للمرة الثانية.. زرع شريحة نيورالينك بدماغ مريض
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
قال الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، في بودكاست استضافه عالم الكمبيوتر، ليكس فريدمان، إن شركة نيورالينك المتخصصة في شرائح الدماغ التابعة له نجحت في زرع شريحة في دماغ مريض ثان.
ونقلت "بلومبرغ" عن ماسك قوله: "يبدو أن الأمر سار بشكل جيد للغاية مع الغرسة الثانية. هناك الكثير من الإشارات، والكثير من الأقطاب الكهربائية".
وقدم ماسك القليل من التفاصيل حول الجراحة، التي تم تأجيلها بعد أن اضطر المريض لإلغاء العملية في يونيو بسبب حالة طبية غير محددة.
وتم زرع شريحة نيورالينك للمريض الأول، نولاند أربو، الذي يعاني من شلل رباعي في وقت سابق من هذا العام. وقد حدثت بعض التحسينات، على سبيل المثال أصبح لديه القدرة على لعب ألعاب فيديو.
وقال ماسك في البودكاست إن نيورالينك تتوقع إجراء عمليات جراحية لإجمالي 10 مرضى هذا العام.
وقالت الشركة إنها أحرزت تقدما في جهود استعادة وظيفة الأطراف لدى أشخاص مصابين بالشلل، وهذا إعلان مختلف عن وظائف الشريحة التي تساعد المرضى بتحريك مؤشر الفأرة (cursor) من خلال التفكير فيه.
وقال ماثيو ماكدوغال، رئيس جراحي الشركة، في البودكاست: "لقد أحرزنا في الواقع تقدما في وصل الأقطاب الكهربائية مع الحبل الشوكي كحل بديل محتمل لإصابة الحبل الشوكي".
وأضاف أن شريحة الدماغ يمكن أن تتفاعل مع غرسة العمود الفقري لإنشاء تقلصات عضلية في الذراعين والساقين المشلولين سابقا، وقد أثبتت نيورالينك ذلك بالفعل "بطريقة بدائية" في حيوانات مخدرة.
وأشار ماكدوغال إلى أنه أثناء الإجراء، "تحرك هذه الحيوانات أرجلها في نوع من نمط المشي"، مشيرا إلى أنه كان عملا تمهيديا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مستشفى «سلمى» بأبوظبي ينجح في علاج مريض تعرض للشلل الكامل
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أعلنت شركة صحة، التابعة لـ«بيورهيلث»، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، نجاح إعادة تأهيل مريض يبلغ من العمر 34 عاماً تم تشخيصه بمتلازمة غيلان باريه (GBS) في مستشفى سلمى لإعادة التأهيل، بعد أن كان يعاني حالة شلل كامل، ليتمكن من العودة إلى حياته الطبيعية، حيث وصل المريض ياسر إلى المستشفى، وهو يعاني شللاً كاملاً بالجسم، ويعتمد على التهوية الميكانيكية، وبعد برنامج إعادة تأهيل مكثّف ومنظم متعدد التخصصات، استعاد استقلاليته، وغادر المستشفى بحالة مستقرة.
وبدأت أعراض ياسر في أوائل مايو، بضعف في الأطراف السفلية تطور سريعاً إلى شلل كامل، وخلال أيام تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة بسبب ضعف التنفس. وتم تشخيصه بمتلازمة غيلان باريه، وهي حالة عصبية نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية. ورغم خضوعه للعلاج بالأجسام المضادة والبلازما (فصل البلازما)، ظلّت حالته حرجة، حيث كان مشلولاً تماماً، غير قادر على الكلام أو البلع، ويعتمد على جهاز التنفس الصناعي عبر فتحة في القصبة الهوائية.
خطة تأهيل شاملة
وعند نقله إلى مستشفى «سلمى» لإعادة التأهيل، كان ياسر في حالة حرجة، يعاني ضعفاً شديداً في العضلات، وشللاً في الوجه. ووضع الفريق متعدد التخصصات في «سلمى» -ويضم أطباء، ومعالجين فيزيائيين، ومعالجين وظيفيين، واختصاصيي نطق ولغة، واختصاصيي نفس، وممرضين متخصصين- خطة تأهيل شاملة ومصممة خصيصاً لحالته. وركز العلاج الفيزيائي على تقوية العضلات الأساسية، وتحسين التوازن، واستعادة القدرة على الحركة. وبعد أن كان طريح الفراش، بدأ ياسر يستعيد القدرة على الوقوف تدريجياً، ثم المشي بمساعدة. وبنهاية الشهر الأول، أصبح قادراً على المشي والتنقل على السرير بشكل مستقل. وساهم العلاج الوظيفي في استعادة المهارات الأساسية للأنشطة اليومية، مثل العناية الشخصية والتواصل. وباستخدام أدوات مساعدة وتقنيات قائمة على الواقع الافتراضي، تقدم أداء ياسر تدريجياً في المهارات الحركية الدقيقة، واستعاد ثقته في أداء الروتين اليومي ولعب علاج النطق واللغة دوراً محورياً في تعافي ياسر.
التدخلات الدقيقة
قالت ريا الأشقر، اختصاصية النطق واللغة في مستشفى سلمى لإعادة التأهيل: «عند دخول ياسر، لم يكن قادراً على المضغ أو التحدث بوضوح. ولكن بفضل التدخلات الموجهة والتزامه، استعاد القدرة على الكلام الوظيفي والتحكم بعضلات الوجه. كما أن مشاركته في جلسات العلاج الجماعي كانت دليلاً على صلابته، وأصبح مصدر إلهام للمرضى الآخرين».
كما كان الدعم النفسي والعاطفي جزءاً أساسياً من رحلة التأهيل. فالانتقال من الاستقلال التام إلى الاعتماد الكلي شكّل تحديات نفسية كبيرة. وبفضل الدعم النفسي والمشاركة الاجتماعية، تغلب ياسر على القلق الأولي، وأصبح مساهماً فاعلاً في بيئة المستشفى الاجتماعية.