباس حلمي الثاني إلى منفاه بالأستانة في تركيا.
وأمر الملك فاروق فى عام 1939م بإرسال اليخت إلى إيران لإحضار محمد رضا بهلوى – شاه إيران لعقد قرانه على الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق الأول - ملك مصر والسودان، وفى يناير 1946م
كما أمر الملك فاروق إبحار اليخت إلى ميناء جدة بالسعودية لإحضار الملك عبدالعزيز آل سعود – ملك السعودية في زيارة رسمية إلى مصر، ثم أمره إبحار اليخت مرة أخرى إلى ميناء جدة لتوصيل الملك عبدالعزيز أل سعود بعد انتهاء زيارته إلى مصر، وكانت هذه الزيارة بمثابة على زيارة الملك فاروق للسعودية في عام 1946م.
وحملَ اليخت "المحروسة" الملك فاروق الأول إلى إيطاليا في 26 يوليو 1952م بعد تنازله عن العرش لابنه أحمد فؤاد الثاني عقب أحداث ثورة 23 يوليو 1952م.
وأمر الرئيس جمال عبدالناصر بتغيير اسم اليخت من "المحروسة" إلى "الحرية" في يوليو من عام 1956م وشارك به خلال فترة رئاسته لمصر في العديد من الرحلات البحرية والمناسبات التاريخية والمشاركات الدولية .
وشارك يخت "الحرية" في 5 يونيه 1975م في الافتتاح التاريخي الثاني لقناة السويس بعد تطويره وتطهيره من آثار الحرب، حيث توقفت حركة الملاحة بقناة السويس عقب العدوان الإسرائيلي في 5 يونيو 1967م، واستمر الوضع كذلك حتى أعلن الرئيس الراحل محمد أنور السادات في خطابه التاريخي في مجلس الشعب بتاريخ (29 مارس 1975) إعادة فتح قناة السويس، كما شارك به أيضا الرئيس محمد أنور السادات في العديد من الرحلات البحرية والمناسبات التاريخية والمشاركات الدولية.
إلى أن قام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بزيارة يخت "الحرية"، وصدق على إعادة اسم اليخت إلى اسمه الأصلي "المحروسة" في سبتمبر عام 2000م.
وقد استقل الرئيس عبدالفتاح السيسي يخت "المحروسة" في 6 أغسطس من عام 2015م، معلنًا الافتتاح الثالث لقناة السويس (قناة السويس الجديد) وذلك بعد تنفيذ عمليات التطوير والتوسعة.
ويتكون اليخت الملكي من 5 طوابق طوله 125م وعرضه 13 م وحمولته 3417 طناً، ويسير بالبخار مُستخدما وقود الفحم، سرعته 16 عقدة، له مدخنتين ومسلح بثمانية مدافع من طراز "أرمسترونج" للحماية من أية إغارة بحرية، وتمت زيادة طول اليخت مرتين الأولى في عام 1872م حيث زاد طوله 12م، والثانية في عام 1905م حيث زاد طوله 5م، كما أعيد تجهيزه في عام 1950م، وهو الآن بالإسكندرية حيث صار مزاراً لكبار ضيوف الدولة المصرية.
اقرأ أيضا:
أمطار رعدية ونشاط رياح.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
"زي النهاردة".. الرئيس جمال عبدالناصر يعلن تأميم قناة السويس - (نص القرار)
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 زيادة البنزين والسولار انحسار مياه الشواطئ نتيجة الثانوية العامة الطقس أسعار الذهب إسرائيل واليمن سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الخديوي اسماعيل السيسي الخدیوی إسماعیل الملک فاروق قناة السویس إلى میناء فی عام
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي وماكرون يتفقان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية
اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي من نظيره الفرنسي.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.
اقرأ أيضاًالسيسي يستقبل حفتر.. حين تُعيد الجغرافيا تشكيل السياسة وتختبر القاهرة بوصلتها في الغرب
مدبولي: ندعم التوسع في المدارس اليابانية بمصر تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي
بعد قرار علاج عبلة كامل على نفقة الدولة.. «المهن التمثيلية» توجه الشكر للرئيس السيسي