نائب الأمين العام للجبهة الشعبية: فقدنا باغتيال هنية قائدا وحدويا
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
يرى جميل مزهر، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران يكون بالمصالحة والوحدة الوطنية، التي قال إن مفتاح أولى خطواتها بيد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال إنه باستشهاد هنية فقدت فلسطين قائدا مميزا وحدويا ووطنيا بامتياز، كان دوما يغلّب الوحدة الوطنية، ومتسامحا على المستوى الوطني، ولذلك قام الاحتلال الإسرائيلي باغتياله، ظنا منه أنه سيكسر شوكة المقاومة الفلسطينية، وهو ما لن يقدر عليه.
وأضاف أن المقاومة الفلسطينية متوحدة في الميدان لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، لكن ما زالت الفرقة والانقسام في الساحة الفلسطينية يستفيد منها الاحتلال، مؤكدا "أن الرد على اغتيال هنية يتطلب أن نسارع بإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية ".
والمطلوب بنظر مزهر هو " اتخاذ خطوات عملية وجدية لتطبيق اتفاق بكين الذي يتضمن نقاطا مهمة وأساسية"، مشددا على ضرورة توفر الإرادة السياسية الجادة لطيّ صفحة الانقسام، وقال إن مفتاح أولى الخطوات العملية للمصالحة لدى الرئيس عباس.
وفي ذات السياق، كشف أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قدمت خطوات تنفيذية لتحقيق المصالحة لحركتي حماس والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
ومن جهة أخرى، وصف نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -في لقاء مع قناة الجزيرة- اغتيال هنية في طهران بأنه تطور نوعي أدخل المعركة مع الاحتلال في نمط جديد، مشيرا إلى أن الاحتلال لم يحسب لذلك جيدا.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية ستواصل عملها في الميدان، في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، وفي القدس، وأن أولويتها هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية الشعب الفلسطيني، وتحقيق جملة من الأهداف الأساسية وهي: وقف الحرب، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار عن القطاع والإغاثة والإعمار، وفتح الآفاق لدولة فلسطينية.
كما نوّه إلى أن الاحتلال يحاول الآن أن يصل إلى صفقة معينة مع المقاومة الفلسطينية، ولكنه يضع قيودا وشروطا جديدة.
ضوء أخضر أميركيوحذر من أن الفلسطينيين يواجهون حكومة قال إنها يمينية فاشية تقوم على حسم الصراع، أي ضم الضفة الغربية، وتريد جعل غزة منطقة غير صالحة للعيش لتهجير سكانها.
وتحدث مزهر عن الموقف الأميركي، وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي عاد من الولايات المتحدة الأميركية ومعه الضوء الأخضر لاغتيال هنية، وقال في هذا الصدد "لا يمكن أن يقدم على اغتيال إسماعيل هنية واغتيال القيادي فؤاد شكر في بيروت دون ضوء أخضر أميركي".
واعتبر أن الولايات المتحدة شريك أساسي ورئيسي لإسرائيل في المذبحة التي تجري في قطاع غزة، وهي من تمدها بوسائل القتل والتدمير، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قادرة على وقف الحرب في غزة لو أرادت، لكنها لا تريد ذلك، وتريد في المقابل صفقة في إطار حسابات معينة، يُترجمها وقف مؤقت للحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المقاومة الفلسطینیة اغتیال هنیة
إقرأ أيضاً:
“الفصائل الفلسطينية”: مراكز توزيع المساعدات الأمريكية تحولت لـ “أفخاخ ومصائد للموت”
الثورة نت/..
أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، أن الهدف الرئيسي لما يسمى بمراكز توزيع المساعدات الأمريكية في قطاع غزة، هو إنهاء مهمة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتصفية القضية الفلسطينية كقضية سياسية وتحويلها إلى قضية إغاثية وإنسانية.
وقالت الفصائل، في بيان إن كل ذلك يتم بهدف تسريع جريمة التهجير القسري والتطهير العرقي وإفراغ قطاع غزة من أهله وسكانه تنفيذاً لخطة الرئيس الأمريكي المجرم ترامب.
وأشارت إلى أن “مراكز توزيع المساعدات الأمريكية تحولت إلى أفخاخ ومصائد للموت تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني الجوعى الذين يدفعهم الجوع والعطش للجوء إليها، وباتت هذه المراكز الوهمية عبارة عن مجازر ومذابح يومية أمام مرأى ومسمع العالم كله”.
ودعت فصائل المقاومة الفلسطينية، كافة المنظمات القانونية والقضائية الدولية والعربية وكل الأحرار في العالم إلى ملاحقة المؤسسة الأمريكية الأمنية اللاإنسانية والتي تنفذ دوراً أمنياً استخباراتيا مشبوهاً وتسببت بارتقاء أكثر من 126 شهيداً من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون من المجاعة بفعل الحصار الإجرامي الصهيوني.
وحثت على “الضغط على الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية إلى عودة توزيع المساعدات الإغاثية عبر المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة وفي مقدمتها الأونروا لأنها هي الوحيدة القادرة على تنفيذ هذه المهمة لما تملكه من قدرة قانونية وخبرات عملية وكفاءات لتنفيذ هذه المهمة بما يحفظ حياة وكرامة وإنسانية أبناء شعبنا في غزة”.
ووجهت تنبيه إلى الشعب الفلسطيني قائلة: “نحذر كافة أبناء شعبنا من استدراجهم عبر أية وعود وهمية من العدو الصهيوني أو مرتزقته من العملاء واللصوص، كما نحذر أي جسم عائلي أو مؤسسي أو شركات مشبوهة من التماهي والتجاوب مع مخططات العدو الصهيوني في خلق أجسام مشبوهة وعميلة بديلة عن الأونروا”.
وأكدت أن أمن المقاومة ومجموعاتها أصبح لديها القرار والتفويض الكامل بالضرب بكل قوة وحزم على أيدي أي جسم أو شخص يتقاطع أو يتجاوب مع مخططات العدو أو أي جهة عميلة خارجة عن القانون وعن تقاليد وأعراف الشعب الفلسطيني، وأن كل العملاء واللصوص والعصابات المسلحة الإجرامية ستكون هدفاً مشروعاً لمجموعات وأمن المقاومة وقد أعذر من أنذر.