منظمو أولمبياد باريس يعتذرون عن أي إساءة بسبب العشاء الأخير
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
اعتذر منظمو دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس اليوم الأحد للكاثوليك ولطوائف مسيحية أخرى شعرت بالغضب بسبب لوحة فنية مبتذلة في حفل افتتاح الأولمبياد تحاكي لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة "العشاء الأخير".
وأثار هذا المشهد الفني استياء الكنيسة الكاثوليكية واليمين الديني في أمريكا.
وتضمن إعادة تمثيل المشهد الشهير للمسيح والحواريين وهم يتشاركون وجبة أخيرة قبل الصلب وفق العقيدة المسيحية، ولكن في وجود عارضة أزياء متحولة جنسيا ومغنية عارية.
وقالت آن ديكا المتحدثة باسم ألعاب باريس 2024 في مؤتمر صحفي "بالتأكيد لم تكن هناك نية على الإطلاق لإظهار عدم الاحترام لأي طائفة دينية. (حفل الافتتاح) حاول الاحتفاء بقيم التسامح".
وأضافت "نعتقد أن هذه الرغبة تحققت. وإذا شعر الناس بأي إساءة، فنحن نأسف لذلك حقا".
وقالت الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا إنها تستنكر الاحتفال الذي "تضمن مشاهد السخرية والاستهزاء بالمسيحية".
وقال إيمانويل جوبيار، مندوب أساقفة فرنسا في ألعاب باريس، إن بعض الرياضيين الفرنسيين واجهوا مشكلات في النوم بسبب تداعيات الجدل.
وقال رئيس الأساقفة تشارل شيكلون، أعلى مسؤول كاثوليكي في مالطا ومسؤول المكتب العقائدي التابع للفاتيكان، إنه اتصل بسفير فرنسا في مالطا للشكوى من "الإهانة غير المبررة".
وقال توماس جولي، مخرج حفل الافتتاح الصارخ، إنه لم يستهدف إزدراء الأديان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
حكام ديمقراطيون ينددون بسياسة ترامب في لوس أنجلوس: إساءة استخدام للسلطة
انتقد حكام ولايات أمريكية ينتمون للحزب الديمقراطي، مساء الأحد، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر قوات من الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس، معتبرين أنه تجاوز غير قانوني لصلاحيات حكام الولايات، ويشكل "إساءة استخدام للسلطة".
وفي بيان مشترك، قال الحكام: "إن تحرك الرئيس ترامب لنشر الحرس الوطني التابع لولاية كاليفورنيا يعد إساءة استخدام للسلطة تنذر بالخطر"، مؤكدين أن سلطة إدارة الحرس الوطني في كل ولاية تعود دستوريًا لحاكمها، وليس للرئيس، في الظروف العادية.
وأضاف البيان: "من المهم أن نحترم سلطة الحكام التنفيذية التي تخولهم إدارة قوات الحرس الوطني في ولاياتهم، حفاظا على النظام الديمقراطي والتوازن بين السلطات الفيدرالية والمحلية".
وجاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الحرس الوطني التي وصلت مدينة لوس أنجلوس بأمر مباشر من ترامب، بعد احتجاجات اندلعت الجمعة الماضي على خلفية عمليات اعتقال نفذها عملاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وأسفرت عن توقيف 44 شخصًا في يوم واحد، بتهم تتعلق بانتهاك قوانين الهجرة.
ومع انتشار وحدات الحرس الوطني في أحياء المدينة، وقعت مواجهات حادة مع المتظاهرين، خصوصًا في مناطق ذات كثافة سكانية من المهاجرين، مما أدى إلى اعتقال العشرات، بحسب ما أظهرته مقاطع مصورة تداولتها وسائل الإعلام المحلية.
وأظهرت الصور تمركز قوات الحرس الوطني في عدد من الشوارع الحيوية، إضافة إلى سيارات مدرعة ومعدات أمنية متقدمة، وسط حالة من التوتر في المدينة التي كانت تعد رمزًا للتنوع الثقافي والانفتاح في الولايات المتحدة.
ويعكس هذا التوتر بين إدارة ترامب وحكام الولايات الديمقراطيين، تصاعد الخلافات حول كيفية إدارة ملف الهجرة واللجوء في البلاد، حيث يرى الرئيس الأمريكي أن فرض القانون يستوجب "الحسم والسيطرة"، بينما يطالب الديمقراطيون باحترام حقوق الإنسان والصلاحيات المحلية.
وتأتي هذه التطورات قبل شهور من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، وسط حالة استقطاب سياسي حاد داخل الشارع الأمريكي، لا سيما فيما يتعلق بقضايا الهجرة والأمن الداخلي.