أثرياء العالم خسروا 134 مليار دولار في يوم واحد
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
انخفضت الأسهم الأميركية بشكل حاد، بعد تقرير الوظائف الأقل من المتوقع الصادر عن وزارة العمل الأميركية، مما زاد من المخاوف بشأن الركود الوشيك.
ومع هذه التراجعات، تكبد أثرياء العالم خسائر واسعة، وصلت إلى حوالي 134 مليار دولار في يوم واحد بالنسبة لأغنى 500 شخص في العالم.
وبحسب تقديرات فوربس، فإن أغنى 10 أشخاص في العالم خسر كل واحد منهم ما لا يقل عن مليار دولار، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، والذي خسر 5.
كذلك انخفضت القيمة الصافية لثروة مؤسس أمازون، جيف بيزوس، بنحو 16 مليار دولار يوم الجمعة، بعد الخسائر التي وصلت إلى حدود 9% التي تكبدتها أسهم أمازون.
وذلك بعد يوم من إعلان الشركة عن تحقيق إيرادات أقل من المتوقع وتوقعات مخيبة للآمال للربع الثالث، وفي أعقاب تقرير الوظائف المخيب للآمال الذي غذى عمليات بيع أكبر في السوق.
ويشار إلى أن الخسارة التي تكبدها بيزوس هي ثالث أكبر خسارة له، وذلك بعد خسارتيه في الرابع من أبريل/ نيسان (عندما فقد 36 مليار دولار بعد تسوية طلاقه)، وخسارة أبريل من العام 2022 عندما تهاوت أسهم الشركة بنحو 14%.
انخفضت قيمة حصة بيزوس في أمازون، والتي تبلغ 928 مليون سهم، من 170.8 مليار دولار عند إغلاق التداول يوم الخميس إلى حوالي 154.9 مليار دولار خلال تعاملات الجمعة.
وبحسب تقديرات فوربس الأخيرة، فإن بيزوس هو ثاني أغنى شخص في العالم بثروة صافية تبلغ 186.2 مليار دولار، بعد انخفاض بنحو 8% يوم الجمعة.
انخفض مؤشر S&P500 بنسبة 1.84%، الجمعة، ليغلق عند 5,346.56 نقطة. كذلك تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2.43%، ليغلق عند مستوى 16,776 نقطة.
وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 610.71 نقطة أو 1.51% ليغلق عند 39737.26 نقطة. وفي أدنى مستوى له في الجلسة، انخفض المؤشر المؤلف من 30 سهما 989 نقطة.
هبطت الأسهم بعد تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة في يوليو/تموز أكثر من المتوقع، بينما ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وذكرت وزارة العمل أن الوظائف غير الزراعية نمت بنحو 114 ألف وظيفة فقط الشهر الماضي، وهو تباطؤ عن 179 ألف وظيفة أضيفت في يونيو/حزيران وأقل من 185 ألف وظيفة توقعها خبراء اقتصاديون استطلعت آراءهم داو جونز. وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%.
وشهدت بعض الأسماء ذات القيمة السوقية الضخمة خسائر حادة خلال اليوم، من بينها أمازون وإنتل وإنفيديا.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
شراكة مصر مع البريكس| زيادة الصادرات بـ 31.5% واستثمارات بـ4.4 مليار دولار
في دراسة حديثة أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الأربعاء، تم تسليط الضوء على تطورات العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول مجموعة البريكس خلال الفترة من 2013 وحتى 2024. وجاءت الدراسة في توقيت بالغ الأهمية مع مرور عام على انضمام مصر رسمياً إلى هذا التكتل الدولي المؤثر. وأبرزت الدراسة مجموعة من المؤشرات التي تعكس التحولات الديموغرافية والاقتصادية التي شهدتها البلاد في هذا الإطار.
مصر سادس أكبر دول البريكس من حيث عدد السكانأشارت الدراسة إلى أن مصر تحتل المرتبة السادسة بين دول البريكس من حيث إجمالي عدد السكان، بعد كل من الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا. فقد شهدت الصين، صاحبة المرتبة الأولى، ارتفاعاً في عدد سكانها من 1.37 مليار نسمة عام 2013 إلى 1.41 مليار نسمة في 2023. أما مصر، فقد سجلت نمواً سكانياً ملحوظاً حيث ارتفع عدد سكانها من 88.3 مليون نسمة عام 2014 إلى 105.2 مليون نسمة بنهاية 2023، وهو ما يعكس ديناميكية سكانية متسارعة تلقي بظلالها على سوق العمل والطلب المحلي.
قفزة في الصادرات المصرية لدول البريكس بعد الانضماممنذ انضمامها الرسمي لمجموعة البريكس، سجلت مصر نمواً ملحوظاً في صادراتها إلى دول المجموعة. أشار الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، إلي ان الصادرات المصرية حققت قفزة بنسبة 31.5% خلال عام 2024 وحده. وقد بلغت قيمة هذه الصادرات نحو 905 ملايين دولار، وهو ما يعكس بداية فعالة لاستفادة مصر من الفرص التجارية التي توفرها أسواق البريكس.
وأوضح الشامي أن هذا النمو يشير إلى تحسن مستوى الاندماج التجاري مع دول التكتل، حيث تنوعت الصادرات المصرية لتشمل منتجات كيماوية، أسمدة، إلى جانب السلع الزراعية والغذائية. هذا التنوع في قاعدة الصادرات يعكس مرونة الاقتصاد المصري وقدرته على تلبية احتياجات أسواق متعددة داخل التكتل، بما يعزز من استدامة النمو التجاري في المستقبل.
استثمارات البريكس تضخ 4.4 مليار دولار في الاقتصاد المصريولم يقتصر التعاون بين مصر والبريكس على التجارة فحسب، بل امتد ليشمل الاستثمارات المباشرة. حيث شهد العام المالي 2022/2023 تدفق استثمارات من دول البريكس إلى مصر بقيمة 4.4 مليار دولار. ويرى الشامي أن هذه الاستثمارات تؤكد جاذبية السوق المصري لرؤوس الأموال الأجنبية، خاصة من شركاء استراتيجيين كبار مثل الصين والسعودية.
هذا التدفق الاستثماري لا ينعكس فقط على تعزيز النمو الاقتصادي، بل يسهم أيضاً في نقل التكنولوجيا وتوفير فرص العمل، حيث ساهم في خفض معدل البطالة إلى 7% وهو أدنى مستوى له منذ سنوات، في مؤشر واضح على تحسن نشاط السوق المحلي وزيادة قدرته على استيعاب العمالة.
مصر في قلب النظام الاقتصادي العالمي الجديدواختتم الشامي تصريحاته بالتأكيد على أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس يمثل تطوراً استراتيجياً بالغ الأهمية، حيث يفتح أمامها أبواباً واسعة لتعزيز حضورها في النظام الاقتصادي العالمي الجديد، ويمنحها فرصاً أكبر لتنويع شراكاتها وتوسيع قنوات تجارتها الخارجية.
تثبت الأرقام والمؤشرات أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس لم يكن مجرد خطوة سياسية بل تحوّل استراتيجي بدأ ينعكس على أرض الواقع عبر نمو في التجارة والاستثمار والتشغيل. وفي ظل هذه الشراكة الواعدة، تبدو مصر ماضية بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كفاعل مؤثر في الاقتصاد العالمي متعدد الأقطاب.