تقرير/ الإعلام التربوي:

(ضمن حملة العودة  إلى المدارس ) يرى تربويون وأخصّائيون اجتماعيون، أن العلاقة بين الطلاب والمعلم، هي أساس مهم من أسس العملية التعليمية، حيث إن بناء جسور من الثقة والمحبة بين الطرفين، يساعد بشكل كبير على تقبل الطلبة للمعلومة، ويمكّنهم من الانسجام مع أجواء التدريس، الأمر الذي يساعدهم على تنفيذ كافة الواجبات المدرسية.


وأكدوا أن أسلوب التعامل مع الطلبة يجب أن يتغير عمّا كان في الماضي، ولا بد من الابتعاد عن الأدوات التقليدية في التعليم، حيث لا بد من الانفتاح على الطلبة بشكل كبير، وكسر حاجز الجمود مع الطلبة في بعض الوقت وليس كله، من منطلق تغيير في الروتين التقليدي الذي يعتبر مملاً وكئيباً للطلبة في الأجيال الجديدة.

قال الطالب سعيد مذحجي :" إن أجواء التدريس الجامدة تبعث في النفس الملل والكآبة، حيث إن تكرار نفس أسلوب التدريس في كل مرة، يؤدي إلى صعوبة في الفهم، وعدم تقبل لأي معلومة، وخاصة إذا كان الأستاذ من الذين لا ننسجم معهم.
ويرى أنه لا بد أن يتطور أسلوب التعليم في هذا الوقت، بالإضافة إلى إنهاء الأسلوب القديم في التدريس، والتطوير في علاقة الأستاذ بالطلبة بما يتواكب مع عصر الانفتاح.

أسلوب  التدريس الحديث

من جهته، أكد الطالب محمد السهيلي:" أن الأسلوب القديم للمعلمين في بناء العلاقة مع الطلبة، أصبح لا ينسجم ولا يتفق مع طريقة تفكير الطلبة في الوقت الحديث، موضحاً أن المعلم المرح والمنفتح على الطلبة والقريب منهم، ويتعامل معهم من منطلق الصداقة، يكون أكثر قدرة على إيصال المعلومة، لأن الطلبة في أعلى مستويات تقبلها.


ونوه بأن انفتاح المعلم على الطلبة، واتباع أسلوب تدريس مختلفاً عن السابق من الأجيال، بحيث ينسجم مع نمط حياتهم المعاصرة، لا يعني التعدي على دوره كمعلم له حقوقه، أو استغلال هذه العلاقة الحديثة بما يعكر سير العملية التدريسية.
الثقة والتقارب

من جانبها تقول المختصة الاجتماعية  المعلمة وفاء القدسي" ان التعامل مع الطلاب يكون بالكيفية التي هم يريدونها، وتعطى لهم كامل حريتهم في بعض الوقت أثناء الحصة التدريسية، والدخول معهم في أجواء المرح واللعب ليشعرهم  المعلم أنه منهم، وقريب منهم، ولا يختلف عنهم، لكي يبني معهم جسوراً من الثقة والتقارب، الأمر الذي يمنح  القدرة على ضبط الفصل الدراسي في وقت التدريس وتلقين المعلومة، ما يخلق أجواء انسجام ومشاركة واسعة لجميع الطلبة.


ويرى الأستاذ معتز صلاح اخصائي تربوي "  أن الأسلوب التقليدي في التدريس والجمود في التعامل مع الطلبة، أصبح حاجزاً بين المعلم والطالب، ويصبح تقبلهم لأي توجيهات ضعيف جداً، بالإضافة إلى الكآبة التي تظهر عليهم، ما ينعكس بشكل سلبي على مستواهم التعليمي.


وقال، إن الطلبة يحبون اللعب والمرح، ويمكنهم أن ينسجموا بشكل كبير مع أسلوب التدريس الممتع والبعيد عن الجمود في تلقينهم المعلومة، مضيفا أنه يجب تغيير نمط التدريس القديم، وعدم إشغال كافة وقت الحصة الدراسية بالتلقين والتدريس، لكي نتخلص من أجواء الملل لدى الطلبة، الذي يشتت انتباههم، مبينا أنه لا بد من أخذ انتباه الطلبة واهتمامهم في الدرجة الأولى، وإيصال الرسالة إليهم بالطريقة التي يفضلونها.

التواصل المستمر

وعلى السياق نفسه قال عبدالرزاق كرد ، مدير مدرسة :" إننا في وقت يختلف كلياً عن الماضي، وطبيعة التعليم اليوم تغيرت مع مقومات العصر الحديث، لذلك يجب علينا أن نغير في طبيعة العلاقة بين المعلم والطالب، حيث إن اختلاف طبيعة التفكير لدى الطلبة ومتطلباتهم لا تنسجم مع العهد القديم.


وأكد أن التواصل المستمر بين الطلبة ومعلميهم من منطلق الصداقة، وبعيداً عن العلاقة الجامدة، يمكن أن يبني جسوراً من الثقة والمحبة تعزز من دور المنظومة التعليمية، وتحقق نتائج إيجابية في عملية التدريس ودرجة كبيرة في تقبل الطلبة لما هو جديد عليهم.


واعتبر كرد  أن أسلوب العلاقة القديم بين الطالب والمعلم، أصبح غير مجدٍ اليوم، ولا يحقق المطلوب منه، كما أنه يفاقم الخلاف القائم بين الطرفين من منطلق أنه لا ضرورة لتعليم في ظل علاقة متوترة وجامدة، مشيراً إلى أنه لا بد لنا كمعلمين أن نطور من علاقتنا مع الطلبة بما ينسجم مع طريقة تفكيرهم في زمن أصبح الانفتاح هو الوسيلة لفهم الآخر، دون حواجز ومعوقات.المحبة والانسجام والتكامل

من جانبه قالت الدكتور أحمد الدبعي  ، أكاديمي  مختص في المجال التربوي، إن تكوين علاقة مبنية على الثقة والمحبة بين الطالب والمعلم، هي نقطة الانطلاق نحو ما هو منشود من العملية التعليمية، حيث إن الجمود في هذه العلاقة يخلق أجواء مشحونة ومتوترة يمكنها أن تضيّع الهدف الذي نرتقبه، ولها أن تسبب في انحدار المستوى التعليمي.
وبين الدبعي أن التربية دائماً تأتي قبل التعليم، لذلك لا بد لنا أن نسعى في تربية طلابنا على الحفاظ على علاقة متينة وطيبة مع جميع الناس على أساس المحبة والانسجام والتكامل، ومن هنا يجب أن نبدأ في ترسيخ علاقة متكاملة بين الطالب والمعلم، من خلال أساليب حديثة ومعاصرة تختلف عن التقليد الجامد الذي أصبح مخالفاً لمتطلبات اليوم، موضحا أن الطالب في المدرسة يبحث عن اللعب والمتعة، ويهرب من الأجواء التدريسية المنفرة، حيث إن المعلم الذي يتعايش مع طلبته على أساس الحاكم والمحكوم داخل غرفة الصف، يصبح عدواً مع مرور الوقت، لذلك يجب الانفتاح في العلاقة، والتشاركية بين المعلم وطلبته بما يحفظ حقوق وواجبات كافة الأطراف، واللعب والمرح في أساليب تدريس تتفق مع متطلبات الطلبة.
وأكد الدبعي ، أن العلاقة بين الطلبة والمعلم، هي أساس العملية التعليمية الإيجابية المنتجة، حيث إن الانسجام بين الطرفين يتيح لكل منهما الانصياع للآخر، ويخلق بيئة تكاملية تحقق ما يسعى إليه الطرفان، فيتلقى الطلبة المعلومة من مبدأ الأهمية في الحفاظ على الود والمحبة مع المعلم، الذي حرص على إضفاء علاقة متينة منفتحة لا حواجز فيها، من خلال تفعيل نشاطات ممتعة ومرحة نستطيع من خلالها تمتين هذه العلاقة.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: العملیة التعلیمیة العلاقة بین أنه لا حیث إن

إقرأ أيضاً:

اختتام الدورات الصيفية في مديرية الوحدة وتكريم طلابها

الثورة نت/..
اختتمت المدارس الصيفية بحي عطَّان بمديرية الوحدة في أمانة العاصمة، اليوم، أنشطتها وبرامجها الصيفية، وتكريم الطلاب.

وفي الاختتام أكد وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، أهمية الدورات الصيفية في بناء وعي الأجيال وتحصينهم بالثقافة القرآنية، وغرس القيم الإيمانية والوطنية في نفوسهم، وبِما يضمن تنشئة جيل ملتزم بمبادئه وهويته.

وأشار إلى أن انزعاج الأعداء من الدورات الصيفية، دليل على فاعليتها في تحصين المجتمع من الثقافات المغلوطة ومؤامرات الأعداء.

وثمَّن الوكيل المداني، جهود القائمين على الدورات الصيفية، ودورهم في تعليم الطلاب العلوم والمعارف والمهارات التي تفيدهم في حياتهم العلمية والعملية، مؤكداً أن الدورات تجلَّت ثِمارها باستفادة أبناء المجتمع بمديريات أمانة العاصمة وغيرها، دينياً وعلمياً وثقافياً ومعرفياً.

وأشاد بتفاعل أولياء الأمور في الدفع بأبنائهم لتلقي العلم النافع والتسلح بالقيم والمبادئ القرآنية، وكذا بملازمة الطلاب وحضورهم المستمر خلال أيام الدورات الصيفية، للاستفادة من برامجها وأنشطتها في مختلف المجالات.

فيما عبَّرت كلمات الطلاب عن الامتنان للقائمين على الدورات الصيفية وكل من ساهم في إنجاحها والمعلمين الذين بذلوا جهوداً مضنية في تعليمهم وتدريبهم وإكسابهم مهارات بدنية وروحية.

تخللت الفعالية الختامية قصائد وأناشيد، وتكريم الطلاب المتفوقين من مختلف المدارس الصيفية.

مقالات مشابهة

  • تكريم الطلبة الأوائل بمدارس سناو
  • وزير الأشغال: البيئة التعليمية استثمار بمستقبل الأطفال
  • اختتام الدورات الصيفية في مديرية الوحدة وتكريم طلابها
  • تعليم الفيوم: إحالة الطلاب والمعلمين للنيابة العامة حال حيازتهم للهواتف بامتحانات الشهادة الإعدادية
  • حملة اعتقالات انتقامية في مأرب.. واستنكار شعبي يصفها بـ “أسلوب العصابة الفاشلة” 
  • مدير تعليم كفر الشيخ يتابع امتحانات النقل والدبلومات الفنية العملية من غرفة العمليات
  • عمان الاهلية تنظم حملة تطوعية لدعم بنك الملابس بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية
  • مجلس جامعة أسوان يناقش مستجدات العملية التعليمية ويدعم المبادرات الرئاسية
  • اختتام الدورات الصيفية في المنصورية بالحديدة
  • سر جديد من عمرو سلامة عن نجاح فيلم شيخ جاكسون الذي حقق إعجاب الجمهور