معركة المعدلات العالية:كيف تتصادم الأعداد الكبيرة من خريجي الطب مع سوق العمل؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
5 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: يضغط الأهالي في العراق على أبنائهم لبلوغ أعلى معدلات التفوق، ويتطلعون إلى تحقيق أحلامهم من خلال دخول كليات الطب والصيدلة.
وهذه الضغوط تتصاعد بشكل غير مسبوق، مما يسلط الضوء على قضايا جوهرية تتعلق بالتعليم والتوظيف في القطاع الطبي.
وفي العام الدراسي الحالي، حقق 76 طالبًا في العراق معدل 100%، وهو إنجاز نادر يعكس طموحات غير محدودة.
و يضم العراق 31 جامعة حكومية و165 جامعة أهلية، تحتضن 845 طالبًا، مما يدل على نظام تعليمي متشعب.
ومن المتوقع أن يصل عدد خريجي كليات طب الأسنان في العراق من عام 2020 إلى 2029 إلى 29,000 خريج، وهو رقم يعكس زيادة غير مسبوقة.
ويواجه العراق تحديًا كبيرًا يتمثل في وفرة الكليات الطبية والتوظيف المحدود. كما يشير وزير الصحة إلى إلغاء التعيين المركزي، والذي كان ينظم التوظيف في القطاع الطبي، وتحويله إلى نظام تعيين وفق الحاجة. هذا التحول يزيد من حدة أزمة البطالة بين الخريجين ويعزز الفجوة بين التعليم والتوظيف.
عضو لجنة التعليم النيابية، حيدر المطيري، يسلط الضوء على تضخم عدد كليات الصيدلة في العراق مقارنة بالدول الأخرى.
سلمى حسين، طالبة خريجة تقول: “نحن نواجه حالة من الإحباط لأن سوق العمل لا يمكنه استيعاب الأعداد الكبيرة من خريجي كليات الطب والصيدلة. تعلمت الكثير، ولكن يبدو أن الفرص المهنية غير متاحة بنفس القدر”.
ويتحدث محمد الخفاجي، خريج صيدلة: “لقد أنفقت سنوات في دراسة الصيدلة، ولكن عندما أبحث عن وظيفة، أجد أن الطلب محدود والتوظيف في المؤسسات الحكومية قد توقف. الأمر يتطلب تدبيرًا حكوميًا لحل هذه الفجوة.”
قصي العامري، أستاذ جامعي يشير الى أن : “النظام التعليمي يعاني من تضخم في الكليات دون النظر إلى الحاجة الفعلية في سوق العمل. هناك ضرورة لإعادة هيكلة التعليم الطبي وتقييم الأعداد بشكل يتماشى مع احتياجات السوق.”
وبواجه العراق أزمة عميقة تتعلق بنظام التعليم الطبي، حيث تتفوق الأعداد على الاحتياجات الفعلية.
ومع زيادة غير مبررة في عدد الكليات والخريجين، يجب على الحكومة العراقية أن تأخذ خطوات ملموسة لمعالجة هذا التضخم، وتحسين التنسيق بين التعليم والتوظيف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی العراق سوق العمل
إقرأ أيضاً:
تلاشي دعوات الانسحاب الأمريكي يرسم معادلة أمنية جديدة في العراق
9 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: تتلاشى دعوات انسحاب القوات الأمريكية من العراق وسط تأكيدات رسمية على ضرورة استمرار التحالف الدولي لمواجهة تهديدات “داعش”.
ويؤكد وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي أن أمن العراق وسوريا مترابط، مما يعزز الحاجة إلى الدعم اللوجيستي والجوي الأمريكي.
ويشير صمت الفصائل التي طالبت سابقاً بالانسحاب، إلى تغيرات محتملة في أنساق النفوذ الإقليمي.
وتثير هذه التطورات تساؤلات حول تراجع النفوذ الإيراني في ظل التوترات السياسية والأمنية.
وتكشف الضربات الأخيرة ضد “داعش”، بدعم التحالف، عن أولوية مواجهة الإرهاب على الخلافات السياسية. ويبرز هذا الواقع جدلاً حول توازن القوى بين واشنطن وطهران في العراق.
ويعزو محللون صمت الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق إلى جملة عوامل سياسية واستراتيجية.
ويربط البعض هذا الصمت بالضغوط الأمريكية والإسرائيلية المتزايدة على إيران، خاصة بعد تهديدات واشنطن برد عسكري محتمل.
ويضيف تحليل أن تركيز الفصائل على الاستقرار الداخلي ومواجهة عودة “داعش” قلل من حدة خطابها المناهض للتحالف.
وتشير تقارير إلى أن الحوارات بين بغداد وواشنطن لإعادة تنظيم وجود التحالف ربما خففت التوترات. ويبقى هذا الصمت مؤشراً على حسابات معقدة للنفوذ وسط التحديات الأمنية.
ويأتي هذا المتغير في ظل تأكيدات “لجنة الأمن والدفاع” البرلمانية على استمرار الحاجة إلى الدعم اللوجيستي والجوي الذي يقدمه التحالف. وأوضح عضو اللجنة ياسر إسكندر وتوت أن القدرات العراقية الحالية لا تكفي لضبط الأجواء المشتركة مع دول الجوار، مشيراً إلى نجاحات القوات العراقية في تأمين الحدود السورية بمساندة التحالف.
وكشفت عمليات أمنية حديثة عن تصاعد نشاط “داعش” في مناطق نائية مثل صحراء الأنبار وجبال حمرين. ونفذت القوات العراقية، بدعم من التحالف الدولي، في 31 يناير 2025، ضربة جوية دقيقة في منطقة الزركة بصلاح الدين، أسفرت عن مقتل سبعة إرهابيين، .
ويذكّر هذا التصاعد بأحداث 2014، عندما سيطر “داعش” على مدن مثل الموصل والفلوجة، معلناً “خلافة” مزعومة. وواجهت القوات العراقية، بدعم الحشد الشعبي والتحالف الدولي، التنظيم في معارك استمرت حتى 2017، محققة انتصارات حاسمة مثل تحرير تكريت في مارس 2015. وأسهمت الضربات الجوية للتحالف في استعادة 95% من الأراضي التي سيطر عليها “داعش” بحلول 2019.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts