اغتيال هنية.. كيف سيؤثر على وضع مقاتلي حماس في غزة؟
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
يقول خبراء إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في إيران لن يؤثر على الطريقة التي تدير بها الحركة الفلسطينية حربها ضد إسرائيل في قطاع غزة.
ويقود قادة، من بينهم يحيى السنوار، العمليات العسكرية بدرجة كبيرة من الاستقلالية أثناء الصراع.
لكن بالنسبة لقادة حماس المقيمين خارج الأراضي الفلسطينية، يشير الاغتيال في طهران إلى تزايد المخاطر المحيطة بهم.
وحققت إسرائيل نتائج متباينة في محاولاتها قتل القادة المتمركزين في غزة المسؤولين عن تخطيط وتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر عبر الحدود الذي قتل فيه مسلحون بقيادة حماس 1200 شخص واختطفوا 250 آخرين، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وقالت إسرائيل في مارس إنها قتلت مروان عيسى، نائب القائد العسكري لجناح حماس المسلح المعروف باسم كتائب القسام. وأكدت الولايات المتحدة مقتل عيسى في عملية إسرائيلية. ولم تؤكد حماس أو تنف مقتله.
وفي يوليو، أسفرت محاولة إسرائيلية في غزة لقتل محمد الضيف، قائد كتائب القسام والذي يُعتقد أنه أحد العقول المدبرة لهجمات السابع من أكتوبر، عن مقتل عشرات الفلسطينيين ولكن لم يتم تأكيد أنه كان من بينهم.
وقالت إسرائيل إن هناك دلائل متزايدة على مقتل الضيف في الغارة، لكنها لم تؤكد بعد ما إذا كان قد مات. واتهمت حماس بإخفاء الحقيقة بشأن مصيره.
ونفى خليل الحية، المسؤول الكبير في حماس المقيم في قطر، مقتل الضيف.
ولا يزال يُعتقد أن العقل المدبر الآخر لهجوم السابع من أكتوبر، السنوار، هو الذي يقود العمليات العسكرية، ربما من المخابئ الموجودة أسفل غزة، بينما يلعب دورا مؤثرا في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن السنوار وقادة حماس الآخرين "يعيشون في الوقت الضائع" بعد السابع من أكتوبر، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى شن الهجوم المتواصل على غزة، الذي ألحق الدمار بجزء كبير من القطاع وأودى بحياة ما يقرب من 40 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
وقال مصدر مقرب من الحركة لرويترز في غزة طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الموضوع: "حماس لا تتأثر بالاغتيالات".
وأضاف: "المقاتلون في الميدان لديهم أوامرهم الخاصة، وهم يواصلون القتال بحسب الأوامر إلى أن تصدر إليهم أوامر أخرى من السنوار وقيادة الحركة في حال التوصل إلى صفقة".
"نصر زائف"
تولى هنية رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس في عام 2017.
وقال سامي أبو زهري، وهو مسؤول كبير في حماس بالخارج، إن إسرائيل اغتالت هنية لأنها فشلت في هزيمة الجماعة في غزة، ووصفها بأنها محاولة لتصوير "نصر زائف".
وأشار إلى أن حماس واجهت العديد من الاغتيالات على مر السنين، بما في ذلك الشيخ أحمد ياسين، مؤسس مشارك وزعيم حركة حماس، الذي قُتل في غارة صاروخية بطائرة هليكوبتر عام 2004 أثناء مغادرته مسجدا في مدينة غزة.
وذكر أبو زهري لرويترز: "حماس فكرة وحماس مؤسسة وليست أشخاصا ونحن سنمضي على هذا الدرب مهما بلغت التضحيات".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات يحيى السنوار بيروت الولايات المتحدة غزة حماس السنوار إسرائيل غارة صاروخية اغتيال هنية مقاتلي حماس غزة أخبار فلسطين أخبار إسرائيل قطاع غزة يحيى السنوار بيروت الولايات المتحدة غزة حماس السنوار إسرائيل غارة صاروخية أخبار فلسطين السابع من أکتوبر فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: فشل محاولة اغتيال رئيس أركان الحوثيين في صنعاء
رام الله - دنيا الوطن
كشفت القناة 14 الإسرائيلية، الأربعاء، عن فشل محاولة اغتيال استهدفت اللواء محمد عبد الكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة في جماعة الحوثي، إثر غارة جوية إسرائيلية نُفذت قبل أيام على العاصمة اليمنية صنعاء.
وبحسب مراسل القناة، فقد تلقت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية معلومات تشير إلى إصابة الغماري بجروح خطيرة، إلا أن العملية لم تحقق هدفها الأساسي المتمثل في تصفيته، واصفًا المحاولة بـ"الفاشلة رغم دقتها".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول رفيع وصف العملية بأنها "خطوة مهمة" في إطار مواجهة ما يسمى بـ"التهديد المتزايد من المحور الإيراني"، مشيرًا إلى أن نجاح الاغتيال كان سيُعد تطورًا استراتيجيًا كبيرًا.
كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن "العملية خُطط لها بعناية، وجاءت ضمن تحركات أوسع تستهدف قيادات عسكرية تُعتبر تهديدًا مباشرًا لإسرائيل"، لا سيما في ظل تزايد التنسيق العسكري بين الحوثيين وإيران في الآونة الأخيرة.
في المقابل، ذكرت مصادر يمنية أن الغارة استهدفت اجتماعًا للمجلس العسكري الأعلى للحوثيين في صنعاء، وكان الغماري الحاضر الأبرز فيه.
من هو محمد الغماري؟
اللواء محمد عبد الكريم الغماري يُعد أحد أبرز القادة العسكريين في جماعة الحوثي. يتولى منصب رئيس هيئة الأركان العامة، ويُشرف بشكل مباشر على العمليات الهجومية للجماعة، إضافة إلى ملفات التسليح والتخطيط العسكري.
وتشير تقارير أميركية إلى أن الغماري تلقى تدريبه في معسكرات "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وقد أدرجته وزارة الخزانة الأميركية في عام 2021 ضمن قائمة العقوبات لضلوعه في أنشطة تهدد مصالح الولايات المتحدة.
كما وضعته السعودية على قائمة المطلوبين عام 2017، مع رصد مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى موقعه.
وتتهمه تقارير استخباراتية بتأسيس معسكرات تدريب خاصة بالحوثيين، وإدارة شبكات تهريب أسلحة وخبراء عسكريين من إيران ولبنان إلى اليمن، ضمن ما تعتبره إسرائيل "تهديدًا إقليميًا متصاعدًا".