أكد حزب التجمع اليمني للاصلاح أن استشهاد الشيخ صالح حنتوس، الذي كرس حياته في تعليم القرآن وتربية الأجيال على القيم الإسلامية، يعبر عن حجم التهديد الذي تمثله الحوثيون لكل الرموز الوطنية والدينية والاجتماعية.

 

وأدان الحزب -في بيان صادر عن أمانته العامة- ، الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها الحوثيون بحق الشيخ صالح حنتوس في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، والتي أسفرت عن استشهاده وحفيد أخيه، وإصابة زوجته، وترويع الأطفال والنساء.

 

وقال البيان إن "إرسال حملة عسكرية مدججة لاغتيال شيخ مسنٍّ لا يحمل إلا كتاب الله، يكشف الطبيعة الدموية لهذه الجماعة المتطرفة، وتجردها الكامل من القيم والأعراف، وارتباطها العضوي بالفكر العنصري العابر للوطنية والدين".

 

وأضاف "لم يكن ذنبه إلا أنه مصلح اجتماعي ومربٍّ فاضل، فاستهدفته المليشيا كعادتها مع العلماء والدعاة والشخصيات الحرة في المجتمع".

 

كما أكد الحزب أن هذه الجريمة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا ضد اليمنيين، من قتل وتشريد وتفجير للمنازل ودور العبادة، واختطاف وتنكيل وسلب للحقوق، مؤكداً أن ما حدث في ريمة "يؤكد خوف الجماعة من الشعب ويعكس هشاشتها أمام أي صوت حر".

 

ودعا البيان أبناء الشعب اليمني بكل أطيافه إلى "رص الصف الجمهوري ونبذ الفرقة وتجاوز الخلافات لمواجهة هذا العدو التاريخي".

 

كما دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف واضح تجاه الإرهاب الحوثي، وتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، ومحاسبة قادتها وتجفيف منابع دعمها.

 

ونوه إلى أن "الوفاء لدماء الشيخ حنتوس ومثله من الشهداء يحتم التكاتف والعمل الجاد لاستعادة الدولة وإنهاء المشروع الإيراني التدميري".

 

وطالب الإصلاح مجلس القيادة الرئاسي بتحمل مسؤوليته التاريخية في تسريع معركة التحرير، مؤكدا أن العدالة قادمة لا محالة، وأن دماء الشيخ حنتوس وأمثاله ستكون وقوداً لنضال اليمنيين في سبيل الحرية والكرامة والخلاص من المليشيا الكهنوتية.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

الصومال يواصل ضرب معاقل «الإرهاب»

البلاد (مقديشو)

تشهد الصومال تصعيداً عسكرياً في حملتها المكثفة ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، وسط تحديات ميدانية كبيرة وردود فعل انتقامية من الجماعة الإرهابية.
وأعلنت وزارة الدفاع الصومالية تنفيذ عملية عسكرية دقيقة بالتعاون مع شركاء دوليين في قرية تقع على بعد نحو 13 كيلومتراً غرب بلدة بولو حاجي بإقليم جوبا السفلى، أسفرت عن مقتل 37 من مسلحي حركة الشباب. وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن العملية حققت أهدافها الميدانية بالكامل دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، مشيرة إلى استمرار القوات الخاصة في شن هجمات نوعية على معاقل التنظيم داخل وخارج الإقليم.
وفي خطوة ميدانية موازية، نفذت وحدات من الجيش الصومالي وقوات دراويش ولاية جوبالاند عملية عسكرية استهدفت كهوفاً تستخدمها الجماعة كمقرات لتخطيط هجماتها. ووفقاً لتقارير رسمية، تم خلال الغارة تدمير الكهوف وتفجير عدة سيارات مفخخة كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية وشيكة، ما يعكس تنسيقاً متزايداً بين القوات الفيدرالية والولائية في مواجهة الجماعة المتطرفة.
وتأتي هذه العمليات ضمن حملة واسعة تشمل ولايات جوبالاند، جنوب غرب، غلمدغ، وهيرشبيلي، تجمع بين التدخلات العسكرية والدعم اللوجستي من شركاء دوليين.
رداً على ذلك، نفذت حركة الشباب إعدامات علنية بحق خمسة مدنيين في ميدان عام بمدينة عيل بور في إقليم غلغدود، متهمة إياهم بالتجسس لصالح الحكومة الصومالية والاستخبارات الأمريكية. وأشارت الحركة إلى أن الضحايا نقلوا معلومات استخباراتية وساعدوا الجيش في تنفيذ عمليات ضد مسلحيها، في إطار سياسة ترهيب ممنهجة لتعزيز سيطرتها على المناطق التي تخضع لنفوذها.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يبررون تصفية الشيخ حنتوس بمزاعم “التحريض على الفوضى”
  • "المعلمين اليمنيين" تدين مقتل عضوها مدير دار القرآن في ريمة وتطالب بتحرك دولي لوقف إرهاب الحوثي ضد التربويين
  • توكل كرمان: ميليشيا الحوثي تثبت تفوقها في الإجرام وفي استباحة دماء اليمنيين وأموالهم وأمنهم وأمانهم
  • مليشيا الحوثي تحتجز جثمان الشيخ صالح حنتوس بعد تصفيته
  • هيئة علماء اليمن تدعو اليمنيين للوقوف صفاً واحداً لمواجهة الحوثيين وتدين الجريمة البشعة بحق الشيخ والمربي صالح حنتوس
  • إصلاح ريمة ينعي بكل فخر واعتزاز استشهاد الشيخ صالح حنتوس
  • مكتب حقوق الإنسان بريمة: جريمة الحوثيين بحق الشيخ حنتوس تكشف الوجه الحقيقي للإرهاب الحوثي
  • الحكومة تدين استهداف الشيخ "حنتوس" أحد أبرز معلمي القرآن في "ريمة"
  • الصومال يواصل ضرب معاقل «الإرهاب»