اهتمت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، رغم الصمت الإسرائيلي الرسمي وعدم تبني الاغتيال الذي وقع في العاصمة الإيرانية طهران.

ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عملية الاغتيال بأنها "دراماتيكية"، مشيرة إلى أنه "بعد ساعات قليلة من اغتيال القائد العسكري الأعلى في حزب الله، أكدت حركة حماس أن رئيسها قُتل في هجوم صهيوني استهدفه في طهران، وذلك في أعقاب مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".



ولفتت الصحيفة إلى إعلان حركة حماس اغتياله رسميا وإلقائها اللوم على إسرائيل، مضيفة أن "الجيش الإسرائيلي أعلن مسؤوليته رسميا عن اغتيال المسؤول الكبير في حزب الله فؤاد شكر، بينما التزمت إسرائيل الصمت بشأن اغتيال هنية".

وتطرقت "يديعوت" إلى تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، التي قال فيها: "لا توجد تغيير في السياسات الدفاعية، وإذا تقرر أي تغيير فسنبلغ به الجمهور على الفور".



من جانبه، ذكر موقع i24 العبري تفاصيل جديدة عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران، منوها إلى أنه "أقام في مكان سري وليس في فندق".

وأوضح الموقع في تقرير له، أن هنية جرى اغتياله بصاروخ موجه أطلق على غرفة نومه، مضيفا أنه "اختار عدم الإقامة في أحد فنادق طهران لدواعي أمنية، وبالفعل اختار الإقامة في أحد الأماكن السرية شمال العاصمة الإيرانية".

وفي السياق ذاته، سلّطت قناة "كان" العبرية الضوء على عملية اغتيال هنية، واستندت إلى بيان حركة حماس في تفاصيل الاغتيال، لافتة في الوقت ذاته إلى "إجراء جيش الاحتلال تقييما للوضع بعد التصفية، لكنه قرر عدم إعطاء تعليمات خاصة للجبهة الداخلية في المرحلة الحالية".

وتطرقت القناة إلى الإدانات الدولية لاغتيال هنية، لاسيما الموقف الروسي والإيراني والتركي، وسط تحذيرات من تأثر المفاوضات الجارية بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بشكل سلبي، إلى جانب حصول المزيد من التصعيد في المنطقة وتوسع دائرة الحرب في غزة إلى مستوى إقليمي.



أما صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية فقد نشرت تقريرا عن هنية منذ بداية حياته إلى اغتياله، مبينة أنه "ترأس أعلى هيئة في حركة حماس، والتي تحدد القرارات الاستراتيجية في الحركة".

ولفتت الصحيفة إلى أنه في 7 أكتوبر تم تسجيل هنية وهو يشيد بالهجوم ويؤدي الصلاة مع مسؤولين كبار آخرين في حركة حماس، متطرقة إلى تدرجه في تأسيس الحركة قبل أن يصل إلى قيادتها، إلى جانب إبعاده إلى مرج الزهور في لبنان عام 1992 مع مئات من نشطاء حماس.

وأكدت أن هنية أصبح زعيما لحركة حماس في غزة بعد سلسلة من الاغتيالات، وقاد الانتخابات البرلمانية الفلسطينية عام 2006، والتي أفرزت فوز حماس.

وأعلنت حركة  حماس استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.

وقالت الحركة، في بيان لها الأربعاء، إنها "تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني باستشهاد إسماعيل هنية في طهران، موضحا أن التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه ستم الإعلان عن النتائج قريبا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية اغتيال إسماعيل هنية طهران الاحتلال الشهيد طهران اغتيال الاحتلال إسماعيل هنية شهيد صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إسماعیل هنیة حرکة حماس فی طهران

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: جندي أميركي مستقيل يفضح تفاصيل استهداف المجوعين في غزة

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات مثيرة للجدل عن الوضع الإنساني في قطاع غزة، كاشفة عن تحول جذري في السياسة الإسرائيلية تجاه إدخال المساعدات الإنسانية.

وعرضت القناة 16 شهادة للجندي الأميركي أنتوني غيلار الذي جاء إلى غزة للمشاركة في تأمين مواقع توزيع المواد الغذائية خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران من العام الجاري، واستقال من عمله لأنه لم يعد قادرًا على تحمّل ما شاهده بعينيه من مآسٍ إنسانية.

ووصف الجندي المستقيل الواقع في غزة، مؤكدًا وجود مجاعة حقيقية وجوع حتى الموت، وقال إنه شهد مناظر مروعة لرجال فلسطينيين يحملون أطفالهم الموتى، مؤكدًا أن هؤلاء الأطفال لم يموتوا بالرصاص بل جوعًا، واصفًا إياهم بأنهم مجرد هياكل عظمية.

وتطرق غيلار إلى الممارسات العسكرية الإسرائيلية التي شاهدها، حيث كانت وحدات الجيش الإسرائيلي القتالية تطلق الذخيرة الحية على الفلسطينيين تحت مسمى الطلقات التحذيرية، لكنه أكد أن هذه الطلقات التحذيرية قاتلة أيضًا.

كما شهد استخدام القذائف المدفعية ونيران المدافع الرشاشة وقذائف الهاون وقذائف الدبابات من المدفع الرئيسي لدبابات ميركافا ضد المدنيين.

وفي مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، عن تفاصيل السياسة الإسرائيلية تجاه إدخال المساعدات الإنسانية.

وأقر بأن إسرائيل مضطرة إلى السماح بإدخال مواد إنسانية بحدها الأدنى، مؤكدًا أن هذا ما فعلوه حتى الآن، وذلك في إطار السعي لتحقيق هدفي القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإطلاق سراح الأسرى.

تناقضات إسرائيلية

وحلل خبراء إسرائيليون التناقضات الواضحة في السياسة الإسرائيلية، حيث أشار محلل الشؤون السياسية في القناة 13 غيل تماري إلى وجود تغيير جذري في اتجاهات السياسة الإسرائيلية.

إعلان

ولفت تماري إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية كانت تطالب طوال الوقت بإدخال مساعدات، لكن إسرائيل كانت تبرر رفضها بكون قطاع غزة منطقة إطلاق نار واسعة ولا يمكن إدخال شاحنات إلى مناطق إطلاق النار.

وأضاف أن أفضل أصدقاء إسرائيل من اللحظة الأولى، بمن في ذلك الألمان والبريطانيون والفرنسيون، أخبروا إسرائيل أن النموذج الذي تتبناه مصيره الفشل، مؤكدين أنه لا يمكن لـ4 مراكز توزيع طعام أن تكون بديلًا عن 400 مركز.

من جانبه، كشف محلل الشؤون السياسية غاي بيليغ عن التناقض الصارخ في المواقف الإسرائيلية، حيث كانت إسرائيل تدّعي عدم وجود مجاعة واعتبار الحديث عن التجويع حملة دعائية من حماس خدعت العالم كله.

لكن الواقع أثبت -وفقا لبيليغ- أن إسرائيل غيرت بشكل متطرف وحاد نهجها وبدأت تقوم بعدة عمليات إنزال للمواد الغذائية بالمظلات، مما يطرح تساؤلات منطقية عن سبب القيام بوقف إنساني مؤقت للعمليات وإنزال المواد الغذائية بالمظلات إن لم تكن هناك مجاعة حقيقية.

ومن زاوية أخرى، كشفت التغطية الإعلامية الإسرائيلية عن تصريحات عنصرية صادمة من قبل مقدمي البرامج، حيث صرح إيال بيتكوفيتش، مقدم البرامج السياسية في القناة 13، بأنه لا ينبغي للتلفزيون الإسرائيلي عرض صور الأطفال الذين لا يجدون ما يأكلونه، مبررًا ذلك بقوله إن هذا لا يهمه لأن هؤلاء الأطفال المجوّعين سيأتون بعد بضع سنوات لقتل الإسرائيليين، واصفًا إياهم بالإرهابيين.

ووافق أفعاد بيخر من سكان بئيري على هذا الموقف العنصري، معتبرًا أن الطفل الذي ولد أمس في رفح هو عدو بالطبع لأنه لن يصبح صهيونيا.

وفي المقابل، حذر مقدم البرامج السياسية في القناة 16 شاي غولدن من أن إسرائيل تقف على حافة كارثة إستراتيجية تهدد الدولة حقا، مشيرًا إلى أن الوضع الدولي يشكل تهديدًا خطيرًا وإستراتيجيا لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: اعتراض مسيرة في منطقة غلاف غزة
  • عاجل.. الزمالك يعلن التعاقد رسميًا مع محمد إسماعيل مدافع زد «فيديو»
  • بذكرى اغتيال هنية.. حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي نصرة لغزة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيحدد مهلة لاتفاق قبل البدء في ضم مناطق بغزة
  • إعلام إسرائيلي: نحن عالقون بغزة وعملية عربات جدعون نتائجها عكسية
  • حركة حماس تدعو لأيام غضب عالمية نصرة لغزة في ذكرى استشهاد هنية
  • إعلام إسرائيلي: وزراء في حكومة نتنياهو يعتقدون أن قرار احتلال غزة بات وشيكا
  • إعلام إسرائيلي يتحدث عن تجنب كارثة في لواء محصن
  • تل أبيب تسعد لمفاجأة طهران بعد تحذير اغتيال خامنئي
  • إعلام إسرائيلي: جندي أميركي مستقيل يفضح تفاصيل استهداف المجوعين في غزة