مكافأة للملاكمة الإيطالية رغم خسارتها أمام إيمان خليف
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
نواف السالم
قررت رابطة الملاكمة الدولية أن تمنح الإيطالية أنجيلا كاريني، التي خسرت نزالها في دور الـ16 في وزن الوسط أمام الجزائرية إيمان خليف في أولمبياد باريس 2024 في غضون 46 ثانية، يوم الخميس الماضي، مكافأة مالية قدرها 50 ألف دولار.
وانسحبت كاريني من الجولة الأولى بعد تلقيها سلسلة من اللكمات من إيمان خليف، في ظل جدل دائر بشأن أهلية الملاكمة الجزائرية.
وأفادت رابطة الملاكمة الدولية، التي جردتها اللجنة الأولمبية الدولية العام الماضي من الاعتراف بها دوليا، أن كاريني ستحصل على 50 ألف دولار والاتحاد الإيطالي للعبة على 25 ألف دولار إضافية، وسيتلقى مدربها 25 ألف دولار أخرى.
وصرح رئيس الرابطة عمر كريمليف: “لا أفهم لماذا أفسدوا الملاكمة النسائية. يجب على الرياضيات المؤهلات فقط التنافس في الحلبة من أجل السلامة، لم أتحمل رؤية دموعها”.
وكان قد سُمح للجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو تينغ، الحاصلة على لقب بطولة العالم مرتين، بالمنافسة في ألعاب باريس رغم استبعادهما من بطولة العالم 2023 بعد فشلهما في اجتياز شروط الأهلية التي تنص عليها رابطة الملاكمة الدولية، والتي تمنع الرياضيات اللائي لديهن كروموسومات “إكس واي” الذكورية من المنافسة في البطولات النسائية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أولمبياد باريس إيمان خليف ملاكمة إيطالية إیمان خلیف ألف دولار
إقرأ أيضاً:
«مأساة» بريشيا تهز الكرة الإيطالية!
سلطان آل علي (دبي)
أخبار ذات صلة
في خبر حزين هزّ الوسط الرياضي الإيطالي، أعلنت الجهات الرسمية أن بريشيا، أحد أعرق الأندية في تاريخ كرة القدم الإيطالية، أُعلن إفلاسه رسمياً بعد فشله في تسوية التزاماته المالية، ليفقد بذلك حقه في المشاركة ضمن النظام الرسمي للبطولات الإيطالية، في واقعة تُنهي تاريخاً امتد لعقود من المنافسة في مختلف درجات الدوري.
السبب المباشر للأزمة يعود إلى عدم تمكن رئيس النادي، رجل الأعمال الإيطالي ماسيمو تشيللينو، من تسديد جزء من مبلغ 8 ملايين يورو مستحقة ضرائب، وهي مهلة كانت تنتهي يوم الجمعة الماضي، وهذا الإخفاق المالي تسبب في سلسلة من العقوبات بدأت بخصم 4 نقاط من رصيد الفريق، مما أدى إلى تراجعه من المركز الخامس عشر إلى المركز الثامن عشر في ترتيب دوري الدرجة الثانية، وبالتالي هبوطه رسمياً إلى الدرجة الثالثة.
تشيللينو، المعروف بقراراته المثيرة للجدل خلال فترة إدارته السابقة لنادي ليدز يونايتد الإنجليزي، لم ينجح في إحداث استقرار مالي أو رياضي منذ استحواذه على بريشيا في عام 2017. بل على العكس، تزايدت الضغوط القضائية والمحاسبية على النادي، حتى وصل إلى نقطة الانهيار.
هذا السقوط المالي والإداري يُعد نهاية مأساوية لفريق يمتلك تاريخاً غنياً في الكرة الإيطالية، حيث شارك في 23 موسمًا في دوري الدرجة الأولى، وكان أفضل إنجاز له تحقيق المركز الثامن في موسم 2000-2001.
كما يُعد بريشيا محطة بارزة في مسيرة العديد من النجوم الذين مرّوا من بوابته، أبرزهم الأسطورة روبرتو باجيو، والمهاجم أليساندرو ألتوبيلي، وأسطورة خط الوسط الذي بدأ مسيرته مع النادي، إضافة إلى لوكا توني، والمثير للاهتمام أن بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الحالي، دافع عن ألوان الفريق في بداية الألفية بين عامي 2001 و2003.
غياب بريشيا عن المشهد الكروي الإيطالي لا يُمثل مجرد سقوط نادٍ، بل فقدان لجزء من ذاكرة كرة القدم في إيطاليا، إذ لطالما مثّل الفريق رمزاً للهوية المحلية في لومبارديا، وساحة لتطور بعض من أبرز المواهب في تاريخ اللعبة.
وفي انتظار ما إذا كانت هناك محاولات مستقبلية لإعادة إحياء النادي، تبقى هذه النهاية تذكيراً صادماً بخطورة الإهمال المالي في كرة القدم الحديثة، حيث لا يشفع التاريخ ولا النجوم في إنقاذ من لا يوازن بين الطموح والمسؤولية.