هجمات «الحوثي» وألغامها تقتل 3 آلاف مدني في تعز
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةكشف مركز حقوقي عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف مدني في مدينة تعز اليمنية، بسبب هجمات الحوثيين خلال 9 سنوات من حصارهم للمدينة، إضافة إلى أكثر من 7 آلاف مصاب، متهماً الجماعة بارتكاب انتهاكات متنوعة من بينها القنص والقصف وزراعة الألغام ومنع وصول الغذاء.
وقال المركز الأميركي للعدالة، في تقرير جديد تحت عنوان: «حصار تعز.. مأساة إنسانية»، إنه وثق مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف مدني نتيجة الانتهاكات المتنوعة التي مارستها جماعة الحوثي ضد سكان المحافظة ومدينتها المحاصرة من قبل الجماعة، وذلك خلال الفترة من مارس 2015 وحتى ديسمبر 2023.
وأضاف التقرير أن أكثر من 3 آلاف مدني لقوا حتفهم، فيما أُصيب أكثر من 7 آلاف آخرون بفعل انتهاكات جماعة الحوثي ضد المدنيين وقراهم ومساكنهم، والمتمثلة بالقنص والقصف وزراعة الألغام والحوادث المرورية في الطرق البديلة نتيجة إغلاق الجماعة المنافذ الرئيسة من وإلى المدينة.
وأوضح المركز أن أغلب الضحايا سقطوا بسبب استهداف الحوثي القرى والأحياء السكنية الواقعة على خطوط التماس بالقصف الكثيف مستخدمة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما تسبب بسقوط أكثر من 6 آلاف ضحية، بواقع 1.778 قتيلاً، بالإضافة إلى 4.427 جريحاً.
وأشار التقرير إلى أن عمليات القنص التي نفذها الحوثيون خلال الفترة المشمولة بالتقرير، أوقعت 1.979 ضحية، بينهم 824 قتيلاً، وإصابة 1.155 آخرين.
كما تسببت زراعة الألغام بسقوط أكثر من ألف ضحية من المدنيين، من بينهم 419 قتيلاً، فيما شهدت المحافظة وبسبب إغلاق المنافذ الرئيسية من وإلى مركزها مدينة تعز،561 حادثاً مرورياً في الطرق البديلة، أوقعت أكثر من 1200 ضحية، بينهم 434 وفاة، و807 إصابات، بالإضافة إلى تضرر أكثر من 20 ألفاً من طلاب الجامعات والمعاهد الفنية، وارتفاع أسعار المواد الأساسية والأدوية بنسبة 500%، وأجور النقل للأشخاص والسلع بنسبة 1000%.
كما أفاد المركز الحقوقي أنه وثق اعتقال جماعة الحوثيين 477 شخصاً، و79 حالة إخفاء بشكل قسري، و59 حالة تعذيب، كما رصد فريقه الميداني عرقلة الجماعة قوافل الإغاثة الإنسانية في 31 واقعة، حيث قامت الجماعة بمصادرة 22 شاحنة من الإمدادات الغذائية والطبية لسكان المدينة، وخصصتها للمجهود الحربي.
وأكد التقرير أن الحصار أدى إلى نزوح أكثر من 44 ألف أسرة في 17 مديرية من مديريات المحافظة، بالإضافة إلى قيام الحوثي بتهجير 22 قرية في مديريات التعزية وجبل حبشي ومقبنة وصبر الموادم، ووثق في العام الأول من الحصار، وفاة 26 مدنياً نتيجة انعدام مادة الأكسجين من المستشفيات، منهم 9 أطفال و7 نساء.
رفع الحصار
دعا المركز الأميركي للعدالة، المجتمع الدولي لعدم ربط ملف حصار تعز بالملف السياسي والعسكري في المفاوضات، والتعامل معه كقضية إنسانية بحاجة لتدخل عاجل، وكرر مطالباته لجماعة الحوثي برفع كامل للحصار وفتح الطرقات الرئيسية من الجهات الشرقية والغربية والشمالية، والسماح بدخول السلع والمساعدات الإنسانية، والمرور الآمن للمسافرين من وإلى المدينة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحوثي تعز الألغام آلاف مدنی أکثر من
إقرأ أيضاً:
مقتل وإصابة 24 مدني بقصف حوثي على محطة وقود في تعز
سقط ما لا يقل عن 24 شخصاً بين قتيل وجريح في وقت مبكر من فجر الخميس، إثر قصف شنّته مليشيا الحوثي الإرهابية على محطة وقود “القدسي” في منطقة الحوض شرقي مدينة تعز، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجماعة في استهداف المدنيين والمرافق الحيوية.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان أن القصف الذي تم باستخدام طائرة مسيّرة استهدف بشكل مباشر خزانات الوقود في المحطة، ما أدى إلى انفجارات متعاقبة سُمعت في أنحاء واسعة من المدينة، أعقبها اندلاع حريق هائل التهم محطة مجاورة ومنازل سكنية مجاورة، في مشهد خلّف حالة من الهلع والذعر في صفوف السكان.
ووفقاً لبيان صادر عن مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في محافظة تعز، فإن الحصيلة النهائية للهجوم بلغت شهيدًا واحدًا و23 مصابًا، بينهم حالتان في العناية المركزة، فيما تتواصل جهود الطواقم الطبية والدفاع المدني لإسعاف بقية الجرحى ومعالجة آثار الحريق.
وقال مصدر طبي في مستشفى الثورة العام، إن المصابين يعانون من حروق واختناقات خطيرة، بينهم عنصران من الدفاع المدني، أصيبا أثناء مشاركتهما في عمليات الإطفاء التي استمرت لساعات، وسط صعوبة بالغة في احتواء ألسنة اللهب نتيجة شدة الانفجارات وتدفق المواد البترولية.
من جانبه، أفاد مصدر عسكري في محور تعز أن الهجوم الحوثي نُفذ عبر طائرة بدون طيار ألقت مقذوفًا متفجرًا على خزانات المحطة النفطية، مشيرًا إلى أن العملية تمثل تصعيدًا خطيرًا وخرقًا فاضحًا لكل المواثيق والأعراف الدولية، في وقت تشهد فيه المحافظة هدوءًا نسبيًا على جبهاتها.
ويقول سكان محليون في تعز إن الهجوم لم يكن مجرد استهداف لمحطة تجارية، بل رسالة عنف واضحة ضد المدينة المحاصرة منذ سنوات، وتهديد مباشر لحياة الأبرياء الذين يدفعون وحدهم ثمن هذا التصعيد المستمر.
وتعد هذه الحادثة واحدة من أخطر الهجمات الحوثية التي تشهدها مدينة تعز منذ شهور، خاصة أنها وقعت في منطقة مأهولة بالسكان وتسببت بخسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط استمرار الحصار الحوثي الخانق على المدينة منذ أكثر من 8 سنوات.
وعقب الحادثة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في الجبهة الشرقية للمدينة، قرب منطقة الانفجار، وسط استنفار أمني واسع وتحركات لتعزيز النقاط الدفاعية.