فرنسا تصنف مالي وبوركينافاسو والنيجر علي القائمة الحمراء ..تحذر رعاياها
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
صنفت فرنسا، خريطة كل من بوركينا فاسو ومالي والنيجر، علي أنها حمراء بما في ذلك العراصم.
ووجهت دولة فرنسا، مواطنيها بعدم تجوال من تلك البلدان، ونصحت بمغادرة تلك الدول.
وكانت فرنسا قد رفضت، سحب قواتها من النيجر في أعقاب الانقلاب العسكري، فيما أكدت دعمها بقوة جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" لإحباط الانقلاب العسكري في النيجر.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، اليوم السبت، في سؤال من إذاعة "فرانس إنفو" حول إمكانية سحب فرنسا لقواتها من النيجر في أعقاب الانقلاب العسكري "لا، من الواضح أن هذا ليس على جدول الأعمال،" بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".
ويتواجد حوالي 1500 جندي فرنسي في النيجر، وأعلنت سلطات الانقلاب إلغاء الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال لقاء مع رئيس وزراء النيجر وسفير النيجر في باريس، اليوم السبت، إن فرنسا ستدعم بقوة جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) لإحباط الانقلاب العسكري في النيجر.
وقالت كولونا في وقت سابق إن أمام المجلس العسكري في نيامي مهلة حتى غد الأحد لتسليم السلطة وإلا فإن تهديد الدول الأعضاء في إيكواس بالتدخل العسكري يجب أن يؤخذ "على محمل الجد".
وصرحت للإذاعة الفرنسية بأن "التهديد منطقي".
ولم تحدد فرنسا ما إذا كان الدعم الذي تتحدث عنه سيشمل دعما عسكريا لتدخل إيكواس في النيجر.
وكان مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في مجموعة "إكواس" عبد الفتاح موسى، أفاد بأن قادة الدفاع في دول غرب إفريقيا وضعوا خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر في حالة عدم تنحي قادة الانقلاب بعد المهلة التي تنتهي غداً الأحد.وأضاف موسى عقب اجتماع إقليمي في أبوجا، السبت، أن التكتل لن يكشف لمدبري الانقلاب زمان ومكان تنفيذ الخطة، مشدداً على أنه قرار سيتخذه رؤساء الدول.
كما تابع أن "إيكواس" ترغب أن تنجح الدبلوماسية، لافتاً إلى أنها تمنح مدبري انقلاب النيجر كل الفرص الممكنة للتراجع، وموضحاً أن خطة التدخل في النيجر تشمل كيفية وموعد نشر القوات.
عقوبات شديدة على نيامييشار إلى أن وفد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، كان غادر النيجر بعد عرض مقترحات للخروج من الأزمة على الانقلابيين الذين أعلنوا سيطرتهم على الحكم.
وكانت "إيكواس" فرضت عقوبات شديدة على نيامي، وأمهلت الانقلابيين حتى الأحد لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه تحت طائلة استخدام "القوة".
بالمقابل، توعّد مُنفّذو الانقلاب بالرد على الفور على أي "عدوان أو محاولة عدوان" ضد بلادهم من جانب الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وفضلاً عن التوتر بين الانقلابيين وجماعة إيكواس، يزداد التوتر بينهم وبين فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة ودول أخرى، حتى قرروا إقالة سفراء النيجر في فرنسا والولايات المتحدة وتوغو ونيجيريا.
في حين أن روسيا رفضت أي تدخل عسكري في النيجر، معتبرة أن ما يجري شأن داخلي لا ينبغي على الدول أن تتعاطى معه.
أما الرئيس السابق محمد بازوم، فحذر من عواقب الانقلاب، مناشداً أميركا والمجتمع الدولي بأسره مساعدته في استعادة النظام الدستوري، وفق تعبيره.
قال المجلس العسكري في النيجر، الجمعة الماضية، إنه ألغى عددًا من اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا، بعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، في انقلاب عسكري الأسبوع الماضي، وفق سكاي نيوز عربية.
ولدى فرنسا بين ألف و1500 جندي في النيجر للمساعدة في مواجهة تمرد تشنه جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش في المنطقة.
وأفاد أحد أعضاء المجلس العسكري بأنه في مواجهة موقف فرنسا وردّ فعلها تجاه الوضع في النيجر "قرر المجلس الوطني لحماية الوطن إبطال اتفاقيات التعاون مع هذه الدولة في مجال الأمن والدفاع".
وتعهد المجلس العسكري في بيان بالرد "فورًا" على "أي عدوان" خارجي.
كذلك أنهى المجلس مهمات سفراء بلادهم لدى فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وتوغو.
طالب المجلس العسكرى الحاكم في النيجر، من المجتمع المدنى إلي النزول في شوارع العاصمة نيامي، اليوم، للقتال من أجل حرية البلاد والتصدى للتدخل الأجنبي.
في السياق نفسه، قال ماهامان السنوسي، المنسق المؤقت لمجتمع المدنى، إننا نتحدث اليوم، من أجل رحيل كافة القوات الأجنبية عن البلاد.
وتصادف المسيرة يوم استقلال الدولة الواقعة في غرب أفريقيا عن حاكمها الاستعماري السابق فرنسا، ومع تصاعد المشاعر المعادية لباريس، ومن المتوقع تنظيم احتجاجات في أنحاء العاصمة نيامي للرد على التدخل الأجنبي.
ولفرنسا جنود في النيجر يقومون بعمليات مشتركة مع جيشها، وساعدت الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى في تدريب قوات البلاد.
ومن جانبه انتقد الجنرال عبد الرحمن تشياني، الحاكم العسكرى الجديد في النيجر، الدول المجاورة والمجتمع الدولى من فرض العقوبات علي البلاد، ودعا السكان لتصدى والدفاع عن الأمة.
وقال تشياني، إن النيجر ستواجه أوقاتا عصيبة في المستقبل وإن المواقف "العدائية والراديكالية"، لأولئك الذين يعارضون حكمه لا تقدم أي قيمة مضافة.
ووصف العقوبات القاسية التي فرضتها الأسبوع الماضي، كتلة غرب إفريقيا “إيكواس” بأنها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية وغير مسبوقة.
تحدث عشرات الأشخاص من منظمات المجتمع المدني والمجموعات المهنية والنقابات العمالية مع قادة الانقلاب حول رؤيتهم للبلاد.
وكان السنوسي، من حركة 62 مارس، في الاجتماع ، قال إن المجلس العسكري تحدث عن أولوياته للأمة، بما في ذلك تأمينها من العنف.
لكن عضوا آخر في المجتمع المدني في نفس التجمع، قال إنهم غادروا وهم يشعرون بالقلق، كان لديهم انطباع قوي بأن الجيش الفرنسي سيتم الإطاحة به قريبا وأن أعضاء مجموعات المجتمع المدني سيساعدون المجلس العسكري على القيام بذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماذا يحدث في النيجر أخبار النيجر دولة النيجر الوفد بوابة الوفد الاقتصادیة لدول غرب إفریقیا الانقلاب العسکری المجلس العسکری العسکری فی النیجر فی فی النیجر
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في شرق الكونغو وتدعو لوقف فوري للقتال
أدانت بريطانيا هجوم حركة مارس 23 (إم 23) الأخير والسيطرة على مدينة أوبيرا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما قالت جينيفر ماكنوتان، المستشارة الوزارية البريطانية، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة.
وأضافت ماكنوتان في كلمتها أمام المجلس، أن المملكة المتحدة ترحب بتوقيع اتفاقات واشنطن الأسبوع الماضي، وتوقيع اتفاق الإطار في الدوحة الشهر الماضي، مشيدة بدور الولايات المتحدة وقطر والاتحاد الإفريقي في دفع هذه الجهود.. داعية الأطراف إلى تنفيذ هذه الاتفاقات والالتزام الكامل بها.
ولفتت إلى أن بريطانيا تشعر "بقلق بالغ" من تزايد العنف في جنوب "كيفو"؛ رغم التقدم السياسي، مدينةً الهجوم الذي شنته حركة (إم 23) والسيطرة على أوبيرا "بدعم من قوات الدفاع الرواندية".. داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار والامتثال الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2773، مؤكدة أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لهذا النزاع".
وأشارت إلى أن التصعيد الأخير فاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلًا، مع فرار لاجئين عبر الحدود إلى بوروندي عقب الهجمات الأخيرة للحركة.
كما أعربت عن قلق بلادها من التقارير المستمرة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالنزاع.. قائلة: إن المجلس استمع اليوم لشهادات "مؤلمة" من منظمة "أطباء بلا حدود" حول هذه الانتهاكات، المنسوبة خصوصًا إلى حركة (إم 23) وميليشيا "وازاليندو".
وأكدت ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني وضمان حماية المدنيين، مبينة أن المملكة المتحدة تجدد دعمها الكامل لبعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، التي تواصل لعب دور "أساسي"، لا سيما في حماية المدنيين، كما أعربت عن دعم لندن لدور محتمل للبعثة في مراقبة وقف إطلاق النار لتعزيز التقدم السياسي نحو السلام.
وشددت على ضرورة أن تتمكن البعثة من تنفيذ تفويضها دون عوائق، داعيةً حركة (إم 23) إلى رفع جميع القيود المفروضة على عملياتها، وحاثّةً جميع الأطراف على ضمان حرية حركة البعثة وفق قرارات المجلس.