في قلب الخراب حيث الجوع يحصد الأرواح قبل القنابل، تُحاول أيادٍ جائعة انتزاع كيس دقيق من بين الركام.. لكنها تصطدم بسياج من الرصاص. مشاهد أشبه بحربٍ على الجياع، حيث تُوزع المساعدات فوق أنقاض منازلهم، وتُحرس ببنادق الاحتلال. آلية "إنسانية" جديدة تفرضها إسرائيل والولايات المتحدة، لكنها تتحول إلى أداة إذلال وقمع، بينما تحذر الأمم المتحدة: "هذا ليس إنقاذًا.

. بل انتهاك صارخ لكل مبادئ الإغاثة".

واجهت آلية توزيع المساعدات في قطاع غزة، وفق خطة إسرائيلية أميركية، موجة متصاعدة من الانتقادات، الأربعاء، بعد إصابة العشرات من الفلسطينيين في إطلاق نار إسرائيلي، خلال يومين متتاليين من عمليات تسليم المساعدات، حسبما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".

واكتظت المواقع التي جرى فيها توزيع المواد الغذائية بالحشود، في مشهد يسلط الضوء على حجم أزمة الجوع في هذا القطاع المحاصر والمُدمر، الذي يعاني منذ مارس الماضي من حصار إسرائيلي يمنع إدخال المساعدات الإغاثية.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة، إن ما يصل إلى 50 شخصاً أصيبوا بطلقات نارية بالقرب من موقع خاص لتوزيع المساعدات في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب القطاع، الثلاثاء، مشيرين إلى أن حشوداً اجتاحت، الأربعاء، موقعاً لتوزيع المواد الغذائية تابعاً لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح بوسط القطاع، ونهبته بحثاً عن أكياس دقيق فردية، قبل أن يتعرضوا لهجوم من قبل مسلحين.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان، إن "التقارير الأولية تشير إلى أن شخصين لقيا مصرعهما وأصيب عدة أشخاص في الحادث المأساوي"، فيما أفاد إياد عماوي، مسؤول صحي في مستشفى "شهداء الأقصى" ، لاحقاً بأن شخصاً ثالثاً لقي مصرعه.

وأضاف البيان: "الاحتياجات الإنسانية خرجت عن السيطرة بعد 80 يوماً من الحصار الكامل، ومنع جميع المساعدات الغذائية والإنسانية الأخرى من الدخول إلى غزة".

ويُدار برنامج المساعدات الجديد من قبل "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة خاصة وصفتها "واشنطن بوست" بأنها "مثيرة للجدل" بدأت هذا الأسبوع توزيع الغذاء في القطاع.

وتحظى هذه الآلية بموافقة إسرائيلية، وتُؤمن من قبل متعاقدين خاصين مدعومين من الولايات المتحدة، وتتجاوز منظومة الأمم المتحدة لتقديم المساعدات. 
نهج Blackwater

وتُظهر وثائق تخطيط داخلية تعود إلى نوفمبر الماضي، أن مؤسسي "مؤسسة غزة الإنسانية" كانوا يتوقعون منذ البداية موجة رفض، وسبق أن أعدوا نقاطاً للرد الإعلامي تحسباً لاتهامات محتملة تُشبه مراكز توزيع الغذاء بـ"معسكرات اعتقال" تستخدم البيانات البايومترية، إذ تُقارن المؤسسة بشركة "بلاك ووتر"، وهي شركة مرتزقة أميركية سابقة تورطت في أعمال عنف ضد مدنيين في العراق.

وقال شاهدان، نقلت إفادتهما المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن الحشود أخذت تتزايد على مدار اليوم مع انتشار خبر توزيع المساعدات، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى فتح النار من مواقعها قرب ميدان العلم، الذي يبعد نحو نصف ميل عن موقع التوزيع، وذلك قرابة الساعة الرابعة والنصف عصراً بالتوقيت المحلي.

وفي مؤتمر صحافي عقد الأربعاء، وصف جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، أول موقع هرع إليه الفلسطينيون الجائعون والمضطربون بأنه "نقطة توزيع عسكرية أُنشئت فوق أنقاض منازلهم".

وقال ويتال: "برنامج التوزيع الجديد يتجاوز مسألة السيطرة على المساعدات. إنه يمثل نقص مُدبر"، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق "طلقات تحذيرية في المنطقة الواقعة خارج المجمع وأنه استعاد السيطرة على الوضع".

وفي وقت لاحق، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأن طاقم أحد مستشفياتها الميدانية تعامل مع تدفق كبير للمصابين، بينهم نساء وأطفال، وجميعهم يعانون من جروح ناجمة عن أعيرة نارية.

وأظهرت مشاهد من موقع الحادث حشوداً كبيرة تتجه نحو نقطة التوزيع، مع تمزيق جزء من السياج، كما ظهرت مروحية عسكرية تطلق قنابل مضيئة في السماء، وظهر في مقاطع فيديو من المكان، تحققت منها "واشنطن بوست"، أشخاصاً يفرون في حالة هلع، بينما يُسمع صوت إطلاق نار في الخلفية.

بدورها، قالت "مؤسسة غزة الإنسانية" في بيان، إن المقاولين الأميركيين المكلفين بتأمين الموقع اضطروا إلى الانسحاب مؤقتاً مع تفاقم الفوضى، الثلاثاء، ما أتاح لعدد قليل من الناس أخذ المساعدات، فيما نفت أن تكون أي طلقات قد أُطلقت داخل موقع التوزيع على الفلسطينيين.

وأضافت المؤسسة أنها "واصلت توزيع المساعدات في موقع آخر لها جنوب القطاع من دون حوادث"، وأكدت أنها ستواصل توسيع نشاطها في المواقع الأربعة التابعة لها، مع بناء مواقع إضافية.

وقال مصدر مطلع على سير العملية، إن "حجم الحشد كان كبيراً جداً في تلك اللحظة، لدرجة أن المقاولين خافوا من احتمال حدوث تدافع".

واستقال اثنان من كبار مسؤولي المؤسسة هذا الأسبوع، وقال أحدهما إن خطط المنظمة تتعارض مع ما وصفه بـ"مبادئ العمل الإنساني من إنسانية وحياد وعدم تحيز واستقلالية". 
انتهاك المبادئ الإنسانية

ورفضت غالبية المنظمات الإنسانية وجميع وكالات الأمم المتحدة، المشاركة في نظام "مؤسسة غزة الإنسانية"، معتبرة أنه "ينتهك" المبادئ الإنسانية وقد يُستخدم لتهجير الفلسطينيين قسراً من خلال دفعهم إلى الانتقال جنوباً بالقرب من مراكز التوزيع.

وقالت بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في منظمة "أوكسفام" للأراضي الفلسطينية: "لقد حذرنا من أن هذا سيحدث، وها هو يتكشف أمام أعيننا. ما يتم تقديمه على أنه آلية إنسانية ليس في حقيقته سوى نظام للسيطرة".

وأضافت: "هذه الآلية تجرد وكالات الإغاثة من استقلاليتها، وتحرم الفلسطينيين من حقهم في تلقي المساعدات، وتضع قرارات تتعلق بالحياة والموت في أيدي طرف من أطراف النزاع". وتابعت: "إنها تنتهك المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، وتحول المساعدات إلى أداة حرب".

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة، إن إسرائيل استمرت في السماح بدخول بعض شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة، رغم بدء عمل "مؤسسة غزة الإنسانية"، ولم يتضح بعد إلى متى ستستمر إسرائيل في السماح للأمم المتحدة بتوزيع مساعداتها الخاصة، بدلاً من التحول إلى نظام مؤسسة غزة الإنسانية.

واعتبر مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، في بيان، أن المشروع الإسرائيلي لتوزيع المساعدات داخل المناطق العازلة "فشل فشلاً ذريعاً".

وذكر مكتب الإعلام الحكومي، أن اندفاع آلاف الجائعين "الذين حاصرهم الاحتلال وقطع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوماً، نحو تلك المناطق في مشهد مأساوي ومؤلم، انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: مؤسسة غزة الإنسانیة توزیع المساعدات الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

شركة أمنية تلبس رداء الإغاثة.. ماذا تعرف عن آلية توزيع المساعدات الجديدة في غزة؟

مني مخطط حكومة الاحتلال لتوزيع المساعدات في قطاع غزة بالفشل، بعد ساعات من إطلاقه، وذلك في أعقاب اقتحام حشود فلسطينية مجوّعة، مركزين لتوزيع المساعدات جنوب القطاع.

وأرسلت قوات الاحتلال الثلاثاء والأربعاء رسائل نصية قصيرة عبر الهواتف المحمولة للمواطنين للتوجه لنقطتي توزيع المساعدات في منطقة "العزبة"، و موراج غرب وشمال رفح، ولدى وصولهم إلى تلك المنطقة جرى السماح لأعداد منهم بالدخول وتسلّم الطرود الغذائية بإجراءات مذلة ومهينة، ولكن سرعان ما انهارت آلية التسليم في أعقاب تدافع المجوّعين نحو النقاط المحددة. وفي شهادات حصلت عليها "عربي21".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، إن جيش الاحتلال قتل 10 فلسطينيين مدنيين وأصاب 62 آخرين من الجوعى خلال يومين، بعد أن وجههم لاستلام المساعدات الإنسانية من مراكز أنشأها بمدينة رفح جنوبي القطاع.

واعتبرت مؤسسات حقوقية الخطط والآلية الجديدة لتوزيع المساعدات "مصيدة للإعدام الميداني للمدنيين الفلسطينيين، علاوة على افتقارها لأدنى المعايير الإنسانية ذات العلاقة بالعمل الإغاثي".

تاليا ترصد "عربي21" مسارات إنشاء خطة وآلية توزيع المساعدات من قبل الاحتلال وصولا لإنشاء الشركة الأمريكية المكلفة بالتوزيع.


كيف ظهرت الآلية الجديدة؟
أول من طرح فكرة تولي شركات مدنية مسؤولية توزيع المساعدات في غزة هي جهات في حكومة الاحتلال، بهدف تجاوز الأمم المتحدة، وخصوصا "الأونروا"، والاعتماد على مؤسسات تفتقر للشفافية المالية. وفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

ظهرت الفكرة في الأسابيع الأولى من شن الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث اجتمع ضباط احتياط ورجال أعمال إسرائيليون مقربون من حكومة الاحتلال أواخر 2023، واستطاعوا الحصول على دعم سياسي وعسكري إسرائيلي قبل أن يقرروا التواصل مع فيليب رايلي، وهو ضابط سابق في العمليات شبه العسكرية بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، والذي قادت شركة تابعة له لاحقا ترتيب الأمور، وتطبيق الخطة.

وبحلول نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأت ملامح "مؤسسة غزة الإنسانية" تتشكل، وتأسست رسميا في شباط/ فبراير 2025 في جنيف بناء على طلب من الحكومة الأمريكية. 

ما الهدف المعلن لتشغيل الآلية الجديدة؟
الهدف الرئيسي من تأسيس "مؤسسة غزة الإنسانية"، تقويض سيطرة حماس ومنع وصول المساعدات لها، وفصل سكان غزة عن حماس ماديا ووقف اعتمادهم عليها، وفق صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية.

لكن الهدف الأبرز والأكثر أهمية بالنسبة للاحتلال، يتمثل في إجبار الفلسطينيين على الجلاء من شمال قطاع غزة، وتفريغه من السكان، ضمن خطة التهجير التي تحدث عنها علنا عدد من قادة الاحتلال.

ولأجل تنفيذ هذه الخطة، حصرت قوات الاحتلال عمليات التوزيع في 4 مراكز تقع جميعها في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة.


من هي الشركة التي تتولى توزيع المساعدات؟
استبعدت حكومة الاحتلال، الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأمريكيا والمرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق جنوب قطاع غزة عبر 4 نقاط بدأتها بنقطة في مدينة رفح.

و"مؤسسة غزة الإنسانية" هي شركة أمريكية يقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا وتأسست في شباط/ فبراير 2025 قائلة إنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين.

والشركة التي تحمل بصمات العمل الأمني والعسكري ويقف خلفها عسكريون سابقون في الجيش الأمريكي، تقدم نفسها في رداء العمل الإغاثي والإنساني، لكنها سرعان ما افتُضح أمرها وانكشف سترها، عقب أول اختبار لها. حيث بادر موظفوها بإطلاق النار على مسرح توزيع المساعدات في رفح الثلاثاء، ولاحقا، تكفل جيش الاحتلال بإكمال دورها، وأطلق النار صوب حشود الججوعى،ـ فقتل منهم 3 على الأقل وأصاب العشرات.

من أين حصلت الشركة الأمريكية على المساعدات؟
كشف المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان الثلاثاء، عن سرقة قوات الاحتلال الإسرائيلي لشاحنات مساعدات إنسانية كانت في طريقها لقطاع غزة؛ تعود لمؤسسة عالمية.

وقال رئيس المرصد، رامي عبده إن المساعدات التي جرى توزيعها في رفح جنوبي قطاع غزة "سرقتها الشركة الإسرائيلية الأمريكية والجيش الإسرائيلي من مؤسسة رحمة العالمية".

وأوضح أن الشركة الإسرائيلية الأمريكية خدعت مؤسسة رحمة، واستولت على عدد من شاحناتها ثم وزعتها على الفلسطينيين في رفح.

متى بدأت المؤسسة توزيع المساعدات؟
أمس الثلاثاء، أعلنت مؤسسة "إغاثة غزة" بدء توزيع المساعدات في قطاع غزة، وفقًا للآلية الأمريكية الإسرائيلية، بعد ساعات من إعلان مدير المؤسسة التنفيذي جيك وود استقالته.

أقدمت الشركة الأمريكية، بالتعاون مع جيش الاحتلال على حشر آلاف المدنيين في مساحات صغيرة محاطة بالسلك الشائك والأسوار كأنهم في معسكر اعتقال، بينما تم توزيع المساعدات ببصمة العين والوجه لكل فرد، وخلالها تم اعتقال عدد من المواطنين.

علام احتوت المساعدات؟
تعتبر المساعدات متواضعة بالنظر إلى حجم المجاعة المستشرية بين الفلسطينيين في قطاع غزة، وإلى عدد الأيام المخصصة للطرد الواحد، فكل عبوة (كرتونة) كانت تحتوي على أكياس صغيرة من، العدس، الأرز، الفاصوليا اليابسة، زجاجة زيت، وعلبتي تونة، وبسكويت، وهذه تكفي أسرة واحدة ليوم واحد تقريبًا، لكن التقارير تشير إلى أن هذه العبوة مخصصة لتكفي كل عائلة مدة ثلاثة أيام.


كيف اقتحم الناس موقع التوزيع؟
وسط المشهد المذل والمهين لآلاف الأبرياء المجوعين ومع بطء عملية توزيع الطعام  وقلة كمياته، اقتحم الأهالي مركز التوزيع الرئيسي في منطقة العزبة الساحلية غرب مدينة رفح، وسيطروا على المساعدات، والبنى التحتية لعمليات التوزيع من طاولات وتجهيزات، واقتلعوا السياج الأمني الذي أقامته قوات الاحتلال بالتعاون مع الشركة الأمنية.

كيف تصرف عناصر الشركة الأمريكية وقوات الاحتلال؟
في البداية أطلق موظفو الشركة النار في الهواء لتفريق المحتشدين، وعندما فشلوا في ثنيهم عن التقدم، فروا من المكان، وتركوا مسرح توزيع المساعدات فارغا، بتعلن الشركة عقب ذلك عن تعليق عمليات التوزيع على ضوء الفوضى التي حصلت في المكان، في المقابل عمدت قوات الاحتلال إلى إطلاق النار على كل من تواجد في المكان فأصابتات العشرات منهم، وقتلت نحو ثلاثة على الأقل من الجوعى الذي كانوا يبحثون عن لقمة تسد رمقهم.

 لاحقًا حاولت الشركة وجيش الاحتلال تبرير فشلهم في توزيع المساعدات وقالوا إن عدد الناس كان أكبر من استيعاب مكان التوزيع، ما تسبب في خروج الأمور عن السيطرة.

من المستهدف من الآلية الجديد؟
يقول الكاتب الفلسطيني، الذي يعيش في غزة، أحمد أبو رتيمة، إن دولة الاحتلال خططت لإخراج صورة إعلامية لتسليم المساعدات للناس لتكريس بديل عن دور الأونروا والمؤسسات الدولية، ولذلك سهلت مرور الناس  لتسلم المساعدات.

لكن مشهد تدافع الآلاف من الناس المجوعين بشكل عفوي ثم اقتحام مراكز التوزيع قلب السحر على الساحر، حيث خرجت صورة الفشل في إدارة المشهد وهو ما يعني ببساطة أن الخيار الأفضل في القيام بهذا الدور هو الأونروا والمؤسسات الدولية. 

وهذا ما يفسر مسارعة الأمم المتحدة والأونروا إلى التعليق، لأنها تعلم أن المشهد كان معدا لسحب شرعيتها.

بدوره، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى إنهاء العمل فورا بالآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة لأنها أصبحت "مصيدة للإعدام الميداني للمدنيين الفلسطينيين، علاوة على افتقارها لأدنى المعايير الإنسانية ذات العلاقة بالعمل الإغاثي".

وشدد على ضرورة العودة إلى "الآلية الأممية السابقة لضمان تدفق سلس وآمن للمساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهاجم الأمم المتحدة بعد رفضها التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية
  • شركة أمنية تلبس رداء الإغاثة.. ماذا تعرف عن آلية توزيع المساعدات الجديدة في غزة؟
  • تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة وسط وعود بعودة آلية توزيع المساعدات القديمة
  • مؤسسة غزة الإنسانية تعلن وقف توزيع المساعدات في غزة مؤقتا
  • أونروا تنتقد آلية توزيع المساعدات الجديدة في غزة: لا تلائم معايير الإنسانية وتُهدر الموارد
  • فلسطينيون يعلقون على آلية توزيع المساعدات الجديدة في غزة.. “تحذيرات وسخرية”
  • الأمم المتحدة: خطة توزيع المساعدات في غزة «تشتيت للانتباه»
  • هكذا علّق نتنياهو على فشل آلية توزيع المساعدات الجديدة في غزة
  • فلسطينيون يعلقون على آلية توزيع المساعدات الجديدة في غزة.. تحذيرات وسخرية