ختام مؤتمر "اختر كليتك" بمشاركة خمسة آلاف طالب بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
اختتمت مكتبة الاسكندرية فعاليات مؤتمر "اختر كليتك"، في نسخته الثامنة عشرة والموجه إلي طلاب الثانوية العامة بحضور حوالي خمسة آلاف طالب على مدار ثلاثة أيام وذلك بمشاركة حوالي خمسة وسبعين متحدثاً في أكثر من خمسة وثلاثين عرضا تقديميا عن الكليات المختلفة، ومراحل التنسيق ومجالات الدراسة ثم مجالات العمل بعد التخرج والمهارات اللازم إكتسابها لدى الشباب وإعدادهم لسوق العمل، بالإضافة إلي عرض عن جامعة التكنولوجيا.
افتتح المؤتمر الدكتور أحمد زايد؛ مدير المكتبة، مرحبًا بالطلاب في المؤتمر واكد أن اختيار الكلية يجب أن تتم وفقًا لاهتمامات وميول الشباب ومواهبهم وميولهم وشدد على إيمان المكتبة بأن الشباب هم قاطرة التنمية.
وأضافت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، خلال كلمتها أن هؤلاء الطلاب يعدون محظوظين لأنه يعيشون فى وقت يتميز بكثرة وتنوع مصادر المعلومات وفرص المشاركة التي يمكن أن يعتمد عليها الشباب للبحث والاستفسار لمعرفة ما يتناسب مع مواهبهم وشغفهم.
وأشار النائب أحمد أبو هشيمة، نائب مجلس النواب وعضو مجلس أمناء التحالف الوطني، في حديثه مع الشباب أن أولى خطوات النجاح تبدأ باختيار الكلية التي ترغب فيها، لكي تستمر وتصل الى مرحلة النجاح، وشدد على أهمية التعليم الفني والالتحاق به للنهوض صناعيًا.
واستضافت المكتبة فريقًا من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي تحدث عن أهمية العمل التطوعي لبناء المجتمع وأهمية هذا التطوع لتنمية مهارات الشباب، وقام الفريق بعرض تجاربهم الرائدة في هذا المجال من مؤسسة حياة كريمة وصناع الحياة ورسالة ودور التحالف في محاول ادخال المساعدات لأهالينا بغزة.
وتم تنظيم جلسة خاصة عن أهمية التعليم الذاتي واكتساب المهارات الفردية، عن طريق التعليم عن بعد، وعرض لأمثلة من الجامعات والمنصات الدولية ومواقع الهيئات الدولية المختلفة التي تتيح هذه المهارات.
جدير بالذكر أن هذا المؤتمر، يأتي في إطار اهتمام مكتبة الإسكندرية الي إرشاد ومساعدة طلاب الثانوية العامة لاختيار الكلية، التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم وخلق طالب متميز قادر علي الابداع والابتكار وبناء المستقبل، وذلك من خلال عروض تقديمية عن الكليات المختلفة، والتي امتدت على مدار أيام المؤتمر الثلاثة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية المكتبه مؤتمر اختر كليتك سوق العمل طلاب الثانوية العامة
إقرأ أيضاً:
أحمد خالد يشهد افتتاح معرض الإسكندر الأكبر بمكتبة الإسكندرية
شهد محافظ الإسكندرية أحمد خالد، افتتاح معرض "الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر" الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية ويعرض مجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني ماكيس ڤارلاميس حول الإسكندر الأكبر، وذلك في إطار دعم محافظة الإسكندرية للأنشطة الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على الهوية التاريخية للمدينة كملتقى للحضارات.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والسفير نيكولاوس بابا جورجيو سفير الجمهورية اليونانية بالقاهرة، ويوانيس بيرجاكيس قنصل عام اليونان في الإسكندرية، ولفيف من كبار الشخصيات الدبلوماسية والقنصلية والأكاديمية وقيادات الجاليات، وأساتذة الجامعات وعلماء الأثار والثقافة والفنون.
ورحب المحافظ - في كلمته - بجميع الحضور على أرض الإسكندرية عاصمة الفكر والتنوير، مشيرًا إلى أن الإسكندرية ليست مجرد مدينة، بل هي ميراث حضاري عالمي ومحور تواصل دائم بين أوروبا والشرق، مؤكدا أن المعرض، يُعد "عودة رمزية ومهمة" للإسكندر الأكبر الشخصية التاريخية الخالدة التي أثرت في مسار الحضارة الإنسانية، مجسداً رسالة السلام والتفاهم والتعايش الخلّاق التي حملتها الفترة الهلينستية.
وقال إن الإسكندرية لطالما شكلت نموذجاً فريدًا للتعايش الإنساني، حيث عاشت فيها الجالية اليونانية الكبيرة وأصبحت جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي، وهذا المعرض يعكس عمق هذه الروابط التاريخية والثقافية، مشيرا إلى أنه في ضوء توجيهات القيادة السياسية فقد شهدت العلاقات المصرية اليونانية خلال السنوات الأخيرة زخماً غير مسبوق على المستويين الثنائي والإقليمي في جميع المجالات اتساقاً مع رؤية مصر 2030، ويثبت هذا الحدث أهمية الفن والثقافة في فتح آفاق التعاون على المستويين السياسي والاقتصادي.
وثمّن المحافظ جهود جميع الجهات المنظمة للمعرض، وعلى رأسها السفارة اليونانية في القاهرة والمؤسسات العلمية والثقافية المشاركة، مشيداً بالدور المحوري لمكتبة الإسكندرية في استضافة مثل هذه الأحداث التي تربط الأجيال الجديدة بتاريخ المدينة، ومؤكداً دعم المحافظة الكامل لترسيخ مكانة الإسكندرية كمنارة ثقافية عالمية.
يذكر أن المعرض يُقام في مكتبة الإسكندرية برعاية السفارة اليونانية في القاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم. ويتم تنظيمه بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية، والمختبر التجريبي في فيرجينا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي، ويضم المعرض 53 عملاً فنياً، تشمل لوحات ومنحوتات برونزية وخزفية، إلى جانب نموذج "بيت بندار"، ويتوازى مع العرض عدد من الفعاليات الخاصة بالإسكندر والفترة الهلينستية، تتضمن أيضًا أنشطة تعليمية للأطفال لتعريفهم بتاريخ تأسيس المدينة.
وفي السياق، أكد الدكتور أحمد زايد، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسراً للتواصل بين الشرق والغرب ومركزاً للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
وأوضح أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته، مشيرا إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.
وشدد على أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل.
وقال إنه من هذا المنطلق يعكس المعرض والفعاليات المصاحبة له هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم ﭬارلاميس، لا تُعدّ هذه الصور بورتريهات تقليدية لقائد شاب بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر كقائد وكإنسان وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية.
واختتم زايد - كلمته - أنه يطمح أن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر والفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، والاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم بل أيضًا بأفكار المدينة التي دفعته لإيجاد مساحة ليظل رمزًا للتنوع الثقافي وليجسد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام.