تشهد إسرائيل تدابير استثنائية ومشاورات أمنية على أعلى المستويات تحسبا لرد إيراني محتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.

وأفادت مراسلة الجزيرة بانتهاء المشاورات الأمنية التي عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بشأن الرد على الهجوم المحتمل.

وكان نتنياهو قال إن إسرائيل متأهبة دفاعيا وهجوميا لكل سيناريو، وأشار إلى أنها تخوض حربا متعددة الجبهات ضد محور الشر الذي تقوده إيران، حسب تعبيره.

وكشف موقع "والا" الإسرائيلي أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) يقوم بتجهيز مخبأ للقيادة تحت الأرض في القدس المحتلة، يتحصن فيه كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقادة الجيش والأمن، وذلك تحسبا لهجوم إيراني مرتقب.

وأضاف الموقع أن المخبأ يمكن المكوث فيه فترة طويلة ومزود بأجهزة إدارة وتحكم مرتبطة بوزارة الدفاع بتل أبيب ومحصن ضد كل أنواع الأسلحة ومنها الكيميائية.

نقاشات معمقة

كما أشار الموقع إلى أن قائد الجبهة الداخلية في إسرائيل أجرى نقاشات معمقة بشأن الوضع الراهن تضمنت تقييما للمخاطر والاستعدادات.

من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الشرطة والجبهة الداخلية تجريان مناقشات حول آليات التنسيق خلال الحرب.

وفي سياق متصل نقلت الهيئة عن وزيرة المواصلات ميري ريغيف قولها إن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم فقد تستعين بطائرات سلاح الجو وحافلات بحرية من اليونان.

وأضافت الهيئة أن وزيرة المواصلات ميري ريغيف تجري تقديرا للموقف مع شركات الطيران الإسرائيلية وإدارة مطار بن غوريون.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الطاقة إيلي كوهين اتخذ قرارا بزيادة مخزون الفحم والوقود إلى الحد الأقصى.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل جاهزة للهجوم والدفاع برا وبحرا وجوا.

وأضاف غالانت خلال زيارته للوحدة التكنولوجية البرية، أن العدو سيدفع ثمنا باهظا إذا قرر مهاجمة إسرائيل، حسب تعبيره.

هجوم متزامن

في الأثناء، نقلت وكالة بلومبيرغ عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن أي هجمات متوقعة في القريب العاجل من المرجح أن تكون متزامنة وقد تأتي من حزب الله والحوثيين وإيران.

في السياق نفسه، أوردت صحيفة "إسرائيل هيوم" استنادا إلى تقديرات، أن إيران قد تهاجم إسرائيل بصواريخ باليستية متطورة جدا، منها "شهاب 3″ و"خيبر شكن".

وأوضحت الصحيفة أن بعض هذه الصواريخ، التي استخدمتها إيران في مهاجمة إسرائيل قبل أشهر، يصعب رصدها، وهي قادرة على تجاوز المنظومات الدفاعية.

وتشير التقديرات إلى أن تأخير الهجوم الإيراني راجعٌ إلى الوقت الذي يتطلبه تحضير الصواريخ الباليستية للإطلاق، كما أنه قد يكون جزءا من حرب نفسية تُسبب خسائر كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي.

في الأثناء، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن قائد القيادة الأميركية الوسطى مايكل كوريلا وصل إلى الشرق الأوسط وسيزور تل أبيب الاثنين.

ووفق موقع أكسيوس فإن الهدف من الزيارة هو محاولة حشد نفس التحالف الإقليمي الذي دافع عن إسرائيل ضد هجوم من إيران في 13 أبريل/نيسان الماضي.

وأفاد موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بأنه من المتوقع أن تهاجم إيرانُ إسرائيل في وقت مبكر من اليوم الاثنين.

ويعتقد المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون أن إيران وحزب الله لا يزالان يعملان على خططهما العسكرية للموافقة عليها على المستوى السياسي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: قتلنا أحد المسؤولين عن نقل الأسلحة من إيران للبنان وسوريا

المناطق_متابعات

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص في غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان، الجمعة، في أحدث هجوم من نوعه رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وقالت الوزارة في بيان، إن غارة إسرائيلية بمسيّرة على سيارة في النميرية بقضاء النبطية أدت إلى سقوط قتيل وإصابة خمسة أشخاص بجروح.

أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 10.151 كرتون تمر في محافظة حلب بسوريا 10 يوليو 2025 - 3:55 صباحًا مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع مساعدات لـ(500) أسرة متضررة من حرائق ريف اللاذقية بسوريا 8 يوليو 2025 - 7:51 مساءً

وأفاد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق بأنه قتل محمد شعيب، متهماً إياه بالمساعدة في تهريب أسلحة إلى لبنان والضفة الغربية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان على موقع “إكس”، إن عملية الاستهداف حصلت بواسطة غارة نفذتها طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وقد أتت بتوجيه استخباراتي دقيق من هيئة الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).

وفقا للعربية ” زعم أدرعي أن شعيب كان عنصراً مركزياً في التخطيط لعمليات داخل إسرائيل، حيث عمل على تهريب وسائل قتالية إلى داخل البلاد بهدف تنفيذ عمليات هجومية، وكذلك لإنشاء بنى تحتية عسكرية في لبنان.

وتواصل إسرائيل شن غارات منتظمة على لبنان، خصوصاً في الجنوب، منذ وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) والذي كان من المفترض أن ينهي أكثر من عام من الأعمال العدائية التي أدت إلى إضعاف حزب الله بشدة.

وبموجب الاتفاق، من المقرر أن يسحب حزب الله مقاتليه إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد نحو 30 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل، ليصبح الجيش اللبناني وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الطرفين المسلحين الوحيدين في المنطقة.

كما ينص على أن تسحب إسرائيل قواتها بالكامل من لبنان، لكنها أبقتها في خمسة مواقع تعتبرها استراتيجية في جنوب البلاد.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: قتلنا أحد المسؤولين عن نقل الأسلحة من إيران للبنان وسوريا
  • أكسيوس: واشنطن تطلب من حماس تأجيل مفاوضات انسحاب الجيش الإسرائيلي
  • أكسيوس عن مصادر: «واشنطن طلبت من حماس تأجيل بحث الانسحاب الإسرائيلي من غزة منعا لانهيار المفاوضات»
  • إسرائيل تعلن اغتيال ناقل أسلحة إيران إلى سوريا ولبنان
  • الاقتصاد الإسرائيلي عاجز عن تحمّل حرب طويلة مع إيران.. وترامب يدرك ذلك
  • إسرائيل: سنضرب إيران مجددا إذا هددتنا
  • الجيش الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان.. و«اليونيفيل» تتعرض لهجوم بالحجارة في وادي جيلو
  • الشرطة الإسرائيلية تشكل وحدة أمنية جديدة تضم مستوطنين مسلحين
  • ‏القناة 14 الإسرائيلية: لقاء ثالث عُقِد بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي
  • أحمد جبريل الـذي أرعـــب إســـرائيل