وسط دعوات للتهدئة.. سياسيون إسرائيليون يطالبون بـ تمزيق بيروت إربا
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
دعا سياسيون إسرائيليون، من بينهم معارضون، "بإجماع"، السبت، إلى "رد إسرائيلي شديد" لهجوم صاروخي اتهم حزب الله بتنفيذه وتسبب بمقتل 12 شخصا على الأقل، بينهم أطفال، في مجدل شمس بالجولان، والتي يغلب فيها سكان من الطائفة الدرزية، تزامنا مع دعوات أممية للتهدئة و"التحلي بأقصى درجات ضبط النفس".
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الوزراء الإسرائيليين المنتمين لليمين المتطرف كانوا أكثر "تشددا" في ردود أفعالهم.
وكتب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على إكس: "يجب أن يدفع (زعيم حزب الله حسن) نصر الله ثمن مقتل الأطفال اليافعين"، مؤكداً أنه "الوقت قد حان للتصرّف" وأن "لبنان ككل يجب أن يدفع الثمن".
كما قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير: "منذ الثامن من أكتوبر، قلتُ إننا في حالة حرب في الشمال ويجب هزيمة العدو"، لكن صناع القرار الإسرائيليين "تجنبوا الاعتراف بأننا في معركة ضد حزب الله منذ 10 أشهر"، داعيا إلى "حرب في الشمال الآن!".
وطالب وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهار، إسرائيل "بالتوقف عن المماطلة وتوجيه ضربة قاتلة لحزب الله"، بحجة أنه "كلما أرجأنا الحملة، كانت الأثمان التي ندفعها أكثر إيلاما".
وذكرت الصحيفة أن المعارضة دفعت "بقوة" للرد على حزب الله، حيث أكد عضو الكنيست عن حزب "الأمل الجديد" ميشيل بوسكيلا، بأن على إسرائيل أن "تمزق بيروت إربا"، وأعلن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، أن نصر الله يجب أن "يدفع ثمن" أفعاله.
وفي منشور باللغة الإنكليزية على موقع إكس تعهد رئيس "حزب الوحدة الوطنية" وعضو مجلس الوزراء الحربي السابق، بيني غانتس، الذي استقال من ائتلاف رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، في يونيو، "بالدعم الواسع من خارج الحكومة لأي استجابة حازمة وفعالة من شأنها استعادة الأمن لمواطني الشمال".
On the 7th of October Hamas' massacring of children and kidnapping of innocent civilians did not discriminate between race, religion or ethnicity. All were guilty of the high crime of being Israeli.
As innocent Israeli children in the Druze village of Majdal Shams were murdered…
وفي بيان له، طالب زعيم المعارضة يائير لابيد الحكومة "بوضع حد للتخلي عن الشمال".
وأكد رئيس حزب يش عتيد أن الأحداث "لا يمكن أن تستمر على هذا النحو"، واتهم رئيس الوزراء بالتنصل من مسؤولياته، قائلاً إن "حقيقة أنه لم يقرر بعد العودة إلى إسرائيل (من الولايات المتحدة) هي دليل مخز آخر على انفصاله التام وفوق كل شيء أنه لا يهتم بأي شيء سوى نفسه".
ورد نتانياهو في وقت لاحق أنه لم يؤخر عودته إلى إسرائيل من العاصمة واشنطن، حيث كان قد ألقى خطابا أمام الكونغرس، والتقى الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونائبته، كامالا هاريس.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في مقابلة مع "تايمز أوف إسرائيل" إن بلاده "تقترب من لحظة الحرب الشاملة ضد حزب الله ولبنان"، مضيفا أن نصر الله "سيُدمر مع منظمته إذا اندلعت مثل هذه الحرب، وحذر من أن لبنان سيتضرر بشدة"، وفق ما نقلته الصحيفة على لسانه.
وفي أعقاب هجوم السبت، أعلن عضو الائتلاف الحاكم، أوفير كاتس، من حزب الليكود أن جميع مشاريع القوانين غير الأساسية سوف تُحذف من جدول أعمال الكنيست ليوم الأحد، وهو اليوم الأخير من الدورة التشريعية الصيفية.
وقال: "في أعقاب المذبحة المروعة التي ارتكبها حزب الله بحق أطفال مجدل شمس، تقرر أن مشاريع القوانين الحكومية العاجلة فقط ستكون على جدول أعمال الكنيست غدا. قلوبنا مع السكان والمجتمع الدرزي بأكمله".
من جانبه، قال النائب، يائير غولان، رئيس حزب "الديمقراطيين" الذي نجم عن دمج حزبي "العمل" و"ميرتس"، إن عطلة الكنيست يجب أن تُلغى.
وأضاف "من غير المعقول أن يذهب أعضاء الكنيست في إجازة غدا، وهو يوم حرب شبه مؤكدة في الشمال، ودفن جثث لا يمكن تصوره، وحرب في غزة، و115 رهينة في أيدي حماس، وعشرات الآلاف من النازحين في الشمال والجنوب".
"كارثة لا يمكن تصورها"وحثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لدى لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، وقائد قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية، الجنرال أرولدو لاثارو، على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال المسؤولان في بيان مشترك: "نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. تجب حماية المدنيين في جميع الأوقات".
وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وقالا إن تبادل القصف قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في "كارثة لا يمكن تصورها".
وتجري بعثة الأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" ومكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل بهدف احتواء الموقف.
وأعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، أن "اليونيفيل على اتصال بالأطراف لمحاولة خفض التوتر".
كما أصدرت الحكومة اللبنانية، بيانا أدانت فيه "كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين"، ودعت فيه إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات".
وشدد البيان على أن "استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية".
وفي وقت سابق السبت، قال موقع "أكسيوس"، السبت، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من أن يؤدي هجوم الجولان الذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص، إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي القول إن "ما حدث اليوم قد يكون السبب الذي شعرنا بالقلق بسببه وحاولنا تجنبه لمدة 10 أشهر".
وأضاف المسؤول الأميركي أن مسؤولي حزب الله أبلغوا الأمم المتحدة أن الحادث كان نتيجة سقوط صاروخ إسرائيلي مضاد للصواريخ في ملعب كرة القدم، في حين نفى الجيش الإسرائيلي حدوث ذلك.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيل هاغاري، في مؤتمر صحفي عقده في وقت لاحق السبت أن نتائج التحقيقات الجنائية تشير إلى أن صاروخا "إيراني الصنع يستخدمه حزب الله فقط"، استخدم في الهجوم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هجوم الجولان فی الشمال مجدل شمس حزب الله لا یمکن یجب أن
إقرأ أيضاً:
الكنيست يمدد قانونا مؤقتا يحظر الإعلام الأجنبي الذي يمس بأمن إسرائيل
مدد الكنيست الإسرائيلي، الأربعاء، سريان قانون "مؤقت" يقضي بحظر وسائل إعلام أجنبية اعتبر أنها تمس "بأمن الدولة"، حتى 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025.
وقال في بيان: "صدقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون منع المساس بأمن الدولة من قبل هيئة إذاعية أجنبية".
وأضاف: "القانون ينص على تمديد سريان الحكم المؤقت بشأن مسألة منع الإضرار بأمن الدولة من قبل منظمة إذاعية أجنبية حتى 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025".
وأيد القانون 16 عضوا في الكنيست فيما عارضه اثنان من أصل 120 نائبا، وفق البيان دون الإشارة لعدد الأعضاء الذين حضروا هذه الجلسة ولا مواقف البقية، إذ إن الكنيست يقر قوانينه بناء على تصويت أغلبية من حضر.
وتعتبر القراءة الثالثة المرحلة النهائية في عملية التصويت داخل الكنيست حيث يصبح القانون بعدها ناجزا للتطبيق.
ويمدد الكنيست مفعول هذا القانون المؤقت كل 6 أشهر بعد أن صدق عليه للمرة الأولى مطلع نيسان/ أبريل 2024.
وفي تفسيره للقانون، قال الكنيست على موقعه الإلكتروني، الثلاثاء: "استنادا إلى موقف الجهات الأمنية، ونظرا لأن التشريع المؤقت من المتوقع أن ينتهي في نهاية أيار/ مايو 2025، وبالنظر إلى استمرار العمليات العسكرية الكبيرة والوضع الخاص في الجبهة الداخلية، فإن الصلاحيات المنصوص عليها في القانون لا تزال مطلوبة لمنع إلحاق ضرر فعلي بأمن الدولة نتيجة بث قناة أجنبية تبث في إسرائيل".
وفي نيسان/ أبريل 2024، صدق الكنيست على قانون يسمح لرئيس الوزراء ووزير الاتصالات بحظر وسائل إعلام أجنبية "تضر بأمن إسرائيل".
وتعليقا على التصويت، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو آنذاك عبر منصة "إكس"، إن قناة الجزيرة "لن تبث من إسرائيل بعد تصويت الكنيست على قانون بهذا الخصوص".
وزعم أن "الجزيرة ألحقت الضرر بأمن إسرائيل، وشاركت بفعالية في مذبحة 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وحرضت ضد جنود الجيش".
هذا القانون قدمه "وزير الاتصالات شلومو كرعي بدعم من أعضاء الائتلاف بقيادة رئيس الائتلاف أوفير كاتس"، وفق نتنياهو.
ووفق الصحيفة، فإن القانون ينص على أنه إذا اقتنع رئيس الوزراء بأن قناة أجنبية تضر بالبلاد فيمكن التحرك ضدها، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ويسمح القانون لوزير الاتصالات، بعد موافقة رئيس الوزراء، بإصدار أمر بوقف بث قناة أجنبية إذا اقتنع بأن محتواها يمس فعلا بأمن الدولة.
وقال الوزير كرعي تعليقا على التصويت: "قدمنا أداة فعالة وسريعة للعمل ضد من يستخدمون حرية الصحافة للإضرار بأمن إسرائيل"، وفق المصدر ذاته.
وفي أيلول/ سبتمبر 2024، قال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري: "قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت مكتب الجزيرة فجرا، وحطموا الباب الخارجي، وسلمونا أمرا بإغلاقه لمدة 45 يوما، وأخرجونا خارج المكتب".
وأفردت "الجزيرة" مساحة واسعة لتغطية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووثقت أكثر من مرة استهداف مسيرات تابعة لتل أبيب طالبي مساعدات الإسقاطات الجوية على القطاع، ومراكز إيواء النازحين الهاربين من عمليات الجيش الإسرائيلي.