يعود إليكم من جديد "أسبوع الصيف للمطاعم" خلال فعاليات "مفاجآت صيف دبي"، حيث ستقام نسخة هذا الموسم في الفترة الممتدة من 18 حتى 27 أغسطس، وهي فرصة للاستمتاع بمغامرة رائعة في عالم الطعام وفنون الطهي في أكثر من 50 من المطاعم المفضلة لدى العديد من العائلات في دبي.

من النكهات المطبخ الشرق أوسطي الغنية إلى عراقة المطبخ الأوروبي، والتوابل المميزة للمأكولات الهندية، يأتيكم "أسبوع الصيف للمطاعم" بقائمة رائعة ترضي أذواق الجميعحيث يقدم كل مطعم مشارك قوائم طعام بأسعار محددة بما في ذلك الأطباق المميزة، وبتخفيضات مذهل بنسبة 30 بالمئة - وجبات غداء مكونة من طبقين ابتداءً من 95 درهمًا فقط، ووجبات عشاء مكونة من 3 أطباق ابتداءً من 150 درهمًا.

يعد أسبوع الصيف للمطاعم فرصة مثالية لزيارة الطاعم المفضلة لديكم مجدداً، أو استكشاف نكهات جديدة، والتعرف على سبب حصول دبي على مكانتها هذه كعاصمة عالمية لفنون الطهي.

ويمكنكم أخذ لمحة عمّا ينتظركم من أطباق شهية وتجارب غنية خلال أسبوع دبي للمطاعم، واستكشاف بعض المطاعم المشاركة التي يمكنكم تجربتها بأقل الأسعار – حيث يمكنكم إجراء الحجوزات على اضغط هنا.

أطيب نكهات الشرق الأوسط

للاستمتاع بالنكهات المحلية الشهية، توجهوا إلى المطاعم التي تقدم الأطباق الإماراتية الأصيلة في المنطقة مثل مطعم الفنر، حيث ينقل الديكور التقليدي المستوحى من فن الريترو لتأخذكم للماضي الأصيل في دبي مع أطباق مثل تنور القاروص المشوي، وحساء المأكولات البحرية واللقيمات.

ولتذوّق الأطباق الفارسية والعراقية التقليدية، توجهوا إلى مطعم "شابيستان" (Shabestan) في خور ديرة، ومطعم يابا للشيف شاهين في جميرا 1، أو استمتعوا بالمأكولات البيروتية الشهية مع إطلالة خلابة في مطعم النافورة في جميرا القصر أو مطعم ابن البحر في كلوب فيستا ماري.

وإذا لم يكن مطبخ الشرق الأوسط التقليدي هو ما تبحثون عنه، فإن مطعم "بشرى من بودا بار" (Bushra By Buddha-Bar) في مرسى دبي يقدم مزيجاً فخماً من المأكولات الشرق الاوسط التقليدي والمعاصرة مع الموكتيلات اللذيذة والأنشطة الترفيهية الممتعة.

الطعم الأوروبي العريق

انطلقوا في رحلة غير اعتيادية لتذوّق النكهات الشهية عبر مدن أوروبا خلال "أسبوع الصيف للمطاعم"، حيث يأخذكم مطعم "أكسنتس" (Accents) في رحلة إلى إيطاليا بمطبخه المتوسطي الأصيل. كما هناك أيضًا فرصة للاستمتاع بمجموعة من النكهات والأطباق المتوسطية في سكافوس (Skafos)، بينما يُسعدكم مطعم "أليتشي" (Alici) بمغامرة ساحلية من المأكولات البحرية الشهية. وسيُشعركم كل من مطعم "بيسترو دي ارتس" (Bistro des Arts) ولا بيتيت آني (La Petite Ani) مطعم "كوكلي فرنش براسيري" (Couqley French Brasserie) ومطعم كوكلي فرنش بيسترو (Couqley French Bistro) بأطباقهم الاستثنائية وكأنكم تستمتعون بوقتكم في شوارع باريس.

وللاستمتاع بالإطلالات الخلابة، ندعوكم لزيارة مطعم "فيليا" (Fi'lia) في الطابق 70 من فندق "إس إل إس" دبي في الخليج التجاري، ومطعم "فولي" (Folly) في مدينة جميرا، والذي يطل على الممرات المائية المذهلة لسوق المدينة. ويمكنكم تناول المأكولات الإيطالية والإسبانية في "مطعم فينوس" (Venus Ristorante) في بلوواترز، ومطعم "سوشيال" (Social) في فندق والدورف أستوريا، ومطعم "فيرو" (Vero) في سيتي ووك، ومطعم "بالارو" (Ballaro) على شارع الشيخ زايد، ومطعم "سلايس" (Slice) في مدينة دبي للإعلام، ومطعم "بوكا" (Boca) في مركز دبي المالي العالمي. بينما يقدم كل من مطعم " جونز ذا جروسر" (Jones the Grocer) في هيلتون دبي نخلة الجميرا و جونز ذا غروسر إكسبرس في مركز دبي المالي العالمي (Jones the Grocer Express) و"ميزون ماتيس" (Maison Mathis) المزيد من الأطباق ذات الطابع الدولي.

المغامرات الآسيوية

تتميّز دبي، مثلها مثل آسيا، بتنوع المطاعم والمقاهي النابض بالحياة، والذي يعتبر انعكاساً حقيقياً للأجواء الآسيوية الآسرة. وندعوكم هناك لتذوق الأطباق المتنوعة من قائمة أسبوع الصيف للمطاعم لتعيشوا تجربة طريق الحرير.

يُعد مطعم "كارنفال باي تريساند" (Carnival by Tresind) الخيار المثالي لتجربة المطبخ الهندي الحديث وتذوق الأطباق الهندية في مشهد ساحر واستثنائي يجتمع فيه الابتكار مع التقاليد. وبالمثل، يضفي مقهى "فارزي" (Farzi) ومطعم "إنديا باي فينيت" (Indya by Vineet) لمسة عصرية على الكلاسيكيات الهندية المحبوبة. أما مطعم "أمارا" (Aamara) على شارع الشيخ زايد فقد ارتقى بأسلوب الفيوجن في الطهي إلى مستوى جديد، حيث يجمع ببراعة مذهلة بين النكهات العربية العريقة والتوابل الهندية الشهية،. كما يمكنكم الاستمتاع بتجربة الأكل الفاخر في مطعم فارغ (Varq) في منتجع وسبا تاج إكزوتيكا في النخلة. ويقدم مطعم موهلال قائمة طعام هندية فريدة من نوعها مع لمسات فنية ، كما يضم مطعم موهالا (Mohalla) في حي دبي للتصميم قائمة غنية من المأكولات الهندية الرائعة.

ولعشاق مطبخ منطقة جنوب شرق آسيا، يقدم مطعم "لاو" (LAO) في جزيرة النخلة أطباقاً أُعدت على الطريقة المنزلية في أجواء مريحة. أو يمكنكم الاستمتاع بالأطباق اليابانية والآسيوية اللذيذة - بما في ذلك كعك الباو الشهير - في بي بي سوشال داينينغ (BB Social Dining) في مركز دبي المالي العالمي. بالإضافة إلى مطعم "باي تاي" (Pai Thai)، الذي تحيط به المياه والمساحات الخضراء، بينما يقدم مطعم "ميزون دو كاري" (Maison De Curry) أفضل الإطلالات على برج خليفة والنافورة، لمن يبحثون عن تجربة كاملة.

ومن بين أفضل المطاعم لتذوق نكهات جنوب شرق آسيا التقليدية، نذكر مطعم "فيتناميز فوديز" (Vietnamese Foodies) في نخيل مول، ومطعم "كيمبو" (Kimpo) على شارع الشيخ زايد، و"لاه لاه" (Lah Lah) في زعبيل هاوس ذا غرينز، ومطعم "سون" (Soon) في أبراج بحيرات جميرا، و"زينج هيس" (Zheng He's) في الصفوح، والذي يقدم الأطباق الصينية العصرية يمكنكم تناولها وأنتم تستمتعون بإطلالات المطعم على المناظر الخلابة. بينما يقدم مطعم تايكو(Taiko) في فندق سوفيتيل دبي ذا أوبيليسك فرصة لاستكشاف نكهات الشرق الأقصى.

مغامرات التوابل

يزداد الحماس والإثارة خلال "أسبوع الصيف للمطاعم" مع مجموعة رائعة من المأكولات المكسيكية الحارة، حيث يكشف لنا الثلاثي المكسيكي في دبي – "لا تابليتا" (La Tablita) و"ليلا وود فايرد تاكويريا" (Lila Wood Fired Taqueria) و"مايا من الشيف ريتشارد ساندوفال" (Maya by Chef Richard Sandoval) – كافة أسرار التوابل المكسيكية، ويجلبون الأجواء المكسيكية إلى قلب المدينة، مع إضفاء لمسة فاخرة على الأطباق التقليدية.

جنة عشاق اللحوم

وفي سيتي ووك، يعتبر مطعم "بوتشا" (Butcha) المكان المثالي لمحبي اللحوم لتذوق شرائح اللحم التركية اللذيذة، بالإضافة إلى مطعم "وودفاير 11" (11Woodfire) في جميرا 1، الذي حصل على نجمة ميشلان لمدة عامين متتاليين إلى جانب إدراجه ضمن قائمة أفضل 50 مطعماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2022، ومطعم "بول آند بير" (Bull & Bear) في مركز دبي المالي العالمي، وكلها خيارات ممتازة لأولئك الذين يريدون تناول اللحوم الشهية والأطباق النباتية الأخرى.

تجارب جديدة ومختلفة

إذا كنتم تبحثون عن تجربة فريدة من نوعها، فعليكم زيارة مطعم "سفوماتو" (SFUMATO)، الذي يقدّم لمرتاديه مفهوم الفخامة بأسعار معقولة، من خلال خيارات مميّزة وجديدة تناسب جميع الأذواق، من محبي اللحوم إلى النباتيين، فضلاً عن تقديمه مجموعة من المعجنات ذات المستوى العالمي. أو جربوا مطعم "جرامز21" (21grams)، وهو الحائز على العديد من الجوائز، والذي يقدم قائمة طعام غنية بالمكونات المحلية، والمصممة بالجرأة والحيوية التي نجدها متجذرة في بلدان شبه جزيرة البلقان. ولتجربة أسلوب الفيوجن في الطهي كما لم تعرفوه من قبل، فعليكم التوجّه إلى مطعم "أوانجو" (Oanjo)، الذي يُعد المكان المثالي لتذوق مزيج رائع من المأكولات البرتغالية واليابانية.

يوفر "أسبوع الصيف للمطاعم" الفرصة لتجربة نكهات تناسب الأذواق، حيث يقدم مطعم وايلد آند ذا مون (Wild & the Moon) أطباقاً نباتية تحتوي على الإبداع. ولقضاء أمسية في أجواء مريحة، يمكنكم زيارة مطعم "دينينغ بوتيك" (Dining Boutique)، وتناول قهوتهم المتخصصة، تليها تجربة تناول طعام في أجواء مريحة وغير رسمية.

تزخر المدينة أيضاً بالمطاعم والأماكن الصديقة للبيئة، فعلى سبيل المثال، يقدم مطعم "لوي" (LOWE) الحائز على نجمة ميشلان الخضراء، والذي يعتبر الاستدامة من قيمه الأساسية، مجموعة من الأطباق المعاصرة التي تتيح لكم عيش تجربة الوعي أثناء تناول الطعام. بالإضافة إلى مطعم "تيبل" (Teible)، وهو مطعم آخر حائز على نجمة ميشلان الخضراء، وجائزة "بيب غورماند" (Bib Gourmand)، والذي يقدم أطباقاً مذهلة تحتفي بالمنتجات المحلية في المنطقة، والتي تُقدّم بشكل أنيق وتصميم بسيط في الطابق الأرضي من مركز جميل للفنون.

ولعيش تجربة المطاعم التي تقدّم الوجبات أو ما يُعرف باسم gastropub، وتذوق النكهات البريطانية التقليدية بلمسة مختلفة، يمكنكم زيارة كل من "داو أند أنكور" (Dhow & Anchor)، و"ريوفورم سوشل أند جريل" (Reform Social & Grill)، و"رورينغ رابيت" (Roaring Rabbit)، و"ذا ناين" (The Nine). يقدم مطعم بايت مي برغر (Bite Me Burger) في فندق ريتز كارلتون مركز دبي المالي العالمي تجربة البرغر وأطباق أخرى مرغوبة عالمياً ضمن أجواء عائلية رائعة.

وأخيراً، ندعوكم لزيارة مطعم "مينا براسري" (Mina Brasserie) لتناول الطعام في ديكور كلاسيكي بلمسات أنيقة وعصرية، ومطعم "سوشل كومباني" (Social Company) وميتس أند تريز (Mitts & Trays) لتذوّق مجموعة متنوعة من الأطباق العالمية المُعدة بذوق فني عالٍ.

استمتعوا بموسم صيفي في المدينة حافل بالمفاجآت الرائعة وعروض التجزئة وفعاليات الأطعمة اللذيذة والأنشطة الترفيهية حتى 3 سبتمبر. لمزيد من المعلومات، يرجى متابعة حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي @StyledByDubai و@CelebrateDubai وزيارة الموقع الإلكتروني www.dubaisummersurprises.com.

تلقى "مفاجآت صيف دبي" دعماً من الراعي الرئيسي بطاقة ماستركارد راك بنك وعدد من الشركاء الاستراتيجيين مثل مجموعة الفطيم "دبي فستيفال سيتي مول" و"فستيفال بلازا"، و"السيف"، ومجموعة الزرعوني "ميركاتو"، ومجموعة عبد الواحد الرستماني، وبلوواترز، وسيتي ووك، وطيران الإمارات، وإينوك، واتصالات، وماجد الفطيم "مول الإمارات"، "سيتي سنتر مردف"، "سيتي سنتر ديرة"، ونخيل مولز "ابن بطوطة مول"، "نخيل مول"، "سوق التنين 2"، و "بالم ويست بييتش"، و"ذا فيو"، و"ذا بييتش"، وذا أوتلت فيليدج.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مفاجآت صيف دبي فی مرکز دبی المالی العالمی یقدم مطعم إلى مطعم بینما ی الذی ی

إقرأ أيضاً:

تلوث الهواء يدفع بـ170 ألف إيراني إلى المستشفيات خلال أسبوع.. تعرف إلى الأسباب

تواجه إيران كارثة بيئية شاملة، تتعدد أوجهها ما بين نقص المياه وتلوث الهواء إلى تآكل التربة وتزايد العواصف الرملية، فيما يبرر الساسة الإيرانيون بأن تغير المناخ العالمي هو سبب تفاقم تلك الأزمات بعد ارتفاع درجات الحرارة، بحسب مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن.

وأصبح تلوث الهواء في إيران أحد أخطر التهديدات التي تواجه الصحة العامة، واستدامة المدن، وهي أزمة دفعت مدنًا رئيسية مثل طهران، وأصفهان، والأهواز، وكراج إلى حالة "غير صحية".
 
طهران أكثر مدن العالم تلوثًا
وباتت آثار التداعيات تؤثر على الهواء الذي يتنفسه أكثر من 85 مليون نسمة في إيران، فمع جفاف البحيرات والأراضي الرطبة ومجاري الأنهار، تتحول أسطحها المكشوفة إلى مصادر رئيسية للغبار. ويمكن للرياح القوية أن تحمل هذا الغبار وتنقله عبر المدن وحتى المناطق البعيدة.

Air pollution in the Iranian capital has reached dangerous levels, leading authorities to close schools and ban truck travel. Official statistics state that unsafe air contributes to tens of thousands of deaths across Iran each year.

RFE/RL’s @KianSharifi explains what's… pic.twitter.com/1M2giWkJQl — Radio Free Europe/Radio Liberty (@RFERL) December 1, 2025
وأدت الظروف الجافة للغاية إلى تفاقم مستويات تلوث الهواء المرتفعة أصلًا في إيران. ففي الأسابيع الأخيرة، صُنفت العاصمة طهران كأكثر مدن العالم تلوثًا، وفقًا لمؤشرات جودة الهواء العالمية، وأفادت وسائل الإعلام المحلية بوقوع أكثر من 350 حالة وفاة خلال عشرة أيام نتيجة تدهور جودة الهواء في الأسابيع الأخيرة، كما ارتفع الطلب على خدمات الطوارئ في العاصمة بأكثر من 30 بالمئة خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، وفقاً للإحصاءات المحلية.

في إيران.. أعلى معدل وفيات بسبب تلوث الهواء في العالم
في ظل هذه الظروف، يعيش المواطنون في ترقب وقلق دائمين، بينما زاد من صعوبة حل هذه الأزمة عدم تطبيق قانون الهواء النظيف، وضعف هيكل الحوكمة البيئية، والافتقار إلى استراتيجيات فعالة، وهو ما بات يسفر عن موت آلاف الأشخاص في إيران سنويًا قبل الأوان نتيجة التعرض طويل الأمد للملوثات، ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، تُعدّ إيران من بين الدول التي تسجل أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء في العالم، وتُعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية، والربو، وسرطان الرئة، ومشاكل الإنجاب، والاضطرابات العصبية لدى الأطفال من النتائج المباشرة لزيادة الجسيمات الدقيقة والملوثات الغازية، والتي تخضع حاليًا لتحليلات الأقمار الصناعية العالمية الحديثة.

الآلاف يتوجهون إلى الطوارئ
 قال نائب وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، إن أكثر من 170 ألف شخص توجهوا إلى أقسام الطوارئ خلال أسبوع واحد فقط منذ بداية كانون الأول/ديسمبر بسبب مشاكل قلبية وتنفسية ناجمة عن تلوث الهواء، واصفًا الوضع بأنه "أزمة صحية عامة خطيرة ومنتشرة على نطاق واسع".



وأضاف رئيسي أن الحالات المرضية ارتفعت بنسبة تتراوح بين 20 و25 بالمئة مقارنة بالمستويات الطبيعية. وأضاف: "جاء معظم هؤلاء المرضى من 11 محافظة ذات أعلى مستويات تلوث، مما يظهر حجم الأزمة"، كما أشار إلى أن وزارة الصحة تقدر التكلفة الصحية السنوية للتلوث بحوالي 17 مليار دولار، وأن أكثر من 59 ألف شخص توفوا العام الماضي بسبب أمراض مرتبطة بجودة الهواء الرديئة.

قال رئيسي إن معظم المدن الإيرانية تعاني من مستويات خطرة للغاية من الملوثات، وأضاف: "شهدت طهران 14 يومًا فقط من الهواء النظيف العام الماضي، وأصفهان 16 يومًا، ومشهد 28 يومًا، والأهواز يومين فقط، هذا يعني أن جزءًا كبيرًا من السكان يتعرضون لهواء خطر طوال العام تقريبًا"، وأوضح رئيسي أن الجسيمات الأصغر من 2.5 ميكرون "تدخل مجرى الدم بسرعة وثبت أنها تسبب السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الجهاز التنفسي الحادة".

التلوث.. بيئة لانتشار الإنفلونزا الجديدة
قال مسؤولو وزارة الصحة في إيران إن الموجة الجديدة من إنفلونزا من نوع "A-H3N2" بلغت ذروتها منذ بداية تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، ووضعت المراكز الصحية في أنحاء البلاد في حالة تأهّب. ووفقًا لهؤلاء المسؤولين، فقد تُوفي حتى الآن 101 شخص، "معظمهم لم يتلقّوا اللقاح"، وفقا لموقع "إيران إنترناشيونال"، ومع الارتفاع الكبير في عدد المراجعين، أعلن رئيس العلاقات العامة في وزارة الصحة، حسين كرمانبور، أن هذه السلالة تتميز بـ "شدة انتشار عالية" و"قدرة ملحوظة على مقاومة اللقاح"، وهو ما أدى إلى ضغط كبير على المستشفيات.



وحذّر معاون شؤون الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي في إيران، علی رضا رئيسي، من أنّ تفاقم تلوّث الهواء يؤدّي إلى زيادة لافتة في سرعة انتشار الإنفلونزا، قائلاً إن: "الإنفلونزا المتفشّية الآن شهدت طفرات كبيرة إلى حد أنّ منظمة الصحة العالمية كانت تعتزم تغيير اسمها"، وأضاف أنّ هذا الفيروس أصبح "مقاومًا للقاحات"، وأن تدهور جودة الهواء يفاقم حدّة العدوى، وعن المصابين، قال: "إن أعلى معدّلات الإصابة تُسجَّل في الفئة العمرية من 5 إلى 14 عامًا".

ما علاقة مخزون الدم بالتلوث؟
تزامنًا مع استمرار تلوّث الهواء الشديد في الكثير من مناطق إيران، حذّر القائم بأعمال مساعد الشؤون الاجتماعية في منظمة نقل الدم، بابك يكتابرست، من أنّ تراجع إقبال المواطنين على التبرّع بالدم أدى إلى وصول مخزونه في بعض المحافظات إلى وضع حرج، وقال يكتابرست، إنّ: "الإقبال على التبرّع بالدم في بعض المحافظات، مثل طهران، انخفض بسبب تلوّث الهواء، حيث إنّ مخزون الدم في العاصمة يكفي لنحو ثلاثة أيام ونصف اليوم فقط".



ويؤدي التعرّض للهواء الملوّث إلى عوارض قصيرة الأمد، مثل الخمول والتعب المستمر الناتجين عن استنشاق أول أكسيد الكربون، وحرقة العين والحنجرة وألم الصدر. ولهذا السبب، كما يقول يكتابرست، يُفضّل الناس الخروج من المنزل لقضاء شؤونهم اليومية فقط، في تلك الأيام شديدة الثلوث، وحاليا يبلغ مخزون الدم في البلاد 33 ألف وحدة، ويكفي لـ 4.8 يوم، لكنّ مخزون بعض المحافظات مثل طهران، أقل من المتوسّط.

الوقود الرخيص.. والتوسع العمراني غير المتوازن
ترتبط جذور تلوث الهواء بقطاعات الطاقة والنقل والتنمية الحضرية والتي يقابلها ضعف بالحوكمة البيئية، حيث لا تزال إيران تُزوّد جزءًا كبيرًا من أسطولها المواصلاتي ومحطات توليد الطاقة بالديزل، والديزل عالي الكبريت، والبنزين منخفض الجودة، وهي أنواع الوقود التي تُعدّ السبب الرئيسي لانبعاثات الجسيمات الدقيقة وأكاسيد الكبريت نتيجةً لعمليات التكرير غير السليمة.

وفي فصل الشتاء، يؤدي نقص الغاز إلى زيادة استهلاك الديزل، وفي الوقت نفسه، يُساهم أسطول النقل المُتهالك، بما في ذلك المركبات الثقيلة والخفيفة ذات العمر التشغيلي الطويل، والدراجات النارية، بشكل كبير في تلوث الهواء، كما أدّى ضعف خدمات النقل العام إلى زيادة الاعتماد على السيارات الخاصة، مما يُفاقم الأزمة، وتشير تقديرات مسؤولي الطاقة إلى أن إنتاج واستهلاك الديزل يتجاوز 120 مليون لتر يوميًا، حيث يمثل قطاع نقل البضائع وحده أكثر من 70 بالمئة من الطلب.



يُضيف الأثر البيئي بُعداً آخر لمعضلة الديزل في إيران، إذ تُطلق محركات الديزل تركيزات عالية من الجسيمات الدقيقة (PM2.5 وPM10) وأكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات غير المحترقة، وفي المدن الكبرى مثل طهران وكراج والأهواز، تشير التقديرات إلى أن شاحنات وحافلات الديزل تمثل ما يصل إلى 60 بالمائة من تلوث الجسيمات الناتج عن المصادر المتنقلة، وفقا لصحيفة فاينانشال تريبيون ديلي.

وفي السياق، يلعب التوسع العمراني غير المتوازن دورًا حاسمًا أيضًا. فقد أدى التوسع الأفقي والرأسي لطهران وغيرها من المدن الكبرى، بغض النظر عن المناخ واتجاه الرياح والقدرة البيئية، فضلًا عن بناء الأبراج في ممرات الرياح، إلى تقليل التهوية الطبيعية. كما أدى تدمير الأحزمة الخضراء وتقليص المساحات الخضراء الحضرية إلى إضعاف قدرة البيئة على الصمود.

الشتاء.. الموسم الأكثر  تلوثًا
يُعد فصل الشتاء في إيران موسمًا لزيادة تلوث الهواء، ويلعب عاملان رئيسيان دورًا في هذا التفاقم، وهما الانقلاب الحراري ونقص الغاز الطبيعي، فخلال ظاهرةٌ الانقلاب الحراري ينحصر فيها الهواء البارد عند مستوى سطح الأرض، مانعًا الملوثات من الصعود إلى طبقات الجو العليا، وتتسبب هذه الظاهرة، حتى مع انبعاثات الملوثات الصغيرة، في ارتفاع حاد في تركيز الجسيمات العالقة، ما يدفع مؤشر جودة الهواء إلى مستويات "غير صحية للغاية"، وهي حالة يصبح فيها التنفس في الهواء الطلق خطرًا على جميع الفئات.

في الوقت نفسه، ومع ازدياد استهلاك الغاز في القطاع المنزلي، تضطر محطات توليد الطاقة إلى استخدام الديزل وزيت الغاز في ظل نقص الغاز، وتلعب انبعاثات الغاز من تلك المحطات والمصانع المحيطة بالمدن الكبرى، وخاصة طهران وأصفهان وتبريز، دورًا رئيسيًا في زيادة التلوث، ومع اجتماع ظاهرة الانقلاب الحراري واستخدام أنواع الوقود الملوثة تكون النتيجة هي بلوغ عدد الأيام الملوثة أعلى مستوياتها في فصل الشتاء، مما يزيد الضغط على النظام الصحي والتعليم والاقتصاد الحضري.

تعطيل المدارس بسبب التلوث.. أطاح بجودة التعليم
بات إغلاق المدارس والمكاتب، هو حل شائع في إيران، رغم أنه ليس إلا إجراءًا مؤقتًا، ولا يمكن اعتبار هذه السياسة حلًا مستدامًا، فالإغلاق المتكرر يُلحق ضررًا مباشرًا بالنظام التعليمي، ويُقلل من فرص الطلاب في التعلم، ويزيد من التفاوت التعليمي. ويكشف هذا النهج، أكثر من أي شيء آخر، عن عجز هيكل الحوكمة عن السيطرة على مصادر التلوث، ففي الدول المتقدمة، لا تُفرض عمليات الإغلاق إلا بعد استنفاد جميع تدابير المكافحة، أما في إيران، فيُعزى انتشار هذه السياسة إلى غياب الاستراتيجيات الوقائية، وعدم وجود رقابة على جودة الوقود، وضعف إصلاح بنية النقل العام.

وكان المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم في إيران، علي فرهادي، قد حذّر في وقت سابق من أنّ تعطيل المدارس بشكل متكرر يؤثر سلبًا على جودة تعلم الطلاب، وقال إن: "يومًا واحدًا من تعطيل المدارس يكلف نحو ألف مليار تومان، وإن التعليم الافتراضي لا يمكن أن يكون بديلًا فعالًا للحضور المدرسي".



وقد حذّر خبراء التعليم مرارًا، خلال السنوات الأخيرة، من تراجع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب الإيرانيين، وقال مسعود كبیري، عضو هيئة التدريس في معهد الأبحاث التربوية، إن اثنين من كل خمسة طلاب إيرانيين يفتقرون إلى "التعلم الفعّال"، وإن 70 في المئة من طلاب المدارس الريفية للبنين لا يصلون إلى الحد الأدنى المتوقع من مستوى التعلم، كما أكدت نائبة وزير التعليم لشؤون المرحلة الابتدائية، رضوان حكيم ‌زاده، أن 40 في المئة من الطلاب يعانون "فقرًا تعليميًا"، الأمر الذي يخفّض بشكل كبير فرص نجاحهم الدراسي والمهني مستقبلًا.

بدلًا من الإصلاح.. "تقييد الوصول إلى بيانات جودة الهواء" 
ذكرت صحيفة "شرق" الإصلاحية أن العام الإيراني الحالي، يعد الأسوأ في تلوث الهواء في طهران خلال عقدين على الأقل، مع تصنيف أكثر من نصف أيام العام حتى الآن بأنها ملوثة، وكتب المحلل علي بيرحسینلو في تعليق له: "لم تشهد أي سنة سابقة هذه البيانات القاتمة"، وأشار إلى أن عدد الأيام ذات جودة الهواء "المقبولة" انخفض إلى نحو ثلث العام، في حين سجلت على الأقل أربعة أيام حتى الآن قراءات لمؤشر جودة الهواء يومياً فوق 200 — وهو مستوى يُعتبر "غير صحي للغاية".

وأضاف: "الوضع أسوأ من أي وقت مضى خلال العقدين الماضيين. لا يوجد خطة للسيطرة على مصادر التلوث. لا جهود لتجديد أساطيل الديزل، أو تحسين جودة الوقود، أو تقليل حركة المرور. وبدلاً من ذلك، قامت البلدية بتقييد الوصول إلى بيانات جودة الهواء"، واختتمت الصحيفة بالقول: "هذا ليس تفسيراً – بل هو الواقع".

إعادة تحديد الأولويات الوطنية
نجحت العديد من الدول في خفض التلوث الحضري من خلال معايير انبعاثات أكثر صرامة، ووسائل نقل أنظف، وتخطيط مدن متكامل، لكن إيران لا تستطيع فعل ذلك دون معالجة القوى الهيكلية التي تدفع انبعاثاتها، حيث يتطلب حل أزمة تلوث الهواء في إيران تحولًا جذريًا في أولويات الحكومة ، بحيث يصبح الأمن البيئي والصحة العامة محورًا أساسيًا في عملية صنع السياسات، بحسب تقرير لموقع "ذا كونفرسيشن".



ويضيف الموقع، أن التحدي الذي يواجه إيران لا يكمن في القدرات التقنية، بل في الحوافز المشوهة والأولويات الوطنية المتضاربة، ولن يتسنى لإيران الحصول على التقنيات والاستثمارات اللازمة لتنقية هوائها إلا من خلال الحد من عزلتها الدولية، وتعزيز الشفافية، وتفكيك التشوهات الناجمة عن الدعم الحكومي.

بمجرد معالجة هذه المعوقات الهيكلية، يصبح إحراز تقدم حقيقي ممكنًا، ويشمل ذلك تغيير أسعار الوقود تدريجيًا للحد من المركبات عالية الانبعاثات، واستعادة الوصول إلى التكنولوجيا والتمويل العالميين لتحديث أسطول المركبات ووسائل النقل العام، وإحياء الأراضي الرطبة والبحيرات والتربة من خلال إصلاح إدارة المياه للحد من تلوث الغبار، موقع "ذا كونفرسيشن" أكد أن الهواء ليس ملوثاً لأن الإيرانيين يقودون سياراتهم كثيرًا، بل هو ملوث لأن النظام الذي يشكل أولويات البلاد وخياراتها معطل.

مقالات مشابهة

  • توقعات صادمة: دراسة تحذر من امتداد الصيف في أوروبا 42 يوماً إضافياً
  • الأردن: تكرار حوادث الاختناق خلال أسبوع بوسائل تدفئة يثير الجدل
  • أبرز أنشطة وزارة الزراعة خلال أسبوع
  • 73 عملًا مقاومًا في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • معلومات فلسطين”: 73 عملاً مقاوماً شعبياً في الضفة والقدس المحتلة خلال أسبوع
  • حصاد وزارة العمل خلال أسبوع.. فيديو
  • تلوث الهواء يدفع بـ170 ألف إيراني إلى المستشفيات خلال أسبوع.. تعرف إلى الأسباب
  • كانيلوني اللحم المفروم الدايت| وصفة شهية وصحية
  • "الخميعة".. طبق شتوي يبرز الموروث الشعبي ويشتهر بين الأهالي في الجوف
  • «فوق الخيال».. مهرجان «أم الإمارات» على كورنيش أبوظبي تجارب ثقافية متنوعة