وفقًا لما ذكرته صحيفة "لوتان" السويسرية، فقد عبرت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها حول جرائم الاغتصاب التي تمارسها قوات الجيش وقوات الدعم السريع ضد الشعب السوداني منذ بداية الحرب، محذرة من أن الأرقام لا تعكس حجم الكارثة.

وقالت كاتبة التقرير كلارا ريتشوفتز إن منظمة هيومن رايتس ووتش نددت -في تقريرها الأخير- بانتشار العنف الجنسي في الخرطوم، كما واصلت منظمة أطباء بلا حدود التحذير من انتشار هذه الجريمة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: اخرجوا للشوارع أيضا ضد محاولة الانقلاب على القضاءlist 2 of 2مساجد تحت الحصار وطعن بالشوارع.. إندبندنت: ماذا يحدث في بريطانيا؟end of list

ووفقًا لنور ريغنبرغ -وهي طبيبة مسؤولة عن الصحة الجنسية والإنجابية من منظمة أطباء بلا حدود- فإن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش لا يمثل سوى جزء من حجم الرعب الحاصل وقالت "إن ما تم سرده هو غيض من فيض"، وأضافت الطبيبة مشيرة لحجم الانتهاكات أن جهود المنظمة هي " قطرة في محيط".

وتكتب ريتشوفتز في سياق الحرب التي بدأت منذ أكثر من سنة بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين وحدوث كارثة إنسانية.

معاناة مستمرة

وأشارت الكاتبة إلى أنه في سياق الحرب، غالبًا ما تتعاون الشرطة مع القوات المسلحة، ومن جهتها أضافت ريغنبرغ، أن الضحايا غالبا ما يصبحن أهدافا لهجمات انتقامية عند إبلاغهن الشرطة عن تعرضهن للاغتصاب.

وقالت الكاتبة إن العديد من الضحايا يتجنبن طلب الرعاية الصحية بعد الاعتداء الجنسي خوفا من العار المجتمعي الذي يصاحب جريمة من هذا النوع، ورغبة بالحفاظ على شيء من الخصوصية، مما يعني أن الكثير من الحالات لا تزال مجهولة وأن الأرقام لا تظهر إلا جزءا من الحقيقة.

وأكدت أطباء بلا حدود في التقرير صعوبة أو استحالة مقدرتها على الوصول إلى الضحايا في العديد من الأماكن، وخاصة المناطق الريفية وشمال دارفور، نظرا لبداية موسم الأمطار في يوليو/تموز.

استهداف مقدمي الرعاية الصحية

وذكرت الكاتبة عن منظمة أطباء بلا حدود أن الطواقم الطبية تعرضت لاعتداءات وتهديدات ومضايقات، كما أن هناك صعوبة في تحصيل الإمدادات الطبية، حيث تنهبها القوات المسلحة وتمنع وصولها.

ومنذ بداية النزاع في أبريل/نيسان 2023، عالجت منظمة أطباء بلا حدود أكثر من نصف مليون شخص في جميع أنحاء السودان، وازدادت أهمية نشاطاتها في البلاد نظرا لتعطل 70-80% من المستشفيات في مناطق النزاع عن العمل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات منظمة أطباء بلا حدود

إقرأ أيضاً:

صواريخ "توماهوك" تختبر حدود الحرب بين كييف وموسكو

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن كييف لن تستخدم صواريخ "توماهوك" إلا لأغراض عسكرية إذا حصلت عليها من الولايات المتحدة، ولن تهاجم بها مدنيين في روسيا.

وأضاف زيلينسكي لقناة "فوكس نيوز: "نحن لم نهاجم مدنييهم مطلقا. هذا هو الفرق الكبير بين أوكرانيا وروسيا. لهذا السبب، إذا تحدثنا عن (الصواريخ) بعيدة المدى، فإننا نتحدث فقط عن أهداف عسكرية".

ووفق الرئيس الأوكراني فإنه لا يزال يناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية تزويد واشنطن كييف بصواريخ بعيدة المدى.

وأضاف زيلينسكي: "نرى ونسمع أن روسيا تخشى أن يُعطينا الأميركيون صواريخ توماهوك، وهذه إشارة إلى أن مثل هذا الضغط يمكن أن يُسهم في تحقيق السلام".

وصرّح ترامب الأسبوع الماضي بأنه يريد أن يعرف قبل الموافقة على تقديم صواريخ توماهوك كيف ستستخدمها أوكرانيا لأنه لا يريد تصعيد الحرب.

وأفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر بأنه من المستحيل استخدام صواريخ توماهوك دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين، وبالتالي فإن تزويد أوكرانيا بمثل هذه الصواريخ سيؤدي إلى "مرحلة جديدة نوعيا من التصعيد".

وسلط تقرير لـ"رويترز" الضوء على قدرات توماهوك، ولماذا تسعى أوكرانيا للحصول عليها، وقدرتها على إحداث تغيير على الوضع الميداني وتغيير معادلة القوة على الأرض.

وحسبما ذكر التقرير، فإن روسيا تراقب باهتمام احتمال تزويد كييف بهذه الصواريخ، معتبرة الأمر خطوة قد تؤدي إلى تصعيد كبير في الصراع.

ما هي قدرات توماهوك؟

- توماهوك صاروخ موجه بدقة عالية يُستخدم عادة من البحر، لكن يمكن أن يُطلق أيضا من منصات برية في بعض النسخ.

- يصل مدى صواريخ توماهوك إلى 2500 كيلومتر، وهو مدى طويل بما يكفي لضرب العمق الروسي، بما في ذلك موسكو.

- تصل تكلفة الصاروخ الواحد حوالي1.3 مليون دولار.

- تخطط الولايات المتحدة إلى تحديث أنظمة التوجيه للصاروخ في العام 2026.

- وزن الصاروخ: 1600 كيلوغرام.

- السرعة: 880 كيلومتر في الساعة.

- الشركة المصنّعة: رايثون.

لماذا تريد أوكرانيا "توماهوك"؟

- تنفيذ ضربات بعيدة في عمق الأراضي الروسية، تستهدف بُنى تحتية مثل قواعد لوجستية، مراكز قيادة، مطارات، مخازن ذخيرة، والتي هي خارج مدى الأسلحة الأوكرانية الحالية.

- من منظور استراتيجي، التوماهوك تمنح أوكرانيا ورقة ضغط وردع، ليس فقط على الأرض، بل على المستوى النفسي والدبلوماسي، لتغيير التوازن ورفع الكلفة على موسكو، وفق تحليل "رويترز".

- سيمكّن الصاروخ كييف من أن تفرض على روسيا إعادة توجيه القدرات الدفاعية إلى الداخل بدلا من التركيز على الجبهات الأمامية.

العقبات والمخاطر

 المخزون والالتزامات الأميركية

تقول "رويترز" إن مصادر تشير إلى أن مخزون التوماهوك لدى الولايات المتحدة مُلزَم بخدمة البحرية وغيرها من الاستخدامات، مما يجعل توريدها إلى كييف أمرا معقدا وغير مضمون.

وربما تُفضِّل واشنطن تقديم أسلحة ذات مدى أقل بدلا من التوماهوك، بسبب هذه الالتزامات اللوجستية.

القيود التشغيلية والبنى التحتية

تفعيل التوماهوك في أوكرانيا يتطلب تجهيز منصات إطلاق، ودمجها مع أنظمة المراقبة والسيطرة، والبنية التحتية اللازمة لدعمها، وهو أمر قد يستغرق وقتا ويواجه عقبات كبيرة.

الرد الروسي والتصعيد المحتمل

روسيا ترى في تزويد أوكرانيا بالتوماهوك نقطة تحول كبيرة، وقد ترد بقوة إذا ما تم تنفيذ ضربات على عمقها.

كذلك فإن هناك خشية من أن يُستخدم توريد هذا السلاح لكييف ذريعة لتصعيد مفتوح أو ردود عسكرية واسعة النطاق من جانب موسكو.

وبالإضافة إلى ما سبق، فإن هناك آراء في الولايات المتحدة تركز على ضمان أن تستخدم التوماهوك ضمن قيود محددة لتجنب الاشتباك الكامل مع روسيا.

ماذا لو حصلت أوكرانيا على "توماهوك"؟

إذا أدخلت أوكرانيا التوماهوك بفعالية، فقد تُحدث تغييرا نوعيا في القدرة الهجومية لأوكرانيا، خصوصا في ضرب أهداف استراتيجية روسية بعيدة.

ومن الناحية النفسية، يعد حتى مجرد الإعلان عن إمكانية تقديم هذا السلاح لكييف، عامل ضغط على موسكو ويجبرها على إعادة تموضع دفاعاتها الداخلية.

لكن الاستخدام المتهوّر أو استهداف منطقة مدنية قد يقود إلى ردّ روسي مدمر أو تبعات دبلوماسية خطيرة، وربما فقدان الدعم الدولي لكييف.

وأخيرا ربما تبقى التوماهوك ورقة يُستخدم الإعلان عنها كرسالة تهديد أو ورقة تفاوضية، دون استخدامها مباشرة، إذا لم تتهيّأ الظروف التشغيلية أو الإجماع الدولي على منح هذا السلاح لكييف.

مقالات مشابهة

  • 300 ألف شخص يفرون من جنوب السودان بسبب العنف وسط مخاوف من حرب أهلية جديدة
  • أطباء بلا حدود تدعو لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة بشكل عاجل
  • صواريخ "توماهوك" تختبر حدود الحرب بين كييف وموسكو
  • مسئولة أممية: الهجوم المدمر على الأطفال والعائلات النازحة في السودان أمر مثير للغضب
  • 288 حكم إعدام خلال 2025.. منظمة حقوقية تتحدث عن سياسة القتل في السعودية
  • مدير مجمع الشفاء: تأخير إدخال المستلزمات الطبية لغزة يعني مزيد من الضحايا
  • بعد أسبوع من منعها.. عشرات الآلاف يشاركون في مسيرة مؤيدة لفلسطين في سيدني
  • أطباء بلا حدود لـعربي21: اتفاق وقف إطلاق النار لا يعني نهاية المأساة المروعة بغزة
  • أطباء: إصابة 11 شخصاً في قصف لـ«الشعبية» على الدلنج
  • مدير منظمة الصحة العالمية يدعو حماية المرافق الصحية في الفاشر