موقع بريطاني: هكذا يستمر الرعب في كشمير
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
نشر الكاتب الصحفي والشاعر ب. ج. صادق الباكستاني-البريطاني مقالًا يلقي فيه الضوء على استمرار الرعب في كشمير، بعد أربع سنوات من إلغاء رئيس الوزراء الهندي نارنديرا مودي المادة 370 من الدستور الهندي، التي تكفل الحكم الذاتي لجامو وكشمير.
وأورد صادق في مقال نشره بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن قوات مكافحة التمرد التابعة للجيش الهندي ظلّت ترتكب، منذ أغسطس/آب 2019، انتهاكات واسعة ضد حقوق الإنسان وحريات الكشميريين؛ مثل: اقتحام المساجد، وإجبار المؤذنين على ترديد شعارات هندوسية بدلًا من الأذان، واحتجاز المصلين وضربهم، ومواجهة التظاهرات بالرصاص الحي.
وأسهب الكاتب الشاعر في الحديث عن جمال الطبيعة الشهير في كشمير، وهوائها الخالي من التلوث بانبعاثات الصناعة الهندية، وقال "ومع ذلك، لا تزال وديانها الخضراء بمياهها الشفافة ممتلئة بالأحزان".
أسوأ الجرائموقال "إن غالبية السكان المسلمين الكشميريين عاشوا لأجيال حياة مليئة بالعذاب والرعب، من قِبل واحدة من أسوأ الجرائم في تاريخ البشرية".
وكتب صادق لمحة قصيرة من تاريخ كشمير الحديث، قائلًا "إن احتلال الهند لكشمير أدّى إلى واحدة من أطول الانتفاضات في المنطقة؛ أزعجت المشرّعين في نيودلهي لأكثر من ثلاثة عقود، مضيفًا أن نقطة التحوّل الحقيقية كانت هي انتخابات كشمير عام 1987، التي يُعتقد شعبيًا أنها خدعة، والتي خيّبت آمال الغالبية العظمى من الشباب الكشميري، الذين قرّروا بعد ذلك مقاطعة جميع استطلاعات الرأي اللاحقة، على أساس أنهم لا يستطيعون أبدًا استبدال حقهم في تقرير المصير".
ولكن مع صعود الهندوس القوميين المتطرفين في عهد مودي، يقول الكاتب "إن الأمور اتخذت منعطفًا حادًا وقبيحًا عندما ألغت حكومته في 6 أغسطس/آب 2019 المادة 370 من الدستور الهندي، التي منحت الحكم الذاتي لولاية كشمير، وهي الولاية الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في الهند. وقد كان الهدف من منح الحكم الذاتي لكشمير هو تحصين الهوية الدينية لها، ولتثبيط الأغلبية الهندوسية في الهند من التغوّل عليها".
صدمة وحيرة تامتانوكان ردّ فعل الكشميريين العاديين على إلغاء المادة 370 الشعور بالصدمة والحيرة التامتين، وسرعان ما نزلت حشود كبيرة منهم في الشوارع احتجاجًا على هذه الخطوة، التي أُطلق عليها في جميع أنحاء الهند اسم "ضربة مودي الرئيسة"، وحصلت على موافقة واسعة في الهند. وسارع مودي إلى تعزيز قراره بإرسال مجموعات كبيرة من قوات الجيش في محاولة مبكّرة لخنق أي شكل من أشكال المعارضة.
وبدت سريناغار عاصمة كشمير ساكنة، ليس من منطلق السلام ولكن بدافع الخوف، وأُغلقت الطرق التي عادة ما تكون مليئة بنشاط السوق، وتناثرت لفائف على لفائف من الأسلاك الشائكة في التقاطعات، وقام الجنود بدوريات في كل شارع وكل زاوية ومنحنى للعاصمة، وتضخم الوجود العسكري في جميع أنحاء الولاية، فيما بدا أنه أحد أكثر عمليات الانتشار العسكري، وحصار حظر التجول كثافة في التاريخ الحديث.
حظر صلاة الجمعة وجميع الاتصالاتوفي خانكه المولا، مسجد سريناغار التاريخي الذي يبلغ عمره 200 عام، حُظرتْ صلاة الجمعة، وقُطعت جميع الهواتف المحمولة، وجميع اتصالات الإنترنت.
وأضيف إلى ذلك اللامبالاة الباردة التي تعاملت بها المحكمة العليا في الهند مع الموضوع. فقد غضّت الطرف -تقريبًا- عن تلك المئات من التماسات المدنيين الكشميريين العاديين الذين يسعون إلى العدالة.
وذكر صادق أن قانون الإقامة الجديد يسمح لجميع المواطنين الهنود بشراء المنازل، والإدلاء بالأصوات والتقدم للوظائف في كشمير.
تهميش المسلمينوقال الكاتب "إن كثيرين ينظرون إلى هذه الخطوة على أنها محاولة خبيثة لعزل المسلمين الكشميريين بشكل منهجي، ودفعهم أكثر إلى الهامش وعدم اليقين، وتركهم عديمي الجنسية تقريبًا".
وأضاف أن السلطات في كشمير بدأت تعتدي بشكل ملموس على حرية التعبير داخل جامو وكشمير. وأصبحت المداهمات على مكاتب ومنازل الصحفيين الاستقصائيين شائعة. ونقل عن رئيس تحرير إحدى الصحف اليومية البارزة قوله لمنظمة العفو الدولية: "أصبح من المستحيل على الصحفيين مواصلة عملهم بشكل مستقل".
وحتى بوليوود -مركز صناعة السينما الهندية- يقول صادق "تماشت علانية مع دعاية مودي المعادية للمسلمين، وأصدرت فيلمًا بعنوان (ملفات كشمير)، عُرض في دور العرض العام الماضي وسط ضجة كبيرة، وكان في الأساس قصيدة مثيرة أدّت إلى تعميق الانقسام العرقي، بتصويرها للمسلمين على أنهم جزارون أشرار غريزتهم البدائية هي القتل والذبح فقط".
وقال "إن المؤكد أنّ مودي مزّق المُثل الهندية القديمة للتسامح، وسمّم ثقافتها، وطعن أسسها العلمانية في هاوية قد لا تتعافى منها الهند أبدًا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الهند
إقرأ أيضاً:
"الأمن الإسرائيلية" تؤكد مصادقة الكابينت على بناء 22 مستوطنة بالضفة
أكدت وزارة الأمن الإسرائيلية، اليوم الخميس، مصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
وقالت وزارة الأمن في بيان، إن "المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر (الكابينت) صادق على قرار تاريخي للاستيطان، بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في أنحاء يهودا والسامرة (التسمية اليهودية للضفة الغربية)".
واعتبرت الوزارة المصادقة "خطوة تُغير وجه المنطقة وتُشكل مستقبل الاستيطان لسنوات قادمة".
وكانت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد قالت الثلاثاء، إن "الكابينت" صادق "سرًا" على بناء 22 مستوطنة جديدة على أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، دون تحديد تاريخ.
المصدر : التلفزيون العربي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يعقد اجتماعا اليوم لبحث تفاصيل مقترح ويتكوف الجديد السجن لجنديين إسرائيليين رفضا دخول قطاع غزة عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو فوّت فرصة صفقة شاملة الأكثر قراءة الصحة تنشر احدث إحصائية لعدد شهداء غزة بالصور: وفد بريطاني يزور جمعية الهلال الأحمر للاطلاع على جهودها في الضفة وغزة مصر ترحب بالتطور في موقف الأطراف الدولية إزاء الوضع في غزة الاحتلال ينسحب من بروقين وكفر الديك غرب سلفيت بعد عدوان استمر تسعة أيام عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025