ما تم سرده غيض من فيض.. منظمات حقوقية تحكي عن العنف الجنسي بحرب السودان
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
وفقًا لما ذكرته صحيفة "لوتان" السويسرية، فقد عبرت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها حول جرائم الاغتصاب التي تمارسها قوات الجيش وقوات الدعم السريع ضد الشعب السوداني منذ بداية الحرب، محذرة من أن الأرقام لا تعكس حجم الكارثة.
وقالت كاتبة التقرير كلارا ريتشوفتز إن منظمة هيومن رايتس ووتش نددت -في تقريرها الأخير- بانتشار العنف الجنسي في الخرطوم، كما واصلت منظمة أطباء بلا حدود التحذير من انتشار هذه الجريمة.
ووفقًا لنور ريغنبرغ -وهي طبيبة مسؤولة عن الصحة الجنسية والإنجابية من منظمة أطباء بلا حدود- فإن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش لا يمثل سوى جزء من حجم الرعب الحاصل وقالت "إن ما تم سرده هو غيض من فيض"، وأضافت الطبيبة مشيرة لحجم الانتهاكات أن جهود المنظمة هي " قطرة في محيط".
وتكتب ريتشوفتز في سياق الحرب التي بدأت منذ أكثر من سنة بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين وحدوث كارثة إنسانية.
معاناة مستمرةوأشارت الكاتبة إلى أنه في سياق الحرب، غالبًا ما تتعاون الشرطة مع القوات المسلحة، ومن جهتها أضافت ريغنبرغ، أن الضحايا غالبا ما يصبحن أهدافا لهجمات انتقامية عند إبلاغهن الشرطة عن تعرضهن للاغتصاب.
وقالت الكاتبة إن العديد من الضحايا يتجنبن طلب الرعاية الصحية بعد الاعتداء الجنسي خوفا من العار المجتمعي الذي يصاحب جريمة من هذا النوع، ورغبة بالحفاظ على شيء من الخصوصية، مما يعني أن الكثير من الحالات لا تزال مجهولة وأن الأرقام لا تظهر إلا جزءا من الحقيقة.
وأكدت أطباء بلا حدود في التقرير صعوبة أو استحالة مقدرتها على الوصول إلى الضحايا في العديد من الأماكن، وخاصة المناطق الريفية وشمال دارفور، نظرا لبداية موسم الأمطار في يوليو/تموز.
استهداف مقدمي الرعاية الصحيةوذكرت الكاتبة عن منظمة أطباء بلا حدود أن الطواقم الطبية تعرضت لاعتداءات وتهديدات ومضايقات، كما أن هناك صعوبة في تحصيل الإمدادات الطبية، حيث تنهبها القوات المسلحة وتمنع وصولها.
ومنذ بداية النزاع في أبريل/نيسان 2023، عالجت منظمة أطباء بلا حدود أكثر من نصف مليون شخص في جميع أنحاء السودان، وازدادت أهمية نشاطاتها في البلاد نظرا لتعطل 70-80% من المستشفيات في مناطق النزاع عن العمل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات منظمة أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: وزراء أبلغوا نتنياهو أن الوقت حان لإنهاء حرب غزة
إسرائيل – أبلغ وزراء إسرائيليون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن “الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة” وأن “كل يوم يمر يفوق الضرر السياسي الفائدة العملياتية للحرب”، وفق إعلام عبري.
وقالت القناة 12 الخاصة، مساء الأربعاء، إن وزراء كبار في الحكومة (لم تسمهم) قالوا لنتنياهو: “حان الوقت للبدء بالسعي لإنهاء الحرب”.
وأضافت أن هؤلاء الوزراء إضافة لمسؤولين كبار في الحكومة قالوا لنتنياهو إنه “مع كل يوم يمر، فإن الضرر السياسي يفوق الفائدة العملياتية”.
وقالت القناة إن تصريحات الوزراء الإسرائيليين جاءت على خلفية ما سمتها “المكالمة الصعبة بين نتنياهو وترامب حينما طلب الرئيس الأمريكي بإنهاء الحرب”.
وأشارت إلى أنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لم يتم التطرق داخل الائتلاف الحكومي إلى إمكانية إنهاء الحرب.
ومساء الثلاثاء، كشفت القناة 12، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها عن تفاصيل جديدة خلال المكالمة الهاتفية التي جرت الاثنين بين نتنياهو وترامب.
وقالت: “ترامب قال لنتنياهو في مكالمة أمس (الاثنين) بعض العبارات التي لم تقلها الإدارة الأمريكية سابقًا، وبدت حاسمة”.
ووفق القناة، قال ترامب لنتنياهو بوضوح: “أريدك أن تُنهي الحرب”.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى بغزة أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.
ومرارا، أعلنت حركة الفصائل الفلسطينية استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال قطاع غزة.
الأناضول