أهمية حماية الطفل من العنف الأسري والمجتمعي
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أهمية حماية الطفل، الطفولة هي فترة حياتية حاسمة تحدد مستقبل الفرد، وتشكل الظروف التي يعيشها الطفل خلالها أساسًا هامًا في نموه وتطوره النفسي والاجتماعي.
من بين التحديات الكبرى التي تواجه الأطفال في مجتمعاتنا اليوم هو التعرض للعنف، سواء داخل الأسرة أو في المجتمع. لذا، يعتبر حماية الطفل من العنف الأسري والمجتمعي أمرًا ضروريًا وملحًا للغاية، ويمكن تسليط الضوء على عدة نقاط توضح أهميتها:
تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية من خلال الفقرات التالية كل ماتريد معرفته عن أهمية حماية الطفل من الأسرة والمجتمع.
1. حقوق الإنسان والحماية القانونية
الأطفال هم أيضًا أفراد في مجتمعاتنا يتمتعون بحقوقهم الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الحق في الحماية من العنف. التعرض للعنف يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة الطفل النفسية والجسدية، ويجب أن يكون هناك نظام قانوني فعال يحميهم ويعاقب المرتكبين.
2. التأثير على التطور النفسي والاجتماعي
التعرض للعنف يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية خطيرة على نمو الطفل النفسي والاجتماعي. فالأطفال الذين يعانون من العنف قد يظهرون صعوبات في التعلم، وتكون لديهم مشاكل في التفاعل مع الآخرين، مما يؤثر على مستقبلهم العاطفي والمهني.
3. الوقاية من دورة العنف
الأطفال الذين يشهدون العنف داخل الأسرة قد يتعرضون في المستقبل ليكونوا مرتكبين للعنف أنفسهم أو يكونوا ضحايا له. إن حماية الطفل من العنف تعني أيضًا الوقاية من دورة العنف التي يمكن أن تتكرر عبر الأجيال.
4. البنية الاجتماعية والاقتصادية
العنف ضد الأطفال يمكن أن يكون مكلفًا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع. فهو يؤدي إلى تكاليف طبية ونفسية على المدى الطويل، بالإضافة إلى فقدان إنتاجية المجتمع بسبب الآثار السلبية على قدرات الأفراد.
5. المسؤولية الاجتماعية
كجزء من المجتمع، يتحمل الجميع مسؤولية حماية الأطفال وتأمين بيئة آمنة لنموهم. يجب أن يكون هناك توعية ودعم للأسر والمؤسسات التي تعمل على تقديم الدعم للأطفال الذين يتعرضون للعنف.
في النهاية، يمكن القول بأن حماية الطفل من العنف الأسري والمجتمعي ليست مجرد واجب إنساني، بل هي استثمار في المستقبل واستمرارية المجتمعات. يتطلب ذلك جهودًا مشتركة من الأسر والمؤسسات والحكومات لإنشاء بيئة آمنة وداعمة لجميع الأطفال، حيث يمكنهم النمو والازدهار بحرية وسلام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حماية الطفل الأطفال العنف الأسري الفجر بوابة الفجر الإلكترونية العنف ا یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مجلة إسرائيلية: لم تترك التوغلات في نور شمس وطولكرم ما يمكن إنقاذه
قالت مجلة "972+" الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أخلى منذ يناير/كانون الثاني الماضي مخيمي نور شمس وطولكرم في الضفة الغربية من سكانهما، وهدم مئات المنازل، وحوّل منازل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
واستعرضت المجلة -في تقرير بقلم باسل عدرا- بعض الأمثلة، من بينها حالة الفلسطينية نهاية الجندي التي اقتحم جنود الاحتلال منزلها في مخيم نور شمس قرب طولكرم، وقالت "رأيت جرافة تتقدم نحونا، مزقت حديقتنا وحطمت الجدار الخارجي، ثم توقفت على بعد أمتار وخلفها جنود يمشون في الأزقة ويقتحمون المباني المقابلة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: أوروبا تنتقد إسرائيل وتشتري منها الأسلحة بالملياراتlist 2 of 2واشنطن بوست: حرب أوكرانيا القذرة بدأت للتوend of listكان مخيم نور شمس -حسب المجلة- موطنا لأكثر من 13 ألف فلسطيني، لكنه الآن غدا مدينة أشباح بعد الحملة العسكرية الإسرائيلية الأكثر عدوانية على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية.
ووفقا للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فقد أسفر الهجوم -الذي استمر أكثر من 4 أشهر على مخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين- عن استشهاد ما لا يقل عن 13 فلسطينيا -بينهم طفل وامرأتان- وإصابة العشرات وتشريد أكثر من 4200 عائلة.
اختفى كل شيء في ثوان
وبصفتها رئيسة جمعية نور شمس للمعاقين حصلت الجندي (53 عاما) على إذن نادر بالعودة إلى المخيم في مارس/آذار الماضي لجلب أجهزة الأكسجين وغيرها من المعدات الطبية للسكان النازحين.
إعلانوقالت الجندي للمجلة "لقد صدمت بحجم الدمار، دمر الجنود كل شيء، من المعدات الطبية إلى أثاث المطبخ، لم يبق شيء لننقذه".
ونبهت المجلة إلى أن موجة من أوامر الهدم الإسرائيلية ضربت المخيمين، مستهدفة 106 بنايات سكنية، وقالت الجندي "لا توجد قائمة بأسماء ولا إحصاء دقيق للعائلات التي دُمرت منازلها، لكن عندما تنظر إلى أرجاء المخيم يمكنك أن ترى التحول بأم عينيك، لقد هُدم نحو 240 منزلا بالفعل وأُحرق 40 بالكامل".
ومع أن بعض العائلات النازحة وجدت ملاجئ مؤقتة أنشأتها البلديات المحلية والمجالس القروية بالقرب من المخيم فإن هذه المرافق لا توفر سوى القليل من الخصوصية ولا تلبي الاحتياجات الأساسية، ولذلك اختار كثيرون استئجار شقق في مدينة طولكرم، وهم يعيشون على المساعدات المتقطعة والقروض.
ووصف مجدي عيسى (28 عاما) من سكان نور شمس كيف قلب اجتياح إسرائيل المخيم حياته رأسا على عقب، وقال "ادخرت لسنوات وبنيت منزلا فوق منزل عائلتي، ثم اشتريت محمصة قهوة وفتحت متجرا في المخيم".
وعندما عاد من أداء العمرة وجد أن أفراد عائلته أُجبروا على الفرار من المخيم، ويقول "كانوا قد غادروا المخيم بالفعل، وأخبروني أن الجيش كان يطرد السكان، اضطررت لاستئجار مكان في المدينة مع زوجتي، وخسرت المتجر الذي كان يعيل عائلتي بأكملها".
نريد العودة إلى ديارناومثل نور شمس أُخلي مخيم طولكرم للاجئين شمال مدينة طولكرم من سكانه، وكان يؤوي أكثر من 21 ألف شخص قبل أن يشن الجيش الإسرائيلي واحدة من أكبر عمليات التهجير في تاريخ شمال الضفة الغربية عليه.
وقال نور الدين شحادة -وهو أحد سكان المخيم ورئيس جمعية مكافحة الفقر المدقع- الذي استهدف منزله "ما يحدث في طولكرم جزء من تصفية ممنهجة لقضية اللاجئين، أجبروا عائلتي و10 عائلات أخرى على الفرار تحت تهديد السلاح، لم يسمح لنا بأخذ أمتعتنا، الآن نستأجر منزلا في مدينة طولكرم ونعيش حياة لم نعهدها من قبل".
إعلان
وأشارت المجلة إلى أن التقديرات الحالية المستندة إلى تقارير السكان تشير إلى أن ما لا يقل عن 250 منزلا في طولكرم قد دمرت بالكامل، في حين تضرر 400 منزل آخر جزئيا.
واقترحت السلطة الفلسطينية إيواء العائلات النازحة في كرفانات مؤقتة، ولكن شحادة رفض الفكرة تماما، وقال "لا نريد كرفانات، نريد العودة إلى ديارنا، هذه المخيمات مهما كانت متواضعة تجسد كرامتنا وهويتنا".
وأضاف شحادة "هذه نكبة جديدة نعيشها، على من لا يزالون يتحدثون عن الحلول السياسية أن يشاهدوا أولا ما يحدث هنا، أصبحت مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية مسرحا لكوارث لا تنتهي، من هدم وتهجير وحرمان من أبسط الحقوق".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان للمجلة إن "الجيش يعمل في يهودا والسامرة -وتحديدا في منطقة طولكرم- لمكافحة الإرهاب وإحباطه، مع الالتزام الصارم بالقانون الدولي".