العليمي يواجه احتجاجات غاضبة في حضرموت وسط تفاقم الأزمات المعيشية (فيديو)
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
الجديد برس:
وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي المعين من قبل السعودية، رشاد العليمي، يوم السبت إلى حضرموت في ثاني زيارة له للمحافظة التي تشهد احتجاجات وتظاهرات متواصلة بسبب تدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية.
ووفقاً لوكالة “سبأ” التابعة للحكومة الموالية للتحالف، عقد العليمي اجتماعات مع قيادة السلطة المحلية والمعنيين في محافظة حضرموت لمناقشة تعزيز دور المؤسسات الحكومية في تحسين الخدمات والأوضاع المعيشية للسكان، وتشجيع الاستثمارات.
وجاءت زيارة العليمي بعد أيام من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن اتفاق مكتوب بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف ومقرها في عدن وحكومة صنعاء. ونص الاتفاق على إلغاء القرارات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، واستئناف رحلات طيران اليمنية بين صنعاء والأردن وزيادة عددها إلى ثلاث يومياً، بالإضافة إلى تسيير رحلات إلى القاهرة والهند.
ورحبت الحكومة اليمنية بالاتفاق، مما أثار سخط المراقبين المحسوبين على المجلس الرئاسي وحكومته الذين اعتبروا أن قرار البنك المركزي في عدن والتراجع عنه كانا بتوجيه سعودي.
وانعكس هذا السخط في الاستقبال الذي تلقاه العليمي في حضرموت، حيث أظهرت مقاطع فيديو مجاميع غاضبة في مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، تردد هتافات الرفض لزيارته وتطالب بالحقوق وتتهم بالفساد. واعتبر الناشطون أن زيارة العليمي مرتبطة بتنفيذ الاتفاق بين الحكومة اليمنية وصنعاء، والذي زعم البعض أنه يشمل استئناف تصدير النفط.
وفي الوقت نفسه، حذرت صنعاء من أي محاولات لتصدير النفط اليمني دون الالتزام بقرارها السابق الذي ربط استئناف التصدير بصرف مرتبات موظفي الدولة.
وأكد السكرتير الإعلامي للجنة الاقتصادية العليا، إبراهيم السراجي، أن عودة تصدير النفط مرهونة قطعاً بصرف مرتبات موظفي الدولة، وأن أي محاولات للالتفاف على ذلك ستواجه بالنار دون تردد.
وأوضح السراجي أن الاتفاق الأخير مع السعودية يقتصر على الرحلات الجوية والقطاع المصرفي فقط، وليس السماح بنهب الثروات اليمنية.
وفي الجمعة الماضية، هدد مؤتمر حضرموت الجامع بالتصعيد والاحتجاجات المستمرة بسبب تجاهل مطالبه بتصحيح الأوضاع الخدمية والإدارية في المحافظة.
وأكد مؤتمر حضرموت الجامع في بيانٍ له، أنه مضى أسبوعان على مطالبة السلطة المحلية ومجلس عدن الرئاسي بتصحيح الأوضاع الخدمية والإدارية، وسط تجاهل تام، مضيفاً أنه سيبدأ بإجراءات التحضير للتصعيد في عموم حضرموت على كافة الأصعدة.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/07/مواطنون-غاضبون-من-زيارة-العليمي-في-مدينة-المكلا.mp4المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
«العمل الدولية» تدعو لمجتمعات أكثر عدلاً
جنيف (وام)
أكدت فريديريك دوبوي، نائبة المدير العام لمنظمة العمل الدولية، أن العالم يمرّ اليوم بمرحلة دقيقة تتطلب من الشركاء الدوليين، حكومات، ومنظمات عمالية، وأرباب عمل، الالتزام الجاد بإحياء آليات الحوار الاجتماعي، ليس فقط كوسيلة لتسوية الخلافات أو إدارة الأزمات، وإنما كخيار استراتيجي لبناء مجتمعات أكثر عدلاً وتماسكاً في وجه التحديات المتسارعة.
وقالت دوبوي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»: «نتطلع إلى استئناف الحوار الحقيقي على كل المستويات بين الدول الأعضاء في المنظمة، وبين ممثلي العمال وأرباب العمل، لأننا نؤمن أن هذا الطريق هو الأكثر نجاعة واستدامة لمواجهة الأزمات الاجتماعية التي باتت تفرض نفسها بشكل متزايد على جدول أعمال السياسات العامة في مناطق العالم المختلفة».
وأكدت ضرورة استعادة الثقة بين الأطراف الاجتماعية، وفتح مساحات جديدة للنقاش الصريح حول قضايا مثل العمل غير المهيكل، والتفاوت في الأجور، والفجوة الجندرية في أماكن العمل، والضمان الاجتماعي، وظروف العمالة في القطاعات الناشئة مثل الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر.
وأوضحت أن أبحاث المنظمة تظهر أن الأنظمة الاقتصادية الأكثر مرونة ونجاحاً في تجاوز الأزمات، هي تلك التي تتمتع بحوار مؤسسي قوي بين الشركاء الاجتماعيين، إذ يسمح ذلك بتوزيع أعباء التحولات بطريقة أكثر عدلاً، ويقلل من احتمالات اندلاع التوترات الاجتماعية.