خبير: طهران المستهدفة من اغتيال هنية.. وإيران سترد بقوة (فيديو)
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
قال الدكتور محمد محسن أبو النور خبير السياسات الدولية والمتخصص في الشأن الإيراني، إن إيران ستتأثر تأثرًا كبيرًا بعملية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لأنها هي المستهدفة أصلًا وليس حماس، فإيران هي المتضرر الأكبر من هذا الاغتيال وليس حماس.
وأضاف أبو النور، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اغتيال هنية له علاقة بالزمان والمكان فالزمان هو بعد ساعات من لقاء رأس الدولة في إيران وهو المرشد الأعلى علي خامنئي ورئيس السلطة التنفيذية ورئيس الحكومة في إيران وهو الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان وكان هنية قد شارك في البرلمان الإيراني في حفل أداء اليمين الدستورية ثم توجه وقابل بعض الأشخاص ثم توجه إلى بيت آمن تابع للحرس الثوري في شمالي طهران، مؤكدًا أن هذا الحدث يجرح إيران جرحًا عميقًا جدًا فيما يتعلق بمنظومتها الأمنية ويكسر هيبتها بشدة أمام الحلفاء الداخليين والاقليمين والدوليين.
وأوضح أن هذا الحدث سوف يستتبع ردًا إيرانيًا جبريًا على هذه العملية على غرار ما تم في شهر أبريل الماضي، مشيرًا إلى أن الشخصية الإيرانية شخصية هادئة جدًا يصعب استفزازها بحيث أنها تقوم بخطوات غير محسوبة.
وتابع: "المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والذي يرأسه وفقًا لمادة 176 من الدستور هو الرئيس الإيراني المنتخب اجتمع فجرا في بيت القيادة في منزل علي خامنئي ما يعني أن هناك قرارا على مستويات عليا سيتخذ أو اتخذ بالفعل لكن كيف سيتم هذا الرد، الرد سيكون ردا دقيقا وبمشرط جراح حتى لا يستتبعه توسيع نطاق الحرب إقليميا أو انفجار الوضع في الإقليم لأن إيران تعرف أن ذلك يخدم إسرائيل أكثر مما يخدم أي طرف آخر ويخدم نتنياهو الذي يريد توسيع الحرب حتى يستمر ويبقى على رأس السلطة في تل أبيب مهما كلفه ذلك من دمار في الإقليم".
وأشار إلى أن الرد الإيراني سيكون ردًا مباشرا يستبعه رد من كل الاطراف الوكلاء والشركاء لإيران فيها الإقليم.
طالبت إيران بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة عملية اغتيال إسماعيل هنية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
تشكيل فريق خاص للتحقيق في اغتيال هنية
وقد أصدر المدعي العام الإيراني قرارًا بتشكيل فريق خاص للتحقيق في حادث اغتيال إسماعيل هنية، الأمين العام لحركة حماس، والذي وقع مؤخرًا.
جاء هذا القرار في إطار السعي لضمان تحقيق شامل وشفاف حول ملابسات الاغتيال، والذي أثار موجة من الاحتجاجات والغضب في مختلف أنحاء العالم الإسلامي. الفريق المكلف بالتحقيق سيشمل خبراء قانونيين وأمنيين، وسيكون مسؤولًا عن جمع الأدلة وتحليلها لتحديد المسؤولين عن العملية.
كما أعلن المدعي العام أن التحقيق سيركز على جميع جوانب الحادث، بما في ذلك البحث عن أي دور محتمل لأطراف خارجية. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث يعزز الاهتمام الدولي بقضية هنية والتوترات المتزايدة في المنطقة.
من جهة أخرى، دعا المسؤولون الإيرانيون المجتمع الدولي إلى دعم التحقيق ومواصلة الضغط على الأطراف التي تُعتبر مسؤولة عن التصعيد في المنطقة.
تجمع شعبي في ساحة فلسطين بطهران لتأبين إسماعيل هنية
شهدت ساحة فلسطين وسط العاصمة الإيرانية طهران تجمعًا شعبيًا حاشدًا لتأبين إسماعيل هنية، الأمين العام لحركة حماس، الذي قُتل في حادث اغتيال مؤخراً.
شارك في التجمع المئات من المواطنين الإيرانيين، الذين تجمعوا لإظهار تعاطفهم وإحياء ذكرى هنية، حيث رفعت لافتات تعبر عن تأييدهم للقضية الفلسطينية وتنديدهم بالاعتداءات الإسرائيلية. وقد ألقى عدد من القيادات السياسية والدينية كلمات خلال التجمع، مشددين على أهمية مواصلة دعم فلسطين وقضاياها العادلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيران هنية اغتيال هنية إسماعيل هنية بوابة الوفد إسماعیل هنیة اغتیال هنیة
إقرأ أيضاً:
إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
تواصل إيران خطواتها المتسارعة في مجال التكنولوجيا الفضائية، مع إعلان وسائل إعلام إيرانية عن موعد جديد لإطلاق ثلاث أقمار اصطناعية محلية الصنع إلى الفضاء بالتعاون مع روسيا، في خطوة تعكس الشراكة التقنية بين البلدين وسط تصاعد الضغوط الغربية على طهران.
وذكرت وكالة "نور نيوز" القريبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الخميس، أن صاروخا روسيا من طراز "سويوز" سيحمل الأقمار الإيرانية الثلاثة إلى المدار الأرضي في 28 كانون الأول / ديسمبر الجاري، انطلاقا من قاعدة فوستوتشني الفضائية الواقعة في أقصى الشرق الروسي.
وبحسب الوكالة، فإن هذه الدفعة الجديدة من الأقمار تأتي ضمن برنامج واسع تسعى من خلاله طهران إلى تعزيز قدراتها في الاستشعار عن بعد ومراقبة الموارد الطبيعية، إذ ستستخدم في الزراعة وإدارة المياه والرصد البيئي وتتبع التغيرات المناخية، إلى جانب تطوير أدوات دقيقة لمراقبة الأراضي الزراعية والكوارث الطبيعية.
تعميق التعاون الفضائي بين طهران وموسكو
ويعد هذا الإطلاق جزءًا من تعاون متنام بين إيران وروسيا في المجال الفضائي، حيث لجأت طهران خلال السنوات الأخيرة إلى التكنولوجيا الروسية لتجاوز العقوبات الغربية التي تعيق وصولها إلى المعدات والأنظمة الفضائية المتقدمة.
وكانت موسكو قد أطلقت في تموز / يوليو الماضي قمرًا اصطناعيًا إيرانيًا مخصصًا للاتصالات، ما اعتبر حينها نقلة مهمة في قدرات إيران على توفير بنى تحتية اتصال متطورة خارج نطاق الأقمار التجارية الغربية، وأكدت طهران حينها أن هذه الأقمار تساعدها في تحسين شبكات الاتصالات المدنية، بينما عبّرت مصادر غربية عن مخاوف من احتمال استخدامها أيضًا في أغراض مراقبة عسكرية.
أهداف مزدوجة.. مدنية وتكنولوجية
وتمثل الأقمار الجديدة خطوة مهمة في سعي البلاد لتحقيق "استقلال تقني" في مجالات مرتبطة بالأمن الغذائي ومراقبة البيئة، عبر توفير صور عالية الدقة للغطاء النباتي، ورصد التصحر، وتحليل الموارد المائية، وهي ملفات حساسة تواجهها إيران نتيجة سنوات من الجفاف وتراجع منسوب الأنهار.
كما يُتوقع أن تساهم المعلومات التي ستجمعها هذه الأقمار في تطوير استراتيجيات وطنية لمكافحة التلوث وتحسين إدارة المدن، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وكانت شركة "أميد فضاء" الإيرانية، العاملة في القطاع الخاص، قد بدأت مسارها الفضائي عام 2019 عندما شرعت في تطوير قمر "كوثر"، وتمكنت من الانتهاء منه بعد أربع سنوات من العمل المتواصل، واستنادا إلى الخبرة التقنية التي اكتسبتها خلال هذا المشروع، استطاعت الشركة إنجاز القمر الثاني "هدهد" خلال عام واحد فقط.