أردوغان: إسرائيل تشكل تهديدا للعالم بأسره وليس فقط لفلسطين ولبنان
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي التي لا تعترف بالقانون الدولي تشكل تهديدا للبشرية جمعاء"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تتصرف مثل تنظيم إرهابي"، وذلك في ظل تواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة وتصاعد التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان.
وقال أردوغان في كلمة له في اجتماع موسع مع رؤساء الولايات في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، إن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في منطقتنا التي تبحث عن أمنها من خلال العدوان والمجازر واحتلال الأراضي وتتصرف كتنظيم إرهابي".
وأضاف أن "دولة إسرائيل التي لا تعترف بالقانون تشكل تهديدا للبشرية جمعاء وللعالم بأسره وليس فقط لفلسطين ولبنان"، حسب وكالة الأناضول.
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات بين أنقرة والاحتلال عقب تلويح أردوغان بإمكانية إقدام بلاده على التدخل العسكري في "إسرائيل" كما فعلت ذلك سابقا في ليبيا وإقليم كره باغ الأذربيجاني.
وقال أردوغان خلال كلمته اليوم، "نحن لا نعتدي على حقوق الآخرين ولا نسمح لأحد بالاعتداء على حقوقنا ولن نترك إخواننا (الشعب الفلسطيني) وحدهم عاجزين في أصعب أيامهم".
وشدد على أن "قادة الغرب والمنظمات المنوط بها ضمان الأمن الدولي يشاهدون الوحشية في غزة عن بعد منذ نحو 300 يوم"، متسائلا "كم من الأطفال يجب أن يموتوا لإدراك أن سياسات إسرائيل الاستعمارية تهدد المنطقة بأكملها؟".
وأشار الرئيس التركي إلى أن "إسرائيل تمارس وحشية تفوق التي اقترفها هتلر"، ولفت إلى أن "غزة اليوم تحولت إلى أكبر معسكر إبادة في العالم"، وفقا لوكالة الأناضول.
والأحد، قال أردوغان خلال كلمة له في ولاية ريزه، مسقط رأسه، الواقع في شمال شرق تركيا: "يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء السخيفة لفلسطين، ومثلما دخلنا قره باغ ومثلما دخلنا ليبيا، فقد نفعل أشياء مماثلة لهؤلاء (إٍسرائيل)".
وأثارت تصريحات الرئيس التركي غضب الاحتلال الإسرائيلي، الذي هاجم أردوغان بشدة على لسان وزير خارجيته يسرائيل كاتس الذي قال في تدوينة إن "أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل".
في المقابل، قالت وزارة الخارجية التركية ردا على تصريحات كاتس، إنه "كما كانت نهاية مرتكب الإبادة الجماعية هتلر، كذلك ستكون نهاية نتنياهو الذي ارتكب الإبادة الجماعية".
ولليوم الـ298 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان الاحتلال غزة الفلسطيني تركيا تركيا فلسطين أردوغان غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. احتجاجات عارمة ضد العدوان على غزة تتحول إلى أعمال عنف واعتقالات
اندلعت مساء أمس الأربعاء أعمال شغب عنيفة في مدينة تل أبيب خلال مظاهرات نظّمها مئات المحتجين بمناسبة مرور 600 يوم على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وسط تصعيد غير مسبوق في وتيرة الاحتجاجات المناهضة للحرب.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن المتظاهرين أغلقوا شوارع رئيسية وأحرقوا الإطارات، وتجمهروا أمام عدد من المؤسسات الحكومية، خصوصًا في شارع بوغراشوف، بينما عملت قوات الشرطة على تفريقهم بالقوة، ومصادرة مكبرات الصوت، وإغلاق طريق نمير بعد انسداده إثر موجة احتجاجات أخرى في المنطقة ذاتها.
في تطور لافت، اقتحم عدد من المتظاهرين مقر حزب الليكود المعروف بـ"قلعة زئيف" والذي يضم أيضًا مكتب رئيس الوزراء، حيث ربط المحتجون أنفسهم بسلالم المبنى الداخلية في محاولة لبدء احتجاج رمزي يمتد لـ600 دقيقة، تعبيرًا عن طول أمد الحرب، فيما نظّم آخرون مظاهرة موازية في الساحة الخارجية تخللتها محاولات لعرقلة دخول الموظفين والضيوف.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت عشرات المتظاهرين بتهم "الإخلال بالنظام العام، والتخريب، واقتحام مؤسسة حزبية"، مؤكدة إصابة أحد أفرادها خلال المواجهات. وأضافت في بيان: "نُجري الآن حملة اعتقالات واسعة ونستخدم القوة في ظل مقاومة المتظاهرين والعنف الموجّه ضد رجال الشرطة".
في الأثناء، وصلت عضو الكنيست نعمة لازمي إلى موقع الاحتجاج بهدف، بحسب قولها، "حماية المتظاهرين من عنف الشرطة"، في مشهد يعكس انقسامًا سياسيًا داخليًا بشأن أساليب التعامل مع المحتجين.
من جهته، أدان وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار ما وصفه بـ"الاقتحام العنيف"، قائلاً:
"اقتحام قلعة زئيف تجاوز خط أحمر. إنه عنف سياسي خطير يهدد أمن الدولة، ويعيد إلى الأذهان إمكانية تكرار مأساة سياسية كبرى".
وأضاف زوهار: "على جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة التدخل الفوري وضمان تقديم كل من يقف خلف هذا التحريض للعدالة".
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه إسرائيل حالة من الانقسام الداخلي المتزايد، على وقع استمرار الحرب وتفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، وسط انتقادات داخلية وخارجية متصاعدة لطول أمد العدوان على قطاع غزة وسقوط آلاف الضحايا المدنيين.