قوات الدعم السريع: بيان بشأن مفاوضات جنيف ومراوغات عناصر الحركة الاسلامية بالقوات المسلحة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع
@RSFSudan
منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من إبريل العام الماضي بهجوم القوات المسلحة على قوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من العاصمة، ظلت قواتنا تتعامل بإيجابية ثابتة مع المبادرات الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام، بغاية وضع حدٍ لمعاناة شعبنا الذي يدفع ثمناً باهظاً لقرار الإسلاميين وعناصرهم في القوات المسلحة بإشعال نيران الحرب.
وقد انخرطت قوات الدعم السريع، في هذا الصدد، بجدية وصدق في مفاوضات جدة، التي رعتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت نتيجتها التوقيع على إعلان جدة في مايو ٢٠٢٣ والتعهدات الإنسانية في نوفمبر ٢٠٢٣. وقد عملت الحركة الإسلامية وقيادتها في الجيش المختطف بإفشال التفاوض حول وثيقة وقف العدائيات بالانسحاب من منبر جدة وذهاب قائد الجيش للإيقاد طالباً وساطتها.
فيما بعد، انخرطت قوات الدعم السريع مفاوضات في المنامة، حيث تم التوقيع بالأحرف الأولى على إعلان مبادئ وضع أساساً لمعالجة المظاهر المختلفة لأزمة الدولة السودانية.
وبقدر ما كانت قوات الدعم السريع تتعاون وتبدي المرونة في المحادثات التي اقيمت في جدة والمنامة، كان قادة القوات المسلحة بقرار وأمر من الإسلاميين المتحكمين في قيادتها تبدِ تعنتاً يبين عدم اكتراثها بمعاناة الشعب السوداني، الذي يريدون اختطاف الحديث باسمه وادعاء تمثيله. وبذلك التعنت أفشلت القوات المسلحة المفاوضات، التي انعقدت في جدة والمنامة، بغية ضمان الوصول الإنساني ووقف العدائيات وتمهيد الطريق لحل شامل للأزمة السودانية المستفحلة.
استمرت قوات الدعم السريع بهذه الروح المنفتحة والإيجابية في تعاطيها مع كل مبادرة تلوح في الأفق تهدف إلى إيقاف الحرب حيث بادر السيد قائد قوات الدعم السريع بالاستجابة لدعوة الايقاد التي تهرب من حضورها قائد الجيش، كما أعلنت موافقتها على الهدنة الإنسانية التي دعا لها مجلس الامن في شهر رمضان الماضي بينما رفضها الجيش، وكذلك استجابت لدعوة الأمم المتحدة لمحادثات جنيف التي هدفت الى إيصال المساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيين، وأخيراً استجابت لدعوة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، للمشاركة في مفاوضات جنيف في الرابع عشر من أغسطس القادم بهدف تحقيق وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتسهيل الوصول الإنساني لجميع المحتاجين، وتطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه.
بدلاً من الموافقة على المشاركة في المفاوضات المزمعة في جنيف، خرجت قيادة القوات المسلحة كدأبها بألاعيب مكشوفة من خلال وضع عراقيل الهدف منها تجنب المشاركة في المحادثات الهادفة لوقف إطلاق النار ومعالجة الأزمة الإنسانية. وقد تم اتخاذ القرار، الذي تم الإعلان عنه اليوم، في اجتماع للحركة الإسلامية، صاحبة المصلحة الحقيقية في استمرار الحرب، التي تتوهم أنها يمكن أن تعيدها إلى السلطة.
إزاء الموقف الذي تم الإعلان عنه عبر فلول النظام القديم فيما يسمى بوزارة الخارجية بأمر من قيادة القوات المسلحة، تؤكد قوات الدعم السريع الآتي:
• إن قوات الدعم السريع، لم تسعَ لأي منبر ولم ترفض منبراً لحل الازمة ورفع معاناة السودانيين، وعلى استعداد تام للمشاركة في المفاوضات التي تنوي الولايات المتحدة تنظيمها في جنيف في الرابع عشر من أغسطس القادم.
• إن مرونة قوات الدعم السريع في جميع المفاوضات والمحادثات السابقة والقادمة ليست لوهنٍ أو ضعفٍ، وإنما رغبة في إطفاء نار الحرب التي يصر النظام القديم على استمرارها.
• إن قوات الدعم السريع لن تتفاوض إلا مع القوات المسلحة، ولن تسمح بإقحام أي مؤسسة في مفاوضات أو محادثات لوقف الحرب وضمان الوصول الإنساني. وتؤكد عدم وجود حكومة في السودان اليوم بسبب انقلاب الخامس والعشرون من أكتوبر ٢٠٢١م وما أعقبه من انهيار دستوري بسبب حرب الخامس عشر من ابريل.
• أي مفاوضات لوقف إطلاق النار يجب أن تكون مرتبطة بعملية إنسانية، تخفف من معاناة المدنيين، وعملية سياسية تقودها القوى المدنية الديمقراطية، تفكك نظام الإسلاميين، وتعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان وتؤدي في خاتمة المطاف إلى بناء سودان جديد قائم على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة بلا تمييز.
وهذا ما لزم بيانه.
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع
٣٠ يوليو، ٢٠٢٤
#معركة_الديمقراطية
#حراس_الثورة_المجيدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع القوات المسلحة عشر من
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: الدعم السريع ارتكبت جريمة حرب في كلوقي
أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الذي استهدف مدينة كلوقي في ولاية جنوب كردفان، والذي نفذته قوات الدعم السريع وأوقع عشرات الضحايا معظمهم من الأطفال.
وقالت مفوضة إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي حاجة لحبيب إن ما جرى في كلوقي "يمثل جريمة حرب واضحة"، مؤكدة أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية أمر محظور تماما بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأضافت لحبيب أن "العنف المفرط ضد السكان يتطلب مساءلة عاجلة"، داعية أطراف النزاع إلى احترام التزاماتها القانونية وحماية المدنيين.
عشرات القتلىوقال مدير محلية كلوقي للجزيرة إن حصيلة ضحايا القصف الذي نفذته قوات الدعم السريع ارتفعت إلى 80 قتيلا، بينهم 46 طفلا، وسط استمرار المعارك في ولايات كردفان وتحذيرات أممية من تدهور كارثي للوضع الإنساني.
وكانت ولاية جنوب كردفان قد أعلنت في بداية الهجوم مقتل 8 أشخاص، بينهم 6 أطفال ومعلمة، في قصف استهدف روضة أطفال ومستشفى ريفي، قبل أن ترتفع حصيلة الضحايا مع استمرار القصف.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية السودانية إن قوات الدعم السريع ارتكبت "مذبحة مكتملة الأركان" في كلوقي باستهدافها المباشر لروضة الأطفال بصواريخ من طائرة مسيرة، ثم قصفها مجددا أثناء محاولة الأهالي إنقاذ المصابين، قبل أن تلاحق المصابين والمسعفين داخل المستشفى.
وبحسب بيان الخارجية، فإن القصف المزدوج أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 80 قتيلا و38 جريحا، ووصفت الوزارة الهجوم بأنه "سابقة لم يعرف العالم لها مثيلا من قبل".
تدهور خطير في الوضع الإنسانيوفي سياق متصل، أفادت شبكة أطباء السودان بأن قوات الدعم السريع تحتجز أكثر من 100 أسرة من بابنوسة والقرى المجاورة غربي كردفان، بينهم أطفال ونساء حوامل، في ظروف إنسانية "بالغة الخطورة".
وأشارت الشبكة إلى تعرض عدد من النساء للضرب والإهانة، مؤكدة أن احتجاز المدنيين وسوء معاملتهم يمثل "خرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني" ويعمّق الكارثة الإنسانية المتفاقمة في الإقليم.
إعلانمن جانبه، حذّر المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين في شرق وجنوب أفريقيا مامادو ديان بالدي من أن التصعيد في كردفان يبقي آلاف المدنيين تحت الحصار، موضحا أن النساء والأطفال وكبار السن فقط يتمكنون من الفرار، في حين يتجنب الرجال التحرك خوفا من التعرض للاستهداف.
وأضاف بالدي أن المفوضية وشركاءها يحتاجون إلى "موارد إضافية عاجلة" وإمكانية وصول آمن إلى المحتاجين.
نمط متكرر من الفظائعوقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن المفوضية وثّقت منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول "مقتل ما لا يقل عن 269 مدنيا بسبب الغارات الجوية والقصف والإعدامات الميدانية في شمال كردفان"، مضيفا أن ما يحدث يعكس "تكرارا لسيناريو الفظائع التي شهدتها الفاشر".
وأكد تورك أنه لا يمكن السماح بتكرار المآسي، داعيا إلى حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
وتشهد ولايات كردفان الثلاث منذ أسابيع معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل سيطرة الأخيرة على معظم ولايات دارفور الخمس، في حين يحتفظ الجيش بالسيطرة على أغلب الولايات الأخرى بما فيها العاصمة الخرطوم.
ويحذّر مراقبون من أن توسع المعارك إلى عمق كردفان ينذر بنزوح أكبر، بعد أن تسبب النزاع منذ أبريل/نيسان 2023 في مقتل عشرات الآلاف ونزوح قرابة 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميا.