علماء يخططون لإرسال الحيوانات إلى القمر!
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
إنجلترا – ابتكر العلماء خطة طموحة تتمثل في إنشاء قبو على القمر مليء بعينات محفوظة من أهم المخلوقات المعرضة للخطر على كوكبنا.
ويقول فريق دولي من الخبراء إن التهديدات الناجمة عن تغير المناخ وفقدان الموائل قد تجاوزت قدرتنا على حماية الأنواع في مواطنها الطبيعية، مما يستلزم اتخاذ إجراءات عاجلة. ويمكن استخدام المنشأة لتعزيز التنوع الجيني في مجموعات صغيرة من الأنواع المهددة بالانقراض، أو لاستنساخ وخلق كائنات جديدة في أسوأ سيناريو للانقراض.
وقد تكون هذه طريقة للاحتفاظ بسجل طويل الأمد للحيوانات التي قد نفقدها على الأرض، كما يقترح العلماء. وسيتم “حفظها بالتبريد” لإبقائها في حالة قابلة للاستخدام.
وفي الواقع، فإن إنشاء مستودع لحماية العينات البيولوجية من الكوارث ليست فكرة جديدة، حيث يوفر قبو سفالبارد العالمي للبذور على جزيرة نائية في النرويج في الدائرة القطبية الشمالية تخزينا مجمدا للبذور لضمان إعادة إنشاء المحاصيل الغذائية المهمة في حالة القضاء عليها بسبب المرض أو الجفاف. ومع ذلك، أثبتت الفيضانات الأخيرة نتيجة لدرجات الحرارة المرتفعة أنه حتى قبو سفالبارد ليس في مأمن من آثار انهيار المناخ.
ولذلك، اتجه العلماء بقيادة ماري هاجيدورن من معهد سميثسونيان الوطني لحديقة الحيوان وعلم الأحياء، إلى التفكير في خطة لمنشأة تخزين مبنية على سطح القمر.
وسيكون من المفيد أن تكون موجودة في المناطق القريبة من أقطاب القمر، والتي تبقى في الظل بشكل دائم، حيث تكون درجات الحرارة هناك أقل من -196 درجة مئوية، ما يجعل المنشأة تعمل مثل الثلاجة.
ويقترح العلماء أن هذا من شأنه أن يسمح بتخزين العينات البيولوجية على المدى الطويل.
كما أن إبقاء العينات على القمر يعني أنه لن تكون هناك حاجة لتدخل البشر، أو لمصدر طاقة مستمر للحفاظ على منشأة التخزين باردة، وهذه أبرز التهديدات الرئيسية ضد أي مستودع مماثل قائم على الأرض.
وعلاوة على ذلك، فإن المنشأة ستكون آمنة من مخاطر أخرى، مثل الكوارث الطبيعية، وتغير المناخ والصراعات الجيوسياسية.
وفي البداية، يمكن استخدام المنشأة لحفظ عينات من جلد الحيوانات التي تحتوي على خلايا ليفية.
وبدأ الفريق بالفعل في التخطيط لكيفية عمل ذلك مع عينات من سمكة starry goby التي سيتم استخدامها كاختبار.
ويشير العلماء إلى أن هناك العديد من التحديات التي قد تعيق خطتهم، بما في ذلك نقل العينات بأمان عبر الفضاء وإلى القمر، والحفاظ على السماد من الإشعاع، وجمع البلدان والمنظمات في جميع أنحاء العالم لبناء ثم حماية المنشأة.
نُشرت تفاصيل هذه الخطة كاملة في ورقة بحثية بمجلة BioScience.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
علماء يبتكرون عدسات لاصقة.. تمنح صاحبها “رؤية فائقة”
المناطق_متابعات
ابتكر باحثون عدسات لاصقة تمنح صاحبها “رؤية فائقة” حيث تُمكّنهم من رؤية ضوء الأشعة تحت الحمراء، وهو نطاق من الطيف الكهرومغناطيسي غير مرئي للعين المجردة.
وعلى عكس نظارات الرؤية الليلية، لا تحتاج هذه العدسات اللاصقة إلى مصدر طاقة، ولأنها شفافة، يُمكن لمرتديها رؤية الأشعة تحت الحمراء وجميع ألوان الضوء المرئية العادية في آنٍ واحد.
أخبار قد تهمك ضحايا وانهيارات أرضية في الصين 23 مايو 2025 - 8:23 صباحًا “الري” تشارك في المؤتمر العالمي الـ28 للسدود الكبيرة في الصين 21 مايو 2025 - 3:52 مساءًبدوره، قال البروفيسور تيان شيويه، عالم الأعصاب في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، إن هذا العمل مهد الطريق لمجموعة من العدسات اللاصقة والنظارات وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء التي تمنح الناس “رؤية فائقة”.
وأضاف أن هذه التقنية يُمكن أن تُساعد أيضاً الأشخاص الذين يُعانون من عمى الألوان، وفق ما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية.
وتُمثل هذه العدسات أحدث إنجاز مدفوعا برغبة الفريق في توسيع نطاق الرؤية البشرية إلى ما يتجاوز نطاقها الطبيعي الضيق.
فيما تُشكل أطوال موجات الضوء التي يُمكن للبشر رؤيتها أقل من جزء من مئة بالمائة من الطيف الكهرومغناطيسي.
من جانبه، قال الدكتور يوتشيان ما، الباحث في المشروع، إن “أكثر من نصف طاقة الإشعاع الشمسي، الموجودة على شكل ضوء تحت أحمر، لا تزال غير محسوسة للبشر”.
ويمتد قوس قزح الألوان المرئي للبشر على أطوال موجية تتراوح بين 400 و700 نانومتر (النانومتر هو جزء من مليون من المليمتر).
لكن العديد من الحيوانات الأخرى تشعر بالعالم بشكل مختلف. تستطيع الطيور والنحل والرنة والفئران رؤية الأشعة فوق البنفسجية، وهي أطوال موجية أقصر من أن يدركها البشر.
في الوقت نفسه، تمتلك بعض الثعابين والخفافيش مصاصة الدماء أعضاءً تستشعر الأشعة تحت الحمراء البعيدة، أو الإشعاع الحراري، مما يساعدها على صيد الفرائس.
ولتوسيع نطاق رؤية البشر وتحسين تجربتهم مع العالم، طور العلماء ما يسمى بجسيمات النانو التحويلية.
في حين تمتص هذه الجسيمات الأشعة تحت الحمراء وتعيد إصدارها كضوء مرئي.
وفي الدراسة، اختار العلماء جزيئات تمتص الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء، والذي يتألف من أطوال موجية طويلة للغاية بحيث لا يستطيع البشر إدراكها، وحولوها إلى ضوء أحمر أو أخضر أو أزرق مرئي.
وعلى سبيل المثال، الرسائل السرية المرسلة بالأشعة تحت الحمراء لن تكون مرئية إلا لمن يرتدون العدسات اللاصقة.
وقد يساعد نهج مماثل المصابين بعمى الألوان عن طريق تحويل الأطوال الموجية التي لا يرونها إلى ألوان يستطيعون رؤيتها.