حدث خاص لـ"الرماية التقليدية التركية" في خريف ظفار 2024
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
صلالة - الرؤية
تستضيف بلدية ظفار حدثاً خاصاً هذا الخريف من تنظيم معهد يونس إمره مسقط وشركة البيان العالمية دورة للرماية التقليدية التركية كأحد أبرز فعاليات مهرجان خريف ظفار 2024، وبالتعاون مع المديرية العامة للثقافة والشباب والرياضة في محافظة ظفار، والسفارة التركية في مسقط، والخطوط الجوية التركية، ووقف الرماة التركي، وJKA عمان؛ يهدف هذا الحدث إلى تقديم تجربة ثقافية فريدة للمنطقة.
وسيكون لدى جميع الزوار في صلالة فرصة لتعلم الرماية التركية التقليدية من 1 إلى 14 أغسطس، وسيحضر في يوم 4 أغسطس، سفير الجمهورية التركية لدى سلطنة عمان، سعادة الأستاذ الدكتور محمد حكيم أوغلو، برفقة المسؤولين والممثلين المرافقين.
ويدعّم هذا الحدث الخاص كل من السفارة التركية، والمديرية العامة للثقافة والشباب والرياضة، وJKA عمان، والخطوط الجوية التركية، ووقف الرماة التركي. لا تفوتوا هذه الفرصة لتكونوا جزءاً من تبادل ثقافي مثري وتجربة لا تُنسى!
وخريف ظفار، أحد أبرز الأحداث الاجتماعية والطبيعية في سلطنة عمان، يقام في صلالة، واحدة من أكثر الوجهات تميزاً في العالم. نأمل أن يضيف هذا البرنامج قيمة إضافية إلى سحر صلالة الذي لا يُقارن ومهرجان خريف ظفار.
تفاصيل الحدث
مشروع كمانكش -الحدث:** دورة للرماية التقليدية التركية
- التاريخ من 1 إلى 14 أغسطس 2024
- المكان: مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه، صلالة
(ملعب التنس رقم 1 خلف المبنى)
البرنامج
يوميا
- ساعات الدورة المسجلة: 9:00 صباحاً - 12:00 ظهراً
- ساعات الترويج: 1:00 - 2:30 مساءً
للتواصل والتسجيل: 77205183 [http://wa.me/96877205183]
دورة للرماية التقليدية التركية
ستضم الدورة وفداً من جمهورية تركيا، برفقة مدربين متخصصين، يقدمون تجربة غامرة في الرماية التركية التقليدية
حول الرماية التركية التقليدية https://trdergisi.com/en/traditional-turkish-archery/
**أهداف الدورة:**
- تعزيز الفن والثقافة والعلم والتعليم
- التعريف والترويج للرماية التركية التقليدية
- تقديم تدريب عملي ومعرفة حول تقنيات وممارسات الرماية التقليدية
- رفع الوعي بالرياضات القديمة
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أوراق أمريكا المتساقطة في خريف ترامب
محمد بن علي البادي
منذ تأسيسها، سعت الرئاسة الأمريكية إلى ترسيخ صورة الدولة القائدة للعالم "الحر"، المتحدثة باسم الديمقراطية، والحارسة لمصالحها عبر تحالفات محسوبة وخطابات مدروسة.
لكن هذه الصورة لطالما بدت مزدوجة، تمارس الضغط وفرض الهيمنة بقدر ما تروّج للقيم. ومع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بلغ هذا التناقض ذروته، حين تحوّل التعامل الأمريكي مع الشرق الأوسط إلى صفقات مكشوفة، وتراجع دور المؤسسات لصالح نزوات الرئيس ومصالحه الضيقة.
فقد دعم أنظمة قمعية باسم "الاستقرار"، وتخلى عن قضايا عادلة كالقضية الفلسطينية، وروّج لما سُمي بـ"صفقة القرن" دون اعتبار لحقوق الشعوب.
وبدا الشرق الأوسط في نظره ليس أكثر من سوق صفقات، يتعامل معه بمنطق التاجر لا رجل الدولة.
سياسة بلا بوصلة
منذ اللحظة الأولى لتسلّمه الحكم، ظهرت ملامح الارتباك في تعاطي ترامب مع القضايا الدولية.. فقد بدا أقرب إلى رجل أعمال يراوغ ويتفاوَض ويهدد، منه إلى رئيسٍ يدير ملفات عالمية بحسٍّ مسؤول.. وتصريحاته المتقلّبة، قراراته المفاجئة، وانفعالاته المتكررة، كلها جعلت الثقة في منصب الرئاس ة تتآكل، داخليًا وخارجيًا.
كثير من تصريحاته كانت متناقضة أو تفتقر للدقة، ما أضعف مصداقيته وأربك شركاءه.. تعامل بفوقية مع الحلفاء، وبمزاجية مع الخصوم، وانسحب من اتفاقيات دولية كبرى دون تبرير واضح.. كل ذلك ساهم في تقويض صورة أمريكا بوصفها دولة مؤسسات، وأظهرها كدولة تُدار بتغريدة.
ازدواجية فاضحة
من أبرز مظاهر تخبطه، تردده في ملف إيران؛ يتفاوض عبر قنوات سرية، ثم يأمر بضرب منشآت نووية فجأة.. يتحدث عن السلام، ثم يشعل التوترات.
أما في ملف حقوق الإنسان، فقد سقطت كل الأقنعة، حين دعم بشكل سافر الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، متجاهلًا دماء المدنيين وآهات الأطفال.
ينادي بالقيم في العلن، ويدعم من ينتهكها في الخفاء.
اليد الأمريكية في تجويع غزة وتدمير قوى المقاومة
وقف ترامب بقوة إلى جانب إسرائيل في سياستها العدوانية ضد أهالي غزة، متجاهلًا معاناة المدنيين المحاصرين الذين يعانون من الحصار والتجويع المستمر.
لم يقتصر دعمه على الكلمات، بل شمل تقديم دعم سياسي وعسكري لتمكين إسرائيل من تنفيذ حملات التدمير ضد قوى المقاومة، بدءًا من غزة مرورًا بجنوب لبنان وسوريا، وصولًا إلى اليمن وإيران.
هذا الدعم ساهم في تفاقم الأزمات الإنسانية، وتدمير البنى التحتية، وإضعاف قدرات المقاومة، ما عزز من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وأغرق الشعوب في معاناة مستمرة بلا أفق للحل.
رئيس بلا هيبة
تجلّى الارتباك حتى في حضوره الدولي؛ قادة يتجاهلونه، وآخرون يُظهرون عدم احترامه علنًا... كُشف عن صفقات سرّية معه، وأحرج في مؤتمرات صحفية أكثر من مرة. لقد تراجعت هيبة الرئاسة الأمريكية في عهده، وتحوّل الحضور السياسي إلى عرض مرتجل، خالٍ من الحكمة والاتزان.
انهيار الثقة
كيف يمكن لحلفاء أن يثقوا برئيس ينقض الاتفاقيات، ويبدّل المواقف، ويُعلن السياسات في تغريدة ويلغيها في أخرى؟ كيف تُبنى التحالفات مع قيادة لا تفرّق بين الدولة والمصلحة الشخصية، ولا تثبت على موقف أو شراكة؟
لقد زرع ترامب الشك حتى في أروقة الحلفاء، وأدار أمريكا كما تُدار شركة خاصة، حيث مصير الشعوب مرهون بمزاج المدير.
خاتمة
ترك عهد ترامب ندوبًا عميقة في صورة أمريكا، التي كانت رمزًا للثبات والقوة. تحولت الرئاسة إلى حكم متقلب قائم على الأهواء الشخصية، بعيدًا عن الحكمة والاستراتيجية.
أمريكا صارت دولة ضائعة بين تغريدات متناقضة ودعم متحيز على حساب العدالة وحقوق الإنسان.
السؤال: هل يمكن استعادة الثقة والسياسة الرشيدة التي تحترم الشعوب وتحافظ على السلام، أم أن أوراق أمريكا ستظل تتساقط في خريفٍ لا ينتهي؟
فالاستقرار العالمي لا يبنى على مزاج قائد، بل على مسؤولية وطنية وعالمية حقيقية.